- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-08-14
متفرقات الراية – العدد 508
إننا نهيب بكل من به قوة، وبكل من عنده أثر من عقيدة أو بقية من شرف أو نخوة، نهيب بكم أن تتحركوا لتنصروا إخوانكم المستضعفين، وأن تهبوا منتفضين على أعداء هذه الأمة من حكام خونة ومتآمرين، فهم الجسور التي لا بد أن تمروا من فوقها لتبنوا مجدكم وتستعيدوا عزتكم وسؤددكم. ولا سبيل غير ذلك، لأنه أصبح مكشوفا للعيان ولكل ذي لب وعقل أن هؤلاء الحكام هم العقبة الكأداء وهم الصخرة الصماء التي ألقاها الغرب في طريق الوحدة والتمكين، وقد آن الأوان لإزاحتها بكل وسيلة وفتح باب الجهاد على مصراعيه لتحرير بلاد المسلمين كافة، وليس فلسطين فحسب.
===
هل يستعد حفتر لإعلان الحرب على المنطقة نيابة عن أمريكا؟
تشهد مدينة غدامس الواقعة غربي ليبيا، والحدودية مع الجزائر، توتراً أمنياً متزايداً وشديداً على خلفية تحرك قوات تابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في اتجاه المدينة. وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي التابعة للمنطقة الغربية، الخميس 2024/08/08، عن رفع حالة الاستعداد لوحداتها العسكرية. وقال مصدر عسكري في تصريحات صحافية نشرتها وسائل إعلام محلية، إن معاون رئيس الأركان العامة صلاح النمروش أصدر تعليماته لكافة وحدات الجيش الليبي برفع درجة الاستعداد والجاهزية القصوى، لصد أي هجوم محتمل. ولم يشر المصدر إلى أي مهام أو إيضاح تفاصيل حول طبيعة الخطر. ويوم الأربعاء، أفادت وسائل إعلام محلية عن هجوم مُتوقع الخميس من قوات حفتر على مدينة غدامس للسيطرة عليها وعلى المعبر الحدودي الدبداب، مشيرةً إلى أنها ستشن هجوماً على المدينة من محورين، الأول من براك الشاطي، والثاني من الشويرف.
في الوقت الذي يستصرخ فيه أهل غزة جيوش المسلمين لنصرتهم ووضع حد لنزيف الدماء التي أراقها كيان يهود بآلته الحربية، يدير حفتر ظهره للأرض المباركة ويحرك جيشه باتجاه مدينة غدامس من أجل السيطرة على معبر الدبداب الحدودي مع الجزائر، بما يعنيه ذلك من دق لطبول الحرب، لا على حكومة الدبيبة (التي أعلنت استعدادها للمواجهة) فحسب، بل ليزعزع أمن منطقة طالما سعت أمريكا إلى تطويقها عبر وكلائها وعملائها، مستغلة وجود اللاعبين الروسي والتركي، وهي التي أوقدت بالأمس القريب نار الفتنة في السودان.
إن غدامس هي لؤلؤة الصحراء، وهي منطقة استراتيجية غنية بالغاز والنفط، وفي باطنها ثروة مائية هائلة تشكل خزانا ضخما قل نظيره في العالم، وهذه كلها ثروات طبيعية تقع ضمن بنية جيولوجية فريدة من نوعها، لا تعترف بحدود ولا سدود ولا تقدس خرقا ومزقا ملونة، وإنما أراد الله لهذه الثروات أحجارا وأنهارا أن تمتد عبر البلدان الثلاث: ليبيا وتونس والجزائر. وإن إدارة هذه الثروات في أي جزء من هذه المنطقة الواسعة يتعارض مع واقع التقسيم الذي أوجده الاستعمار وحتى مع منطق العلم، والأصل أن يتم ذلك وفق أحكام الإسلام التي شرعها الله رب العالمين، لا أن تُترك لشرعة الكافر المستعمر وشركاته البترولية التي تزايد تكالبها على حوض غدامس، ولكن تأبى الخيانة أن تفارق أهلها، ليضاف إلى التوترات المفتعلة على معبر رأس جدير ومنطقة برج الخضراء تصعيد جديد يستهدف منطقة غدامس الحدودية، وكلها أعمال مقصودة لإشغال الجيش في تونس ورفع مستوى التوتر مع الجزائر التي تحاوطها هي الأخرى مشاكل مفتعلة على غرار انقلابات الساحل الأفريقي ومناوشات المغرب لها، ثم فرض قبول الحلول الأمنية الأمريكية المسمومة كما هي عادتها في بلاد المسلمين المحتلة.
إنه لا سبيل للخروج من واقع الأزمات المتراكمة التي يصنعها الاستعمار وينفذها عملاؤه بالوكالة مهما تغيرت وجوههم، إلا بالتسلح بالإسلام عقيدة ونظاما لا بد له من دولة تعمل على توحيد المسلمين وتحرير أرضهم المغتصبة وفي مقدمتها أرض الإسراء والمعراج، وتعيد الثروات لأصحابها وتقسمها بينهم بالعدل، وهذا لن يحصل إلا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يدعو إليها حزب التحرير عالميا، وينتظر من جيوش المسلمين وقادتها المخلصين استفاقة ونصرة لمشروع الأمة، عسى أن تستأنف حياتها بالإسلام وتشدخ نافوخ الكفر. فهلا اتخذت الجيوش من الإسلام عقيدة عسكرية تواجه بها كيد الأعداء وتربصهم بالإسلام والمسلمين شرقا وغربا، وتحبط مؤامرات أمريكا ومن والاها، فتنال عز الدنيا والآخرة ويتحقق على أيديها وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ بخلافة راشدة على منهاج النبوة؟
===
ألم يأن لدماء الشهداء من الراكعين الساجدين أن تُنصر؟!
الله أكبر على من طغى وأفسد وتجبر فقَتَل الراكعين الساجدين والعابدين لربهم فجرا، ثم الله أكبر الله أكبر على من أسلم وخذل وخان وهو يرى الدماء الزكية تسفك وبكل غزارة منذ عشرة أشهر ولا يبالي ولا ينصر.
لم يترك كيان يهود صنفا من الوحشية إلا اقترفه، ولا جريمة إلا كررها، ليس مرة ولا مرتين، فقصف المدرسة في حي الدرج حيث وقع فيها أكثر من 100 شهيد وأعداد من الجرحى، وقد سبقها قصف لعشرات المدارس وآلاف من الشهداء بذات الوصف والطريقة. كيف لا يمعن العدو في تكرار جرائمه وهو ينظر عن يمينه فلا يجد إلا خذلانا مكررا من حكام المسلمين، الذين ألفوا الخيانة وبنوا عروشهم عليها؟ ويرى قوة المسلمين الهائلة ولكنه لا يحسب لها حسابا لأنه يدرك أنها معطلة وقد أمن من طرفها الرد والعقاب؟! ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا شركاءه وداعميه وعلى رأسهم أمريكا وهم أكثر منه إجراما وألد خصاما للإسلام والمسلمين؟!
ألم يأن لأمة الإسلام وقد تكررت كل الجرائم عشرات المرات في هذه الحرب الوحشية كما تكررت الاستغاثات والأقوال والنداءات والدماء، أن تتوكل على ربها، وألا تتخذ من دونه وكيلا، فتزيل عنها أسباب العجز بإزالة الحكام الجبناء عن ظهرها؟ ألم تر من التاريخ، بل ومن الأمس القريب كيف يهرب الطغاة وهم مذعورون كالفئران إن رأوا غضبة أو تحركا جريئا في الشارع؟ ألم يأن لأصحاب القوة والقادرين أن يتحركوا بجدية وعلى مستوى الأحداث والدماء فيوقفوا المأساة ويضعوا حدا للمجازر؟ أليس لأعراض المسلمات وأشلاء الأطفال وشهداء الفجر من المصلين حق عظيم يوجب النفير والسير حتى يقلع العدو الفاجر من الأرض المباركة؟ وهل هناك حل آخر غير مقابلة القوة بالقوة والجيش بالجيش وخلع كل العوائق في الطريق ومنها الحكام؟ أليس فرض الله في نصرة المستضعفين هو فرض عظيم وإثم التقصير فيه عظيم؟ وفي إقامته أجر عظيم وسلعة الله غالية؟ وعلام الخوف والخشية؟ أليس نصر الله إن نصرناه قريب؟ ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.
===
النظام في الأردن يؤكد على وظيفته في حماية كيان يهود
أورد موقع سي إن إن بتاريخ 2024/8/7 الخبر التالي: "للمرة الأولى منذ إقرار التعديلات الدستورية الأحدث في عام 2022، ترأس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي، الأربعاء، فيما أصدر مرسوماً ملكياً يقضي بتعيين عضوين اثنين، ليكونا ضمن تشكيلة أعضاء المجلس الآخرين المنصوص عليهم في الدستور الأردني. ويعد تفعيل النص الدستوري الخاص بإنشاء مجلس الأمن القومي في المادة 122 بدعوته للانعقاد، خطوة مفاجئة للأوساط السياسية والشارع الأردني، وسط تحليلات متباينة بشأن تفعيل المجلس في هذا التوقيت، الذي تشهد فيه المنطقة اتساعاً لرقعة الصراع بين إيران و(إسرائيل)، إذ دخل النص حيز التنفيذ بإنشاء المجلس في كانون الثاني/يناير 2022 مع نفاذ التعديلات الدستورية".
الراية: لم يكتف رويبضة الأردن بتكبيله لإخواننا نشامى الجيش ومنعهم من نصرة إخوانهم في غزة العزة امتثالاً لأمر الله القائل سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ولم يكتف بمد كيان يهود بالماء والغذاء بل حتى بالسلاح عبر القواعد الأمريكية المنتشرة في طول البلاد وعرضها، ولم يكتف بالدفاع عن يهود فيما قامت به إيران قبل فترة، فقام بإسقاط ما أُطلق على كيان يهود من مسيّرات وصواريخ مع علمه بعبثية الرد الذي قامت به إيران، ليأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يملأ الرعب قلوب دول الغرب ويهود ليؤكد لهم على اصطفاف النظام في الأردن معهم، وأنه ما زال محافظاً على دوره الوظيفي في حفظ كيان يهود وحمايته، وتسخير نشامى الأردن في الدفاع عنه، في تحدٍ سافر لأفكار ومشاعر جنودنا وضباطنا، بل للأمة كلها.
===
نفاق بغيض وتنديد أجوف!
ذكر موقع رؤيا نيوز بتاريخ 2024/8/8م أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا أدانوا تصريحات وزير المالية (الإسرائيلي) المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي قال فيها إن "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعا يمكن أن يكون أمرا مبررا وأخلاقيا".
الراية: إن صورة النفاق الغربي وخيانة حكام الضرار في بلاد المسلمين لم تكن خفية، إلا أنها لم تكن أوضح منها بعد عملية طوفان الأقصى المباركة، فالعالم اليوم أصبح كله يشهد نفاق وكذب دول الغرب الكافر المستعمر وهي تتباكى على أشلاء أطفال غزة من جهة، ومن جهة أخرى تمد كيان يهود الوحشي بكل ما يحتاجه من أسلحة وعتاد ليمعن في وحشيته قتلا وتدميرا، يدينون تصريح المجرم بتبريره تجويع سكان غزة، ولا يلتفتون إلى التجويع المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر، فأي نفاق أبغض من هذا وأكثر منه سفورا؟! أما حكام السوء الرعاديد في بلاد المسلمين، فحدث ولا حرج، فرائحة خيانتهم وعمالتهم أزكمت الأنوف، وقذارة تخاذلهم وجبنهم تقيأت منها البطون، بل حتى أصبح غير المسلمين يعلمون أن هؤلاء الأراذل هم سبب شقائنا وذلنا وهواننا، فهم لم يكتفوا بالتخاذل عن نصرة أهلنا في غزة فقط بل تكالبوا عليهم أيضا وناصروا عدوهم ومدوه بالمؤن والغذاء.
===
من أمن العقاب أساء الأدب!
قال مسؤول دفاعي أمريكي، لشبكة CNN، الاثنين، 2024/8/5، إن عددا من العسكريين الأمريكيين أصيبوا في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد في العراق. وأضاف: "يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم صاروخي ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في القاعدة، وتشير المؤشرات الأولية إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ويجري تقييم للأضرار بعد الهجوم". وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن علم بالهجوم الصاروخي.
الراية: منذ وقت طويل نسمع عن عمليات قصف للقواعد الأمريكية من قبل الفصائل المسلحة، ومنها قاعدة عين الأسد في الأنبار، ومع الأسف اتضح أنها جميعها ضربات إعلامية! كشف هذا الأمر ما تناقلته الفضائيات ومنها الجزيرة تعليقا على هذه الضربة الأخيرة، حيث إنها المرة الأولى التي يتخطى فيها الصاروخ حدود القاعدة، على خلاف الضربات السابقة التي كانت تسقط صواريخها في أطراف القاعدة! وهذا يعني أن ما تقوم به ما تسمى المقاومة الإسلامية في العراق هو أعمال سياسية تملى عليها وليست أعمالا عسكرية مباشرة لإخراج القوات الأمريكية كما يدعون. والمدقق في هذه الضربة وفي توقيتها يرى أنها جزء من مسلسل التصعيد الإيراني الأخير في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والحرج الكبير الذي تعيشه إيران، فهي بين مطرقة ضربات كيان يهود وسندان علاقتها بأمريكا التي تدور في فلكها، لتأتي هذه الضربة وتحول إيران إلى معتدٍ بدل معتدى عليها بعد إعلان أمريكا إصابة عدد من جنودها!
هذا هو واقع بلاد المسلمين تحت حكم الرويبضات؛ يصول أعداء الأمة فيها ويجولون، ويعربد كيان يهود فيقتل ويدمر ويغتال في أي بلد شاء من بلاد المسلمين، لأنه أمن العقاب وتعوّد على الردود المهينة من حكام المسلمين الخونة، فإنه من أمن العقاب أساء الأدب.
===
تركيا ترد على اغتيال هنية باستقبال أردوغان لنجليه!
ذكرت وكالة الأناضول بتاريخ 2024/8/10 أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبل عبد السلام وهمّام، نجلي إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس. وبحسب مراسل الأناضول استقبل الرئيس التركي، نجلي هنية في إسطنبول وقدم لهما تعازيه باستشهاد والدهما. وحضر لقاء الرئيس التركي بنجلي هنية رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية سفر طوران.
الراية: إن المتخاذلين يرون هذه الأعمال البسيطة قمة ردهم على إجرام يهود! فهل يردع هذا اللقاء كيان يهود عن قيامه بمزيد من الاغتيالات بحق قيادات المقاومة في فلسطين أم أنه سيشجعهم على المزيد على اعتبار أن هذه المناصب الكبيرة في بلاد المسلمين من الرئاسة إلى المخابرات إلى المستشارين كلها مناصب فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
===
بريطانيا تحمل حماس مسؤولية قصف جيش يهود لمدرسة التابعين ومقتل وإصابة مئات النازحين!
ذكر موقع أر تي يوم السبت، 2024/8/10، أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي دعا حركة حماس إلى التوقف عن تعريض المدنيين للخطر في قطاع غزة بعد الغارة (الإسرائيلية) على مدرسة هناك والتي أودت بحياة أكثر من 125 مدنيا. وكتب لامي على منصة إكس: "أشعر بالصدمة من الضربة العسكرية (الإسرائيلية) على مدرسة التابعين والخسائر المأساوية في الأرواح. يجب على حماس أن تتوقف عن تعريض المدنيين للخطر".
الراية: إذا كان جيش الإجرام قد أصدر بيانا زعم فيه أنه استهدف أفراداً من حماس فإن هذا البيان وتعليقات بريطانيا تذكرنا بمقولة رئيسة وزراء يهود السابقة غولدا مائير بأنها "لن تغفر للعرب أنهم يجبروننا على قتلهم"! هذا هو حال المسلمين من حيث استهتار الكفار بأرواحهم، وحالهم بعد قتلهم، فلا احترام لهم، بل يدعي الكفار أن المسلمين هم المسؤولون عن قتل يهود لهم!! وسيبقى حال المسلمين كذلك حتى يعودوا لدينهم ويتمسكوا بذروة سنامه؛ الجهاد، وتكون كلمتهم الأولى مع الكفار من فوهات المدافع، عندها يصبح للمسلمين قيمة واحترام في بريطانيا وغير بريطانيا.
===
المصدر: جريدة الراية