السبت، 08 صَفر 1447هـ| 2025/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  خبر وتعليق أعداء الخلافة يتخبطون في كذبهم  

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 740 مرات


الخبر:


نشر موقع "مصراوي" يوم الخميس 6 شباط/فبراير 2014 خبرا جاء فيه، أن "الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، قال خلال حوار له، مع صحيفة عكاظ السعودية، نشرته على الموقع الإلكتروني، اليوم الخميس، أنه كان في السابق متطرفون ومعتدلون، وكانت الغالبية تسير مع المعتدلين، وكان التطرف دائماً محصوراً، ولكن بعد ثورات الربيع العربي، كان هناك تغير نوعي، وهو أن عناصر من هذه الاتجاهات وصلت للسلطة وكانت في السابق موجودة في المعارضة وموجودة كأفكار في المجتمع، وعندما وصلت إلى السلطة تغيرت نظرتها تغيراً نوعياً وجوهرياً، وهو أن هذا التطرف لم يكن موقفاً دينياً فقط بل كان مرتبطاً ببرنامج سياسي بأن هناك مجتمعا جديدا يمكن عمله ويمكن الوصول إليه''.

 

التعليق:


بداية إنه لمما يؤسف حقا، ويدمي القلب، أنه عندما يتكلم أحد رويبضات الانقلابيين أن المسلمين الذين وصلوا إلى الحكم في مصر كانوا يهدفون إلى إقامة الخلافة، أن نضطر للتوضيح أنهم أي المسلمين الذين وصلوا للحكم في مصر أبدا لم يكونوا يهدفون إلى إقامة الخلافة، بل لم تكن الخلافة في حساباتهم، ولم يكن لها نصيب في طموحاتهم، وقَسَم الرئيس مرسي على تطبيق النظام الجمهوري والمحافظة عليه، وإعلانه أنه يريدها دولة مدنية ديمقراطية، بل والدستور الذي وضعوه لمصر واستفتوا الناس عليه، كل هذا وغيره دليل واضح دامغ، على أنهم لم يريدوا إقامة الخلافة الإسلامية، بل ولا حتى دولة إسلامية قطرية في مصر.


لكن هكذا هم الرويبضات أمثال الببلاوي الذين فسدت فطرتهم، وضاعت معالم إنسانيتهم، فدفعوا بكلتا يديهم الخير المسوق إليهم، ونفخوا بأفواههم النتنة في شعلة النور المنصوبة لهدايتهم، مؤثرون أن يظلوا هكذا في الظلام والضلال، نعم هكذا هم كلما سنحت لهم فرصة ليصبوا جام غضبهم على الخلافة، اقتنصوها وأخذوا يشوهون صورة الخلافة في عيون المسلمين، ودعوهم ليخلدوا إلى الأرض ويتبعوا هواهم، بدل اتباع شرعة ربهم سبحانه وتعالى.


يدرك الببلاوي يقينا أن المسلمين الذين وصلوا للحكم في مصر، كانوا شركاءه في الدولة العلمانية الديمقراطية، ولكن لأنه يدرك أيضا كما قال: ''وطبعاً كان هناك في هذا البرنامج فكرة العودة للخلافة الإسلامية وأنه لا توجد هناك دولة اسمها مصر ولا السعودية ولا سوريا إنما هناك خلافة إسلامية، وعندما وصلوا للحكم في مصر أنا في رأيي اعتُبِرَ هذا الأمر قمة النجاح، ليس لأن مصر هامة وإنما اعتبروا أن مصر هي المنطلق الذي يمكن أن يحقق الهدف في الدولة الإسلامية''.

 

يدرك أن هناك جندا مخلصين نذروا أنفسهم لإقامة الخلافة، وأنهم يصلون ليلهم بنهارهم لإقامتها، وأنها ستجمع شتات المسلمين، وتلم شعثهم، وتوحدهم في دولة واحدة كاسحة جميع الحدود الوهمية التي أقيمت بينهم في غفلة منهم، وبالمقابل فهو عدو للخلافة، وعدو لجمع صف المسلمين، وتوحيد كلمتهم على أساس الإسلام؛ ولذلك نراه لا يفتأ يحذر المسلمين منها، متغافلا عن سبق إصرار وتعمد أنها أمر ووعد الله سبحانه وتعالى، أي أنه يخوف المسلمين ويحذرهم من طاعة الله، ويحثهم ويأمرهم بمعصيته، فأي شيطان إنس هذا الببلاوي.


ويستطرد الببلاوي، في كيده للخلافة، ومحاولة نيله منها، ومن العاملين لها، قائلا: ''فما يمثل خطرا على الأمن والاستقرار في مصر هو نفسه ما يمثل خطرا على السعودية والعكس بالعكس''. وقال: "إن هناك تنسيقًا كبيرًا بين مصر والسعودية، في مجال محاربة التشدد والتطرف، لافتاً إلى أن مصر تمر بمرحلة تاريخية حاسمة، فيما يتعلق بالتطرف الديني". وفيما يتعلق في سوريا قال: "فالمسألة ليست أن بشار ملامحه ليست واضحة، وإنما في بداية الأمر كان إذا سقط ستتولى المعارضة السورية التقليدية الحكم، والآن بدأت تدخل عناصر مجهولة وتؤدي إلى متاهات، أعتقد أن الوضع مرتبك''.


إن الببلاوي هذا لا يعبر عن رأيه فقط، ولا يمثل نفسه فقط، فهو رئيس مجلس وزراء حكومة قائدها الفعلي السيسي، ما يعني أن العداء للإسلام، وللخلافة الإسلامية، ووحدة المسلمين على أساس الإسلام؛ هو عداء مستفحل في نفوس وقلوب وعقول الرويبضات الانقلابيين في مصر وعلى رأسهم وفي مقدمتهم السيسي، فهل بقي لأحد من المسلمين عامة، وأهل الكنانة بشكل خاص، عذر أمام الله في تأييده للسيسي.


﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق صراع الأجنحة السياسية في الجزائر

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 984 مرات


الخبر:


أوردت صحيفة الخبر الجزائرية يوم 2014/2/6 خبرا تحت عنوان: تصريحات سعداني تفتح جراحا طوتها المصالحة.


التعليق:


تتطور الأحداث السياسية في الجزائر من حين لآخر وكان أهمها ما تداولته وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة وعلى صفحات الشبكة العنكبوتية. تصريحات سعداني الجريئة بمطالبة الجنرال توفيق تقديم استقالته أو إحالته على المعاش لعجزه عن حماية أمن البلاد ورموز السلطة في أكثر من مناسبة. هذه التصريحات الجريئة التي لم يعهدها الشارع الجزائري أثارت مواقف متباينة من الفرقاء السياسيين بين داعم ومناوئ لها؛ حيث باركها كل من السعيد بوتفليقة وعبد المالك سلال الذي صرح قائلا: "سنتصدى لمحاولة ضرب الاستقرار بآخر قطرة من دمنا"، في إشارة إلى جهاز المخابرات بقيادة الجنرال التوفيق الذي عاد بقوة من أميركا بعد عطلة قضاها وزوجه هناك؛ حيث اتهمه عمار سعداني في خطاب له باغتياله (إن رأسي مستهدف)، أما حركة البناء الوطني فقد انتقدت تصريح سعداني من منطق أن الجزائر تمر بمنعرج خطير يعيد إلى الذاكرة محاولات المساس بالسيادة ووحدة الوطن، وذكر الأمين العام للحزب أحمد الدان أن الوطن تحيط به المخاطر الخارجية من كل الجهات وتهدد الأمن القومي للبلاد وتهدده التربصات الإقليمية والدولية في ظل إعادة رسم خارطة النفوذ والابتزاز الممنهجة. إضافة إلى تصريح عبد الرحمن بالعياط منسق المكتب السياسي في جبهة التحرير حيث قال "من يقتل من"، في إشارة إلى جناح بوتفليقة والمخابرات، وقال بالحرف الواحد "تصريحات سعدان لن تمضي دون عقاب".


إن المدقق في الأحداث يلاحظ تهور سعدان المسقط على جبهة التحرير الوطني إصراره على ترشح بوتفليقة لمدة رابعة لم يأت من فراغ، حيث قام بعزل ولاة مناهضين لبوتفليقة على غرار والي قسنطينة وكشفه صراحة لفشل جهاز المخابرات في حماية الرئيس بوتفليقة في مدينة ورقلة، ومحاولة دفع الأخير لتطهير المؤسسة العسكرية من المندسين وإحالة قرابة 50 ضابطا على التقاعد. كل هذا يؤكد حرصه على ضمان ولاء كل أجهزة للسلطة وقصف أجنحة كل معارض لدوام صيرورة العمالة لجهة معينة دون أخرى، وقطع الطريق أمام كل من يحاول بسط نفوذه سياسيا واقتصاديا، في إشارة إلى فرنسا بالأساس التي ما انفكت تتهكم على سياسة بوتفليقة ودعمها لرجال المخابرات في أكثر من مناسبة، أهمها إظهار فبركة قناة النهار لشريط يظهر الحال الصحية لبوتفليقة، ودفع مغني الراب دوبل كانون لنقد سياسة عبد المالك سلال.. والقنوات الفرنسية هي التي ضخمت تصريحات سعدان الأخيرة ضد التوفيق، وآخرها اتهام السلطة بعجزها عن محاربة الجماعات الإرهابية التي تنوي شنَ هجمات في الأراضي الفرنسية، في إشارة إلى جماعة أنصار الفتح، حيث تم اعتقال أحد أفرادها اليوم بضاحية باريس وتم ترحيله إلى الجزائر، حيث يرون مثل هذه المهمات لن يقدر عليها إلا رجال المخابرات بقيادة التوفيق الذين نجحوا سابقا في إحباط كل العمليات الإرهابية.


إن الوضع في الجزائر يزداد سوءا يوما بعد يوم، ومصير الجزائر إلى المجهول وربما يعيدها إلى العشرية السوداء نتيجة صراع الأجنحة لتحقيق مصالحهم الشخصية للبقاء في كراسي عرجاء؛ بالحكم من جهة، وخدمة للاستعمار وبسط نفوذه السياسي والحفاظ على مصالحه الاقتصادية من جهة أخرى.


إن الجزائر ليست كعكة الكل يريدها إليه، بل الجزائر جزء من بلاد الإسلام تاريخها حافل بالانتصارات والفتوحات، إضافة إلى وفرة ثرواتها التي تتكالب عليها الأمم والتي يمكن أن تحقق السعادة والرفاه للشعوب الإسلامية المهمشة والتي ذاقت الويلات عقودا من الزمن بالتوزيع العادل للثروات.


أيها الشعب الجزائري الأبي، إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فكان لزاما أن تكشف هذه المؤامرات التي تحاك في دهاليز الظلام ضدكم وضد كل المسلمين لمزيد من التركيع والتجويع والنهب والتقسيم.. لقد آن الأوان أن تؤوبوا إلى إسلامكم وتتخذوه عقيدة عقلية لكم ونظاما شاملا كاملا فتتبنوه طريقة لكم في العيش، ومن أحكامه حلولا لمشاكلكم، ومن مجموع مفاهيمه حضارة لكم، ومن أفكاره رسالة إلى العالم كي تعود كل بلاد الإسلام في دولة واحدة "خلافة راشدة على منهاج النبوة" لتقتعد مكان الصدارة بين الشعوب والأمم وتستعيد عزتها وكرامتها.


قال تعالى: ﴿ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكنَ المنافقين لا يعلمون﴾.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق سقوط آخر أوراق التوت التي تغطي عورة منظمة عرفات عباس

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 698 مرات


الخبر:


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في الثاني من شباط/فبراير 2014م، أنّ رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) قال بأن الدولة الفلسطينية الجديدة لن يكون لها جيش، ودعا إلى أن يُكلّف الناتو بحفظ الأمن.


التعليق:


كجزء من محادثات السلام الجارية، أكّد محمود عباس أنه يرغب في أن يكون لحلف شمال الأطلسي وجود دائم على طول الحدود بين دولة يهود والدولة الفلسطينية المستقبلية، ويرى أن يتولى الناتو المسئوليات الأمنية، حيث يتم استبداله بقوات أمن الدولة اليهودية.


وفي مقابلة لعباس مع صحيفة نيويورك تايمز، تمت مناقشة عدة مسائل متعلقة بالأمن، واقترح محمود عباس ما مضمونه: "بقاء الجنود اليهود في الضفة الغربية لمدة تصل إلى خمس سنوات (بدلاً من ثلاث)، وتفكيك المستوطنات اليهودية في الدولة الفلسطينية الجديدة خلال جدول زمني مماثل". وقال: "لن يكون للدولة الفلسطينية جيش خاص بها، بل قوة من الشرطة، وبالتالي تكون مهمة الناتو منع تهريب الأسلحة، ومكافحة الإرهاب الذي تخشى منه إسرائيل".


وفيما يتعلق بمهمة حلف شمال الأطلسي، قال عباس: "لن تكون فترة بقائه محدودة، وللحلف أن ينتشر أينما يريد، وليس فقط على الحدود الشرقية، بل وعلى الحدود الغربية أيضاً، وفي كل مكان، ويمكن للناتو البقاء كما يريد لطمأنة الإسرائيليين وحمايتنا"، كما اعترف عباس أيضاً بأن اقتراح استخدام حلف شمال الأطلسي ليس بجديد، وقال: "إنّ الاقتراح قد حصل على دعم رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت، والرئيس جورج بوش، وتأييدهما".


إنّ اقتراح عباس هذا يتزامن مع الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) لوضع إطار للمبادئ الأساسية لاتفاق السلام المتوقع، والذي يشمل:

 

خطة أمنية، ورسم الحدود الكاملة بين الدولة الفلسطينية وكيان يهود على حدود عام 1967م، واعتراف الفلسطينيين بدولة يهود والقدس عاصمة مشتركة.


كما أن توقيت هذا الاقتراح يوافق مصلحة كل من أمريكا وحلف شمال الأطلسي، لأنهما تتطلعان إلى خفض التواجد العسكري في أفغانستان بشكل كبير، بعد معاناة استمرت 13 عاماً من الهزائم المتكررة على أيدي المقاومة الأفغانية، واقتراح عباس هذا يعطي أمريكا عصب حياة آخر لإعادة تعريف مهمة حلف الناتو، والتي كانت موضع نقاش مستمر بين حلفاء أمريكا في أوروبا.


هذه هي حقيقة عباس، الذي يعرض على الأمريكيين فرصة أخرى لتحل محل احتلال يهود لفلسطين، مع مجموعة من القوات الصليبية واليهودية. ولا يهم عباس كم من الوقت ستظل هذه القوات الصليبية في فلسطين، ولا ما إذا كانت ستحيط بالدولة الفلسطينية الصغيرة من كل جانب، فهو لا يهتم إلا بترسيخ الهيمنة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي في فلسطين؛ حتى تتمكن القوات الصليبية من حماية كيان يهود، وقتال قوات دولة الخلافة القائمة قريباً بإذن الله.


هذه هي خطة "رئيس السلطة الفلسطينية" الشريرة، لذلك يجب على المسلمين في فلسطين التنكّر لهذه الخطة، والعمل بدأب على إعادة إقامة دولة الخلافة، التي ستحرر الأرض من دنس يهود والكفار، وتعيدها إلى حظيرة دار الإسلام.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عابد مصطفى

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات منزلة التعظيم

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 511 مرات


وهذه المنزلة تابعة للمعرفة فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به: أشدهم له تعظيما وإجلالا، وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته ولا عرفه حق معرفته ولا وصفه حق صفته. وأقوالهم تدور على هذا فقال تعالى: {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} [ نوح: 13 ] قال ابن عباس ومجاهد: لا ترجون لله عظمة، وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته وقال الكلبي: لا تخافون لله عظمة، وقال البغوي: والرجاء بمعنى الخوف والوقار العظمة اسم من التوقير وهو التعظيم، وقال الحسن: لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة، وقال ابن كيسان: لا ترجون في عبادة الله أن يثيبكم على توقيركم إياه خيرا.

 

وروح العبادة: هو الإجلال والمحبة فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت فإذا اقترن بهذين الثناء على المحبوب المعظم فذلك حقيقة الحمد والله سبحانه أعلم.

 

 

 

مدارج السالكين




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف النهي عن الحلف بغير الله

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 429 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في صحيح الإمام مسلم "بتصرف" في " باب النهي عن الحلف بغير الله تعالى"

 

حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم". قال عمر: فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها ذاكرا ولا آثرا.


في ظل غياب الإسلام عن واقع الحياة، وحلول الرأسمالية النتنة مكانه، انتشرت بين الناس عادة القسم والحلف بغير الله تعالى، فتجد المسلم يحلف تارة بأولاده، وتارة بشرفه، وتارة بالكعبة، وتارة بالنبي وتارة بالأمانة وغير ذلك... فالحلف بغير الله أو بغير صفة من صفاته محرم وهو نوع من الشرك، وعلى هذا فيحرم على المسلم أن يحلف بغير الله سبحانه وتعالى. فهذا نوع من الشرك والعياذ بالله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من حلف بغير الله فقد أشرك " والحالف بغير الله كأن يحلف بالكـعبه وبالنبي أو بإبنه أو بأمه أو بأي شيء فإنه قد عظم هذا المحلوف به، وهذا التعظيم لا يصرف لغير الله، لأنه هو العظيم، وهذه من الأمور المنتشره بين الأمه، والتي اعتادت أن تحلف بها.


أيها المسلمون : بغياب الرعاية الصحيحة، والحاكم الحقيقي - خليفة المسلمين- الذي يزرع في الأمة المفاهيم الصحيحة، ظهرت هذه الأمور، فأصبح المسلمون يقومون بأعمال ويتفوهون بكلمات، وهم لا يدرون أنها من الشرك. لذلك، لزم أن تدرك الأمة هذه الأخطار، لتتجنبها، ولزم أن تدرك أيضا، أن ما وقعت فيه، إنما هو بسبب حكامها الذين تسلطوا على رقابها، وقتا طويلا، كان كافيا ليغيّر مفاهيمها الإسلامية، ويجعلها تسير وفق المفاهيم الغربية الرأسمالية، فأصبحت تتكلم بما يتكلمون تحلف بما يحلفون، والله المستعان على ما يصفون.


احبتنا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع