الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2022-06-22

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 396

 

إن الدويلات الوطنية الوظيفية، التي أنشأها الكافر المستعمر في بلاد المسلمين، وأوساطها السياسية العميلة، لن ينهضوا بأمتنا، ولن يعيدوا لها عزتها وكرامتها، وإنما الذي يقوم بذلك هو دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستقطع دابر الكافرين من بلادنا، وتقيم العدل، وترعى شئوننا بأحكام الشرع الحنيف، فيطمئن الناس بعيش كريم، وينالوا رضوان رب العالمين.

 

===

 

في رحاب دستور الخلافة

دولة الخلافة دولة عدل ورحمة

بقلم: الأستاذ محمد صالح

 

 

الأصل براءة الذِّمة ما لم تثبت التهمة ببينة في مجلس قضاء، ويحرم إيقاع العقوبة على المتهم قبل أن تثبت عليه الإدانة، ويحرم على القاضي إيقاع العقوبة بما جعله الله عذاباً في الآخرة وهو النار.

 

وقاعدة استصحاب الأصل تقتضي براءة الذِّمة إلا بثبوت البينة في مجلس قضاء، لقوله ﷺ: «الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ» أخرجه البيهقي بسند صحيح. وهذا ما بينه رسول الله ﷺ عملياً في القضاء، فعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قال: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَرَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَلَبَنِي عَلَى أَرْضٍ لِي كَانَتْ لأَبِي، فَقَالَ الْكِنْدِيُّ: هِيَ أَرْضِي فِي يَدِي أَزْرَعُهَا لَيْسَ لَهُ فِيهَا حَقٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِلْحَضْرَمِيِّ: «أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟» قَالَ: لاَ، قَالَ: «فَلَكَ يَمِينُهُ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الرَّجُلَ فَاجِرٌ لا يُبَالِي عَلَى مَا حَلَفَ عَلَيْهِ وَلَيْسَ يَتَوَرَّعُ مِنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: «لَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلاَّ ذَلِكَ» أخرجه مسلم، فالقاضي لا يقضي بعلمه، ويبقى المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته بالبينة الشرعية، لقوله ﷺ في امرأة كانت تُظْهِرُ السُّوءَ في الإسلام: «لَوْ كُنْتُ رَاجِماً أَحَداً بِغيْرِ بينَةٍ لَرَجَمتُهَا» متفق عليه، و"لو" في اللغة العربية حرف امتناع لامتناع؛ فامتنع الرجم لامتناع البينة، و"البينات أربعة أنواع ليس غير وهي: الإقرار، واليمين، والشهادة، والمستندات الخطية المقطوع بها" (أحكام البينات للشيخ أحمد الداعور صفحة 9).

 

أما تعذيب المتهم فجريمة كبرى في الإسلام، يُعاقَب مرتكبها عقوبة شديدة وفق أحكام الشرع، كما أنَّ انتزاع الاعتراف بالتعذيب لا قيمة له في إجراءات القضية.

 

ليس هذا فحسب بل حتى لو ثبتت التهمة على المتهم بالمحاكمة القضائية السليمة المستقيمة فلا يجوز أن يقرر القاضي عقوبة على المتهم فيها تعذيب، بل فقط العقوبات التي نص عليها الشرع؛ لأنّ العقوبات في الإسلام شرعت لزجر النّاس عن الجرائم، ولم تشرع للتعذيب. عن الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «فَمَنْ كُنْتُ جَلَدْتُ لَهُ ظَهْراً فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ، وَمَنْ كُنْتُ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضاً فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ، وَمَنْ كُنْتُ أَخَذْتُ لَهُ مَالاً فَهَذَا مَالِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ» المعجم الأوسط للطبراني. وقد قال الرسول ﷺ ذلك وهو حاكم، والمقصود لو جلدته ظلماً أو أخذت ماله جوراً.

 

وللواقع الذي يعيشه المسلمون اليوم، والسمة الغالبة على دويلات الضِّرار القائمة في البلاد الإسلامية التي اعتبرت السلطة مغنما ومكسبا، فجعلت مسألة القمع والتنكيل بالناس سمة بارزة لها، لهذا الأمر كانت المادة الثالثة عشرة في مشروع دستور دولة الخلافة، الذي أعده حزب التحرير بين أيدي المسلمين: "الأصل براءة الذمة، ولا يعاقب أحد إلا بحكم محكمة، ولا يجوز تعذيب أحد مطلقاً، وكل من يفعل ذلك يعاقب" (مشروع دستور دولة الخلافة صفحة 5). جاءت هذه المادة في مشروع الدستور في قسم الأحكام العامة، لتبرز أنَّ دولة الخلافة الثانية هي دولة عدل ورحمة للناس وليست كأيّ دولة، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء: ٥٨].

 

===

 

لن تتوقف جرائم كيان يهود وشروره

إلا باقتلاعه من الأرض المباركة

 

أعدمت قوات الاحتلال فجر الجمعة 3 شبان وأصيب 10 في مدينة جنين. وقالت مصادر محلية إن قوة خاصة للاحتلال تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، وأطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور. من جانبه قال تعليق صحفي نشره السبت المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه: يمضي كيان يهود في جرائمه التي لم تتوقف منذ احتلاله للأرض المباركة، بل هي في تصاعد مستمر، فيريق الدماء الزكية كما فعل صباح أمس في جنين، وتتصاعد وتيرة بناء المستوطنات وهدم المنازل وتزداد اقتحامات الأقصى والسعي لتقسيمه مكانيا بعد أن قسمه زمانياً شراسة يوماً بعد يوم. وأضاف التعليق: يحدث كل ذلك في ظل نشوة هذا الكيان الإجرامي بتحالفه مع دول الخليج وما يشاع عن نشره لمنصات صواريخه في أراضيها بدعوى الوقوف في وجه "الخطر" الإيراني، وفي ظل تفاني النظام التركي في حمايته والسهر على أمنه، ولا يغيب عن المشهد التنسيق الأمني الذي جعل السلطة ذراعاً أمنياً صرفاً لحماية أمن هذا الكيان. وختم التعليق مؤكدا: إن جرائم الاحتلال لن تتوقف ما لم تواجه برد فعل حقيقي، ولن يكون هذا الرد سوى اقتلاعه من جذوره، فهو نبت شيطاني لا يمكن أن تستقيم له فروع ولا يجوز أن يبقى جاثماً على ذرة تراب من الأرض المباركة، ولن يكون اقتلاعه على يد أنظمة تسهر على حمايته وتربط مصيرها بمصيره، لذا فواجب الأمة أن تتحرك عاجلاً لإسقاط هذه الأنظمة وإقامة الخلافة على أنقاضها، خلافة تسير الجيوش للثأر لدماء المسلمين وتطهير مسرى الأمين وتعيد للأمة عزها ومكانتها فتعود مرهوبة الجانب مصانة الدماء قائدة للبشرية جمعاء.

 

===

 

أهم ما يلزم ثورة الشام اليوم

هو القيادة السياسية الواعية المخلصة

 

أعلن الرئيس التركي أردوغان، أن أنقرة مستمرة بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم على طول حدود البلاد الجنوبية مع سوريا. مضيفاً أن تركيا تستعد لشن عملية عسكرية جديدة للرد على الهجمات التي تهدد أمن تركيا القومي. من جانبه أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا: أن هناك حقائق ثابتة يجب أن لا تغيب عن أذهان أبناء ثورة الشام منها: إن الدول جميعها التي تدخلت في ثورة الشام إنما تدخلت للقضاء عليها وللمحافظة على نظام العمالة والإجرام في دمشق. وإن الدور التركي الذي تزيّن بثوب الصديق إنما كان للتآمر على ثورة الشام وخداعها، وذلك خدمةً لأمريكا وتحقيقاً لما أمكن من مصالحه وأمنه القومي. ولفت البيان إلى: أن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها، إنما هي من أجل حماية أمنها القومي لا غير، وتتداخل في هذا الوقت اعتبارات انتخابية يحاول أردوغان من خلالها رفع شعبيته المتدنية. وهي بالتأكيد ليست خدمةً لثورة الشام ولا حرصاً على أهلها. وشدد البيان على أن: الدول التي تنتظر الموافقة الدولية على تنفيذ رغباتها هي دول عاجزة عن أن تحقق مصالحها الحقيقية، فتركيا دولة تمتلك الإمكانيات الكبيرة، ولكنها لا تزال تنتظر موافقة أمريكا والدول الفاعلة لتحقق رغبتها في إقامة المنطقة الآمنة. وذكّر البيان بأن: سبب البلاء الذي حلّ بثورة الشام هو الارتباط بالدول الداعمة وتخلِّي من توسّد أمر الثورة عن استقلالية القرار، واغتصبوه من أهل الثورة وسلموه للدول الداعمة ومخابراتها، فمكّنوها من تحقيق مخططاتها التآمرية على ثورة الشام. وإن أهم ما يلزم ثورة الشام اليوم هو القيادة السياسية الواعية التي تتوكل على ربها، وتتمسك بحبل الله، وتقطع حبائل ما سواه. قيادةٌ تدرك مكر أعدائها ومخططاتهم فتكشفها للناس وتحذر منها وتفشلها، وتسير مع المخلصين من أبناء أمتها على بصيرة، وفق طريقة شرعية واضحة مستقيمة. وختم البيان مخاطبا أهلنا الثائرين بالقول: إن إخوانكم في حزب التحرير، قد عملوا على بلورة مشروع واضح، متبنين طريقة رسول الله ﷺ لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فضعوا أيديكم في أيديهم من أجل نصرة ديننا وإقامة صرح مجدنا ومبعث عزنا وتحقيق خلاصنا وفوزنا.

 

===

 

ما هو الخطأ في عرف حكام إيران

الذي يستوجب منهم الرد على كيان يهود؟!

 

علق المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على زعم قائد القوات البرية في الجيش الإيراني: "سنسوّي "تل أبيب" و‫حيفا بالأرض إذا ارتكب العدو خطأ"، فقال في تعليق صحفي: إذا كان احتلال الأرض المباركة ومسرى الرسول ﷺ والمحاولات الجادة لتحويله لكنيس، لا يعد خطأً عند النظام الإيراني فأي خطأ ينتظر ليتحرك؟! إذا كان قتل المسلمين وإعدام الحرائر على الحواجز، وتهجير أهل فلسطين وتدمير بيوتهم واعتقالهم وسحلهم ومهاجمة جنائزهم ليس خطأ، فما هو الخطأ عند النظام الإيراني؟! إذا كان قتل العلماء واغتيال القادة وقصف المواقع الإيرانية لا يعد خطأً في عرف النظام الإيراني فما هو الخطأ وما هو الخط الأحمر الذي يستوجب التحرك؟! إذا كانت كل تلك الجرائم ليست أخطاء في عرف النظام الإيراني فهذا التصريح يقول لكيان يهود اطمئنوا وافعلوا ما شئتم وما تقومون به لا يعد أخطاء توجب التحرك الجدي، لم نر منكم أي خطأ يستحق أن نطلق عليكم رصاصة صوتية! إن النظام الإيراني كغيره من الأنظمة الحاكمة في بلادنا الإسلامية جزء من المشكلة وأداة من أدوات الغرب المستعمر الذي يسعى لتشتيت الأمة وتثبيت كيان يهود كقاعدة متقدمة للغرب في بلادنا. إن الحل لقضية الأرض المباركة لا يكون إلا باجتثاث كيان يهود من جذوره، والأمة مطالبة بذلك كما هي مطالبة بإزالة مخلفات وأدوات الاستعمار في بلادنا من أنظمة وحكام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

===

 

الزج بالجيش التونسي في تمرينات عسكرية

تحت قيادة "أفريكوم" جريمة كبرى

 

تشارك تونس بداية من 16 حزيران/يونيو الجاري جزءاً من التمرين العسكري "الأسد الأفريقي 22" الذي تحتضنه كل من المغرب وغانا والسنغال وتونس بإشراف القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" وذلك من 6 حزيران/يونيو إلى 1 تموز/يوليو 2022م بمشاركة 7500 عسكري من 13 دولة، منها أمريكا ودول أوروبية، وملاحظين عسكريين من 28 بلدا.

 

وتعليقا على هذه الجريمة قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: إذاً للمرة الثانية على التوالي يضع حكام تونس ضباطنا وجنودنا تحت إمرة الجيش الأمريكي الصليبي دون خجل أو خشية من محاسبة، وذكّر البيان بحقائق عدة منها: أن الجيوش الغربيّة بقيادة الجيش الأمريكي هي جيوش أطلسيّة صليبيّة، تعتبر الشعوب المسلمة ومنها الشعب التّونسي شعوبا معادية، وتتخذ إزاءها إجراء العداوة... وعداوة أمريكا للمسلمين لا تحتاج إلى دليل فجرائمها الوحشيّة في العراق وأفغانستان يعلمها القاصي والدّاني، ودعمها لكيان يهود في قتل المسلمين معلن غير خفيّ. وإن قوّات أفريكوم التي أدخلها حكام تونس لتدرّب ضباطنا وجنودنا، هي القيادة الأفريقيّة التي أنشأتها أمريكا في 2007 لمعاضدة باقي القيادات الأمريكيّة في العالم في حربها الصّليبيّة التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب ثمّ الابن، وليست مهمّتها قتاليّة فقط، بل ستعمل أيضاً وفق منطق "القوة الناعمة" لبناء بيئة أمنية مستقرة، تمكنها من السيطرة التامة على البحر الأبيض المتوسط وحفظ مصالحها واختراق الدول التي ليس لها فيها نفوذ سياسي كتونس والجزائر وليبيا. إن تبرير هذه المناورات المشتركة بدعوى تعزيز محاربة "الإرهاب" والأمن السيبراني وغيره، إنما هو غطاء لإضفاء الشرعية على التدخل العسكري في أفريقيا، ومساندة الأنظمة العلمانيّة الهزيلة للبقاء في السلطة والحيلولة دون تحرر الشعوب الثائرة من الهيمنة الغربية وأدواتها المحلية، وما يسمّونه برامج المساعدات الأمنية المختلفة هي لتعزيز القدرة العسكرية لهذه الأنظمة تحت إشراف الجيش الأمريكي، لمواجهة التّحديات بالوكالة، حتى تتجنَّب الولايات المتحدة التورط العسكري المباشر في أفريقيا، خاصةً بعد فشلهم الذّريع في حربي العراق وأفغانستان.

 

هذا ووجه البيان خطابه للأهل في تونس بلد المجاهدين الأبطال قائلا: إن الجيوش مُهمتها عظيمة، فقد كانت زمن الخلافة الإسلامية تُحَرَّك لحمل الإسلام رسالة هدى للعالم، ونصرة للمستضعفين، وحماية للثغور. أما اليوم فقد حولت هذه الأنظمة الجيوش إلى قوة شُرَطِية تحمي عروشهم، وبدل أن يحركوها لتحرير فلسطين والأقصى الأسير يتم الزج بها في مناورات مع أعداء الأمة، الدّاعمين لكيان يهود في إجرامه، وهو ما يُعد جريمة تستوجب عزلهم، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على أنقاض عروشهم.

 

===

 

العراق المنكوب بحكامه ووسطهم السياسي

من الانسداد السياسي إلى الانهيار السياسي

 

بعد شد وجذب وسجال واحتدام لأكثر من 7 أشهر، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، استقالة أعضاء كتلته النيابية في مجلس النواب العراقي، وذلك على خلفية استمرار الإطار التنسيقي بعرقلة تشكيل حكومة أغلبية وطنية. وبهذا القرار وبعد موافقة رئيس مجلس النواب على استقالتهم دخل البلد بفوضى سياسية جديدة، لا يدفع ثمنها إلا الشعب العراقي المغلوب على أمره. وفي هذا الصدد أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق: أن زعيم التيار الصدري، متقلب، يصعب التكهن في التأكد من قراراته، فهو قد يتراجع ويدخل العملية السياسية بعد التفاوض، وإرضائه بمكاسب معينة، وهذا هو السيناريو الأول. وأضاف البيان: أن تعويل الصدر على فشل الإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة، وعندها يحل البرلمان نفسه، ويتم الذهاب إلى انتخابات مبكرة أخرى، يطمع مقتدى الصدر فيها إلى حصد مقاعد يُلغى من خلالها الثلث المعطل، وهذا هو السيناريو الثاني. أما الثالث فهو أخطر السيناريوهات وهو نجاح الإطار بتشكيل الحكومة، فهو قد يدخل البلد في فوضى واقتتال كبير، يكتوي بنارها الأبرياء قبل المجرمين والفاسدين. وختم البيان مخاطبا المسلمين في العراق بالقول: اعلموا يقينا أنه لا يهتم لأمركم أي سياسي، فالكل لا يعمل إلا لمصالحه الشخصية والحزبية، ورضا أسياده المستعمرين، وإن الخلاص من كل هذه المعاناة، لا يكون إلا بالتغيير الجذري للنظام السياسي الحالي بأكمله، وطرح العملية السياسية ورجالاتها في هاوية سحيقة، وإقامة نظام سياسي يكون دستوره مستنبطاً من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، تبايعون الحاكم على تطبيقه وتحاسبونه على ذلك، وعندها تخرجون من دائرة التيه، وضيق العيش، إلى دائرة الرشاد، وهناءة العيش.

 

===

 

اعتماد أهل الشام على الدول الداعمة

سيجعلهم يدفعون الثمن غاليا

 

تعليقا على تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بشأن عدم منح أذونات للاجئين السوريين بزيارة بلدهم خلال إجازة عيد الأضحى القادمة، أكد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب: أن القرار شكل صدمة وخيبة أمل للكثير من السوريين المقيمين في تركيا، حيث تعتبر هذه المرة الثانية على التوالي بعد إلغاء منح الأذونات في عيد الفطر الماضي. وأضاف عبد الوهاب في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: لقد جاء قرار عدم منح أذونات السفر متماشيا مع توجهات أحزاب المعارضة، حتى أصبح ملف اللاجئين ورقة سياسية يستخدمها النظام التركي لتحسين موقفه الانتخابي على حساب معاناة أهل الشام، وزيادة الضغط والتضييق عليهم؛ من أجل ترحيلهم إلى بلادهم، ضمن خطة ترحيل تشمل أكثر من مليون لاجئ، ليجد أهل الشام أنفسهم بين مطرقة خطاب الكراهية الذي تقوده الأحزاب المعارضة، وبين سندان قرارات النظام التركي. وختم عبد الوهاب بالقول: إن اعتماد أهل الشام على ما يسمى الدول الداعمة، وانتظارهم للحلول التي تأتي عن طريقها، سيجعلهم يدفعون الثمن غاليا مرتين، ولا يستيقظون إلا وهم مقيدون ومستعبدون من جديد ولات حين مندم!

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع