- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2023-01-04
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 424
أيتها الأمة الإسلامية العظيمة: إنه لمن المؤكد أن السير في ركاب الغرب الكافر المستعمر، وتبني أفكاره واتباع قراراته والخضوع لمنظماته، لن ينقذك من هذا الواقع الذي تعانين منه وتقاسينه، بل إن في ذلك الخسران المبين، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾.
===
المحتل الأمريكي
الحاكم الفعلي للعراق
منذ احتلال أمريكا للعراق عام 2003م وإلى الآن وهي الحاكم الفعلي للبلد، فرسمت خريطته السياسية، وفرضت نظامه السياسي ودستوره المشؤوم، وتتدخل في أدق التفاصيل حيث وزعت الرئاسات الثلاث على المكونات، وجعلتها محاصصة طائفية وعرقية، بإعطاء رئاسة الحكومة للمكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الدولة للمكون الكردي، ولا يتم إلا ما تريده وتمليه هي عليهم.
واليوم وبعد الولادة العسيرة لحكومة محمد شياع السوداني، وفقا لبيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق ترسل أمريكا رسائل ثلاثاً وُصفت بالصامتة: "الرسالة الأولى: كانت بعدم تحويل الأموال العراقية بالدولار رغم اكتمال استحقاق الدفع، عن طريق عمليات تعزيز الرصيد الدولاري لصالح البنك المركزي، الذي خفضته من 100% إلى 25%.
الرسالة الثانية: هي استبعاد أربعة مصارف (الأوسط والقابض والأنصاري وآسيا) من مزاد العملة، ما خفض مبيعات البنك المركزي إلى الثلث، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الدولار في السوق الموازي.
الرسالة الثالثة: هي عرقلة عمليات شراء الغاز والطاقة من إيران عن طريق منع السداد، حيث بلغت قيمة المبلغ المتراكم في حساب الـTBI لصالح إيران 10 مليار دولار، ومنعت الولايات المتحدة تحويله لصالح إيران إلا بعد أن يتفاهم العراق على صيغة للتعاون معهم".
وأضاف البيان الصحفي: والذي تريده أمريكا من هذه الرسائل، هو الضغط على السوداني للانعتاق من هيمنة الإطار والمليشيات المنضوية تحته، مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وكتائب الإمام علي، وتحجيم الدور الإيراني في العراق، والسير على خطا سلفه الكاظمي، علما أن هذا الأمر ليس عداءً لإيران، فالكل يعلم والواقع يشهد مدى الخدمات التي قدمتها إيران لحفظ المصالح الأمريكية في العراق ودول المنطقة كسوريا واليمن ولبنان، بل هو خداع للشارع العراقي، وتخدير له، وإظهار السوداني بأنه رجل المرحلة، فقد شهدت الفترة التي أعقبت تشكيل الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، لقاءات متكررة بينه وبين المسؤولين الأمريكيين برفقة السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي، ما يدل على دعم أمريكا لحكومته.
وخاطب البيان المسلمين في العراق بقوله: إن عيشكم التعيس هذا ليس قدرا محتوما يجب التسليم له، بل هو في دائرة الاختيار والتكليف، فالله سبحانه وتعالى يحرم عليكم العيش في غير حكمه وشرعه بقوله: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾، وقول رسوله الكريم ﷺ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ»، فإما أن تخالفوا أمر الله ورسوله فتعيشوا بتعاسة، وتموتون وأنتم آثمون والعياذ بالله، أو تمتثلوا أمر الله ورسوله فتعيشوا بكرامة وعز، وتموتون والله راض عنكم.
وختم البيان الصحفي متمما خطابه للمسلمين في العراق: إن أمريكا لا تخشى حكامكم فهي الآمر الناهي عليهم، ولكنها تخشاكم وتخشى صحوتكم، وهي تدرك يقينا خطر هويتكم الإسلامية، لذا تحاول صرفكم عنها بشتى الوسائل، فخلاص حالكم لا يكون باستجداء الحلول من عدوكم، كمثل الذي يحاول جني العسل من خرء الذباب! بل بامتثال أمر ربكم بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وتحكيم شرع الله في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
===
حزب التحرير/ ولاية تركيا
حملة "الانهيار المجتمعي.. المشاكل والحلول"
أطلق حزب التحرير/ ولاية تركيا حملة بعنوان "الانهيار المجتمعي.. المشاكل والحلول"؛ وذلك لكونه حزبا سياسيا مبدؤه الإسلام لديه إحساس مرهف ويتحمل مسؤوليته تجاه المشاكل المجتمعية التي يتسبب بها النظام الرأسمالي العلماني الذي يفسد أطفالنا وشبابنا ويهددهم بالأفكار المنحرفة، ويسعى إلى تدمير مؤسسة الأسرة، ويجر المجتمع نحو الهاوية والدمار. وقد تم الإعلان عن هذه الحملة من خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا برئاسة الأستاذ محمود كار في مدينة إسطنبول، حضره صحفيون من وكالات إعلامية مختلفة وكتاب وممثلون عن بعض المنظمات غير الحكومية.
"الانهيار المجتمعي.. المشاكل والحلول"
===
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
إن الأوضاع الراهنة التي يعيشها الناس في بلاد المسلمين وضنك العيش الذي يشعر به غالبيتهم في كافة مجالات الحياة من تعليم وصحة وخدمات وتغريب للأبناء وإذلال الأعداء للأمة الإسلامية وتطاولهم عليها وعلى بلادها ونهب خيراتها، هو استمرار لما بدأه الكافر المستعمر وعلى رأسه بريطانيا ومن ثم أمريكا بعد إسقاط دولة الخلافة، وما تريده أمريكا اليوم ومن خلفها الغرب الكافر المستعمر برمته، هو استمرار الفوضى والقلق والجوع والفقر وفساد الحكم وبطانته، لتنفيذ مخططاتهم في بلاد المسلمين وتحقيق مصالحهم، ولكن الأهم من ذلك حقيقة هو الاستعداد والرهبة من نهضة الأمة التي باتت وشيكة بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقف الوقفة الحقيقية في وجه أعداء الأمة، والتي ستزيل الحدود التي اصطنعها الاستعمار، وتعيد الثروة المنهوبة كلها للأمة لتنعم بها وتحل مشاكلها، وتوجه غضبتها وتعد جيوشها إلى حيث يجب أن توجه وهم أعداؤها الذين يقفون في وجه تحررها وتحريرها لمقدساتها وقيامها بواجب حمل الدعوة، الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
===
النظام البنغالي يفتري على حزب التحرير
إرضاء للكفار المستعمرين
تحاول حكومة حسينة يائسة تشويه دعوة حزب التحرير بالافتراءات المفبركة والمؤامرات الشريرة والتشهير، وهي تثير جنوناً إعلامياً باعتقال الأبرياء واتهامهم كذبا بالتشدد، حيث اعتقلت القوة شبه العسكرية البلطجية التابعة للحكومة RAB-2 الشيخ حافظ مأمون الرشيد مأمون ووصفته بأنه السكرتير الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية بنغلادش. وتعرف هذه القوة وجميع القوات الحكومية سيئة السمعة جيداً أن الشيخ مأمون ليس من حزب التحرير، وأنه ترك الحزب منذ سنوات لأسبابه الخاصة.
هذا وقال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش: من الواضح تماما أن حكومة حسينة اختارت هذه المؤامرة الدنيئة لنيل رضا أسيادها في الغرب الكافر المستعمر، وذلك قبل الانتخابات الوطنية المقبلة، فحسينة وحكومتها يريدون البقاء في السلطة من خلال إثبات قدرتهم على سحق "التشدد الإسلامي". وبما أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذي دأب على فضح المؤامرات الجيوسياسية للقوى الغربية وتدخلاتها في بنغلادش، وتواطؤ السياسيين العلمانيين في هذه الجرائم، فإن حكومة حسينة تحاول ربط هذا الحزب المخلص والشجاع بالتشدد. ومن خلال تشويه صورة الأحزاب الإسلامية المخلصة وتأجيج فتنة الإسلاموفوبيا، تريد حكومة حسينة إبعاد الناس عن الحزب وعن الإسلام لتثبت لأسيادها الغربيين أنها أفضل العملاء الذين يمكن أن يستخدموهم في الخطوط الأمامية في حربهم ضد الإسلام.
وقال البيان الصحفي موجها خطابه للضباط في الأجهزة القمعية في حكومة حسينة: إنكم مهما حاولتم تشويه سمعة وصورة حزب التحرير وتلفيق دعاوى جنائية ضد الأبرياء وضد شبابه وسجنهم، فلن نخاف منكم ولا من حكومتكم. وإن مثل هذه الاعتقالات والتعذيب والافتراءات لن تؤدي إلا إلى تقوية عزيمتنا، وتجعلنا أكثر صبرا وثباتا في حمل هذه الدعوة المباركة. وإن كل مؤامراتكم لمنع عودة الخلافة ستفشل بإذن الله تعالى وسينصرنا الله على القوم الظالمين، فتوقفوا عن ضلالكم أيها الضباط، وبما أنكم إخواننا في الإسلام، فإننا نحذركم من دعمكم لنظام الطاغية، ومن عدم خشية الله فيما تفعلونه. واعلموا أنكم بطاعتكم حسينة، فأنتم لا تؤذون فقط حملة دعوة الإسلام المخلصين، بل ترتكبون كبيرة العمل لإبعاد الناس عن الحق بهذه المؤامرات القبيحة؛ لذلك يجب أن تفيقوا من غفلتكم وتنأوا بأنفسكم عن نظام حسينة الفرعوني، وتنقذوا أنفسكم من غضب الله تعالى. يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾.
===
السبيل الوحيد لصلاح مصر
ونهضتها نهضة حقيقية صحيحة
إن حال أهل مصر في ظل الديمقراطية الرأسمالية كمن يغرق في بحر لا فكاك منه وينحدر نحو هاويته بشدة، وبمجرد اقتلاع الرأسمالية وأدواتها وما تفرع عنها سيشعرون بالفارق من أول يوم، وبتطبيق الإسلام كاملا سيكون طوق نجاتهم من الغرق، فيكفي توقف سيل نهب الثروات الذي يتدفق على خزائن الغرب، وتوقف التفريط المستمر في أصول الدولة التي بنيت وأسست بعَرق الناس ودمائهم وتوقف إهدار الموارد ومنابع الثروات الدفينة التي تمنح للغرب بلا ثمن، ويكفي رفع الضرائب عن الناس والتي تزيد عن 74% من موارد الدولة المصرية، كلها مقتطعة من جهود الناس ومدخراتهم، وسيرحمهم من فواتير المياه والكهرباء والغاز وغيرها مما هو في أصله من الملكية العامة، كل هذا مما لا يستطيع فعله ولا توفيره للناس إلا الإسلام بنظامه ودولته.
هذا هو النظام الذي نسعى لتطبيقه بعدل الإسلام ورحمته؛ نظام يرعى الناس فيطعم ويكسو ويغيث الملهوف ولا يمن على الناس أو يتاجر عليهم بما يعطيهم من حقوق أو يوفره لهم من رعاية وحياة كريمة، هذا هو الواقع الذي نريده لمصر والأمة والذي يجب أن يكون غاية كل من يريد خيرا لمصر وأهلها، ولا سبيل لتحقيقه إلا بثلاثة:
أولا: اقتلاع الرأسمالية المتحكمة في بلادنا بكل أدواتها ورموزها ومنفذيها، وبكل أشكالها وصورها.
ثانيا: الانعتاق من التبعية للغرب بكل أشكالها وصورها وإغلاق سفاراته التي تعبث ببلادنا وتنشر سمها بين أبناء أمتنا.
ثالثا: تطبيق الإسلام كاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
بهذا فقط يكون صلاح مصر ونهضتها نهضة حقيقية على كل الأصعدة، وهذا هو السبيل ولا سبيل سواه أمام كل من يريد خيرا لمصر وأهلها.
===
الحل الذي يحفظ ثورة الشام
ويحقق أهدافها
إن أمريكا هي العدو الأول لأهل الشام وثورتهم، وهي وحدها المتحكمة بخيوط المؤثرين والفاعلين في الواقع السوري في مواجهة أهل الشام، ولا ترى حلا يقضي على الثورة وينسف تضحيات أهلها ويحرف مسارها عن تحقيق هدفها إلا من خلال الحل الذي تروج له بين الفينة والأخرى، والمتضمن قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي يفضي في حقيقته إلى إعادة تدوير النظام المجرم من جديد، مع بعض التبديل لوجوه كالحة قديمة وتنصيب وجوه أخرى جديدة تماثلها في الإجرام والانقياد لسيدتهم أمريكا.
أما أهل الشام فإنهم يتطلعون إلى قيادة مخلصة واعية، ليسيروا خلفها نحو هدفهم في إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، ولكن هذا الأمر لا يتحقق بصمتهم وبموقفهم السلبي تجاه ما يحدث في ثورتهم، فالدول كما نراها تستغل هذا الصمت وتمرر مؤامراتها ومخططاتها بحجة أنهم يعملون لمصلحة أهل الشام، ولذلك فالواجب اليوم على أهل الثورة أن يستعيدوا سلطانهم وقرارهم ويرفعوا صوتهم عالياً ليضعوا حداً لتدخل الذئاب المفترسة من الدول المجرمة وأدواتها الرخيصة التي تعبث بدمائهم وتضحياتهم، وأن يختاروا قيادة سياسية مخلصة تملك مشروعاً واضحاً مبلوراً يعيد للثورة ألقها، فتستكمل الطريق معها لأنه هو الحل الحقيقي الذي يحفظ الثورة وتضحياتها ويحقق أهدافها وينتقم ممن سفك دماء أبنائها.
===
المصدر: جريدة الراية