الأحد، 11 محرّم 1447هـ| 2025/07/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق وزارة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 913 مرات


الخبر :


روسيا اليوم - 13-2-2013 ، صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط لمراسل "روسيا اليوم" حسن نصر أن موسكو تنتظر نهاية الشهر الجاري زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث سيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف متعلقة بسبل الخروج من الأزمة السورية.


وقال نائب الوزير الروسي لمراسل "روسيا اليوم" إن عددا من الشخصيات السورية المعارضة سيصل أيضا إلى موسكو، بمن فيهم معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي أعرب عن اهتمامه بزيارة العاصمة الروسية تلبية للدعوة التي تلقاها مؤخرا من سيرغي لافروف في مدينة ميونيخ الألمانية على هامش مؤتمر دولي للأمن.

 

التعليق :


لم يبق في مسلسل التنازلات الانبطاحية المتتالية للائتلاف السوري إلا أن يعلن عن نفسه وزارة في حكومة الأسد ويحاوره من داخل مبنى رئاسة الوزراء، ولم لا، فقد تنازل عن كل شيء، وتحللت ورقة التوت التي حاول أن يتستر بها لحظة تأسيسه بطلب أمريكي مباشر، فرائحة خيانته قد أزكمت الأنوف.


فروسيا التي ما زالت تدعم النظام السوري بالأسلحة الفتاكة بتواطؤ أمريكي وغربي خبيث، تحاول أن تنقذ النظام الخائن في دمشق من سقوط مدوٍّ ليكون سقوطه لعنة على قوى الاستعمار وعملائهم من حكام المنطقة، ولهذا فإن الخونة الجدد من قيادات الائتلاف السوري قبلوا على أنفسهم الارتماء بأحضان القتلة والتنسيق معهم ومحاورتهم وتأمين الخروج الآمن لهم، وإمعانا في الذل فقد قبلوا بروسيا وسيطا (نزيها) لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول الوسط، طبعا تحت شعار التفاوض من أجل رحيل النظام مع من لم تتلطخ أيديهم بالدم السوري، وكأن النظام المجرم في دمشق يحتوي على أمثال هؤلاء!!


قد يبدو للبعض أن سرعة هبوط مؤشر التنازلات للائتلاف السوري يشكل ظاهرة تستحق الدراسة والفهم، فكيف استطاع هذا الإطار السياسي الموبوء وخلال فترة قياسية لم تتعد الثلاثة أشهر، أن يكشف جميع أوراقه ويتخلى عما أعلنه مسبقا من ثوابت مطاطة أدت به إلى هذا المستوى من الانحدار والتواطؤ والخيانة.
ويمكن إجمال أسباب التسريع في التنازلات في نقطتين :


الأولى :

 

هي أن الائتلاف السوري أدرك وبسرعة فائقة حقيقة حجمه على الأرض وأنه يساوي صفرا في قاموس الثورة المباركة ولا يتمتع بمساندة الثوار وليس له تأثير يذكر، حتى إنه فشل في أقل الأمور كتسمية الجمع، ناهيك عن تمثيل الشعب الثائر وكتائبه المجاهدة، مما جعله يتوجه إلى أسياده في الغرب بكافة أوراقه الحقيقية أملا في مساندته للحفاظ عليه وعدم إسقاطه، وإعطائه الدور الذي تشكل من أجله دونما انتظار للقبول الشعبي الذي لن يتحقق.


الثانية :

 

هي سرعة الإنجازات الثورية على الأرض حتى أصبح النصر قاب قوسين أو أدنى، مع بروز المشروع الإسلامي العظيم في الشام مما يعني خروج الائتلاف بخفي حنين، فلا علمانية ولا مدنية ستوفر له ملاذا آمنا للعمل والكسب والنهب والتبعية للغرب، بل مشروع خلافة مبدئية تنتزع البساط من تحت أقدام الخونة وأسيادهم وتحاسبهم على ما اقترفوه من مؤامرات بحق الإسلام والمسلمين، مما جعل الائتلاف يسرع من تنازلاته أملا في إجهاض المشروع الإسلامي قبل قطف الثمار.


إن الائتلاف السوري أثبت حقيقة جهله السياسي ومقامرته بكافة أوراقه بهذه السرعة، ناهيك عن خيانته لله ورسوله وللثورة المباركة في الشام. إلا أن هذا التخبط لهو خير دليل أيضا على تخبط القوى الحقيقية الداعمة للائتلاف السوري وعلى رأسها أمريكا المجرمة.


إن ثورة الشام المباركة تسير نحو النصر بإذن الله، ولن يضيرها خيانة هؤلاء، حتى يبقى فسطاط المسلمين نقيا طاهرا بنقاء وطهارة الثورة المباركة.


والحمد لله رب العالمين

 

 

 

أبو باسل

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات الدنيا خمر الشيطان‏

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1537 مرات


قال يحيى بن معاذ:‏ الدنيا خمر الشيطان‏: ‏ من شربها لم يفق إلا بين عساكر الموتى نادماً بين الخاسرين، قد ترك منها لغير ما جمع، وتعلق بحبل غرورها فانقطع، وقدم على من يحاسبه على الفتيل والنقير والقطمير فيما انقرض عليه من الصغير والكبير، يوم تزل بالعصاة القدم ويندم المسيء على ما قدّم.

 

 

 

المواعظ
لابن الجوزي

 

 

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

سقوط الأندلس دروس وعبر ح3

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 601 مرات

 

الحمد لله مالك الملك, وخالق الخلق, يؤتي الملك من يشاء, وينزع الملك ممن يشاء, ويعز من يشاء, ويذل من يشاء, بيده الخير, وهو على كل شيء قدير. أما بعد:


أيها الأحبة:

 

ونجد مثلا آخر، ابن الأحمر، عقد معاهدة، مع ملك النصارى ملك قشتالة، ترى ما هي هذه المعاهدة؟ إنها معاهدة غريبة محزنة مبكية، نقول: لا غرابة إذا سقطت الأندلس، إذا كان الحكام على مثل هذا المستوى من ضعف الولاء والبراء, ومن المهادنة لأعداء الله: اتفق معه على أن يحكم ابن الأحمر مملكة غرناطة، باسم ملك قشتالة، وفي طاعته وأن يؤدي له جزية سنوية. ابن الأحمر ملك من ملوك المسلمين، يقدم الجزية لملك النصارى وأن يعاونه، ابن الأحمر يعاون ملك قشتالة ضد المسلمين، أو ضد أعدائه سواء أكانوا من النصارى أو من المسلمين، وأن يقدم إليه عددا من الجند متى وأين طلب ذلك؟ وأن يشهد اجتماع المجلس النيابي القشتالي كواحد من أتباع ملك قشتالة، وسلم ابن الأحمر لملك قشتالة جيان وأرجونة وباركونة وقلعة جابر رهينة ودليلا على حسن الطاعة وتنازل له أيضا عن بعض بلاد المسلمين. وتستمر المآسي وأمامي أمثلة كثيرة، ولكنني سأختصرها أذكر منها ما يذكره ابن خلدون من أن ابن الأحمر وفاء لتعهده، قدم لملك إشبيلية عندما حاصر ملك النصارى إشبيلية، قام ابن الأحمر، وقدم وفقا لتعهده قوة من الفرسان لمعاونة النصارى في حصارهم للحاضرة الإسلامية والاستيلاء عليها.


أيها الأحبة:

 

ملك من ملوك المسلمين، يعاون النصارى على حصار البلاد الإسلامية، بل تعدى الأمر ذلك إلى مجاملة النصارى، كيف؟ قام ملك قشتالة: ألفونس الحادي عشر بحصار جبل طارق، وهو تحت أيدي المسلمين، ولكن الله سبحانه وتعالى أرسل عليهم وباء فتك بهم، وكان ممن قتل في هذا الوباء ملك النصارى. ولما فتك بهم الوباء رجعوا إلى بلادهم، أو إلى إشبيلية وهي من بلاد المسلمين، وكان لا بد أن يمروا على غرناطة، فسمح لهم ابن الأحمر أن يمروا على غرناطة، ولم يتعرض لهم. ولم يقف الأمر عند هذا الحد, بل تعداه إلى أن بعض المسلمين لبس الحداد على مقتلة النصارى ووفاة ملك النصارى مجاملة لهم.


أيها الأحبة:

 

هذه نماذج مخزية، وسبب رئيس من أسباب سقوط الأندلس، لأنهم لم ينتبهوا إلى قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض}. ولم يفهموا ولم يستمعوا إلى قوله جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله}. ولقوله جل وعلا: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}. ولقوله جل وعلا: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}.


أيها الأحبة:

 

أما السبب الثالث من أسباب سقوط الأندلس الذي أدعوكم لنقف أمامه نعتبر، ونتأمل، ونتذكر أنه إذا ضعفت العقيدة في نفوس المسلمين حل بهم الهوان، وحلت بهم الذلة، وحل بهم الضعف، ألا وهو الانغماس في الشهوات والركون إلى الدعة والترف. اسمعوا ماذا يقول المؤرخ النصراني. يقول:" العرب هووا عندما نسوا فضائلهم التي جاءوا بها، وأصبحوا على قلب متقلب يميل إلى الخفة والمرح والاسترسال في الشهوات ". هذا نصراني يعترف بالحقيقة. يقول: إن العرب هووا عندما ذهبوا، ولجؤوا إلى المعاصي، ونسوا الفضائل التي جاؤوا بها، والأهداف التي جاؤوا من أجلها!


