السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

جواب سؤال: حول تواطؤ النظام الباكستاني في اغتيال ابن لادن

 

 

 

 

السؤال:

 

تضاربت الأنباء حول عملية الاغتيال الإجرامية لابن لادن، سواء أكان ذلك في التصريحات الأمريكية أم كان في التصريحات الباكستانية... فبعض هذه التصريحات تفيد بان هذه العملية تمت بعلم النظام الباكستاني وبتعاونه، وبعضها ينفي ذلك كليا أو جزئيا...

 

نرجو بيان الرأي في هذه المسالة، وان تمت بالتعاون، فهل يعني ذلك أن ساعة الصفر للعملية قد حددت بالتشاور مع النظام في باكستان؟ وجزاكم الله خيرا.

 

 

 

الجواب:

 

إن هناك مؤشرات قوية تفيد أن العملية تمت بعلم النظام الباكستاني وتعاونه من حيث تزويد الأجهزة الأمريكية بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة لتنفيذ العملية...

 

ومن هذه المؤشرات:

 

1-  عقد اجتماع غير عادي بين الجنرال بتريوس قائد ايساف مع الجنرال كياني في قاعدة شاكلالا الجوية في 25 نيسان/أبريل 2011، وقد أجرى الجنرال بتريوس في الليلة نفسها جلسة مغلقة عبر الهاتف مع البيت الأبيض برئاسة الرئيس باراك أوباما.

 

وفي اليوم التالي عقدت أكبر هيئة للتنسيق العسكري الباكستاني اجتماعا حضره رئيس المخابرات الباكستانية الجنرال شجاع باشا، والذي هو ليس عضوا في هيئة الأركان المشتركة. ولم يكن الاجتماع مقررا من قبل.

 

وقد ألمح باراك اوباما عن الاتصال الهاتفي المذكور عندما أعلن عن مقتل أسامة بن لادن حيث قال "وأخيرا، وفي الأسبوع الماضي فقد قررت بعد أن حصلنا على معلومات كافية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأذنت لعملية القبض على أسامة بن لادن وتقديمه إلى العدالة"

 

(المصدر: http://www.dawn.com/2011/05/03/pak-military-caught-in-the-crossfire.html)

 

2-  وكذلك فإنه أعلن أنّ أسامة بن لادن كان يقيم في مدينة بلال والتي تقع في منطقة للجيش وبجانب الأكاديمية العسكرية الباكستانية التي تحيط بها الحواجز العسكرية.

 

3-  تصريح زارداري الذي قاله في سياق نفي الاشتراك في العملية، إلا أنه أقر بأن التعاون المشترك هو الذي سهّل عملية الاغتيال، فقد قال زارداري في صحيفة واشنطن بوست "على الرغم من أنّ أحداث الأحد لم تكن عملية مشتركة، إلا أنّ عقدا من التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وباكستان أدى إلى القضاء على أسامة بن لادن، التهديد المستمر للعالم المتحضر".

 

4-  تصريح اوباما الذي حاول كذلك إبعاد النظام الباكستاني عن التورط في المشاركة في الاغتيال، إلا أن اوباما أقر بأن التعاون مع باكستان هو الذي ساعد على معرفة مكان ابن لادن، فقد قال اوباما "من المهم أن نلاحظ أن تعاوننا مع باكستان لمكافحة الإرهاب ساعد على معرفة مكان اختباء بن لادن".

 

5-  الحوادث السابقة بالنسبة لاعتقال عدد من رجال القاعدة مثل أبو فرج الليبي، خالد شيخ محمد، أحمد خلفان جيلاني، فقد تم اعتقالهم من مناطق مماثلة، في مناطق قريبة من المنشآت الفاخرة العسكرية أو في محيط آمن، وقد تم تسليمهم لأمريكا ...

 

وعليه فإن النظام الباكستاني غارق إلى أذنيه في جريمة الاغتيال، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ساعة الصفر التي حددتها أمريكا للاغتيال قد تمت بعلم النظام الباكستاني، بل إن دور النظام الباكستاني هو دور الجاسوس الذي يقدم المعلومات اللازمة لقتل الضحية ويعطيها لسيده ليحدد ساعة الصفر سواء أأعلم الجاسوسَ بها أم لم يُعلمه، فهو أهون عليه من ذلك!

 

وأخيرا فإننا نلفت نظر أهل باكستان عموما والجيش الباكستاني خصوصا بأن بقاء هذا النظام هو أُس الداء وأصل البلاء في باكستان، وأنه لن يقف عند التواطؤ في اغتيال ابن لادن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، بل سيستمر في الولوغ بدم المسلمين... وأنّ الواجب الشرعي هو خلعه وإقامة الخلافة مكانه، فيعز الإسلام والمسلمون، ويذل الكفر والكافرون ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)).

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع