سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير

على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي"

جواب سؤال

المصانع في دولة الخلافة بأنواعها يجب أن تقام على أساس السياسة الحربية

إلى أحمد بنفتيته

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل، عطاء الخير، حياك الله وسدّد خطاك،

ما معنى أن تكون "المصانع بأنواعها على أساس السياسة الحربية"؟ مثلما ورد في كتاب أجهزة دولة الخلافة (في الحكم والإدارة) "...والمصانع بأنواعها يجب أن تقام على أساس السياسة الحربية".

وهل من أمثلة على ذلك؟

بارك الله فيكم أميرنا وأمدّكم بجنده وعونه ونصر بكم أمتنا الإسلامية.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

إن الجواب على سؤالك موجود في كتاب الأجهزة صفحة 107 ملف الوورد وكذلك في كتاب مقدمة الدستور الجزء الأول صفحة 232 ملف الوورد، وأنقل لك ما جاء بهذا الخصوص:

[وبما أن الدولة الإسلامية دولة حاملة للدعوة الإسلامية، بطريقة الدعوة والجهاد، فإنها ستكون دولة دائمة الاستعداد للقيام بالجهاد، وهذا يقتضي أن تكون الصناعة فيها، ثقيلة أو خفيفة، مَبنيَّة على أساس السياسة الحربية، حتى إذا ما احتاجت إلى تحويلها إلى مصانع تُنتِج الصناعة الحربية بأنواعها سهل عليها ذلك في أي وقت تريد؛ ولذلك يجب أن تُبنى الصناعة كلها في دولة الخـلافة على أساس السياسة الحربية، وأن تُبنى جميع المصانع، سواء التي تنتِج الصناعات الثقيلة، أو التي تُنتِج الصناعات الخفيفة، على أساس هذه السياسة، ليسهُل تحويل إنتاجها إلى الإنتاج الحربيّ في أيّ وقت تحتاج الدولة إلى ذلك.] انتهى

أي أن المصانع كلها في دولة الخلافة ينبغي أن تجعل على نحو يمكن أن تحول فيها عجلة الإنتاج بسهولة لتنتج منتجات لها صلة بالناحية الحربية غير التي تنتجها في العادة، فمثلاً إذا وجد مصنع للسيارات المدنية فينبغي أن يبنى على نحو يمكن من ناحية فنية وعملية تحويل عجلة الإنتاج فيه من أجل صناعة سيارات عسكرية تستعملها الدولة في الحرب ضد الكفار... ومثلاً إذا وجد مصنع للألبسة، فإنه ينبغي أن يجعل على نحو يمكن أن يحول فيه الإنتاج بسهولة إلى صناعة الألبسة العسكرية... وهكذا تكون سياسة بناء المصانع مبنية على السياسة الحربية في عجلة الإنتاج، وفي أبنية المصانع، وفي إمكانية التوقي فيها من الضربات، وفي إمكانية العمل فيها في مبان تحت الأرض... إلخ، من أمور يحددها أهل الاختصاص وتشرف عليها الدولة.

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

15 محرم الحرام 1445هـ

الموافق 02/08/2023م

رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على الفيسبوك