أيها الأحبة:

 

ويقول شوقي أبو خليل - واسمعوا إلى هذه الكلمات المعبرة- يقول: "والحقيقة تقول: إن الأندلسيين في أواخر أيامهم، ألقوا بأنفسهم في أحضان النعيم، وناموا في ظل ظليل من الغنى الواسع والحياة العابثة، والمجون وما يرضي الأهواء من ألوان الترف الفاجر، فذهبت أخلاقهم كما ماتت حميتهم وحمية آبائهم البواسل، وغدا التهتك والخلاعة والإغراق في المجون، واهتمام النساء بمظاهر التبرج والزينة بالذهب واللآلئ، من أبرز المميزات أيام الاضمحلال، لقد استناموا للشهوات والسهرات الماجنة والجواري الشاديات. وإن شعبا يهوي إلى هذا الدرك من الانحلال والميوعة، لا يستطيع أن يصمد رجاله لحرب، أو جهاد. لله در هذا القائل! عن أي شيء يتحدث؟ عن أي قرن؟ عن أي زمن؟


أيها الأحبة:

 

وخذوا بعض الأمثلة على هذا الأمر: ذكر عدد من المؤرخين، أن أسباب مقتل ابن هود، أنه تنازع هو ونائبه ووزيره على جارية نصرانية، كل منهم يريدها لنفسه، والعدو يتربص بهم، فقام الوزير، ودس من قتل ملك المسلمين أحد ملوك الطوائف. فقتل ابن هود، بسبب فتاة، جارية نصرانية! ويقول عبد الله عنان في نهاية الأندلس: "لم يلبث أبو الحسن، وهو أحد ملوك بني الأحمر، وأحد زعماء غرناطة، بل من آخرهم، لم يلبث أن ركن إلى الدعة وأطلق العنان لأهوائه وملاذه، وبذر حوله بذور السخط والغضب، بما سار به في شؤون الرعية والدولة، وما أثقل به كاهلهم من صنوف المغارم وما أغرق فيه من دروب اللهو والعبث، وهكذا عادت عوامل الفساد والانحلال والتفرق الخالدة، تعمل عملها الهادم، وتحدث آثارها الخطرة". ثم يقول: "ذلك أن أبا الحسن ركن في أواخر أيامه إلى حياة الدعة، واسترسل في أهوائه وملاذه، واقترن للمرة الثانية بفتاة نصرانية رائعة الحسن، أخذت سبية في إحدى المعارك، واعتنقت الإسلام كما يقولون، ولهذا حل بالأندلس ما حل بها، وانشغل المسلمون في بناء القصور، وبناء الدور، وبناء المزارع والبساتين، وعدوهم يرقبهم، ويعمل عمله الرهيب حتى أتاهم على حين غرة! ".


أيها الأحبة: دخلنا نحن المسلمين الأندلس عندما كان نشيد طارق بن زياد في العبور "الله أكبر". وبقينا فيها زمنا بهمة عبد الرحمن الداخل، الذي قدم إليه الخمر، ليشرب فقال: "إنني محتاج لما يزيد في عقلي لا لما ينقصه". فعرف الناس له قدره. ولما أهديت إليه جارية حسناء، فقال بعد أن نظر إليها: "إن هذه الجارية من القلب والعين بمكان، فإن أنا انشغلت عنها بمهمتي ظلمتها, وإن لهوت بها عن مهمتي ظلمت مهمتي، ومهمتي الجهاد, لا حاجة لي بها الآن! فقالوا: إن الأمير ذو همة، وبهذا بقينا في الأندلس، ولكن متى أضعنا الأندلس؟ لقد أضعنا الأندلس عندما كان نشيد المسلمين فيها:

 


راقت الخمرة والورد صحا     دوزن العود وهات القدح


فقدنا الأندلس عندما كان مغنيهم يغني:


قيادي قـد تملكـه الغـرام                    ووجدي لا يطـاق ولا يـرام
ودمعي دونه صـوب الغوادي         وشجوي فوق ما يشكو الحمام
على الدنيـا وساكنهـا السلام              إذا ما الوجـد لم يبرح فؤادي

 

أيها الأحبة :نشكركم, ونواصل حديثنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

أخوكم محمد أحمد النادي

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع