- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
(سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير
على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فكري")
جواب سؤال
العملية الصهرية قبل وبعد إقامة دولة الإسلام
إلى Mustapha El Mawed
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما هو تصوركم لكيفية تنفيذ العملية الصهرية بعد استلام الحكم؟ هل ستكون من خلال حلقات تثقيف جماعي أم محاضرات، أم من خلال الإعلام أم مناهج التعليم؟ وجزاكم الله خيرا
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
قبل الجواب على سؤالك أنقل لك من كتيب التكتل بعض ما يبين ماهية العملية الصهرية: (... الحزب المبدئي يأخذ في النمو الطبيعي في ناحيتين إحداهما التكاثر في خلاياه بإيجاد خلايا أخرى تعتنق المبدأ عن وعي وإدراك تامين، والثانية إيجاد الوعي العام به عند الأمة كلها. ويتكون من هذا الوعي العام على المبدأ توحيد الأفكار والآراء والمعتقدات عند الأمة، توحيداً جماعياً إن لم يكن توحيداً إجماعياً. وبذلك يتوحد هدف الأمة، وتتوحد عقيدتها، ووجهة نظرها في الحياة. وبهذا يكون الحزب بوتقة تصهر الأمة، فينقيها من الأدران والمفاسد التي أدت إلى انحطاطها، أو تولدت عندها أثناء انحطاطها. وهذه العملية الصهرية يتولاها الحزب في الأمة، وهي التي تسبب النهضة. وهي عملية شاقة. ولذلك لا يقدر عليها إلا الحزب الذي يعيش بفكرتها، ويجعل حياته وقفاً عليها، ويدرك كل خطوة من خطواته.) انتهى
وهكذا فإن الحزب يقوم بالعملية الصهرية في الأمة، وهو يستعمل من الوسائل والأساليب جميع ما يتيسر له للقيام بهذه العملية الصهرية على أحسن وجه... والحزب الآن يقوم بالعملية الصهرية بالأساليب والوسائل المتاحة له... وبعد قيام الدولة بإذن الله فإن الحزب سيتابع قيامه بالعملية الصهرية بإذن الله... لكن الفرق يكمن في النواحي التالية:
أ- أن الإسلام هو الذي سيكون مطبقاً بعد قيام الدولة وهذا ولا شك سيكون له أثر قوي على تسارع العملية الصهرية... وذلك لأن ما يطبق من نظام وما يسار فيه من أعمال الرعاية ينسجم مع العملية الصهرية التي يقوم بها الحزب... بخلاف الواقع القائم الآن حيث تطبق أنظمة الكفر ويحكم المسلمون من قبل حكام يعادون الأمة ودينها الأمر الذي يجعل النجاح في العملية الصهرية ليس بالأمر الهين...
ب- أن الوسائل والأساليب المؤثرة التي يستطيع الحزب الوصول عبرها إلى الناس ستكون متاحة دون تقييد لأن الدولة ملزمة شرعاً بأن تفسح المجال لعمل الأحزاب السياسية القائمة على أساس الإسلام بل هي ملزمة بدعم هذه الأحزاب السياسية في أعمالها... ولذلك فستكون التلفزيونات والإذاعات وشبكة الإنترنت، والمساجد والمحافل المختلفة... وكل الوسائل والأساليب كالتي ذكرتها في السؤال، ستكون تحت تصرف هذه الأحزاب السياسية دون معوقات أو منغصات... وهذا ولا شك سيسرع العملية الصهرية ويؤدي إلى تكاملها ونجاحها بإذن الله.
وبالطبع سيتابع الحزب جميع أعماله: التثقيف المركز والتثقيف الجماعي والصراع الفكري والكفاح السياسي وتبني مصالح الأمة...
ج- تطبيق الدولة للإسلام سيكون له مساهمة فعالة في إيجاد الوعي العام به عند الأمة كلها. ويتكون من هذا الوعي العام على المبدأ توحيد الأفكار والآراء والمعتقدات عند الأمة... وهذا يسرع من العملية الصهرية، ومن ثم نهضة الأمة... وهكذا يكون العمل في هذا المجال أيسر وأسرع بإذن الله بعد قيام الدولة منه قبلها...
آمل أن يكون قد اتضح هذا الموضوع بشكل كافٍ بإذن الله سبحانه.
أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة
20 من رجب 1437هـ
الموافق 2016/04/27م
رابط الجواب من صفحة الأمير على الفيسبوك:
رابط الجواب من صفحة الأمير على غوغل بلس:
رابط الجواب من صفحة الأمير على تويتر:
رابط الجواب من موقع الأمير
1 تعليق
-
بوركت شيخنا عطاء،زادك الله عطاءً وكحل الله عيونك وعيوننا
بفجر جديد خلافة راشدة على منهاج النّبوّة.