القسم النسائي - ساعة نقاش المدارس الأجنبية في بلاد المسلمين معول هدم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أجرى القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ساعة نقاش استضاف فيها الأخت أم صهيب الشامي وذلك يوم الأربعاء 23 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 23 نيسان/أبريل 2014م في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المدينة المنورة، حيث أعلن أدمن الصفحة افتتاح باب النقاش واستقبال الأسئلة من رواد الصفحة الكرام للضيفة الفاضلة الأخت أم صهيب الشامي لبدء ساعة النقاش في الموضوع الذي تم الإعلان عنه مسبقا حول المدارس الأجنبية: دورها، هدفها، والمناهج التي تدرس فيها، وكان بعنوان:
(المدارس الأجنبية في بلاد المسلمين معول هدم)
وقد دار النقاش على النحو التالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأن أبناءنا هم فلذات أكبادنا ولأن ما ينتهلونه من العلم هو ما يترجم لسلوك في حياتهم ولأننا بصفتنا مسلمين لا يصح أن يكون سلوكنا إلا تبعا لأوامر الله ونواهيه من أجل ذلك كله نكون وإياكم في ساعة نقاش تتناول فيها الأخت الضيفة "أم صهيب الشامي" الحديث عن ((المدارس الأجنبية في بلاد المسلمين معول هدم)):عنوان مقالة كتبتها أختنا الضيفة من قبل، ووفقا لطلب الرواد فقد تم عمل ساعة نقاش للحديث عن نفس الموضوع.
فكونوا معنا.. ننتظر أسئلتكم ومشاركاتكم فحياكم الله معنا.
**********
محمد بن يوسف الزيادي هل من إحصائية لعدد الأوكار المسماة مدارس في بلاد المسلمين وإمكانية ذكر أهم روادها وخريجيها؟؟ وهوية تبعيتها؟؟
Om Suhaib Al-Shami بارك الله فيك أخانا الفاضل محمد بن يوسف الزيادي، إن المدارس الأجنبية نوعان: تبشيرية (تنصيرية)، وعلمانية، وكل نوع منهما يتفرع إلى أنواع متعددة. وكلاهما يلتقيان في الهجوم على الدين الإسلامي العظيم.
1 ـ المدارس التبشيرية (التنصيرية): هي أنواع كما أشرت في إجابات سابقة فللكاثوليك مدارس، وللأرثوذكس مدارس، وللبروتستانت مدارس.. وهكذا. ومنها على سبيل المثال لا الحصر المدرسة اليسوعية.. مدرسة المطران المارونية.. الفرير.. المعمدانية.. التراسنطا.. راهبات ماريوسف.. الراعي الصالح.. المطران.. المانويت.. راهبات الفرنسيسكان.. والأرمن الأرثوذكس الشبان المسيحية.. السالزيان.. الصناعية.. راهبات الوردية.. العائلة المقدسة.. المدرسة الليسية.. الجيزويت.. كلية الفرير.. كلية فكتوريا الإنجليزية.. كلية سان مارك الفرنسية.. كلية سانت كاترين.. الخ
وهذه المدارس الموجودة في بلاد المسلمين على أنواعها ترمي إلى التشكيك في الدين الإسلامي وتشويه صورته، وتدعو أبناء المسلمين وبناتهم إلى ترك الإسلام والدخول في النصرانية، وتسلك في ذلك طريقة (الخطوة تتلوها الخطوة).. ففي أكثر هذه المدارس يكلَّف الطلبة أن يصلوا صلاة النصارى في صباح كل يوم قبل الدخول إلى الصفوف! وكذلك القراءة في الإنجيل وتشويه صورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام وإظهار النصرانية على أنها الدين الصحيح الذي فيه خيرهم. ويغلب على الأساتذة الذين فيها أنهم من القساوسة أو الراهبات ومن (رجال الدين) عندهم..
2 ـ المدارس العلمانية: وأما المدارس العلمانية، وهي أنواع، فلكل من الدول الأوروبية والأمريكية مدارس؛ من الفرنسيين والأمريكيين والطليان والإنجليز.. وأمثالهم والآن أكثرها أمريكية، منها "مدارس الأفق الأمريكية" و"مدارس الأفق العالمية" و"مدارس نافذة المستقبل العالمية"، و"الأكاديمية العالمية" و"المدرسة الأمريكية" و"المدرسة الكندية" و"المدرسة البريطانية"، وهذه المدارس تقوم على تنحية الدين جانباً. وعندما تقوم هذه المدارس في بلاد المسلمين فإنها تدعو إلى تنحية الإسلام عن حياة الناس الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. هذا أصل تقوم عليه العلمانية. وهم في بلاد المسلمين يبالغون في تحقيق هذا الأصل في مدارسهم، لأنهم يعلمون علم اليقين أنّ الإسلام هو وحده القوة العظمى التي تقف أمام هجمتهم الشرسة على بلاد المسلمين وأمام مخططاتهم الهدامة؛ فهم يريدون إضعاف هذه القوة وإزالتها ليتسنّى لهم السيطرة التامة على بلاد المسلمين. أما بالنسبة لعددهم فهي كثيرة جدا وفي كل العالم الإسلامي بلا استثناء حتى في السعودية فحسب آخر الإحصائيات لعام 2012 يوجد في المملكة نحو 321 مدرسة عالمية التحق بها نحو180 ألف طالب وطالبة، ويقترب رأس المال المستثمر فيها إلى نحو24 مليار ريال.
**********
رسل المقدسية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله بكِ أختنا أم صهيب وجزاكِ عنا كل خير
سؤالي: نرى كثيراً من الأمهات المسلمات في بلادنا يسعين لأن يدرس أبناؤهن في المدارس الأجنبية ومنها ما تكون تحت رعاية الراهبات النصرانيات بحجة أن هذه المدارس ترفع مستوى الطفل في الأخلاق والنظام واللغات الأجنبية، فكيف يمكننا نهيهن عن هذه الأفكار الخاطئة؟
Om Suhaib Al-Shami حياك الله أختي رسل المقدسية، قولي لهم إن لهذه المدارس أهدافا خبيثة ضدنا وضد أبنائنا وضد الإسلام، ولننظر إلى تلك الأقوال التي تبين أهدافهم: في تقرير لروبرت ساتلوف مدير قسم السياسة والتخطيط في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال: "المدارس الأمريكية في البلاد العربية والإسلامية ليست مجرد صروح تعليمية رفيعة المستوى، بل هي سلاحنا السري في معركة أمريكا الأيديولوجية لأمركة المجتمعات العربية والإسلامية".
وفي مقالته يكشف روبرت ساتلوف النقاب عن وجود 185 نوعاً من المدارس الأمريكية منتشرة في 132 دولة، من بينها 50 مدرسة (بفروعها) في البلدان العربية والإسلامية، وأنها تخضع مباشرة لإشراف وزارة الخارجية الأمريكية من خلال مكتب خاص يسمى مكتب المدارس الأمريكية عبر البحار! وتعمل على غرس القيم الأمريكية مثل الاختلاط بين الذكور والإناث في جميع المراحل والترويج للثقافة وأسلوب الحياة الأمريكية.
وقال مسئول أميركي كبير "إن المدارس الأميركية في البلاد العربية والإسلامية هي سلاحنا السري في معركة أميركا الأيديولوجية لأمركة المجتمعات العربية والإسلامية".
هذه شهادة من أهلها نقدمها لمن يرفضون صيحات التحذير من تلك المدارس التي تقوم بدور موجه لتغيير أنماط الفكر والسلوك لدى أبنائنا، ونقول لهم أنه قد ثبت أن بعض هذه المدارس تنتهز فرصة ضعف أولادكم وتشككهم في دينهم، وتحط من قدر نبيهم وتكون النتيجة إما أن يعيشوا بلا دين، وإما أن يستبدلوا ديناً غير الإسلام بدين الإسلام، فأنتم مسؤولون عن ذلك غداً بين يدي الله تعالى فيقال لكم: لماذا دفعتم أبناءكم وهم ضعفاء لمن يفتنونهم عن دينهم ويردونهم بعد إيمانهم كافرين؟ فلا تغتروا بتلك المدارس الممولة بأموال طائلة ولا بمدرسيها الماهرين في ظاهرهم لجذبكم إلى إيداع أولادكم بها والانخداع بهم حيث يدسون السموم القاتلة الخطيرة، ولا تقولوا تدرسيها أحسن ومدرسوها أمهر وأكثر خبرة والتجهيزات أفضل، فهذا كله مدروس وممنهج في خلال هذه المناهج والدروس، وبعد ذلك يحصل ما لا يحمد عقباه وتندمون حين لا ينفع الندم.
**********
أم يوسف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياك الله أختنا الكريمة.. أختي سؤالي هو: تم طرح سؤال على بعض الطلاب في المدارس الأجنبية كالتالي: من هي حليمة السعدية؟ فتمت الإجابة بـ: ما هو آخر CD لها؟!
وسئل أحد الطلاب من هو عمر بن عبد العزيز؟ فقال هذا ملك الراب بالجزائر..
فمن الملاحظ أن اهتمام المدارس الأجنبية أن تنشر الفكر الغربي والثقافة الهابطة بين أبنائنا عن طريق هذه المدارس، فلماذا يسكت الناس عن نماذج كهذه وهي سبب رئيسي في هدم المجتمع وعدم الرقي به لما نريد؟
Om Suhaib Al-Shami بورك فيك أختي أم يوسف من المصائب التي دخلت بلادنا هذه المدارس الأجنبية التي من ضمن أهدافها الخبيثة نشر حضارتهم الفاسدة وإفساد عقول أولادنا، ولقد جذبوا الأهالي لإلحاق أبنائهم فيها بأساليب عديدة براقة مثل تصويرها أنها مدارس رفيعة المستوى علميا وثقافيا وتكون مجهزة بوسائل عديدة لأنها ممولة.. بالإضافة إلى انهيار التعليم الحكومي وتدهوره في عالمنا العربي والإسلامي مما يجعل الأهالي يفضلون تلك المدارس، وأيضا قلة الوعي عند بعض الأهالي أو انضباعهم بتلك الحضارة الغربية تجعلهم يغضون الطرف على ما يعطون أولادهم من مفاسد بحيث تكون اهتماماتهم سطحية وبعيدة عما يربطهم بدينهم وعقيدتهم وتاريخهم. وهنا أقول للأهل: إذا كانت شفقتكم الأبوية تدفعكم إلى أن تكدوا لأبنائكم وتجمعوا لهم المال والعقار ليسعدوا في الدنيا وينجوا من شقائها فأحرى بهذه الشفقة نفسها أن تدفعكم إلى حفظ دين أبنائكم لتحرزوا لهم سعادة الآخرة ولتنجوهم من شقائها وعذابها وليحرزوا السعادتين وينالوا الحسنيين.
**********
عبد الحميد الشامي بارك الله بكم على طرح مثل هذه المواضيع لأهميتها وأهمية البحث فيها وما يعود على الأمة من ضررها. أختي الفاضلة ورد بذهني عدة تساؤلات حولها وهي حول الطلاب الذين يتربون ويتعلمون في هذه المدارس هل هم عقول نادرة لهم اهتمامات خاصة ويتخرجون فاعلين بين أمتهم، منتجين في الأمة؟ وبارك الله بكم.
Om Suhaib Al-Shami وفيك بارك الله أخي عبد الحميد الشامي، بالعكس أخي الفاضل فإن هذه المدارس نوع من الاستعمار الفكري والثقافي للعقول، وإن من يتربون ويتعلمون في مثل هذه المدارس يتخرجون وهم بعيدون عن هموم أمتهم وخدمتها، اهتماماتهم سطحية فارغة من القيم والعقيدة والدين بحيث تصبح عقولهم خاوية من الفكر والمفاهيم والسلوك وبعيدون عن دينهم وعقيدتهم، بل ربما يظنون أن الإسلام هو سبب تخلفهم عن ركب الحضارة والتقدم.. بالإضافة إلى إبعادهم عن لغتهم العربية لغة القرآن وأحكامه واعتزازهم باللغة الأجنبية وبالتالي تصبح عقولهم مليئة بالعلمانية والديمقراطية الكاذبة والوطنية والقومية والحرية الخاطئة والاختلاط والانحلال الخلقي والنفعية وكل إفرازات الرأسمالية العفنة مما سيبقي الأمة تحت سيطرتهم وتحكمهم في كل شيء، فكيف بكل هذا يصبحون منتجين فاعلين لأمتهم؟!
**********
أم مريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أختي من بعض الأشياء الخطأ التي يرتكبها بعض الناس هو إلحاق أولادهم بالمدارس الأجنبية بهدف تعليمهم اللغة وتعليمهم الإتكيت وقد نسوا أن معلم الإتكيت هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد سمعت أن أجنبيا أسلم بسبب أن صديقا كان يتحدث مع آخر بلغة غير لغته وعندما جاء تحدث بلغته فقال له لماذا غيرت لغتك عندما جئت فقال علمنا رسولنا الكريم أن نحدث بلغة واحدة فيا سبحان الله أي مدرسة هذه!
Om Suhaib Al-Shami حياك الله أختي أم مريم، فهمت من سؤالك عن خطأ الالتحاق بهذه المدارس بهدف تغيير اللغة أو يعني تأثير تغيير اللغة في هذه المدارس.. إن فرض اللغة الأجنبية بدل "اللغة العربية" لإضعافها وتبغيضها في نفوسهم هو عزل لهم عن إسلامهم، فإنه إذا حيل بين المسلم ولغته لغة القرآن، تم العزل له بطبيعة الحال عن إسلامه وأمجاده، وحضارته، وأول ما ينزع منه اعتقاده في كتاب ربه. "القرآن العظيم" الذي نزل بلسان عربي مبين على خاتم الأنبياء والمرسلين ليكون نذيراً للعالمين. ونتيجة لتدريس المواد بغير العربية، يتكون لدى الطالب عقدة الإحساس المعمق بقصور لغته عن تدريس العلوم الحديثة، ثم قطع صلة هذه العلوم بالإسلام ولغته العربية. مما يجعلهم يزهدون بها ويحتقرونها ويبتعدون عنها وعن كل ما هو مكتوب بالعربية وأعظمها "القرآن الكريم" الذي نزل بلسان عربي مبين، فلا يحسن قراءته فضلاً عن فهمه وتدبره، وكذلك عن السنة الشريفة. وحتى في كلامهم العادي يدخلون مفردات أجنبية كثيرة في كلامهم ويعتبرون ذلك تقدما وتحضرا!
**********
Raida Zomoot بارك الله فيك أختي أم صهيب وسؤالي هو، إن العالم الإسلامي يعج بمؤسسات الفساد ونشر الفكر الغربي وتغريب الأمة عن دينها - مبعث عزتها - ومن بينها وأكثرها تأثيرا المدارس الأجنبية بمناهجها الغربية والغريبة عن ديننا، كيف نحد من تأثيرها السلبي الهدام على أطفالنا وعلى أمتنا ونحن من تبنى قضايا الأمة ومشاكلها وهمومها؟
Rayet Elislam سؤالي أختاه: كيف لحملة الدعوة توضيح ما لمثل هذه المدارس من آثار هدامة على الطلاب خاصة وعلى المسلمين عامة؟ يعني عمليا ماذا عليهم فعله؟؟
Om Suhaib Al-Shami حياكن الله أختاي Raida Zomoot و Rayet Elislam
يجب على كل مسلم أن يبغض المنكر إذا رآه وأن يسعى إلى إزالته حسب استطاعته، ومن لم يبغض المنكر ولم ينكره فلا خير فيه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان». ولا يشك مؤمن بعد أن يعرف حال المدارس الأجنبية وآثارها السيئة على المسلمين أفراداً وجماعات وأمة أنها من أعظم المنكرات فيجب بغضها وإنكارها وإعلان البراءة منها. وهذا دورنا أن نبين عوار تلك المدارس وأهدافها..
فلا يجوز لأهل الإسلام تمكين أهل الكفر والضلال والنحل الباطلة من يهود ونصارى ومجوس وملاحدة وغيرهم من الدعوة إلى باطلهم والإذن لهم بفتح المكاتب والمؤسسات من أجل ذلك، ومنها المؤسسات التعليمية على كافة المستويات، ابتداءً من رياض الأطفال وانتهاءً بالجامعة، لأن في ذلك إباحة للردة عن الإسلام، والرضا بما يخالف الدين الحق، وفي ذلك ظهور للكفر على الإيمان، وهذا يضاد مقصود الرسالة المحمدية، قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33]، كما أن كل مبدأ واعتقاد يخالف الإسلام فهو مشتمل على ما يطعن في الإسلام وفي أحكامه وتشريعاته فكيف يُقرُّ ذلك بين المسلمين على أرض الإسلام؟! فمن واجب المسلمين تطهير بلادهم من كل نجس، ونبذ كل باطل حماية لهم، وصيانة للإسلام من الطعن فيه. ولا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يُلقي بأولاده إلى التهلكة في أحضان المدارس الأجنبية وهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يعلمون من الإسلام شيئاً قليلاً ولا كثيراً فيتلقون الكفر والإلحاد والشر والفساد.
**********
أم أدهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي: كيف نميز المدارس الأجنبية عن غيرها مع العلم أن جميع المدارس في البلاد الإسلامية لا تدرس الثقافة الإسلامية؟
Om Suhaib Al-Shami بوركت أختي أم أدهم، إن المدارس الأجنبية معروفة بداية بأسمائها فمنها المدارس التبشيرية التنصيرية مثل المدارس الكاثوليكية واللوثرية والإنجيلية والمطران والفرير والشبان المسيحية واليسوعية وراهبات الفرنسيسكان.. الخ، وكذلك ما يسمى بالمدارس والجامعات الأمريكية والفرنسية والإيطالية والإسبانية وغيرها حسب الدولة التي تمولها وتبث سمومها من خلالها.. ويظهر أيضا في مناهجها التي تركز على إظهار الحضارة الغربية على أنها النموذج الأفضل، وهناك في بعض هذه المدارس غزو ديني (تنصير)، بل وأكثر من ذلك غزو لا ديني أيضا بدليل أنه يتم في بعض المدارس إقامة شعائر الصلوات النصرانية والترانيم وإثارة الشبهات حول الإسلام وتلقينها لهذه النفوس البريئة وعرض الكتب التي تطعن في الإسلام. ووصل الأمر إلى وجود بعض المدارس التي تدعو إلى الإلحاد أو الديانات الوضعية.. بالإضافة إلى الاختلاط وإشاعة الفساد وهذا يظهر في سلوكيات طلاب تلك المدارس والتي يجب أن يلاحظها الأهل..
**********
براءة مناصرة بارك الله في جهودكم، سؤالي حول المناهج المدرسية في المدارس الأجنبية ومدى خطورتها على تغيير عقلية أبناء المسلمين؟
Om Suhaib Al-Shami حياك الله وبارك فيك أختي براءة مناصرة.. لقد عمل المبشرون من عباد الصليب وغيرهم من أرباب الديانات الكافرة على الاستعمار العقلي والفكري والثقافي والعقدي في العالم الإسلامي، بسعيهم جادّين إلى فتح المدارس الاستعمارية في بلاد المسلمين، وزرعها هنا وهناك في أرض الإسلام ووضعوا فيها المناهج التي يريدونها لنشر حقدهم الأسود لإفساد العقائد والعقول، بداية من رياض الأطفال إلى نهاية التعليم الجامعي، أحدثوا مصانع لهم لتحويل المسلمين عن دينهم الحق: "الإسلام"
مما سيصيبهم بغربة في دينهم، وبغياب في أخلاقهم ولغتهم واحتقار لتاريخهم في ماضيهم وحاضرهم وتفريقهم وجعل الصراع والفرقة سائدة في الأمة. واعتماد تلك المدارس على الإباحية والاختلاط بين الذكور والإناث في جميع المراحل الدراسية، والترويج للثقافة الأمريكية والأجنبية وأسلوب حياتها بين الطلبة وهذا ما يجعلهم مبهورين بها ومفضلين إياها على حضارتهم بل وينظرون لهذه الأخيرة باحتقار وعلى أنها سبب التخلف عن الركب العالمي. وعلى مر الأيام تَسَلُّم قيادتها إلى جيل جديد، هو إسلامي في الاسم والهوية، أجنبي غربي في اللسان، والذوق، والرأي، والتفكير، يسهم في قتل روح أمته وفي طمس جوهرها. مضبوعين بالحضارة الغربية الزائفة مروجين لها عند غيرهم. فلعنة الله على الظالمين الذين يبغونها عوجاً وبالآخرة هم كافرون.
**********
أم تقي الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي، سؤالي هو: كيف نبين للأهالي أن لهذه المدارس أهدافا خبيثة ضدنا وضد أبنائنا وضد الإسلام؟
Om Suhaib Al-Shami بوركت أختي أم تقي الدين ومع أنني أجبت على أسئلة مشابهة لكني أكرر هنا أن واجبنا أن نبين خبث تلك المدارس ونقول لهم إن هذه المدارس الأجنبية إنما وُجدت لنشر الحضارة الغربية التي أساسها الرأسمالية الديمقراطية، تلك الحضارة المبنية على فصل الدين عن الحياة. إنها تدس السم في العسل بحجة تعليم أولاد المسلمين العلوم الحديثة. فتصبح تلك المفاهيم هي المطبقة عند هؤلاء الطلاب. وفي المدارس التبشيرية معظم الأساتذة إن لم يكن كلهم من القساوسة أو الراهبات بلباسهم الكهنوتي الذي يعبر عن مفاهيمهم وليس مجرد ملابس تعبر عن المدنية، وكذلك أشياء كثيرة ترسخ مفاهيم الديمقراطية والنفعية وكذلك الاختلاط والإباحية والفساد. فهم هنا يريدون تطبيق حضارتهم ونشرها من خلال تلك العلوم التي يعلمونها على أساس أنها فقط علوم مدنية. فلا تنغرّوا بتلك المدارس الخطيرة ولا تقولوا تدريسها أحسن ومدرسوها أمهر وأكثر خبرة والتجهيزات أفضل، فهذا كله مدروس وممنهج في تمويلها بأموال طائلة ومدرسين ماهرين في ظاهرهم لجذبكم إلى إيداع أولادكم بها والانخداع بهم حيث يدسون السموم القاتلة خلال هذه المناهج والدروس، وبعد ذلك يحصل ما لا تحمد عقباه وتندمون حين لا ينفع الندم.
**********
أم عمر زعمط بارك الله فيك، سؤالي: أختي كيف لنا أن نغير المناهج الدراسية التي تغير من أفكار وأخلاق أبنائنا في المدارس؟
Om Suhaib Al-Shami ولو أن وقت النقاش انتهى لكني سأجيبك أختي أم عمر زعمط، إن المناهج من المصائب التي ابتلينا بها بعد هدم دولة الخلافة والتي لا نستطيع كأفراد أن نغيرها لأنها من ضمن سياسة التعليم السائدة حاليا والتي لن تزيلها إلا دولة ترسم سياسة تعليم قائمة على أساس الإسلام. وحتى ذلك الحين الذي نعمل أن يكون قريبا بإذن الله علينا تبيان عوار هذه المناهج وإظهار فسادها وخطرها.
**********
تعقيبات المشاركين:
محمد بن يوسف الزيادي المدارس الأجنبية أهدافها:
1 - صناعة العملاء وقيادات العمالة والخيانة في بلادنا.
2 - ترويج ثقافة الغرب ولغته وأذكر هنا بقول عمر رضي الله عنه: "من تكلم بلسان قوم فكر بعقلهم".
3 - إن تعليم اللغة ينقل معه أفكار أهلها وقيمهم ومفاهيمهم وعاداتهم وأعرافهم ليمسخ هوية المتلقي وينزلق به في مهاوي التغريب عن أصل هويته وثقافته الأم ليصبح عاقا لأمته؛ ذلك أن تعليم اللغات الأجنبية في المدارس الأجنبية يخضع لسياسات الدول المشرفة على تلك المدارس ومهمات صنع العملاء والتابعين والجواسيس، ولعل الكثير منا يعرف معهد شملان ومهماته التجسسية وصناعته للجواسيس حتى عرف بمصنع الجواسيس. وكذلك مناهج تعليم اللغات الأجنبية في مدارسنا الحكومية والخاصة تخضع لسياسات التوجيه التغريبي وليس لسياسة الإسلام التعليمية ومحولات إبراز أنها لغات الثقافة والعلوم والفكر.
4- إن تعليم اللغات الأجنبية من شأنه أن يفسد اللسان الأصل والأم للأمة، وبالتالي يصنع الهوة ويعمقها بين الأمة وتاريخها وموروثها الحضاري والفكري والثقافي مما يولد الانفصام في شخصية الأمة وميوعة المواقف ووجهات النظر وبالتالي بهاتة التفكير وميوعة الفكر وميوعة الشخصية ومسخها وفقدان الكيان المتميز فتبقى ألعوبة للأمم وشذاذ الآفاق.
5- أحيي أخواتي الفاضلات وأسأل الله أن يثيبكن خيرا يا نساء الخلافة وبناتها وأن يفرحكن برفع رايتها قريبا.
**********
أم يحيى محمد تعقيباً على تعليق الأستاذ الفاضل محمد بن يوسف الزيادي عن أهداف المدارس الأجنبية وخصوصاً فيما يتعلق باللغة، أحببت أن أضيف لما تفضل به أن الأمة بحاجة لتوعية بعلاقة اللغة بالفكر والثقافة.. على سبيل المثال أصبحنا نسمع كثيراً كلمة عَراب (بالإنجليزية: godparent) وهي كلمة متعلقة بالديانة النصرانية وتعني الشخص الذي يرعى معمودية الطفل وغيرها من مفردات تستلزم معرفة بثقافة ذلك البلد وهو أمر لا يضر في حالة المسلم الذي تأسست عنده مفاهيم العقيدة وتكونت لبنات الشخصية الإسلامية ولا يصح أن يكون الأساس خليط من ثقافات متعددة. هذا لا يحدث في أي دولة مبدئية تقدر أهمية الحفاظ على هذا المبدأ وتكوين شخصيات قوية في المجتمع.
**********
أم يحيى محمد بارك الله في أختنا الفاضلة أم صهيب والإخوة والأخوات على هذا النقاش الطيب. جعله الله في ميزان حسناتكم.
ذكرني هذا الموضوع بخبر نشرته صحيفة ديلي تلغراف قبل أيام عن تصريح لوزير الداخلية البريطاني السابق جاك سترو قال فيه إن "على المسلمين تقبل أن بريطانيا بُنيت على القيم المسيحية". وقال سترو "إن على الآباء المسلمين تقبل أن معتقداتهم لا يمكن أن تحلّ محل القيم المسيحية التي تشكل جزءا أساسيا من المجتمع البريطاني". جاءت هذه التصريحات بعد ضجة إعلامية عن محاولة المسلمين في مدينة بيرمنجهام "أسلمة التعليم العلماني" عبر نظرة إسلامية متطرفة للمناهج. الجدير بالذكر أن السيد سترو يهودي وهو لا يدافع عن القيم المسيحية كما يقول فالكنائس شبه خاوية إلا في بعض الأعياد.. الغرض من التعليقات هو تحذير المسلمين أن النظام التعليمي علماني صرف وهويته من هوية الدولة والإسلام غريب بينهم. إذاً الدولة تدافع عن النظرة المبدئية التي تطرحها عبر مناهج التعليم لتضمن تكرار إنتاج قوالب معينة تحافظ على شكل الدولة. أما بلادنا فهي سوق لكل شاردة وواردة وأولادنا يأخذون من الجميع دون قيد أو شرط والله المستعان.
**********
أم أنس بوركت أختنا الفاضلة أم صهيب، نفع الله بك الأمة، فعلا موضوع خطير لا بد من الوعي عليه وعلى تأثيره الهدام في تكوين جيل مضبوع بحضارة الغرب، جيل لا يعتز بحضارته حضارة الإسلام وإن هذا لعقبة تضاف إلى العقبات التي تحول دون نهضة الأمة على أساس الإسلام بحيث يصبح المطلوب إعادة الوعي لهؤلاء حول مفاهيم الإسلام الصادقة ومقاييسه ووجهة نظره في الحياة وإعادة الثقة لديهم في عقيدتهم وفيما ينبثق منها من معالجات وهذا أمر جد شاق، فكما يقال المضبوع لا يصحو مما هو فيه حتى يرى دمه يسيل.
**********
Rayet Elislam من واجب المسلم، أن ينكر وأن يبين للآخرين عوار هذه المؤسسات وخطرها على أبنائنا والنصح وإنارتهم بحقيقتها وحقيقة ارتباطها بالغرب الكافر الذي لا يهدأ له بال في محاربة الإسلام وأهله ويستعمل جميع الوسائل الدنيئة والخبيثة للوصول إلى أهدافه وضرب الأجيال القادمة وتشكيلها على النمط الذي يرسمه وهذا لم يعد بالخفي؛ ولهذا وجب على كل مسلم العمل لكشف ذلك وإبعاد الآخرين عن براثن هذه المؤسسات ونبذها حتى لا تلق قبولا بل الصد والعزوف عنها.
**********
Raida Zomoot ومما زاد الطين بلة والفساد فسادا هو وجود المضبوعين بالثقافة الغربية من أبناء جلدتنا الذين تربوا على الحضارة الغربية وتشربوا أفكارها الفاسدة الخربة ممن يروجون لهكذا مؤسسات ويظهرونها على أنها المنقذ لشباب الأمة من دياجير وعتمة الجهل التي يحيونها فيوجهون أنظار المسلمين نحوها وكأنها المخلص والمنقذ مما تعانيه الأمة من تأخر وضياع وشقاء... وهكذا دواليك كلما نضج جيل على ثقافتهم أصبح دليلا وموجها للجيل الذي يليه.
**********
Dorra Baccouche أعقب على كلام أختنا رائدة وأقول إن تورط حكام المسلمين أفظع ففي تونس مثلا من شروط صندوق النقد الدولي لإعطاء قروض هي إعطاء رخص للمدارس والكليات الحرة ومنها بطبيعة الحال الأجنبية ومؤخرا تم السماح لإسناد رخصة لكلية كندية.
**********
Rayet Elislam العمل على تبيين سموم هذه المدارس يدخل ضمن العمل لتبيين ما يحوكه الغرب ضد المسلمين، فعلينا التفاعل مع الأمة وتبيان ما يسرب من أفكار هدامة وما يقوم به من تمويلات لجمعيات نسائية ووو.. وما ينشئ من مدارس ومعاهد لتلقين ثقافته لأبنائنا حتى يجتثهم من هويتهم الإسلامية ويضبعهم بأفكاره وثقافته ونمط عيشه.
**********
أم يحيى محمد هذه المدارس الأجنبية كانت ولا تزال تابعة لسفارات دول أجنبية وللأسف في 2014 البعض يناقش أهمية إلزام المدارس الأجنبية بتعليم اللغة العربية.. ماذا عن الأجيال السابقة وماذا عن هيبة هذه الدول؟!! أيعقل أن يدرس أبناء المسلمين في مدارس خاصة أجنبية في الخليج ولا يتعلمون من اللغة العربية سوى مساء الخير وصباح الخير!!
**********
البشير بالخير تعقيب وليس سؤالا... أعتقد أن جميع المدارس في محيطنا هذه الأيام هي مدارس أجنبية... إن لم تكن أجنبية الأصل.. فهي أجنبية الفكر والمنهج والتبعية.. فيوم بعد يوم تثبت بمشاريعها أن وراءها من وراءها... الله يعطيكم العافية.
**********
Om Suhaib Al-Shami بارك الله فيكم جميعا على أسئلتكم وتعقيباتكم الطيبة التي أثرت الموضوع،، وأسال الله أن يكون ما قدمته نافعا.. وأن يتقبل منا جميعا خالصا لوجهه،، وأختم بقولي:
إن المستعمر الكافر اعتبر السياسيات التعليمية أحد أهم المحاور التي يجب السيطرة عليها، فهم بهذا يضمنون عدم تكرار الفتوحات الإسلامية مرة ثانية، وعدم عودة دولة الإسلام، وبالتالي فهم يهدفون بشكل أساسي إلى تمييع المعاني والعقائد الإسلامية، وترسيخ مبادئ العلمانية والوطنية والقومية حتى لا يأتي هذا الجيل الذي سيقيمها إن شاء الله ولهذا فما يعملونه نحو المناهج والمدارس الإسلامية وزرع المدارس الأجنبية ليس إلا حلقة جديدة في هذا المخطط.. وإن خطورة هذه المناهج الأجنبية التي تدرس في المدارس الأجنبية في العالم الإسلامي أنها تحمل لنا وسائلَ وأدواتٍ ومعانيَ مسمومةً ومضامين ذات أبعاد إيديولوجية وسياسية ورأسمالية تخالف ديننا وتقاليدنا ومعارفنا، بل قاموا بحذف مقررات دينية معينة أو سور قرآنية عن اليهود (لتسهيل التطبيع)، غير حذف بعض المعارك والبطولات الإسلامية باعتبارها عنفا لا مبرر له للطلبة!.
أما أخطر ما في هذه المناهج الأجنبية فهو تكريس معنى ذهني خطير في عقول الأجيال وترسيخه وهو ضرورة فصل الدين عن الدولة بمعانٍ مختلفة ومتداخلة وخفية والاتجاه بفكر هذه الأجيال إلى نهج الدولة العلمانية، وهذا الاستيراد الآلي غير المدروس لهذه المدارس والجامعات الأجنبية التي لا تخضع مناهجها للمراقبة مما أنتج موادَّ وكتبا تخالف الدين وحتى العادات والتقاليد. فمثلا في إحدى المدارس الأجنبية تم الكشف عن كتاب في مادة التاريخ كان يدرس للطلاب تاريخ قيام دولة إسرائيل، وكذلك هناك كتاب الثقافة العامة في إحدى المدارس الأمريكية الموجودة يوضح أن الأماكن الدينية في البلاد العربية بأنها القدس وبيت لحم وجبل نبو والأهرامات دون أي ذكر لمكة المكرمة والمدينة المنورة. وكذلك لم تحتو مناهج الدراسات الاجتماعية إلا على صفحتين فقط عن الحضارة الإسلامية في حين تم التوسع في الهولوكوست لتهيئة الطلاب لمساندة اليهود الصهاينة. كما أن بعض المدارس تتعمد ألا تقدم شيئًا عن تاريخ الدول العربية والإسلامية ولا لغتها، وإذا تم تدريسها في بعض من تلك المدارس الأجنبية فإنه يدرس من وجهة نظر أجنبية. وكذلك تسهم المناهج الأمريكية في نقل القيم الأمريكية بما يؤدي إلي ضعف الولاء والانتماء للإسلام خاصة مع تهميش اللغة العربية والتاريخ الإسلامي..
لذلك أخي المسلم: كيف ترضى أن يتخرج ولدك من المدرسة الأجنبية وقد تجرد من عقيدته الإسلامية وتشوهت مفاهيمه وانحرف سلوكه بحجة التقدم والحضارة؟ كيف ترضى أن يخرج ولدك وقد أصبح يرى أن ما تعتقده أنت وأمثالك باطل وأن ديننا هو سبب تخلفنا؟! إنك أيها المسلم موقوف بين يدي الله، فسائلك عن رعيتك: هل حافظت عليها أم ضيعتها؟ فأعدّ لهذا السؤال جوابا، وابتغ وجه الله تعالى عند اتخاذ قرارك بتعليم أولادك في مدارس أجنبية فاسدة مفسدة أنشأها الاستعمار. إن الخطر محدق وكبير وتلك المدارس دليل آخر على ضرورة العمل لإعادة تحكيم شرع الله بحيث تختفي هذه المدارس والقائمون عليها كما تختفي الخفافيش عندما يعم النور، نور الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وعسى أن يكون قريبا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله في القائمين على هذه الصفحة الطيبة المباركة..
تم بحمد الله