- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية السودان: تقرير صحفي 03-08-2022
مواصلة للأعمال الجماهيرية التي يقيمها حزب التحرير/ ولاية السودان في مناطق وأقاليم البلاد المختلفة لإيجاد الرأي العام الواعي لأحكام الإسلام ومعالجاته المتعلقة بأنظمة الحياة المختلفة، والتي تناولت الاقتتال القبلي الأخير في منطقة النيل الأزرق، ومشكلة الزراعة المطرية بمنطقة القضارف...
أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة الأبيض يوم 21 تموز/يوليو 2022م مخاطبة سياسية بميدان الحرية بعنوان: "الاقتتال القبلي أسبابه ومسبباته وعلاجه"، تحدث فيها الأستاذ محمد قوني عن الاقتتال بين قبيلتي الفونج والهوسا في ولاية جنوب النيل الأزرق، وعدد القتلى والجرحى، وردات الفعل التي جاءت من مناصري القبيلتين في مدن وبقاع البلاد المختلفة، من مظاهرات وإغلاق للطرق وإتلاف وحرق لمقارّ ودواوين حكومية، وأما ردة فعل الحكومة فإنها لا ترقى لمستوى المسؤولية المنوطة بها، كما تناول المتحدث أسباب المشكلة التي أوجدها الكافر المستعمر والمتمثلة في نظام الحواكير الذي يقسم الأراضي على الأساس القبلي، ما جعل الناس يرتبطون بالقبيلة والأرض، فالأصل أن يرتبط الناس برابط العقيدة الإسلامية، وتجعلها أساساً لنيل الحقوق والواجبات، فهذه العقيدة تحرّم سفك الدماء والاقتتال بين المسلمين، أما علاج هذه المشكلة فيكون بالرجوع إلى الإسلام والتقيد بأحكامه المنبثقة عن عقيدته المتعلقة بأحكام الأراضي وغيرها، والسعي مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق أحكام الإسلام وتقضي على هذا الإرث الاستعماري البغيض.
وفي موضوع النزاع والاقتتال القبلي في ولاية النيل الأزرق أيضا، أقام حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية الكلاكلة مخاطبة سياسية بمسجد الكلاكلة الوحدة مربع 6 عقب صلاة الجمعة يوم 22 تموز/يوليو 2022م بعنوان: "الاقتتال القبلي ونظرة الإسلام"، تحدث فيها المهندس باسل مصطفى عن علاقة الرعاة والمزارعين والنزاع على الأراضي بين القبائل المختلفة الناتج عن نظام الحواكير الذي وضعه المستعمر الإنجليزي حتى يوجد الفرقة والتشاحن بين المسلمين في هذه البلاد، ولا يوقف نزيف هذا الاقتتال القبلي إلا دولة الخلافة الراشدة، التي تطبق الإسلام وتنشر العدل والأمن بين الناس وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور للعالم أجمع.
وفي السياق ذاته، أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بالجامعات ركناً للحوار والنقاش يوم 23 تموز/يوليو 2022م بجامعة النيلين كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بعنوان: "الاقتتال القبلي.. الأسباب والحلول"، تحدث فيه المهندس أحمد جعفر الذي بيّن أن القتال في ولاية النيل الأزرق بدأ عندما طلبت قبيلة الهوسا بإمارة لهم وتم رفض هذا الطلب من القبائل بالمنطقة وبخاصة قبيلة البرتا بحجة أن الهوسا ليس لهم حق في الأرض، فاندلع على إثر ذلك الاقتتال بين القبيلتين. ثم تطرق لأسباب المشكلة التي أوجدها المستعمر الإنجليزي وهو ما يعرف بالحواكير التي تجعل للقبيلة سلطاناً على الأرض، وكذلك قانون الإدارة الأهلية. وسارت على هذا الأساس كل الحكومات الوطنية المتعاقبة على حكم البلاد، فأصبحت فكرة الحواكير قنبلة موقوتة للاقتتال القبلي وتأجيج الصراعات بين القبائل. ثم بيّن أن الحكومات والأحزاب تتكسب من هذا الصراع القبلي والقتال لأجل كسب ود القبيلة لصالح الحزب المعين في الانتخابات. وبيّن هشاشة الدولة في وأد الفتنة قبل وقوعها وأن الحكومة تتعامل باللامبالاة مع هذه القضايا الحساسة التي يروح ضحيتها عشرات الأرواح. ولن يقف الاقتتال القبلي في السودان، ما لم تلغ هذه القوانين الاستعمارية مثل الحواكير وقانون الإدارة الأهلية.
كما تحدث الأستاذ الفاتح عبد الله عن حرمة الاقتتال على أساس القبيلة وبيّن حرمة قتل النفس، وبيّن أن الحل الجذري لهذه المشكلة، هو بإزالة الأسباب التي أدت إليها؛ وهي إلغاء فكرة الإدارة الأهلية التي لها سلطة عبر الحواكير بتمليك قبيلة كبيرة على حساب قبائل أخرى ما يوجد الاقتتال. وبيّن أحكام الأراضي في الإسلام وأنواعها، وأن الأرض تملك للأفراد وليس للقبيلة، وطرق التملك هي إحياء الموات (التحجير) والإقطاع؛ أي تقطع الدولة لبعض الأفراد أرضاً للزراعة أو السكنى. فهذه الأحكام وغيرها بينها حزب التحرير في ثقافته في كتاب (النظام الاقتصادي في الإسلام)، والذي يطبق هذه الأحكام هي دولة تقوم على أساس الإسلام وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهي وحدها التي توقف الاقتتال القبلي.
كما أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية مدني لقاءً جماهرياً بموقف الحافلات في السوق الكبير يوم 26 تموز/يوليو 2022 بعنوان: "الخلافة تصهر الشعوب ولا مجال للاقتتال القبلي أو الجهوي"، تحدث فيه الأستاذ عبد العزيز موضحاً أن رابطة القبيلة وجعلها هي الأساس للقيام بالأعمال قد حرمها الإسلام، فيجب أن تكون الرابطة بين المسلمين على أساس العقيدة الإسلامية، ونبذ القبلية والجهوية التي نعتها الإسلام بالجاهلية، فدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي تصهر الشعوب والقبائل كما صهرها الرسول ﷺ وجمع القبائل المتناحرة قبل البعثة بمبدأ الإسلام العظيم.
"الزراعة المطرية.. الواقع المرير"، تحت هذا العنوان أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف مخاطبة سياسية يوم 28 تموز/يوليو 2022م جوار مستشفى الأسنان، تحدث فيها الأستاذ محمد مختار، عن الإمكانات الزراعية الطبيعية في منطقة القضارف خاصة، والسودان عامة ما يؤهله لأن يكون سلة غذاء العالم، حيث الأراضي الخصبة والأمطار والأنهار، ثم تناول الواقع المرير الذي يعانيه المزارع من جبايات وضرائب وإهمال متعمد ليقع ضحية للبنوك التجارية التي تستغل حاجته لتعظيم أرباحها. وتحدث عن واجب الدولة في الإسلام حيث كلفها الله عز وجل برعاية شؤون الناس. ثم ذكر نماذج مشرقة حفظها التاريخ تبيّن التزام الدولة الإسلامية في القيام بواجباتها التي تتعلق بالزراعة من شق القنوات وإقراض المزارعين لتمكينهم من زراعة أراضيهم ليعود خيرها على الأمة جمعاء فيكتفي كل محتاج ويشبع كل فقير، بل وحتى الطير يخصص له نصيب كما قال عمر بن عبد العزيز: "حتى لا يقال جاع طائر في بلاد المسلمين". فيجب العمل الجاد مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تضمن رعاية شؤون الناس وترضي رب العالمين فنفوز في الدارين بإذن الله.
وتحت عنوان: "أحداث النيل الأزرق ولهيب الفتنة المستعرة"، أقام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمحلية الخرطوم مخاطبة سياسية يوم 28 تموز/يوليو 2022م جوار الميناء البري بالخرطوم، تحدث فيها كل من الأستاذ المحامي أحمد أبكر والمهندس أواب ياسر، وقد بين المتحدث الأول أن هذه الأحداث المؤسفة ليست جديدة وإنما هي متكررة بين فينة وأخرى، والأسباب الحقيقية لنشوء هذه الصراعات هي سوء الرعاية من قبل الدولة ابتداء، وعجز القوانين المطبقة عن علاج مشاكل الناس ومنها قانون الإدارة الأهلية وقوانين الأراضي وارتباط الناس على الأساس القبلي والجهوي، ثم بيّن الدور الذي تلعبه الحكومة والحركات المسلحة في تأجيج نار الفتنة تنفيذاً لمخططات الكفار المستعمرين، وقد بيّن المتحدث الثاني الدور السلبي الذي اتخذته الحكومة المركزية وحكومة الإقليم تجاه هذه الأحداث، وبيّن كيف عالج مبدأ الإسلام العظيم مثل هذه الإشكاليات بأحكام قطعية كفيلة بعلاج مشاكل الناس كافة لأنها من لدن حكيم خبير، وبيّن أن الطريقة العملية لتنفيذ هذه المعالجات هي قيام دولة تتبنى هذه الفكرة وتطبقها على أرض الواقع لكي ينعم الناس بالأمن والاستقرار، وفي الختام حمل الحضور مسئولية العمل لإيجاد هذه الدولة على أرض الواقع، وذلك بالعمل مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية السودان
معرض الصور
https://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/sudan/83529.html#sigProId11f7d248bb