- الموافق
- 4 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
المكتب المركزي: كلمة رثاء "سيرة عطرة لجدة وحاملة دعوة"
انتقلت إلى رحمته تعالى السيدة مقصودة بنت عبد الجبار، عن عمر ناهز اثنين وثمانين عاما، وقد كانت أماً لسبعة أولاد، وجدة رائعة لأحفادها وأبناء أحفادها. ولدت السيدة مقصودة عام أربعة وثلاثين وتسعمائة وألف في مدينة نوكات في جنوب قرغيزستان، لعائلة مثقفة حيث تلقت تعليمها الإسلامي بداية على يد والديها رحمهما الله. نشأت رحمها الله في عهد الاتحاد السوفيتي الغابر، ورغم أنها عاشت في ظل دولة كانت تطبق النظام الشيوعي الإلحادي؛ إلا أنها كانت تتمسك بأحكام الإسلام الحنيف، ساعية لنوال رضوان الله سبحانه وتعالى.
لذلك فهي عندما استمعت لأفكار حزب التحرير من خلال النقاش الذي كان يدور بين أولادها وغيرهم من شباب الحزب، أدركت أن هذه الطريق هي الصحيحة، فانضمت إلى صفوف الحزب عام ألفين واثنين، وكان عمرها حينها اثنين وسبعين عاما، وانطلقت من فورها تحمل الدعوة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، فكانت تقوم بتعليم النساء والفتيات تلاوة القرآن الكريم، وأحكام الإسلام العظيم، بل إن الفتيات الصغيرات قد عرفن وتعلمن حروف القرآن لأول مرة على يديها، لقد كانت رحمها الله امرأة صالحة تقية، زاهدة عابدة، فلم تكن تترك المصحف من يدها، حتى أصبحت أسوة حسنة لكثير من الناس بكثرة عبادتها وصبرها.
لقد كانت رحمها الله تنتظر بفارغ الصبر اللحظة التي سيطبق فيها شرع الله سبحانه وتعالى، وتتمنى أن تكحل عينيها بقيام دولة الخلافة على منهاج النبوة، حتى في آخر لحظات حياتها وهي في سكرات الموت، كانت تحمل مسبحة في يدها تحمد الله وتكبر وتهلل.
نسأل الله أن يرحمها ويغفر لها وأن يحشرها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، كما نسأله تعالى أن يلهم أولادها وأحفادها وذويها الصبر والسلوان، وأن يحسن عزاءهم.
﴿إِنَّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جمادى الآخرة 1437هـ - آذار/مارس 2016م
وسائط
4 تعليقات
-
إنا لله وإنا إليه راجعون رحمها الله وأسكنها فسيح جناته -
-
رحمها الله رحمة واسعة وأدخلها الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
-
إنا لله وإنا إليه راجعون .. رحمها الله وغفر لها وجزاها خيرا عن المسلمين .. اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
-
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته