الجمعة، 07 صَفر 1447هـ| 2025/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  مع الحديث الشريف لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1123 مرات

 

عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَغَدْوَةٌ ‏ ‏فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ ‏ ‏رَوْحَةٌ ‏ ‏خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏ ‏وَلَقَابُ قَوْسِ ‏ ‏أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ يَدِهِ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا ‏ ‏وَلَنَصِيفُهَا ‏ ‏عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

جَاءَ فِي تُحْفَةِ الْأَحْوَذِيِّ بِشَرْحِ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ

قَوْلُهُ : ( لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ ) ‏

قَالَ الْحَافِظُ : الْغَدْوَةُ بِالْفَتْحِ : الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ الْغَدْوِ وَهُوَ الْخُرُوجُ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى اِنْتِصَافِهِ , وَالرَّوْحَةُ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ الرَّوَاحِ وَهُوَ الْخُرُوجُ فِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا ‏
( خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) ‏

قَالَ اِبْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ تَنْزِيلِ الْمَغِيبِ مَنْزِلَةَ الْمَحْسُوسِ تَحْقِيقًا لَهُ فِي النَّفْسِ لِكَوْنِ الدُّنْيَا مَحْسُوسَةً فِي النَّفْسِ مُسْتَعْظَمَةً فِي الطِّبَاعِ , فَلِذَلِكَ وَقَعَتْ الْمُفَاضَلَةُ بِهَا , وَإِلَّا فَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي الدُّنْيَا لَا يُسَاوِي ذَرَّةً مِمَّا فِي الْجَنَّةِ , وَالثَّانِي أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ هَذَا الْقَدْرَ مِنْ الثَّوَابِ خَيْرٌ مِنْ الثَّوَابِ الَّذِي يَحْصُلُ لِمَنْ لَوْ حَصَلَتْ لَهُ الدُّنْيَا كُلُّهَا لَأَنْفَقَهَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ الْحَافِظُ : وَيُؤَيِّدُ الثَّانِيَ مَا رَوَاهُ اِبْنُ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ مِنْ مُرْسَلِ الْحَسَنِ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَتَأَخَّرَ لِيَشْهَدَ الصَّلَاةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنْفَقْت مَا فِي الْأَرْضِ مَا أَدْرَكْت فَضْلَ غَدْوَتِهِمْ " . وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْمُرَادَ تَسْهِيلُ أَمْرِ الدُّنْيَا وَتَعْظِيمُ أَمْرِ الْجِهَادِ وَأَنَّ مَنْ حَصَلَ لَهُ مِنْ الْجَنَّةِ قَدْرُ سَوْطٍ يَصِيرُ كَأَنَّهُ حَصَلَ لَهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي الدُّنْيَا , فَكَيْفَ بِمَنْ حَصَّلَ مِنْهَا أَعْلَى الدَّرَجَاتِ , وَالنُّكْتَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ سَبَبَ التَّأْخِيرِ عَنْ الْجِهَادِ الْمَيْلُ إِلَى سَبَبٍ مِنْ أَسْبَابِ الدُّنْيَا . فَنُبِّهَ هَذَا الْمُتَأَخِّرُ أَنَّ هَذَا الْقَدْرَ الْيَسِيرَ مِنْ الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ مَا فِي الدُّنْيَا ‏

( وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ ) ‏

أَيْ قَدْرُهُ , وَالْقَابُ بِالْقَافِ وَآخِرُهُ مُوَحَّدَةٌ مَعْنَاهُ الْقَدْرُ , وَقِيلَ الْقَابُ مَا بَيْنَ مِقْبَضِ الْقَوْسِ وَسِيَتِهِ , وَقِيلَ مَا بَيْنَ الْوَتَرِ وَالْقَوْسِ , وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْقَوْسِ هُنَا الذِّرَاعُ الَّذِي يُقَاسُ بِهِ , وَكَأَنَّ الْمَعْنَى بَيَانُ فَضْلِ قَدْرِ الذِّرَاعِ مِنْ الْجَنَّةِ ‏
( أَوْ مَوْضِعُ يَدِهِ ) ‏

شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي أَيْ مِقْدَارُ يَدِهِ ‏

( خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) ‏

أَيْ مِنْ إِنْفَاقِهَا فِيهَا لَوْ مَلَكَهَا , أَوْ نَفْسِهَا لَوْ مَلَكَهَا لِأَنَّهُ زَائِلٌ لَا مَحَالَةَ ‏

( أَطَلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ ) ‏

أَيْ أَشْرَفَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ إِلَيْهَا ‏

( لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ) ‏

أَيْ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ , أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ , وَمَا بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ لِتَحَقُّقِ ذِكْرِهِمَا فِي

لْعِبَارَةِ صَرِيحًا قَالَهُ الْقَارِي ‏

( وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا ) ‏

أَيْ طَيِّبَةً ‏

( وَلَنَصِيفُهَا ) ‏

هُوَ الْخِمَارُ ‏

( عَلَى رَأْسِهَا ) ‏

قَيَّدَ بِهِ تَحْقِيرًا لَهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى خِمَارِ الْبَدَنِ جَمِيعِهِ ‏

(خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) ‏

أَيْ فَكَيْفَ الْجَنَّةُ نَفْسُهَا وَمَا بِهَا مِنْ نَعِيمِهَا .

 

الْجِهَادُ فَرْضٌ بِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ، قَالَ تَعَالَى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونُ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ } وَقَالَ تَعَالَى { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ } وَقَالَ تَعَالَى { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }. وَقَالَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتىَّ يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إَلاَّ الله ُ) وَقَالَ ( الْجِهَادُ مَاضٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) وَقَالَ ( مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ مَاتَ عَلَى بَقِيَّةٍ مِنَ النِّفَاقِ ) ، وَقَالَ ( الْجِهَادُ وَاجِبٌ عَلَيْكُمْ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ بِرّاً كَانَ أوْ فَاجِرا ً).

 

وَالْجِهَادُ فَرْضُ كِفَايَةٍ ابْتِدَاءً، وَفَرْضُ عَيْنٍ إِنْ هَجَمَ الْعَدُوُّ عَلَى مَنْ هَاجَمَهُمْ، وَفَرْضُ كِفَايَةٍ عَلَى غَيْرِهِمْ، وَلاَ يَسْقُطُ الْفَرْضُ حَتَّى يُطْرَدَ الْعَدُوُّ وَتُطَهَّرَ أَرْضُ الْإِسْلاَمِ مِنْ رِجْسِهِ. وَمَعْنَى كَوْنِ الْجِهَادِ فَرْضُ كِفَايَةٍ ابْتِدَاءً هُوَ أَنْ نَبْدَأَ بِقِتَالِ الْعَدُوِّ وَإِنْ لَمْ يَبْدَأْنَا، وَإِنْ لَمْ يَقُمْ بِالْقِتَالِ ابْتِدَاءً أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي زَمَنٍ مَا أَثِمَ الْكُلُّ بِتَرْكِهِ.

 

فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ هُوَ ذُرْوَةُ سَنَامِ الْإِسْلاَمِ. وَالْإِسْلاَمُ بَدَأ َبِالضَّيَاعِ يَوْمَ أَنْ رَكَنَ النَّاسُ إِلَى مَعَاشَاتِهِمْ وَتَرَكُوا الْجِهَادَ بَلْ وَتَخَلَّوْا عَنْهُ.

إقرأ المزيد...

لا عزة إلا بالإسلام

  • نشر في الخلافة
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1420 مرات

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الواحد الذي لا ضد له وهو الصمد الذي لا منازع له، وهو الغني الذي لا حاجة له، وهو القوي الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء، وهو جبار السماوات والأرض، فلا رادّ لحكمه ولا معقِّب لقضائه وأمره، وأشهد أن سيدنا وعظيمنا وقائدنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ، اللهم فصل عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

يقول المولى سبحانه وتعالى: ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) [138-139] سورة النساء، وقال سبحانه في سورة فاطر:( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) [الآية 10].

أيها الأحبة الكرام:

 إن من الأخطار التي تحيق بنا أن نقع فيما يقع فيه المنافقون، بأن نجهل الأعمال التي توقع أبناء الأمة في زمرة المنافقين، ومنها أيها المسلمون أن يبتغ مبتغ العزة فيبحث عنها عند الكافرين، بإختلاف أنواعهم وألوانهم. والخطأ الكبير في ذلك يتعلق بالعقيدة، وبمطابقة ما يطلبه الناس من العزة للواقع، فنحن نؤمن إيماناً جازماً بأن العزة بيد الله سبحانه، يهبها لمن يشاء من عباده، والواقع يؤكد تأكيداً جازماً أن العزة لا يمتلكها البشر لعجزهم، وهم لا يملكون الموت والحياة، ولا يملكون الصحة والمرض، ولا يملكون الرزق، ولا يملكون السعادة والطمأنينه، بل الذي يملكها هو القوي العزيز سبحانه وتعالى، فهو الذي يعطي القوة ويعطي النصر والغلبة والسعادة.

          عندما تم تنصيب باراك أوباما يوم الثلاثاء الماضي رئيساً لأمريكا، ظن بعض المسلمين أن في ذلك خير عندما سمعوا خطابه، فقال البعض: نسأل الله أن يهيئ لأوباما البطانة الصالحة، وقد كان الإستحسان حتى على مستوى حكام المسلمين، عندما أعرب أوباما عن نيته فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي.

          أيها الأحبة الكرام: إن الملاحظ أن أمريكا قد ظلمت المسلمين كثيراً، باحتلال أرضهم وبمعاونة المحتلين، فهم الآن يحتلون العراق وأفغانستان، ويعاونون يهود في احتلال فلسطين، وقد أرسلت لهم عند حربهم وقتلهم لأهل غزة شحنة ضخمة من الأسلحة، فظن البعض أنه ربما يرقُّ قلب أحد أبناء أمريكا للمسلمين فيخفف عنهم الأذى ونهب الثروات والتقتيل، وهذا وهمٌ، لأن الله عز وجل قد كشف لنا نفسيتهم في القرآن فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ + هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) [آل عمران،118-119]، وقد تعودوا أن يعيشوا على دماء وأشلاء وثروات الشعوب والساسة الأمريكان عندما نصبوا الرئيس الحالي أوباما لأن صورتهم قد إهتزت في العالم حيث كانوا يخفون جرائمهم، ولكنها فضحت في السنين الأخيرة للعالم وكشفت، فحاولوا بأن ينصبوا أوباما وهم أهل العنصرية والظلم لكي يخفوا وجههم البشع القبيح فيكون لسان حالهم نحن طيبون فهذا رئيسنا أسود ومن أفريقيا أيضاً أيها الناس فهم يريدون أن يرجعوا صورة أمريكا قبل بوش.

وأمريكا قبل بوش كانت أيضاً عدوة للإسلام والمسلمين. ولعل الناس الذين خُدِعوا واحسنوا في الكافرين الرجاء، لم ينتبهوا لكلام أوباما؛ الممثل للمؤسسة السياسية والعسكرية والإقتصادية الأمريكية، فمن أقواله في خطابه عند تنصيبه: (إن أمتنا في حرب ضد شبكة واسعة من العنف والحقد، ... لن نعتذر عن طريقة عيشنا ولن نتوانى في الدفاع عنها للذين يسعون إلى تحقيق أهدافهم من خلال الإرهاب وقتل الأبرياء نقول لهم الآن: لا يمكنكم القضاء علينا وسنلحق بكم الهزيمة).

 والمدقق أيها المسلمون في هذه الكلمات يجد أنها نفس الكلمات التي كان بوش يتلوها صباح مساء، فهم بدعوى الإرهاب إحتلوا ما اختاروا من بلاد المسلمين، ونصروا يهود، وهو يزعم أنهم أبرياء فالأمريكان يعتبرون أن ما فعله يهود بأهل غزة ليس إرهاباً بل الإرهاب من يحاول أن يهدد مصالحه في أي مكان، أما الذي حدث في أمريكا من ضرب برجي التجارة وقد إتضح للعالم أنه من تخطيط الأمريكان أنفسهم، وقد إتخذوه ذريعة ليقنعوا شعبهم لإحتلال أفغانستان، عندما أرادوا دخول العراق أيضاً أعدوا كذبةً جديدة بأنه في العراق أسلحة دمارٍ شامل، ففعلوا بالمسلمين ما فعلوا، وتركوا يهود بكل أسلحتهم يفعلوا كل قذر.

أستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وآله وصحبه الكرام النجبا وبعد.

أيها المسلمون: هل بلغ بنا الهوان أن ننتظر الرأفة من الكافرين، من أمريكا أو يهود، فنكون في غزةٍ إن هم رأفوا بنا، أليس ذلك موقف الذلة والهوان وطلب العز من الظالم والكافر؟ وهذا قد حرمه علينا الإسلام، فإن العزة لا تكون إلا من عند الله وتكون بإسلامنا الذي نؤمن به، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: " إنَّا قوم أعزّنا الله بالإسلام وإن ابتغينا العزّة في غيره أذلّنا الله"، نعم فإن العزة لله جميعاً. والإسلام قد أمرنا أن ننتصر على الظالمين، لا أن نستجديهم ونركن إليهم، ونطلب منهم العون. فالحكم الشرعي المتعلق بمن يعتدي على بلاد المسلمين هو حكم واحد فقط لا غير؛ وهو جهادهم في سبيل الله على سبيل الفرض، والفرض تثاب عليه الأمة إن قامت به، وتؤثم وتحاسب عليه إن هي تركته، فلا يصح أن يترك الواجب وأن ننتظر ما يحكمون به علينا وننتظر أوامرهم وعطاياهم وكأننا متسولون على أبوابهم ونحن في منتهى الذلة، فالله عز وجل لم يخلقنا لنذل ونهان بل لنكون أعزةً بتطبيق أحكام شرعه.

أيها المسلمون: إن الواجب علينا هو طرد أمريكا من العالم الإسلامي، وطرد يهود الجبناء معهم بالجهاد في سبيل الله، فهذا هو العز الذي أمرنا الله به والله وعد من يطيعه بالعزة فقال: ( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ  ) [7، محمد].

 ولتحقيق هذا النصر لابد أن نزيل كل العوائق التي تقف أمام طرد أمريكا وطرد يهود من العالم الإسلامي، كل العوائق التي تمنعنا من العزة، من طاعة ربنا سبحانه وتعالى، وذلك بإقامة الخلافة على منهاج النبوة وهي طريق العز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».

اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً.

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية ليوم الخميس 22-1-2009

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1034 مرات

    العناوين:


    أوباما يعد أمريكا والعالم بعهد جديد


    كيسنجر يدعو إلى نظام عالمي جديد يقوم على نظام دولي تقوده الولايات المتحدة بمعاونة شركائها


    الأزمة 'تطحن' اقتصاديات منطقة اليورو في 2009


    شركات نفط عالمية تخزن نحو مائة مليون برميل في ناقلات بحرية عملاقة على أمل ارتفاع أسعار الخام مستقبلا.


    علماء: العزلة والحزن يورثان التوتر المزمن مما يؤثر على أجزاء المخ المسؤولة عن الذاكرة.

 

    التفاصيل:


    تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببداية جديدة مع العالم الاسلامي وترك العراق لشعبه بعد انسحاب أمريكي مسؤول خلال كلمة تنصيبه الثلاثاء. وقال أوباما الذي صار أول رئيس من أصل أفريقي للولايات المتحدة "بالنسبة للعالم الإسلامي.. نسعى لنهج جديد للمضي قدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل." وهو ما اعتبر إشارة مغايرة لعهد الرئيس جورج بوش الذي هيمن التوتر فيه بشكل حاد على العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. وما أعقبها من غزو أمريكا للعراق وأفغانستان وانحيازها الأعمى لكيان يهود في اعتداءاته المتكررة ضد المسلمين في فلسطين ولبنان. وقد شدد أوباما في خطاب القسم على أن الشعب الأمريكي اختار "الأمل عوضا عن الخوف" في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية كبيرة وتخوض حربين.


    دعا وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إلى صياغة نظام عالمي جديد تقوده الولايات المتحدة وتساهم الدول الأخرى بإقالته من عثراته. وكان كيسنجر طالب في وقت سابق بإعادة نقل الثروة النفطية التي جنتها الدول المنتجة للنفط مع ارتفاع أسعاره إلى الدول الغنية، وهو ما حصل بالفعل حيث انهارت أسعار النفط من 148 دولار إلى أقل من 35 دولار للبرميل، بينما ساهمت الأزمة المالية بضياع نحو 2500 مليار دولار من الدول العربية وحدها على شكل انهيار في قيمة الاستثمارات والأصول. وكتب كيسنجر في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الثلاثاء "قد يكون من غير البديهي الجدل بأن الطبيعة غير المستقرة للنظام الدولي تولّد فرصة فريدة للدبلوماسية الخلاّقة مع استعداد الإدارة الأمريكية الجديدة لتولي السلطة، لأن حجم الكارثة التي لحقت بالولايات المتحدة ستجعل من المستحيل على بقية دول العالم الاختباء بعد الآن خلف الهيمنة أو الإخفاقات الأمريكية". ورأى "أن هذا الوضع سيدفع كل دولة إلى إعادة تقييم مساهمتها في الأزمة السائدة في العالم والسعي للاستقلال وإلى أقصى درجة ممكنة من الظروف التي قادت إلى هذا الانهيار ومواجهة حقيقة أن مشاكلها لا يمكن أن تحل إلا بالعمل المشترك". واعتبر كيسنجر، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض من 1969 إلى 1973 ثم وزيراً للخارجية حتى 1977، أن دور الصين في النظام العالمي الجديد "سيكون حاسماً، كما أن كل جانب من الأطلسي يحتاج إلى تعاون الجانب الآخر في معالجة مضاعفات الأزمة المالية".


    أظهرت أرقام كشف النقاب عنها الاتحاد الأوروبي أن العام 2009 قد يكون بالنسبة لمنطقة اليورو أسوأ عام تشهده هذه المنطقة منذ إنشائها وأحد أخطر الأعوام التي تمر على أوروبا منذ عقود، حيث ستسجل فيها معدلات البطالة وأرقام العجز العام مستويات ضخمة. وكانت منطقة اليورو دخلت مرحلة الانكماش في الفصل الثالث من العام 2008. وبحسب التعريفات الاقتصادية فإن دخول مرحلة الانكماش يتطلب تراجع النمو لربعين متتاليين (ستة أشهر) إلا أن منطقة اليورو ستشهد في 2009 أول انكماش اقتصادي لها لمدة عام كامل منذ إنشائها قبل عشرة أعوام، وسيكون انكماشا كبيرا أيضا.


    يرقد بحر من النفط يقدر بما بين خمسين ومئة مليون برميل حاليا في ناقلات تحولت إلى مستودعات عائمة مما يعد بأرباح هائلة للمصارف والسماسرة عندما تعود أسعار الذهب الأسود إلى الارتفاع. ومن مظاهر الأزمة العالمية هناك عشرات الناقلات النفطية المحملة بالخام متوقفة حاليا، وترسو هذه "المستودعات العائمة" بالقرب من السواحل الإيرانية والفنزويلية والأمريكية وقبالة إفريقيا الغربية وفي بحر الشمال بحسب الوكالة الدولية للطاقة. وجاء في تقرير الوكالة لشهر يناير/كانون الثاني "نظرا لحالة ضعف الطلب بالنسبة للبترول والنقل البحري، فإن تخزين النفط في البحر قد ازداد ليبلغ ما بين خمسين وثمانين مليون برميل".


    قال باحثون الاثنين إن المرء قد يحمي نفسه من الخرف إذا كانت حياته الاجتماعية نشطة وحافلة. وقال الباحثون في دورية الجهاز العصبى "نيورولوجي" إن الأشخاص النشطاء اجتماعيا الذين لا يتوترون بسهولة يقل لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50 بالمئة عن الرجال والنساء المنعزلين الذين يميلون إلى الحزن. وقال هوي شين وانج من معهد كارولينسكا في السويد "إن النتائج التي توصلنا إليها ترجح أن امتلاك شخصية هادئة ومنفتحة بالإضافة إلى نمط حياتي اجتماعي نشط ربما يقلل من خطر الإصابة بالخرف".

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع