- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية السودان: منتدى قضايا الأمة
"الاستثمار الأجنبي وأثره على اقتصاد البلاد"
بحمد الله سبحانه وفضله امتلأت قاعة منتدى قضايا الأمة الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان، امتلأت بالحضور من السياسيين والإعلاميين والمهتمين، في المنتدى الذي عقد يوم السبت 2018/9/8م بعنوان: (الاستثمار الأجنبي وأثره على اقتصاد البلاد). حيث تحدث فيه كل من الأستاذ سليمان الدسيس، عضو مجلس حزب التحرير ولاية السودان، والدكتور صديق تاور، المستشار العلمي للجنة الوطنية لمناصرة البيئة.
قدم الأستاذ سليمان الدسيس ورقة حملت عنوان المنتدى وأجاب فيها على عدد من الأسئلة منها:
هل الاستثمار الأجنبي يحقق الرفاه لأهل البلد؟ وما هو الحل الجذري لمشاكل الاقتصاد في السودان؟
مبيَّناً أن الشركات الرأسمالية تهمها مصلحتها في المقام الأول، حتى ولو تعارض ذلك مع السياسة المحلية ومستلزمات التنمية في البلد وأهداف هذه الشركات الأجنبية... وأن الاستثمار الأجنبي يساهم في تدمير الصناعة المحلية، بشركاته التي تتحكم في السوق الداخلي وفق منتج ينافس المنتج المحلي...
وقد كذَّب الأستاذ الدسيس الادعاء القائل بأن الاستثمار الأجنبي ينقل الخبرات والتكنولوجيا؛ فبيَّن أن هذه الشركات تستورد خبراءها من خارج البلاد، أما العمال فلا يحتاجون إلى كثير خبرة، وبيَّن أن الدول المحترمة يمكن أن تشتري خبراء من الأسواق العالمية للاستفادة من خبراتهم لتنمية بلدانها...
موضحاً أنه ليس من أهداف الشركات الرأسمالية الاستعمارية حل مشكلة البطالة، أو تشغيل العمالة المحلية، فالعمال المحليون يدفع لهم بالعملة المحلية أقل مما يستحقونه، ولا يوفر لهم العيش الكريم، ولا كما يعطى العامل الأجنبي الذي يقوم بالعمل ذاته، وبيَّن أن ما تصدره الشركات الأجنبية من الصادرات لا يعود إلى خزينة البلد بشيء...
وختم كلامه بأن الحل الجذري لمشاكل الاقتصاد هو بإقامة دولة على أساس الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تعيد الثروات إلى المسلمين، وتعالج مشكلة الفقر، وتطرد الكفار المستعمرين...
أما المتحدث الثاني، الدكتور صديق تاور، الأستاذ الجامعي، والمستشار العلمي للجنة الوطنية لمناصرة البيئة، فقد بدأ حديثه بشكر حزب التحرير على استضافته في المنتدى وقال: هذا منتدى جاد ومحترم، وأضاف: إن الحزب لا يكتفي بالنظر من زاويتهم الخاصة فقط، إنما يتيح الفرصة للنظر من زاوية أخرى للنقاش والحوار، وهذا يدل على ثقة في الفكرة نفسها أنها لا تخشى الحوار والنقاش.
وقدم تاور توطئة لورقته بفرضيات ثلاث وهي:
1/ المستثمر الأساسي والحقيقي هو الدولة بما يتوفر للدولة من كوادر... وهي المعنية أن تقوم بتوظيف الموارد لمصلحة البلد.
2/ النشاط الذي لا ينعكس على أهل البلد، ولا يؤثر في رفاهية المواطن لا يعتبر...
3/ أساليب النهب الاستعمارية الحديثة تختلف عن أساليب النهب التقليدية ولكن مبدأ النهب ما زال قائماً، وهناك شرائح داخل الدولة تتفق مصالحها مع مصالح النهب الاستعماري، وقال: هؤلاء يمكن أن يكونوا أفراداً أو أحزاباً أو شركات محلية.
الدين الخارجي حتى 1989م كان لا يتجاوز 13 مليارا.. (وقد بلغ الآن 55 مليارا)، وقال إذن المشروعات التي تنفذها الدولة كلها بقروض ربوية، وقال إن 90% من القروض من الصين والهند... وأضاف: إن هناك شركات رأسمالية حاصلة على استثمار في السودان لمدة 100 سنة و90 سنة لمدة زمنية تصل إلى قرن من الزمان، وقال: هذا أمر عجيب!!
وختم الدكتور صديق حديثه بمآلات ما يسمى بالاستثمار الأجنبي مبيناً أن الاستثمار يعرض حصة الأجيال القادمة للنهب ويزعزع استقرار المجتمعات.
وشارك عدد من الحضور بمداخلات أثرت النقاش كان أبرزها مداخلة الأستاذ/ إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي، والدكتور عبد العزيز النعيم رئيس المنبر الوحدوي، والأستاذ إبراهيم حسن – القيادي بحزب الأمة الذي قال: (إن هذا المنبر منبر كوني لأنه سمح لنا أن نعبر عن آرائنا وأفكارنا...) وأشار إلى خطورة الربا ومؤسساته على الحياة الاقتصادية... وقال: (لا بد من قيادة رشيدة مسلمة بدولة تقوم على الإسلام لتتحكم في حياة المسلمين).
كما أشار الخبير الاقتصادي الأستاذ عبد الله عبد الرحمن عضو مجلس حزب التحرير في ولاية السودان إلى أنه لو وجدت دولة مبدئية لاستطاع أهل السودان زراعة 4 طن من القمح للفدان الواحد، ولو تمت زراعة 500 ألف فدان لاكتفى أهل السودان من القمح...
وفي ختام المنتدى أمّن الحضور على ضرورة مواصلة المنتدى الشهري وأهمية ما يقدم من مواد تساهم في توعية الأمة.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية السودان
- التسجيلات المرئية لأعمال المنتدى -
كلمة الأستاذ سليمان الدسيس
عضو مجلس الولاية لحزب التحرير في ولاية السودان
الفقرة التفاعلية
معرض الصور
https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/sudan/54832.html#sigProId6902c163b7