الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى الكسالى: اتركوا التصاقكم بالأرض

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى الكسالى: اتركوا التصاقكم بالأرض

 

 

 

من نظر بتشاؤم ووضع خططه على أن نصر الله لن يأتي قبل خمسين أو مئة أو عشرات السنين نسي أو تناسى أن الله وعد بالنصر: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ وقال: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ﴾ فلعلي به أراد أن يجد عذراً لنفسه ليمتنع عن أداء واجبه تجاه ربه وأمته، ولعلي به قد قصر نظره فلم يعد يرى غير نفسه ويظن أنه مرآة الأمة، فهو قد تقاعس وركن إلى الأرض وأقنع نفسه بأن العمل لا يجدي وكل من على وجه الأرض أسوأ منه حالاً ونسي أو تناسى ما وصلت إليه الأمة من قناعة بأن لا خلاص لها إلا بالإسلام وأن لا منقذ لها إلا بعودة الحكم بما أنزل الله، وأصبح أبناؤها يعملون بجد وجهد كل يوم وكل ساعة لتخليص أمتهم متوكلين على الله واثقين بنصره.

 

فإلى هؤلاء المتشائمين الكسالى نقول: ليتقوا الله وليحسنوا الظن به، وليرتفعوا بنفوسهم إلى المعالي وليتركوا التصاقهم بالأرض فما التصق أحد بالأرض وركن إلى الدنيا إلا زادته انحطاطاً وقذفت به إلى أسفل سافلين. أفنرضى وقد أكرمنا الله بأرقى فكر وأرقى مبدأ أن نتخلى عنه من أجل حفنة من مال أو خوفاً من عذاب الناس والله تعالى يقول: ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

آخر تعديل علىالخميس, 30 حزيران/يونيو 2016

وسائط

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الخميس، 30 حزيران/يونيو 2016م 18:29 تعليق

    اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء

  • إبتهال
    إبتهال الخميس، 30 حزيران/يونيو 2016م 10:53 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع