- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة أسئلة: أمريكا وزرداري - القمة الرباعية في دمشق
السؤال الأول:
أعلن أن "زرداري" سيقسم اليوم قَسم رئيس باكستان، فهل يعني ذلك أنه فاق رضا جيلاني رئيس الوزراء في تقديم خدماته لتحقيق مصالح أمريكا ؟ وإن لم يكن كذلك فما الذي جعل أمريكا تدعمه لتوصيله إلى رئاسة باكستان؟
الجواب:
1ـ إن كلا الرجلين: "زرداري ", " جيلاني" في قبضة أمريكا، وكلاهما صرح عن استجابته لأمريكا والتعاون معها في أبرز قضية تدور مخططات أمريكا حولها في الهيمنة على المنطقة، وهي المسماة "الحرب على الإرهاب"، وتصريحات الرجلين ومواقفهما في ذلك معلنة جهارا نهارا سياسيا وميدانيا. هذا بالإضافة إلى أن أمريكا تمسك بقيادة الجيش فهي كانت وراء تعيين كياني في قيادة الجيش خلفا لمشرف.
2ـ إن " رضا جيلاني" هو أقوى شخصيةَ، وأقدر على تنفيذ مخططات أمريكا ، وأما "زرداري" فمعروف بفساده الظاهر وضعف شخصيته, حتى إنه لم يعرف في السياسة إلا بأنه زوج "بناظير بوتو"، وليس باسمه الشخصي, وهذا باعترافه هو من أنه لم يظهر في العمل السياسي، ولم يدخل الوسط السياسي إلا لأنه زوج, "بوتو"!
3ـ أما لماذا دعمته أمريكا وأوصلته إلى الرئاسة،فإن وراء ذلك سببين:
الأول: إرضاءً لبريطانيا وتهدئة للأجنحة الموالية لها في حزب الشعب، على اعتبار أن زرداري هو زوج "بوتو" التي مكثت سنين "منفية" في بريطانيا، وخلال تلك السنين استطاعت بريطانيا أن تكسب ولاءها , وبالتالي أن تؤثر في عدد من شخصيات حزب الشعب... وكون "زرداري" زوجها، فإن هذا يريح بريطانيا ويجعل عندها أملاً بتسهيل عملها في باكستان على الرغم من إعلان "زرداري" التعاون مع أمريكا والسير في ركابها.
الثاني: ما ظهر من مؤشرات على أن باكستان متجهة إلى تركيز الحكم في يد رئيس الوزراء، وبالتالي إنقاص صلاحيات رئيس الجمهورية، فيكون منصب رئيس الوزراء هو الأقوى وهكذا شاغله.
السؤال الثاني:
ماذا وراء هذه القمة الرباعية في دمشق؟ وكيف تحضرها قطر وهي تختلف عن سوريا من حيث التبعية،فقطر للإنجليز، وليس لأمريكا كما هي سوريا وتركيا؟
الجواب:
إن هذه القمة هي لإيجاد أجواء تهدئة في المنطقة عن طريق الاستمرار في الأخذ والرد في المفاوضات إلى أن تأتي الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك حتى لا تحدث بؤر ساخنة تزعج أمريكا خلال انشغالها بالانتخابات.
وهكذا فقد أنابت أمريكا عنها ساركوزي ليقوم بملء الفراغ الناشئ في المنطقة بسبب انشغال أمريكا بالانتخابات.
وساركوزي الذي تقرب كثيراً من الأمريكان، ونافقهم....، فإن أمريكا تكافئه بالقيام بمهام سياسية نيابة عنها.
وهكذا فإن الاجتماع الذي حصل في دمشق بين الأسد وساركوزي وأردوغان وأمير قطر كان أبرز ما يهدف إليه هو إشعار دولة يهود بضرورة الاستمرار في المفاوضات بعد استقالة أولمرت. وفي ذلك يقول الرئيس السوري: "حددنا ست نقاط ووضعناها وديعة عند الجانب التركي بانتظار أن تسلمه إسرائيل نقاطها وسيكون ردنا الإيجابي على النقاط التي تطرحها إسرائيل وننتقل إلى المفاوضات المباشرة وسيحصل هذا الانتقال بعد قيام إدارة أمريكية جديدة".
إن الأسد وأردوغان عملاء لأمريكا وتستخدمهم الإدارة الأمريكية برعاية فرنسية لاستمرار المفاوضات مع الكيان اليهودي حتى تقوم الإدارة الجديدة وتتخذ القرار الذي تراه يحقق هيمنتها ونفوذها.
وأما قطر فيمثل الإنجليز في القمة وهو يراعي المطالب الأمريكية واليهودية بطريقة تجعل منه طرفاً مرغوباً في أية مفاوضات أو اتفاقات أو مصالحات في المنطقة.