- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-07-31
جريدة الراية: تقرير خاص حول حملة "وا أمتاه، صرخة يطلقها سجناء الرأي في أوزبيكستان!"
أطلق حزب التحرير يوم الجمعة 2024/07/05م بتوجيه من أمير الحزب العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، وبإشراف المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير، حملة عالمية مدعومة بشعارات ولافتات وبيانات صحفية من مناطق عدة ومقالات عديدة من حملة الدعوة وتسجيلات مرئية، حملة واسعة ترجمت إلى ست لغات، غايتها لفت النظر لحجم الظلم والقمع الوحشي الذي يمارسه نظام الطغاة في أوزبيكستان ضد حملة الدعوة من شباب حزب التحرير. فقد أقدمت الأجهزة الأمنية في أوزبيكستان على إعادة اعتقال 23 من أعضاء حزب التحرير من جديد والسير في إجراءات محاكمتهم في التاسع من أيار/مايو من هذا العام على التهم ذاتها التي حوكموا عليها زمن الهالك الطاغية كريموف وقضوا بسببها ما يقارب 20 عاما في السجن والتعذيب منذ عامي 1999-2000م. ورغم كل الادعاءات التي أطلقها ميرزياييف منذ سنوات والتي ادعى فيها أنه ضد التعذيب والعنف بحق المعتقلين، وأنه في طريق ترسيخ حرية الفكر والاعتقاد ومناهضة الاعتقال التعسفي، إلا أنّ سلوك النظام الأوزبيكي مؤخرا تحت قيادته يظهر أنه يسير على خطا الهالك كريموف في معاداة الإسلام وكل من يدعو إليه، وفي ملاحقة شباب حزب التحرير بالطرق القمعية والوحشية التي كان يسير فيها سلفه المجرم كريموف من قبل.
افتتحت الحملة ببيان رسمي ألقاه المهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، والذي أعلن فيه عن إطلاق الحملة العالمية نصرة لسجناء الرأي في أوزبيكستان، وحذر فيه نظام ميرزياييف من العودة إلى سياسة القمع والوحشية التي كان عليها نظام كريموف بحق الإسلام وحملة دعوته، فهذا سبيل المجرمين ولن يجديه نفعا، بل سيزيد من سخط الأمة عليه ويعجل بزواله، فالأمة الإسلامية باتت تتطلع إلى ذلك اليوم الذي تتحرر فيه من الاستعمار وتعود لشرع ربها، دستورا وقانونا وحياة، وقد باتت الأمة اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق غايتها ورجائها. فعلى ميرزياييف أن يطلق سراح شبابنا فورا ودون تأخير، وأن يكف عن ملاحقة حملة الدعوة ومعاداة مشروع الإسلام، وأن يتعظ بمن سبقه، فالعاقبة للمتقين ولو اجتمعت ملة الكفر كلها، والله ناصر دينه ولو بعد حين.
وفي كلمة لعضو القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مترجمة للغة الأوزبيكية قالت الأخت رنا مصطفى إن البغضاء والكراهية ضد الإسلام والمسلمين متأصلة في النظام الأوزبيكي وإن تغيرت الوجوه الكالحة وأطلقت الوعود الزائفة.
أمّا الأستاذ القدير أحمد القصص عضو حزب التحرير في ولاية لبنان فقد قال مخاطباً الأهل في أوزبيكستان إن أخبار بطولاتكم لا زالت تصل إلينا ولا زالت أخبار الطغيان الذي يمارس بحقكم تصل إلينا، ورغم أن أخباركم ومحنكم تؤلمنا إلا أننا ندرك أن ما تعانونه إنما هو عقاب من هؤلاء الشياطين لما ترتكبونه بحقهم من بطولات، فهم لم ينسوا أنه بعد انهيار الشيوعية في تلك البلاد كانوا يأملون أن تنتقلوا من الشيوعية إلى الحضارة الغربية وطريقة عيشها، إلى فصل الدين عن الحياة (الرأسمالية)، بعيدين عن طريقة عيش الإسلام، لكنكم فجعتموهم وفاجأتموهم بأن سارعتم إلى تقديم الإسلام إلى إخوانكم في آسيا الوسطى.
وفي رسالة من أختٍ أوزبيكية تدعم فيها الحملة وهي واحدة من الأخوات الكثيرات اللاجئات من منطقة آسيا الوسطى، استصرخت المسلمين لإنهاء الظلم الذي ازداد من أعداء الإسلام في أوزبيكستان، فالأخوات هناك لا يستطعن الذهاب إلى الطبيب وهنّ يرتدين الحجاب، والإخوة لا يستطيعون إطلاق لحاهم! أما الشباب فمن غير المسموح لهم الدخول إلى المسجد قبل سن 18 عاماً.
وفي لقاء عبر برنامج "نظرة على الأحداث" استضاف الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) الأستاذ مروان عبيد (أبو عبد الرحمن) حيث وصف الأول أن دولة أوزبيكستان وأشباهها من الدول متفقة مع النظام العالمي الرأسمالي وهي لا تريد عودة الإسلام وعودة الخلافة التي يدعو لها حزب التحرير، وقد علق الضيف الكريم على ذلك بقوله إن أطراف الصراع الآن واضحون؛ فنحن كأمة إسلامية، والكفر بكل مسمياته في العالم يدرك أن هذه الأمة في نهاية المطاف وفي الربع الساعة الأخيرة، لذلك يقفون في وجهها، وما يحصل في أفغانستان من حكم الشباب بأحكام بدون مدد (مفتوحة) بعد أن انصاع النظام الأفغاني للمنظومة الدولية وللأمم المتحدة، وما يحصل في أوزبيكستان من أحكام شديدة على الشباب، وما يحصل في سوريا وغزة من إجرام واجتماع للكفر كله بكل مسمياته على المسلمين دليل على أن الكفر يظن واهماً أنه بشدة بطشه سوف يتمكن من إيقاف مشروع الخلافة ومن وأده، وفي الحقيقة إن هذا المشروع العظيم يقوى ويشتد في أثناء هذا البطش.
وعلى صعيد العالم كانت هناك فعاليات في مناطق عدة دعماً ومناصرة للإخوة والأخوات المعتقلين سياسياً في غياهب سجون أوزبيكستان لقولهم ربنا الله.
فقد نشر القسم النسائي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) العديد من الكلمات التي تصف حال الأمة وأنها كالجسد الواحد، وأن أوزبيكستان بلد أنجبت القادة والعلماء، وأنه ما كان للأقزام التطاول على المسلمين في أوزبيكستان بعامة وشباب حزب التحرير بخاصة لو كانت لهم دولة!!
وفي بلجيكا كانت هناك مشاركة بكلمة للأخت أمة الله هاشمي تدعم فيها الحملة.
وفي فيينا توجه وفد من حزب التحرير يترأسه الممثل الإعلامي للحزب في الدول الناطقة بالألمانية، المهندس شاكر عاصم، إلى السفارة الأوزبيكية في فيينا لتسليم مذكرة احتجاج، موجهة ضد إعادة اعتقال شباب حزب التحرير في أوزبيكستان بعد أن قضوا كامل مدة سجنهم البالغة نحو 20 عاماً. وقد استقبل الوفد أحد موظفي القنصلية.
وفي تونس كانت هناك مسيرة نظمها حزب التحرير/ ولاية تونس نصرة لأهلنا في الأرض المباركة (فلسطين) رفعت فيها لافتات نصرة لإخواننا المستضعفين في أوزبيكستان حملها الحضور على امتداد المسيرة من أمام جامع الفتح بالعاصمة وصولاً إلى شارع الثورة، ملفتا بها أنظار أهل تونس بأنّ نظام ميرزياييف في أوزبيكستان يستأنف سيرة الهالك كريموف في ملاحقة شباب حزب التحرير ومعاداة الإسلام، وأنّ أمّة الإسلام أمة واحدة.
أما في السويد فقد نظم حزب التحرير في السويد اعتصاماً أمام سفارة أوزبيكستان في ستوكهولم رفعت خلاله شعارات ولافتات مؤيدة للحملة العالمية.
وفي ولاية السودان ألقيت العديد من الكلمات المناصرة لسجناء الرأي في أوزبيكستان!
أما حزب التحرير في أوزبيكستان فقد وجه رسالة إلى رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف، ومما قال فيها إن ما جرى ويجري في أوزبيكستان هو تأكيد هزيمة النظام العلماني فكرياً، واستمرار المتنفذين فيه على خطا السفاح كريموف... وإلا فلماذا يعود النظام لاعتقال وتعذيب شباب حزب التحرير الذي قضوا في سجون أوزبيكستان أكثر من عشرين عاما من حياتهم؟ ثم لماذا يكذب النظام ويفتري ملفقاً تهماً ليس لها أي أصل؟!
وكذلك قال حزب التحرير في أوزبيكستان إننا في حزب التحرير، الحزب السياسي، ندعو حكومة أوزبيكستان إلى عدم تكرار مثل هذه الفظائع. ونحذر مرة أخرى من اقتراف مجازر جديدة تشبه المجازر التي كانت في نظام كريموف عام 1999، إن تلك الجرائم ستؤدي إلى وصم الحكومة بأبشع صفة في صفحات التاريخ. توقفوا عن ظلم أهل أوزبيكستان الصالحين! أطلقوا سراح المعتقلين! توقفوا عن مهاجمة وتعذيب الأخيار الصالحين في بلدنا! لا تعيدوا للسجون أولئك الأنقياء الأتقياء الذين عذبتموهم وسجنتموهم لأكثر من عشرين عاماً من أعمارهم!!
واختتمت الحملة يوم الأحد 2024/07/27م بعاصفة تويترية بعنوان: "وا أمتاه؛ صرخة يطلقها سجناء الرأي في أوزبيكستان!" جابت كل مواقع التواصل الإلكتروني. وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
المصدر: جريدة الراية