الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير

على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي"

 

جواب سؤال

 

هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق؟

 

إلى Inayat Ur Rahman Noori

 

السؤال:

 

Assalamualaikum!

 

I want to ask you that is Quran from the total of (مخلوق) of Allah, and why?

 

Because Iman Abo_Hanifa said: every thing is Makhlooq without Quran because it's the speech of Allah.

 

Now, could you explain that. Wassalam!

 

السلام عليكم،

 

أريد أن أسأل هل القرآن من مخلوقات الله، ولماذا؟

 

لأن الإمام أبا حنيفة يقول: كل شيء مخلوق إلا القرآن فإنه كلام الله.

 

الآن، هل بإمكانك شرح ذلك؟

 

والسلام!

 

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

 

بالنسبة إلى أن القرآن مخلوق أو غير مخلوق، فإن القرآن هو كلام الله، وكيفية الكلام من الله سبحانه لا تُدرَك كيف هي... ولذلك فلا يمكن لعقل الإنسان أن يبحث في كيفية كلام الله أهو مخلوق أم غير مخلوق، بل يؤمن به كما جاء في النص، فنؤمن بأن القرآن كلام الله وكفى.

 

وللعلم فإن أبحاث الفرق الإسلامية السابقة كالمعتزلة وغيرهم في هذا الموضوع، وذلك بناء على المنطق في غير المحسوسات، هذه الأبحاث غير صحيحة، وتوصل إلى نتائج متناقضة لأنها غير مبنية على البحث في المحسوسات... وقد بينا ذلك في كتبنا:

 

1- الشخصية الجزء الأول - صفحة 58-61 ملف الوورد: باب خطأ منهج المتكلمين:

 

[..."فمثلا يقال منطقيا القرآن كلام الله وهو مركب من حروف مرتبة متعاقبة في الوجود وكل كلام مركب من حروف مرتبة متعاقبة في الوجود حادث فالنتيجة القرآن حادث ومخلوق... فهذا الترتيب للقضايا أوصل إلى نتيجة ليست مما يقع تحت الحس فلا سبيل للعقل بحثها أو الحكم عليها، فلذلك هي حكم فرضي غير واقعي فضلاً عن كونها من الأمور التي مُنعَ العقل من بحثها، لأن البحث في صفة الله بحث في ذاته ولا يجوز البحث في ذات الله ولا بوجه من الوجوه".

 

على أنه يمكن بواسطة نفس المنطق أن نصل إلى نتيجة تناقض هذه النتيجة "فيقال القرآن كلام الله وهو صفة له وكل ما هو صفة لله فهو قديم فالنتيجة القرآن قديم غير مخلوق"... وبذلك برز التناقض في المنطق في قضية واحدة، وهكذا في كثير من القضايا المترتبة على ترتيب معقولات على معقولات يصل المنطقي إلى نتائج في غاية التناقض وفي غاية الغرابة. أما ترتيب المحسوسات على المحسوسات فإنه إذا انتهى إلى الحس في القضايا وانتهى إلى الحس في النتيجة تكون النتيجة صحيحة...الخ.] انتهى.

 

2- في الكتاب نفسه - صفحة 126 ملف الوورد باب صفات الله:

 

(ولهذا كان بحث المتكلمين جميعا في صفات الله في غير محله وهو خطأ محض فصفات الله توقيفية فما ورد منها في النصوص القطعية ذكرناه بالقدر الذي ورد في النصوص لا غير ولا يجوز أن نزيد صفة لم ترد ولا أن نشرح صفة بغير ما ورد عنها في النص القطعي).

 

3- والخلاصة أن القرآن هو كلام الله سبحانه ولا يُبحث في كونه مخلوقا أو غير مخلوق لأن البحث في الصفات هو بحث في الذات، وهذا لا يتأتى للعقل بحثه لأن ذات الله سبحانه لا تقع تحت حواسنا ليبحثها العقل، فنؤمن بصفات الله كما وردت في النص القطعي دون زيادة أو نقصان بل كما وردت في النصوص القطعية ومنها: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الحشر: 22-24]، وغيرها من النصوص القطعية.

 

ونؤمن بأن القرآن كلام الله كما في النصوص القطعية: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [التوبة: 6]... ﴿أمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ [الشورى: 24]... ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ [القيامة: 16-19]... ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً﴾ [الكهف: 27].

 

آملا أن يكون في هذا الكفاية والله أعلم وأحكم.

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

15 جمادى الآخرة 1444هـ

الموافق 2023/01/08م

 

رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على الفيسبوك

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع