الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

صحيفة الجريدة: الإسلام بفكره المستنير يصنع القادة الرجال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أوردت صحيفة الجريدة السودانية مقالاً تحت عنوان: (الإسلام بفكره المستنير يصنع القادة الرجال) للناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ أبو خليل، في صفحة 9 (رأي) يوم 24 نيسان/أبريل 2013م، كما يلي:

 

الإسلام بفكره المستنير يصنع القادة الرجال


لقد أشرق نور الإسلام على الأرض فغيّر العقائد والمفاهيم والمشاعر، وصنع رجالاً لم يكونوا قبل الإسلام قادة وإنما من غمار الناس وعامتهم، فآمنوا بعقيدة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحالهم الإسلام خلقاً آخر، فهذا عبد الله بن مسعود؛ الذي كانت قريش تعيره برويعي الغنم تصغيراً لشأنه يصبح بعد الإسلام عالماً ومحدثاً وفقيهاً، وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يسمع القرآن جديداً غضاً كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد). فلما كان من الليل، انقلب عمر - رضي الله عنه - إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته، فوجد أبا بكر قد سبقه، فاستمعا، فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفاً. وهذا بلال العبد الحبشي يصير سيداً ومؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال عنه الفاروق رضي الله عنه: (أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا) يقصد بلالاً، بل اننا لو أخذنا كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودرسنا حالهم قبل الإسلام وبعده لوجدنا عجباً.


وهكذا ظل الإسلام يصنع القادة الرجال أمثال القعقاع وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح وغيرهم كثير في كل زمان ومكان وعصر من عصور الأمة الإسلامية حتى في لحظات ضعفها وانحطاطها يظهر الرجال الذين صنعهم الإسلام. وأمتنا- ولله الحمد- ولود معطاء، وإسلامنا وجهادنا ليس معلقاً بأشخاص يدور معهم حيث داروا، فإسلامنا يصنع الرجال والقادة الأبطال، ويحيي الهمم الميتة ويبعث الحياة في النفوس اليائسة.


ولقد عمد الغرب الكافر الحاقد على الإسلام والمسلمين على تغيير أفكار ومفاهيم الأمة، وإن استطاع لحد ما في ذلك فإنه لم يستطع أن يغير عقيدة الأمة، وذلك بحفظ الله سبحانه لدينه وشرعه عبر رجال حملوا عبء هذه المهمة، ومن هؤلاء الرجال شباب مخلصون حملوا لواء التغيير على أساس الإسلام، متمسكين بالحق في مواقفهم فلا يحيدون عنه مقدار شعرة، فهم بالحق يثبتون، وبالحق يتقدمون، وعلى الحق يعتمدون؛ إنهم شباب حزب التحرير المنتشرون بالملايين في أصقاع العالم، يعملون من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية، يقودهم أميرهم العالم الجليل عطا أبو الرشتة.


وكثيراً ما يسأل الناس- من هو أمير حزب التحرير؟ وأجيب من يسأل ومن يريد معرفة الأمير فأقول باختصار:

 

إنه العالم في أصول الفقه عطاء بن خليل بن أحمد بن عبد القادر الخطيب أبو الرشتة، ويكنى أبا ياسين، ولد على الأرجح في عام 1362هـ الموافق 1943م في قرية صغيرة في الديار الفلسطينية (أرض الإسراء والمعراج)، شهد وهو صغير مأساة فلسطين واحتلال يهود لها عام 1948م بدعم من بريطانيا وخيانة الحكام العرب. وانتقل بعد ذلك إلى مخيمات اللاجئين قرب الخليل، حيث درس مراحله الأولى بالمخيم، ثم حصل على الشهادة الثانوية العامة (التوجيهي المصري) عام 1960م في المدرسة الإبراهيمية بالقدس الشريف، ثم التحق بجامعة القاهرة وتخرج فيها بشهادة البكلاريوس في الهندسة المدنية عام 1966م، ثم عمل مهندساً بعد تخرجه بعدد من الدول العربية. وله مؤلف في أعمال الهندسة المدنية اسمه (الوسيط في حساب الكميات ومراقبة المباني والطرق).


التحق أمير حزب التحرير عطاء أبو الرشتة بحزب التحرير أثناء دراسته المتوسطة في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وأوذي في سبيل الله كثيراً في سجون الظالمين في ليبيا ومصر والسعودية وغيرها، واستمر عاملاً في جميع مكونات الحزب التنظيمية حتى صار أول ناطق رسمي للحزب، ثم عضواً بمكتب الأمير. وفي 11 صفر الخير 1424هـ الموافق 13/4/2003م شاء الله أن ترسو إمارة الحزب على كتفيه، وهو يسأل الله أن يعينه على حملها.


له من المؤلفات:


1/ تفسير سورة البقرة واسمه (التيسيير في أصول التفسير- سورة البقرة).


2/ دراسات في أصول الفقه (تيسيير الوصول إلى الأصول).

 

3/ / عدد من الكتيبات:
أ/ الأزمات الاقتصادية واقعها ومعالجاتها من وجهة نظر الإسلام.
ب/ الغزوة الصليبية الجديدة في الجزيرة العربية والخليج.
ج/ سياسة التصنيع وبناء الدولة صناعياً.


4/ وقد صدرت مجموعة من الكتب للحزب في عهده نذكر منها:
(أ‌) من مقومات النفسية الإسلامية
(ب‌) قضايا سياسية- بلاد المسلمين المحتلة.
(ت‌) تنقيح وتوسيع كتاب مفاهيم سياسية
(ث‌) أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة.
(ج‌) أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة.


ولقد كان من الأعمال اللافتة للنظر في عهده أن وجّه الحزب في 28 رجب 1426هـ (2/9/2005) نداء إلى المسلمين بمناسبة الذكرى الأليمة للقضاء على الخلافة قبل أربع وثمانين سنة من النداء المذكور. وقد صدع الحزب بالنداء في جموع المصلين عقب صلاة الجمعة لذلك اليوم في المساجد الكبرى في بلاد المسلمين من اندونيسيا شرقاً إلى المغرب غرباً، وفي السودان في مسجد الشهيد بالخرطوم، ولقد كان لهذا النداء تأثيراً، وأي تأثير، هذا بالإضافة إلى أعمال الحزب العامة التي تصدع بالحق في مؤتمراته ومسيراته وندواته ومعارضه.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق وعده على يديه، يقول تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، وأن يحقق بشرى الحبيب صلى الله عليه وسلم في عهده، (...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ).

 


إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 


المصدر: صحيفة الجريدة
لتحميل الخبر بصيغة بي دي إف

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع