الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

Al Raya sahafa

 

 

2023-04-05

 

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 437

 

أيها المسلمون، أيها الأهل في الأرض المباركة فلسطين: إن كيان يهود القائم على القتل والتنكيل وسلب الأرض، وبناء المستوطنات وعمليات الضم والتهويد وتدنيس المقدسات وتزوير التاريخ، لا يمكن ردعه بالشجب والاستنكار والخطب الرنانة والشكوى لمجلس الأمن والتخاذل والانبطاح كما تفعل سلطة دايتون التي تقدس التنسيق الأمني (العمالة) معه، بل باقتلاعه من جذوره على يد جيش جرار يقوده حاكم مسلم يخاف الله.

 

===

 

لا عزة ولا كرامة

إلا بتطبيق الإسلام

 

عقد مجلس النواب العراقي مساء الأحد 2023/3/26م جلسته المخصصة للتصويت على باقي فقرات تعديل قانون الانتخابات، وقد شهدت الجلسة فوضى عارمة، بسبب إصرار الإطار التنسيقي على تمرير قانون سانت ليغو المعدل وهو اعتماد القاسم الانتخابي 1.7، بدل 1.4، الذي سيجعل حظوظ الكتل الصغيرة ضعيفة جداً بالحصول على مقاعد في البرلمان، الأمر الذي أثار جدلاً من ناشطين ونواب مستقلين، إذ يرونه قانوناً فُصِّل على مقاس القوى النافذة في البلاد، حيث يُعيد نظام الدائرة الواحدة، وقد علت هتافات النواب المستقلين والكتل الناشئة، وتسببت بحالة من الفوضى، أُوقفت على إثرها الجلسة، لتتطور بعد ذلك، إلى مشادة كلامية بين المستقلين ونواب عن الإطار التنسيقي، ليقرر رئيس البرلمان إحالة بعض النواب المستقلين إلى لجنة السلوك النيابي، نتيجة للفوضى وشهدت الجلسة مشادات كلامية واعتداءً بالضرب على النواب المستقلين، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل، ومع استمرار الاحتجاج طالب رئيس البرلمان حرس مجلس النواب من قوات البيشمركة التدخل لإخراج المستقلين.

 

وتعقيبا على ذلك قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق: "وهكذا نرى وبوضوح أنَّ الانتخاب وإن كان أسلوباً عاماً، ولكنه في النظام الديمقراطي العفن يُساء استخدامه ويُحرَّف لمصالح القوى المتنفذة في البلد، فينقلب الديمقراطي المسالم كما يدَّعون وقد أزال القناع عن وجهه إلى دكتاتور يهدد ويتوعد".

 

وأضاف البيان الصحفي: "وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب العراقي من الجوع والحرمان والفاقة، والغلاء الذي أثقل كاهله، نرى مدى استخفاف هذه الطغمة الحاكمة، ونراهم يجتمعون ويقررون، ولا هم لهم إلا ما يحفظ مصالحهم، فإقرار الموازنة بين شد وجذب منذ تشكيل الحكومة إلى الآن، ولكنهم في إقرار ما يحفظ مصالحهم يتسابقون ويتكادمون تكادم الحمير".

 

ثم توجه البيان بالخطاب إلى المسلمين في العراق بقوله: "هذا هو النظام الذي جاءت به أمريكا، نظام عفن يحمي السراق والمجرمين، وينشر الظلم والفوضى، هذا هو العراق الجديد الذي وعدت به، عراق بلا سيادة ولا صناعة ولا زراعة، تُنهب ثرواته ويعيش أهله تحت خط الفقر، تنتشر فيه العصابات والمخدرات والأمراض، فاقد للأمن والأمان، وهؤلاء الذين جاءت بهم وسلطتهم على رقابكم، نكراء مجهولون، جعلوا من البلد فيئاً لهم ولعوائلهم، ولا يهمهم بأي واد تهلكون".

 

وتابع البيان: "فهل حالكم هذا يُرضي الله ورسوله ﷺ؟! عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ الله أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ»، وعليه فلا يجوز لكم السكوت على المنكر، وهل هناك منكر أكبر من ترك شرع الله وتنازع سيادته وجعلها بيد الإنسان العاجز الناقص المحتاج؟! وهل هناك ذلٌّ أكبر من أن تعيشوا حياة تخالف دينكم؟! فحقكم وحق الله لا يُعطى هبة من أعدائكم ولكنه يُنتزع منهم".

 

وختم البيان موجها نداءه لأهل العراق لنيل حقوقهم والخروج من هذه الأزمات التي باتت تلازمهم، فقال: "فإلى العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وتحكيم شرع الله ندعوكم أيُّها المسلمون، لتنالوا حقوقكم، وتعيشوا العز الذي فقدتموه منذ قرن من الزمن، وتُبرؤوا ذمتكم أمام الله ببيعة إمام يحكمكم بشرع الله، قال رسول الله ﷺ: «وَمَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»."

 

===

 

نعي وتعزية أمير حزب التحرير ورئيس ديوان المظالم

بوفاة الدكتور عبد الحليم محمد الرمحي (أبو عماد)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا﴾

ينعى أميرُ حزب التحرير ورئيسُ ديوان المظالم بإيمانٍ بقضاء الله وقدره:

 

الدكتور عبد الحليم محمد الرمحي (أبو عماد)

 

الذي توفي عن عمر يناهز 84 عاماً، وهو أحد أعضاء الديوان الأخيار الأبرار بإذن الله، الذي غادر هذه الدنيا الفانية، وانتقل إلى دار الآخرة الباقية، ليلة الأحد الحادي عشر من رمضان المبارك 1444هـ الموافق 2023/4/2م.

 

لقد كان رحمه الله وقّافاً عند الحق لا يبرحه، دون أن يخشى في الله لومة لائم، ولا نزكي على الله أحداً. لقد كان ذا باعٍ طويل في سبر غور أية قضية تعرض على الديوان، فيقف هو وإخوانه على واقع الأمر، ويضعه مواضعه، ويقضي فيه مع إخوانه على وجه القضاء الحق، وعينه ترنو إلى هناك، إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدّتْ للمتقين. وإن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك أيها العزيز لمحزونون.

 

 وإننا في الحزب، قيادة وشباباً نسأل الله سبحانه لنا ولأهله الكرام الصبر والسلوان وأن نكون كما قال سبحانه: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

 

رحمك الله أيها الأخ العزيز رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناته ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

11 من رمضان 1444هـ                          أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

الموافق 2023/4/2م                                          أمير حزب التحرير

 

 

===

 

بين التوقيت الشتوي والتوقيت الصيفي في لبنان

إخفاق سلطة وهُزال كيان ودويلات الطوائف

 

أصدر حزب التحرير في ولاية لبنان بتاريخ 2023/3/23م نشرة تحت عنوان: "بين التوقيت الشتوي والتوقيت الصيفي في لبنان، إخفاق سلطة، وهُزال كيان، ودويلات الطوائف!" ضَمَّنَه خمس نقاط، وختمه بخطاب للمسلمين في لبنان. هاجمت النشرة السلطة القائمة في لبنان، لا سيما التي تقود المسلمين، وإخفاقها في اتخاذ أصغر القرارات، ومنها تأجيل الانتقال للتوقيت الصيفي مراعاة للصائمين؛ كما نعى على النصارى في لبنان الذين يزعمون العيش المشترك مع المسلمين ردودهم التي خلت من الحكمة وتنم عن الطائفية وهُزال الكيان الذي اصطنعته فرنسا، ومما جاء في النشرة : "... وما اتخاذ مثل هذا القرار وسرعة الرجوع عنه إلا مظهرٌ آخرُ من مظاهر الإخفاق، وهذا ليس محل جدل هنا"، وأردف موضحاً الناحية السياسية في الأمر "من ناحية سياسية، فإنَّ هذا القرار وخطوة "تسريب" التسجيل بين بري وميقاتي - لحظة اتخاذ القرار - لم يكونا عبثاً، بل كان يراد منهما إيصال رسائل سياسيةٍ للأطراف المناوئة..."، وتابع "...بعد حديث ميقاتي عن انخفاض نسبة النصارى في لبنان إلى 19.4٪، فيقول هذا التسريب ضمناً: إنَّ هذين المكونين من المسلمين ومَنْ خَلْفَهُما، أي أمريكا، إذا اجتمعا، يمكنهما السير بما لا يستطيع الطرف الآخر ومَنْ خَلْفَهُ، أي فرنسا وبريطانيا، وقفه... لدفع الطرف الآخر لإبراز حقده، ما قد يؤذيه في أوساط المسلمين الموالين له محلياً وإقليمياً، وبالتالي يُضعف قوته في مسألة رئاسة الجمهورية، لا سيما إذا تم ربط ذلك بالتقارب السعودي الإيراني، والانفتاح على النظام السوري من قبل السعودية، ذلك التقارب وذلك الانفتاح اللذان لم يخرجا من تحت عباءة أمريكا...". ثم وجه الخطاب للأصوات التي أظهرت طائفية في خطابها من النصارى على إثر القرار ومما جاء في النشرة "...أما تلك الأصوات التي خرجت بخطاب طائفي، ووصفت من يستمرون بالتوقيت الشتوي لأيام معدودات بالرجعيين والمتخلفين! فقد كشفت مرةً أخرى عن الوجه الحقيقي لدويلة الطوائف، وعن أنَّ كل مسألة في لبنان، صَغُرت أم كَبُرت، تجتهد الطوائف فيها لتحصد من ورائها هدفاً سياسياً شعبوياً جماهيرياً ليس إلا..."، وتابع "لقد كشف هذا الأمر عن أنَّ كذبة ما يحب هؤلاء تسميته العيش المشترك، وعن أنَّ كذبة ما يحبون تسميته الوطن الواحد، هي حصان طروادة لاستمرار الهيمنة على (الدولة) ومؤسساتها... وكان الأولى بهم، وهم الزاعمون العيش المشترك والوطن الواحد، أن يعلنوا لأكبر (شريك) في البلد، المسلمين، أنَّ ساعةً من نهار لا تُقدم ولا تؤخر... وأنهم يُقدرون الغالبية العظمى من أهل لبنان، أي المسلمين... لكن الأمر ليس كذلك عندهم، بل الأمر محاولة إثبات أنَّ لبنان، البلد المسلم، منفصلٌ عن محيطه الإسلامي التاريخي، أو كأنه فرعٌ لا أصل له...". وقد ركز البيان في خواتيمه على مخاطبة المسلمين، الغالبية العظمى من أهل لبنان، فجاء في البيان "أيها المسلمون في لبنان: لقد رأيتم كيف تخبط من يزعمون تمثيلكم في أمر يتعلق بدينكم، ورأيتم كيف صَمَتَ من يجب عليهم التكلم من النواب الذين أعدتم انتخابهم، أو من وضعوا أنفسهم ممثلين لكم دينياً في دويلة الطوائف هذه! فهل أنتم مستمرون بالقبول أن يكون هؤلاء هم وسطكم السياسي؟... لقد آن الأوان في ظل التغيرات التي تحصل في العالم اليوم، وهذا الانقسام العمودي المؤذِن بالخير داخل أكبر القوى الدولية، آن الأوان، أن تطلبوا من أبنائكم أن يُظهروا حقيقة انتمائهم لأمة الإسلام... وأن يكون من يمثلهم هو من يحمل دينهم وإسلامهم بوصفه عقيدةً سياسيةً، تَصْلُحُ وتُصْلِحُ كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..." ولفتت النشرة في فقرتها الأخيرة إلى أن دعوة حزب التحرير في ولاية لبنان لا تأتي من فراغ فقال: "إنَّ كل هذا الذي نطلبه منكم وندعوكم له، نحن إخوانَكم وأبناءَكم في حزب التحرير في ولاية لبنان، وفي كل العالم، لا نطلبه ونحن لا نملك أدواته، بل ندعوكم لتطبيقه عملياً مع حزب التحرير، الذي وضع تصوراً منبثقاً من الأدلة الشرعية ومبنياً عليها، بصورة نقية متبلورة واضحة من الإسلام وحده، وجَعَلَ من هذا التصور مقدمةً عمليةً لدستور دولة في 191 مادةً... وهو يعمل لوضع كل ذلك موضع التنفيذ في دولة إسلامية؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، على يد الأمة وأبنائها من أهل القوة والنصرة".

 

 

===

 

الهدف من الاستفتاء والدستور الجديد في أوزبيكستان

هو تمديد ولاية الرئيس شوكت ميرزياييف!

 

أعلنت أوزبيكستان، عن إجراء استفتاء دستوري في 30 نيسان/أبريل الجاري. وكان الرئيس الأوزبيكي شوكت ميرزياييف، اقترح في كانون الأول/ديسمبر 2021 تعديلات دستورية شملت تمديد الفترة الرئاسية من خمس إلى سبع سنوات. وإعلان أوزبيكستان "دولة اشتراكية" وخفض عدد أعضاء مجلس الشيوخ من 100 إلى 65. وعليه أكد خبر صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان، أن الهدف الحقيقي من الاستفتاء والدستور الجديد هو تمديد ولاية الرئيس ميرزياييف وتجديد الدستور من خلال استفتاء يلغي الفترتين السابقتين للرئيس الحالي يفتح الطريق أمامه للترشح لولاية ثالثة. وأضاف الخبر: اللاعبان الجيوسياسيان الرئيسيان - روسيا وأمريكا اللذان يتصارعان على أوزبيكستان يعطيان الضوء الأخضر لتمديد ولاية ميرزياييف. وبطبيعة الحال فإن الحكومة تنظم هذه المسرحية لتظهر أن تجديد الدستور هو إرادة الشعب ويتم على أساس القواعد الديمقراطية. أي تجري حملة أخرى لـ"تنويم" الشعب! وخاطب الخبر المسلمين في أوزبيكستان: إنكم بالمشاركة في هذه المسرحية ستضعون نظاما ديكتاتوريا آخر على رقابكم. لذلك ارفضوا المشاركة في الاستفتاء وقاطعوه؛ علما أن رفض الاستفتاء ومقاطعته ليس حلاً حقيقياً، وإنما الحل الحقيقي هو في الإسلام حيث يتم وضع الدستور والقوانين على أساس أحكام الخالق سبحانه ولا يعفو عليها الزمن ولا يتغير ولا يحتاج إلى الإصلاح، لأن في الإسلام الحلول المناسبة لأي زمان ومكان. إن دساتير وقوانين الكفر لم تجلب لكم سوى البؤس والفقر وإن حكامكم يسعون فقط لإرضاء أسيادهم الكفار المستعمرين. لذا ألقوا بهذه الدساتير والقوانين الكافرة في واد سحيق مع أنظمتها، وانصروا حزب التحرير الذي يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي سيأتي بالدستور والقوانين المبنية على العقيدة الإسلامية وأحكام الشريعة.

 

 

===

 

كتلة الوعي في الجامعة العربية الأمريكية في جنين

تنظم معرضا للكتب

 

أنهت كتلة الوعي – الإطار الطلابي لحزب التحرير - في الجامعة العربية الأمريكية في جنين معرض الكتاب الذي أقامته في كلية الهندسة يومي الاثنين والثلاثاء، الخامس والسادس من رمضان المبارك، الموافق لـ27 و2023/03/28م.

 

ارتكز المعرض على شرح وتوزيع الكتابين الجديدين اللذين أصدرهما حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين مؤخرا وهما كتاب "اتفاقية حقوق الطفل" وكتاب "نقض الفكر الغربي الرأسمالي" إضافة إلى كتب أخرى في الصحة والسياسة والحكم والاقتصاد والتعليم.

 

شهد المعرض إقبالا واسعا من عموم الطلبة والأساتذة، ودارت خلاله نقاشات جادة وهادئة أوصل فيها شباب كتلة الوعي نقضهم للفكر الغربي وتعريتهم للاتفاقيات الهدامة التي توقع عليها السلطة الفلسطينية كما هي، ثم أجابوا على استفسارات الطلبة حول حزب التحرير ومشروعه المتمثل في إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

===

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين

هلّا أعدتم سيرة الرسول ﷺ في يهود الغاصبين؟

 

استشهد الشاب محمد العصيبي 26 عاما من قرية حورة في النقب، برصاص كيان يهود، مساء الجمعة الماضي، قرب باب السلسلة المؤدي إلى باحات المسجد الأقصى. وقالت مصادر مقدسية، إن الشاب حاول الدفاع عن فتاة اعتدى عليها أفراد من شرطة الاحتلال، ولدى محاولته إبعادها منهم تعرض لإطلاق نار.. وفي هذا الصدد قال تعليق صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين: ها هو تاريخ الأمة مع يهود يتكرر، فهلا تكررت مواقف العزة التي رسمها لنا الرسول الكريم ﷺ؟! فعندما اجتمعت قبيلة بني قينقاع على قتل مسلم، دافع عن امرأة مسلمة بعد أن قاموا بجريمة كشف عورتها، ووصل الأمر إلى رسول الله ﷺ فتحركت دولة كاملة لأجل امرأة واحدة، وعلى الفور جمع ﷺ الصحابة وجهّز جيشاً، وانتقل سريعاً إلى حصون بني قينقاع وحاصرها. واليوم، وعلى أحد أبواب المسجد الأقصى وفي شهر رمضان المبارك يتكرر المشهد، اعتداء على فتاة فتتحرك المشاعر في نفس الشاب رحمه الله فتجتمع عليه يهود فتقتله، فهلا استكملت جيوش الأمة مشهد العزة كسالف عهدها وسارت على خطا المصطفى ﷺ لتحاصر كيان يهود وتجتثه من جذوره غيرة على أعراض المسلمات وثأراً للشهيد وتحريرا لمسرى الرسول ﷺ؟!

 

 

===

 

لنستثمر رمضان للعمل بكل ما جاء في الإسلام

 

إن من أعظم الفروض التي أمر الله بها هي إقامة دولة تحكم بالإسلام وتحمل دعوته إلى العالم؛ لذلك فعلى المسلم أن يعي جيدا أنّ الاشتغال بالسياسة أي رعاية شؤون الناس هو عمل نبينا ﷺ وأنّه عبادة، وأن السياسة ليست مكرا وخداعا وميكيافيلية ونجاسة تدنس الدين كما عمد الأعداء على تصويرها، بل هي سبيل إعادة الأحكام التي تشمل النظام السياسي والنظام الاقتصادي وكل ما من شأنه أن يعيدنا كما كنا أمة ذات سيادة وسلطان، مزدهرة بشرع ربها ورسالته المبعوثة رحمة للعالمين.

 

إذن لا بد من التلبس بالعمل مع العاملين لنصرة الدين وإعادة تفعيله في الحياة لمن كانت بوصلته توجهه الاتجاه الصحيح في درب الالتزام بأوامر الله ونواهيه، ولا يوجد أفضل من رمضان لإعلان التوبة ومعاهدة الله على المضي قدما في درب الطاعات والقربات.

 

وليس من الإسلام في شيء أن ينشغل كل امرئ بإصلاح نفسه فقط، بل إنها لأنانية مقيتة أن ينشغل المسلم بنفسه ولا يهتم بغيره، أنانية ما وجدناها عند نبينا ﷺ وصحابته الكرام، بل إنّ الأدلة الشرعية تنص على عكس ذلك؛ فقد أوجب الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأوجب الأخذ على يد الظالم، وحذّر من هلاك المجتمعات إذا كثر فيها الخبث رغم وجود الصالحين فيها، ولنا في حديث السفينة كل العبرة إذ قال ﷺ: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعاً، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعاً» رواهُ البخاري. فالحديث ينصّ بوضوح على أنّ نجاة المجتمع تكون عند تواصيهم بالحق والأخذ على يد المسيء.

 

 

===

 

﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً

 

إن كيان يهود الذي يعيش في المنطقة كالورم الخبيث لا يجد من حكام المنطقة من يسعى لاستئصاله أو حتى يردعه، بل يسارعون للتطبيع معه! لذلك تجده يفكر وبشكل دائم في التمدد والقضاء على أي خطر يظن أنه يتهدد وجوده.. وليس هو الذي يقضي عليه وحده بل بالتعاون مع أولئك الحكام أو بصمتهم! إن هذا الكيان قائم على أرض الإسلام، الأرض المباركة فلسطين، والعلاقة معه يجب أن تكون علاقة حرب، فالتطبيع معه جريمة كبرى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ هذا هو الحكم الشرعي الواجب تنفيذه، وهذا الحكم وإن كان الحكام في بلاد المسلمين لا يريدون تطبيقه، أو لا يأذن لهم أسيادهم المستعمرون بتطبيقه، إلا أن هذه الأمة هي أمة حية لن تسكت طويلا على ضيم، وهي وإن هدأت فما هي إلا هدأة الرئبال قبل نفاره، فتستأنف حياتها الإسلامية من جديد، وتقيم الخلافة الراشدة بإذن الله، فيجمع خليفتها الأمة خلفه ويقود جيش الإسلام ليسوء وجوه يهود ويدخل المسجد كما دخله المسلمون أول مرة ويتبر ما علا يهود تتبيراً. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

===

 

﴿وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ

 

إن الأمة الإسلامية تتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه الإسلام من جديد ليسوسها بأحكامه، وتنتهي فترة الحكم الجبري التي أقصي فيها الإسلام عن سدة الحكم ونُقضت فيها عروة الحكم وفُصل الإسلام عن الحياة والدولة وهيمنت العلمانية على بلاد المسلمين هيمنة مطلقة، وأطلقت كلابها ينهشون في عقول أبناء الأمة ليرسخوا تلك الفكرة الغريبة عن عقيدة الأمة وتراثها وتاريخها الطويل، ولقد أسقط في أيدي هؤلاء عندما رأوا مجهوداتهم التي بذلوها طوال أكثر من قرن من الزمان تذهب أدراج الرياح، فإذا بهم يتفاجؤون بمدى إصرار الأمة على إعادة الإسلام إلى الحكم ومزج المادة بالروح وسياسة الحياة بأحكام الله، وإعادة دولة الخلافة على منهاج النبوة من جديد، ما دفعهم دفعا إلى المجاهرة بالعداء للأمة وعقيدتها وتراثها وعلمائها وحملة الدعوة فيها، ولكن سيرتد كل كيدهم هذا في نحورهم وسينصر الله سبحانه وتعالى هذه الأمة ويعيد لها عزتها ومكانتها التي أرادها الله لها خير أمة أخرجت للناس.

 

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع