كلمة أمير حزب التحرير الشيخ عطاء أبو الرشتة في افتتاح مؤتمر النساء في تونس
- نشر في تسجيلات قاعة البث الحي
- قيم الموضوع
- قراءة: 608 مرات
الخبر:
نقلت صحيفة الزمان بتاريخ 18 أيار 2013 خبرا مفاده أن الأمم المتحدة حملت ساسة العراق مسؤولية حقن الدماء وحماية المواطنين داعية إلى حوار ينقذ البلاد من المصير المجهول..! ودعا ممثلها مارتن كوبلر جميع القادة إلى بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين، وقال في بيان له: (إن مسؤولية حقن الدماء وحماية مواطنيهم في هذه البلاد تقع على عاتق جميـع القادة) مشيراً إلى أن (الأطفال الصغار يحرقون داخل السيارات وهم أحياء والمصلون يقطعون أشلاء خارج مساجدهم... لقد فاق الأمر حد عدم القبول به).
التعليق:
هذا الخبر جاء على خلفية المصائب التي تنزل تترى على العراق تارة بالمفخخات والعبوات الناسفة، وأخرى بالخطف والدَّهْم والسجون، وثالثة بالتمزق والعوز والفقر في أغنى بلدان الأرض... وللتعليق عليه أقول وبالله التوفيق:
أولا: إن هيئة الأمم المتحدة ما قامت أصلا إلا لتمكين الدول الكبرى من الهيمنة على مقدرات شعوب الأرض المستضعفة، وإضفاء الشرعية على جرائم تلك الدول المستعمرة التي تزعم ليل نهار أنها واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، وهو زعم كاذب ما عاد ينطلي على أحد فقد أذاقوا بلدانا كثيرة في العالم الويلات وأذلوا شعوبها وما جرى ويجري في فلسطين وأفغانستان والعراق وسوريا ومالي على مرأى ومسمع الهيئة المذكورة إلا أدلة فاضحة تصفع وجوه الجبابرة الأفاكين.. فهلا بادرت برفع الحيف عنهم.
ثانيا: إن دعوة مثل هذه (لقادة) المسلمين تُعدّ في ميزان السياسة الحقة تدخلا سافرا في شؤون الدول، وإنه لعارٌ على حكام المسلمين إذا سمحوا بأمثال تلك الممارسات، ذلك أن الله قد أغنانا بشرع عظيم وهدي مستقيم فيه السياسة العادلة والمعالجات الصحيحة لمشاكل الإنسانية كافة في أمور الحياة والدولة والمجتمع مصداقا لقول الله عزوجل: "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)". فما حاجتنا لنصح اليهود والنصارى أولي العهر والغدر وفساد الذمم؟!
ثالثا: وأخيرا وليس آخرا، فما أصاب العراقيين من خسف وقتل وإذلال لم يكن بعيدا عن تلك المؤسسة الدولية بل كان من ثمار مؤامرات مجلس الأمن والهيئات التابعة لها التي باركت احتلال العراق وأخضعت كل مقدراته لقوانينها الجائرة التي نهانا الله تعالى عن الاحتكام لها بل أمرنا أن نكفر بها. كذلك فإن (قادة) العراق جاءت بهم أمريكا حين احتلالها البغيض، وفرضتهم على رقاب الشعب مكافأة لهم على (تعاونهم) معها في إنجاح مشروعها الذي اتخذ من المحاصصة العرقية والمذهبية منهجا لتفتيت البلد في نهاية المطاف. وإن الحال سيستمر حتى يأذن الله تعالى بشروق شمس الخلافة لتحقن دماء المسلمين وغيرهم من رعايا الدولة.
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
أبو زيـد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
الخبر:
أطلقت السعودية للمرة الأولى حملة لمكافحة العنف الأسري وتشجيع ضحايا العنف المنزلي على فضح الانتهاكات التي يتعرضن لها وتشمل الحملة لتي ترعاها مؤسسة الملك خالد الخيرية إعلانا مطبوعا لعيني امرأة منقبة أسفلهما كدمات سود وتحت الصورة عبارة "وما خفي كان أعظم.. معا لمكافحة العنف ضد المرأة". [الجزيرة نت]
التعليق:
يبدو أن هذه الحملة أطلقت لتغطي على تقصير النظام السعودي في توفير الحماية والرعاية للنساء والأطفال، فالنظام السعودي يدعي تطبيق الإسلام وهو في الحقيقة يحكم بنظام وضعي لم يحقق الحياة الكريمة للمحكومين به وليس فيه حلول ناجعة لما يواجهونه من مشكلات، فقانون الحد من الإيذاء الذي تعتزم (السعودية) إقراره لحماية الأطفال والنساء ليس فيه عقوبات رادعة لمن يمارس العنف ضدهم، وليس فيه أحكام من شأنها تقليل أو إنهاء هذه الظاهرة من المجتمع، ثم إن مثل هذه الحملة لا يمكنها أن تحد أو أن تقضي على ظاهرة العنف ضد النساء فهي غالباً تزيد من معاناتهن من خلال نشر قصصهن وصورهن مما يؤدي إلى فضحهن بدل مساعدتهن.
إن تطبيق القوانين الوضعية، والفهم الخاطئ للأحكام الشرعية المتعلقة بالنظام الاجتماعي في الإسلام عند بعض المسلمين مثل القوامة التي هي رعاية وليست تسلطا ومثل آية "اضربوهن ، والموروثات الاجتماعية المجحفة التي تنظر للمرأة نظرة دونية وتعتبر الرجل وصياً عليها، إضافة إلى ترويج وسائل الإعلام وبعض من يسمون بالمثقفين للقيم الغربية التي من شأنها إحداث التفكك الاسري كما هو الحال في بلاد الغرب، هي التي أسهمت في تحول العنف الأسري إلى ظاهرة وليست أحكام الإسلام كما يروج بعض الحاقدين.
بل على العكس من ذلك فإن الإسلام قد بنى حياة اجتماعية راقية وأحسن تنظيم علاقة المرأة بالرجل، فأكرم المرأة وأنزلها المنزلة التي تليق بها ووفر لها حياة كريمة تحسدها عليها نساء الدنيا كلها، فالمرأة في الإسلام أم تحتضن أبناءها في صغرهم فيحتضنها الأبناء عند الكبر، والمرأة في الإسلام زوجة مكرمة لا يهينها إلا لئيم، وهي بنت وأخت يرعاها والدها وأخوها في صغرها وكبرها، في ضعفها وقوتها، فالإسلام ضمن للمرأة حياة أسرية قائمة على المودة والرحمة بعيداً عن العنف والتفكك بالتوجيه من خلال الأحكام الشرعية، وبالتنفيذ من خلال دولة الخلافة التي تراقب تنفيذ هذه الأحكام وتعاقب المقصر في أدائها، فاعملن أيتها الأخوات الكريمات لإقامة دولة الخلافة حتى تنعمن بالحياة الكريمة في الدنيا والآخرة.
((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ))
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: أختكم براءة
أيها الثائرون الصادقون، دافعوا عن دينكم وعرضكم وأموالكم وأنفسكم، ففي ذلك النصر أو الشهادة كما قال صلوات الله وسلامه عليه فيما رواه أبو داود عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ، أَوْ دُونَ دَمِهِ، أَوْ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»، ولا تخيفنكم حشود الكفار والمنافقين وأهل الشرور والفجور، فالله القوي العزيز مع المظلومين المدافعين عن حقهم ودينهم وأهلهم وعرضهم {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} وإنكم وقد سُفكت دماؤكم، وبُذلت تضحياتكم، فإن حزب التحرير ناصحٌ لكم أن لا تقبلوا نظاماً غير الخلافة، ولا سيادة غير سيادة شرع الله، ومن ثم تذكركم دماؤكم الزكية بخير عند بارئكم، وترفعكم تضحياتكم درجات عند ربكم، ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2003/5/18 ذكرَتْ صحيفةُ التايمز نقلاً عن مسؤولينَ إسرائيليينَ إن إسرائيلَ تُفضِلُ بقاءَ الرئيسِ السوريِ بشارَ الأسد إذا كان البديلُ هو وصولُ المعارضةِ الإسلاميةِ المسلحةِ إلى السلطةِ.
وقالت مصادرٌ استخباراتيةٌ إسرائيليةٌ إن بقاءَ نظامِ الأسدَ، وإنْ بصورةٍ أضعف، هو أفضلُ خيارٍ لإسرائيلَ وللمنطقةِ المضطربةِ.
==================
لقد أبرزَتْ ثورةُ الشامِ الأبيةُ حقيقةَ الدورِ الخبيثِ المتواطئِ للنظامِ الأسديِّ خلالَ أربعةِ عقودٍ من الخيانةِ تحتَ غطاءِ المقاومةِ والممانعةِ، فكانَ الأسدُ الأبُ والابنُ خيرَ حماةٍ لحدودِ يهودِ وكيانِهم السرطانيِّ.
إن تحالفَ إيرانَ وحزبِها في لبنانَ مع النظامِ الغارقِ في دمشقِ، بذريعةِ أنهم محورُ المقاومةِ، بالرغمِ من تباكي يهودَ على النظامِ الحاكمِ ومحاولتِهِم لإنقاذِهِ ما استطاعوا لذلك سبيلا، ساهَمَ في كشفِ حقيقةِ هذا المحورِ وتوافقِ مصالِحِه الاستراتيجيةِ مع كيانِ يهودَ.
لا ريبَ أن يهودَ الجبناءَ يحسبونَ ألف حسابٍ لوصولِ الإسلامِ إلى الحكمِ في سوريا، لعلمِهِم بأن جعجعةَ محورِ الممانعةِ لم تكن يوما سوى غلافٍ كاذبٍ لتمريرِ المؤامراتِ الغربيةِ والأمريكيةِ تحديدا، أما الإسلامُ الذي ترنو إليه قلوبُ وعقولُ ثوارِ الشامِ بل والأمةُ الإسلاميةُ من ورائِهم، فهو يعني استئنافَ الأمةِ لدورِها الحقيقيِ الرياديِ واستعادةَ كرامتِها وعزتِها وتواصلِها مع أبطالِها الحقيقيينَ على مرِّ العصورِ، الذين مرَّغوا أنوفَ الأعداءِ وهزموهُم شرَ هزيمةٍ.
إن كيانَ يهودَ يخشى من عودةِ عمرَ وخالدٍ وعمروِ وصلاحِ الدينِ والظاهرِ بيبرس وعبدِ الحميدِ، وهم يرونَ في ثورةِ الشامِ تهديدا استراتيجيا وجوديا قد يؤدي لاقتلاع ِكيانِهم من جذورِهِ، ولذلك فهم يتعلقونَ بأيةِ قشةٍ قد تُنقِذَهُم من الهلاكِ الموعودِ.
"فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"
أبو باسل