- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2024-09-18
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 513
إن من الحقائق الثابتة أن فلسطين أرض مباركة، أرض إسلامية، أرض المسجد الأقصى التي باركها الله ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، وإن حل الدولتين الذي ينادي به أولئك الحكام، هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فأرض الإسلام لا تقبل القسمة بين أهلها وبين أعدائها.. فلا يصح أن يكون لليهود فيها سلطان، ولا حل الدولتين له فيها مكان، بل كما فتحها الفاروق وحفظها الخلفاء الراشدون وحررها صلاح الدين وصانها عبد الحميد من يهود، فكذلك هي ستعود بجهود جند الله الصادقين.
===
ألن يموت فينا جمال عبد الناصر هذا؟!
دون كلل، تتناقل وسائل الإعلام يوميا أخبار المناوشات بين كيان يهود وحزب إيران اللبناني من جهة وضربات الحوثي والمليشيات العراقية من جهة أخرى بين الحين والآخر لأهداف أمريكية وبالعكس، كل ذلك في ظل تضارب في التصريحات الصادرة عن زعيم حلف "الممانعة" خامنئي، التي ترتفع حينا لمستوى التمسك التام بالرد الصاعق على كيان يهود مهما كلف الثمن، ثم تنخفض حينا آخر إلى مستوى رد مدروس لا يتسبب في حرب شاملة، هبوطا إلى الدندنة مؤخرا حول جواز التراجع التكتيكي على الصعيدين السياسي والعسكري، مرورا بتنبيه الأتباع - كي لا يضلوا - بأن المعركة الحقيقية ليست مع يهود ومن وراءهم من "قوى الاستكبار العالمي" بل مع جبهة تاريخية مزعومة وحسابات داخلية لن تنتهي إلى ما شاء الله!
قال رسول الله ﷺ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، هذا هو الأصل في المسلمين الواعين على حقائق الأمور الشرعية المتنبهين للحقائق السياسية الميدانية، الحذرين من الوقوع في حبائل شياطين الإنس والجن. لكن للأسف ما زال كثير من المسلمين اليوم يلدغون من الجحر نفسه مرات ومرات بالرغم من فظاعة الألم وحدّة اللدغات في كل مرة! فمنذ أن نصب الاستعمار على رؤوس المسلمين نواطير حراسا لمصالحه من أبناء جلدتنا يلبسون لباسنا ويتكلمون بألسنتنا ويزعمون الحرص على قضايانا، ونحن نصفع على مؤخرات أعناقنا في كل استحقاق مصيري بعد أن تمتلئ الساحات هتافا للزعماء الملهَمين من أفواه الغافلين، وتشحن القلوب العمياء ثقة بالقادة المخلّصين، فينجلي غبار المعركة عن لا شيء سوى هزائم نكراء وبيع للدماء والعباد والبلاد، وتثبيت لأركان العدوان تحت شعار "السياسة فن الممكن"!
ولم تكد تستفيق الأمة من المسرحية المؤامرة التي مثلها جمال عبد الناصر سنين طويلة وانتهت بمأساة كبيرة وطعنة نجلاء في الظهر، حتى عاجلنا أردوغان بمثلها بل بأخبث منها، فباع الشام وأهلها ومزق شمل ثورة كادت أن تنجح، ليس في إسقاط طاغية الشام فحسب، بل في تغيير وجه المنطقة وإسقاط أحجار الدومينو في بلاد كثيرة، وتحرير فلسطين كاملة في طريقها لتحرير ما بعدها، كما حذر من ذلك كثير من أذناب الكفار. ثم عاد دور طواغيت طهران وأتباعها من جديد في حرب غزة، ليتصدر المشهد في دور البطولة مخادعا من استطاع قدر الإمكان، تمهيدا لتمرير مشروع سيده الغربي وتحصيل الجوائز منه في صفقات معلنة وأخرى خفية، في عملية لا تمت إلى مصالح الأمة الإسلامية، ولا تخدم سوى أعدائها.
فيا أمة الإسلام: متى يموت فيك جمال عبد الناصر هذا؟ ومتى تلقمين حجرا كل من يتاجر بقضاياك، ويعبث بمشاعرك، ويستثمر بجراحاتك؟ ومتى تخرجين قدمك من الجحر، وتغلقينه إلى الأبد، كي لا تلدغي منه مرات أخرى؟!
===
الرعب يدفع الكيان إلى حتفه بارتكاب مجازر جديدة
تحت تأثير الرعب الذي خلع قلوب أركانه بعد عملية الكرامة الأخيرة، يسعر كيان يهود المجرم نار حقده على أهل فلسطين، فيقصف خيام النازحين بأطنانٍ من القنابل، لتصبح مواصي خانيونس عنوانا لمجازره، ورمزا لحقده الذي يوقعه على رؤوس الأهل في غزة. مجزرة جديدة نفذتها يد نتنياهو المرتعشة رعبا، وكأنه أراد أن يدفن رعبه من مشهد الأمة الواحدة التي تتوثب لنصرة غزة وفلسطين تحت رمال المواصي، وقد ظن المجرم أنه بالدماء الغزيرة التي يسفكها في المواصي وفي جباليا وفي كل قطاع غزة وفي طوباس شمالي الضفة يمكن له أن يطفئ غضب الأمة، أو يثبط همتها، وجذوة صحوتها التي أشعلها الجازي من جديد بدمائه الزكية، وغاب عن ذلك السفيه أن هذه الدماء لن تكون إلا وقودا جديدا يضاف إلى الأمة وجندها وصولا إلى أن تكون صفا واحدا لتحرير فلسطين... فليفعل كيان يهود المجرم ما يشاء، فما هي إلا خطاه نحو حتفه، وهو لا يدري أن الدماء التي يريقها إنما هي معاول في حفر قبره، ففلسطين لها يد ستمتد لتنقذها وأهلها، وتحرر أرضها، إن لم يكن اليوم ففي الغد القريب بإذن الله. إنها يد لا شرقية ولا غربية، لا أممية ولا دولية، ولا هي اليد الأمريكية الآثمة التي تقتلنا بالقنابل وتخدعنا باللسان، بل هي اليد التي ستقتلع الكيان، وتقطع ذراع الأمريكان، كما تقطع دابر عملائهم من الأنظمة الآثمة، إنها يد الأمة التي بدأت تمتد عبر يد الجازي، وصوتها الذي بدأ يصدح في الأرجاء بما يسوء الظلمة والعملاء "كلنا للقدس كلنا الجازي". افعل ما شئت أيها الكيان المحتضر، فإن علوّكم وفسادكم في الأرض ساعة، وقد شارفت على الانتهاء، والأمة المتحفزة أوشكت أن تنفلت من عقالها وتكسر قيودها، وأوشك أن يشتعل في جندها نار وغضب كما اشتعل في الجازي، لتحررها من بحرها إلى نهرها، ذلك وعد غير مكذوب كقيام الساعة. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
===
القيادة المركزية للجيش الأمريكي تتلقى تقييما من الأردن
حول الوضع في الشرق الأوسط
ذكر موقع آر تي بتاريخ 2024/9/14 أن القيادة المركزية للجيش الأمريكي أعلنت أن قائدها الجنرال مايكل كوريلا، زار الأردن و"تلقى تقييما مباشرا للوضع الأمني الإقليمي" على خلفية حرب كيان يهود على غزة، وقالت في بيان إن كوريلا التقى يومي السبت والأحد الماضيين برئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء يوسف الحنيطي وعدد من المسؤولين في هيئة الأركان لـ"مناقشة المخاوف الأمنية والإقليمية". وأوضح البيان أن الجنرال كوريلا أعرب عن "تقديره لشراكة الأردن تجاه الأمن الإقليمي، وخاصة لقيادة القوات المسلحة الأردنية في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة للمدنيين في غزة". وتابع أن كوريلا "أكد التزامه بتحسين التنسيق مع القوات المسلحة الأردنية والحفاظ على جاهزية واستجابة القوات الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة". كما زار الجنرال كوريلا أفراد الخدمة الأمريكية في الأردن، بحسب البيان.
الراية: لا بد أن قائد القيادة المركزية الأمريكية قد شكر الأردن على حسن حراسته للحدود مع فلسطين المحتلة حتى لا يخترق أي مقاتل من الأردن الحدود ويناصر أهل غزة! وعلى الرغم من ذلك فإن عملية البطل ماهر الجازي الحويطات قد صفعتهم وأحبطت مكرهم، وأول الغيث قطرة بإذن الله تعالى، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
===
دعوة لعقد مؤتمر مدريد 2 للتصالح مع كيان يهود
أفادت وكالة الأناضول بتاريخ 2024/9/14م بأن اجتماعا عقد في مدريد يوم 2024/9/13 شارك فيه وزراء خارجية ومسؤولون من بلاد عربية وإسلامية وأوروبية؛ من مصر وتركيا والسعودية والأردن وفلسطين وقطر والبحرين وإسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، دعوا فيه إلى مؤتمر سلام على غرار مؤتمر مدريد عام 1991. وأكدوا التزامهم بحل الدولتين ودعوا إلى انسحاب كيان يهود من غزة، بما فيها محور فيلادلفيا.
الراية: يجتمع هؤلاء بينما يواصل كيان يهود حملة الإبادة الجماعية في غزة والتدمير فيقتل يوميا العشرات وأحيانا المئات، فقد ارتفع عدد الشهداء فوق 41 ألفا وهناك أكثر من 10 آلاف تحت الأنقاض. فكيان يهود لا يلتفت إليهم ولا يهتم بمؤتمرهم، لأنهم يظهرون كأنهم عاجزون أو أنهم يتوسلون العدو، وهم قادرون على ردعه. فلدى الدول القائمة في بلاد المسلمين قوات قادرة على وقف الإبادة الجماعية ودحر العدو وهزيمته، بل وقلعه من جذوره، ولكن هذه الأنظمة متواطئة بشكل علني لا لبس فيه، فهي شريكة العدو في هذه الإبادة، وتدعو للسلام معه، وهي تؤكد على اغتصاب يهود لفلسطين بدعوتها إلى حل الدولتين، علما أنه حل انتهى ودفنه كيان يهود في رمال غزة، وأعلن رسميا في برلمانه المسمى الكنيست رفضه لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
===
أمريكي يشعل النار في نفسه احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة
أقدم رجل أمريكي يوم 2024/9/11 على إشعال النار بنفسه بالقرب من قنصلية كيان يهود في بوسطن الأمريكية احتجاجا على استمرار كيان يهود في الإبادة الجماعية في غزة بتواطؤ من بلاده أمريكا. وقال الرجل في مقطع فيديو نشره قبل الحادثة "اسمي مات نيلسون، وأنا على وشك القيام بعمل احتجاجي متطرف، نحن جميعا مسؤولون عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة". وذكر أن "الاحتجاج الذي سيشارك فيه هو دعوة للإدارة الأمريكية للتوقف عن تزويد (إسرائيل) بالأموال والأسلحة التي تستخدمها لسجن وقتل الفلسطينيين الأبرياء، والضغط على (إسرائيل) لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".
الراية: علما أنه في تاريخ سابق يوم 2024/2/26 أقدم ضابط في سلاح الجو الأمريكي على إشعال النار بنفسه أمام سفارة كيان يهود بواشنطن احتجاجا على الإبادة الجماعية التي ينفذها كيان يهود في غزة بدعم من بلاده أمريكا. ويظهر أن مثل هؤلاء الرجال لديهم إحساس أكثر من أي حاكم ومسؤول في بلاد المسلمين! إذ لم نر أي حاكم من حكام المسلمين يقدم على أي عمل جاد ويحرك الجيوش لوقف الإبادة الجماعية في غزة، حتى إن المطبعين لم يقطعوا علاقاتهم بكيان يهود، وواصلوا دعمه. فهم متواطئون في هذه الإبادة، فوجب على شعوب الأمة وشبابها الغيورين أن يتحركوا للضغط لتحريك الجيوش لنصرة إخوانهم في غزة، ومخاطبتها مباشرة للتحرك والتمرد على هؤلاء الحكام والعمل على إسقاطهم وإقامة حكم الإسلام مجسدا في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
===
هاريس أم ترامب: من يتقدم في الاستطلاعات؟
ذكرت العربية نت، بتاريخ 2024/9/13 أن نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أظهرت تقدم نائبة الرئيس الأمريكي الديمقراطية كامالا هاريس على الجمهوري دونالد ترامب بنسبة 47% مقابل 42% في السباق للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، ما يزيد من تفوقها بعد مناظرة ضد الرئيس السابق يعتقد الناخبون إلى حد كبير أنها فازت بها. وتأتي نتيجة هذه الاستطلاعات بعد أيام قليلة من المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين، وقد تحدت هاريس ترامب بمناظرة أخرى لكنه رفض، وعلى الرغم من عدم دقة الاستطلاعات، فقد فاز ترامب في ولايته الأولى بعد أن كانت كافة الاستطلاعات تعطي خصمه هيلاري كلينتون أفضلية.
الراية: إن التقارب بين المرشحين يجعل أمريكا أمام مخاطر كبيرة خاصة فيما إذا أعلن عن فوز هاريس. وينظر العالم بترقب كبير لهذه الانتخابات لما لها من انعكاسات كبيرة على دول الناتو والحرب في أوكرانيا.
===
ستعودون مجانين ومعاقين وجثامين يا يهود!
توقع جهاز الأمن في كيان يهود ارتفاع عدد المصابين بأزمات نفسية حتى العام 2030، بنسبة 172% وأن ترتفع نسبة الإعاقات النفسية في صفوف جيشهم بنسبة 61%، وأن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيكل، في العام 2019، إلى 10.7 مليار شيكل في العام 2030، حسبما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن معطيات وزارة الحرب. وأشارت المعطيات إلى أن دائرة تأهيل الجنود المعاقين في الجيش كانت تعتني بحوالي 62 ألف معاق، بينهم 11 ألفا مصابين بإعاقات نفسية، ووفقا لتوقعات وزارة الحرب فإن عدد المعاقين سيرتفع إلى 78 ألفا بحلول نهاية العام الحالي، بينهم 15 ألفا مصابون بإعاقات شديدة، وأن هذا العدد سيرتفع إلى 100 ألف في العام 2030، مسجلا بذلك زيادة بنسبة 61%، بينهم 30 ألفا مصابون بإعاقات نفسية، أي بزيادة عدد المعاقين النفسيين بنسبة 172%.
الراية: لم تروا شيئاً بعدُ يا يهود؛ فأنتم من اغتصب الأرض، واستحلّ الدماء، وانتهك الحرمات، أنتم المعتدون، والبادئ أظلم، ولئن غرّتكم سِنَةٌ من الزمان؛ تآمَرَ معكم خلالَها رويبضاتُ الحكام، وأمدّكم الغربُ فيها بأسباب الحياة وأسباب القوة لتكونوا رأس حربةٍ له في بلادنا، وغفل عنكم المسلمون فيها؛ فلقد انتهى الحلم الذي كنتم تعيشون فيه أو كاد، وآن أوان رحيل من سيرحل منكم، قبل أنْ يعود من جبهة القتال مجنوناً أو مُعاقاً أو جثماناً، أو ربما لا يبقى منه شيءٌ يعود. لقد جاءكم الموت من كل مكان، هذا والأمور لم تتفلّتْ بعد، وما زالت تحت السيطرة كما يزعم كبيرُكم في واشنطن، فكيف بكم لو انطلقت نحوَكم جيوشُ المسلمين الجرارةُ المنتَظَرة، حينَها سنخرجُكم من ناقلاتِ الجندِ مقيّدين بالسلاسلِ كما فعلنا بكم في معركة الكرامة عام 1968م، ولنتركْكُم تتخيلون ماذا سيحُلُّ بكم حينها.
===
المصدر: جريدة الراية