الأربعاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق مناظرة حول التعذيب تبين سؤال الغرب قيمه المتبناة

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 861 مرات

    قال رئيس الوزراء السابق توني بلير باختصار في رده على تفجيرات يوليو من عام ألفين وخمسة في لندن: "ليعلمَ الجميعُ وبدون أي شك، أن قواعد اللعبة تتغير". أما الآن، وكما تنزل حكومات الغرب من القيم والقوانين التي كانوا دائما ينادوا العالم بوجوب قَبولها، فإن المعنى الحقيقي لهذه النداءات أصبحت الآن أكثر وضوحا.

 فاليوم، نرى مجموعة من النقاشات المحتدمة المتعلقة بتواطؤ وتورط الحكومة البريطانية في تعذيب المحتجزين في خارج المملكة المتحدة. حيث قد تحدث الكثير من المحتجزين السابقين عن أسلوب التحقيق المنضوي على التعذيب الذي كانت تجريه وكالات الاستخبارات البريطانية في الخارج. ومنذ أيام قليلة ماضية، كان قرار المدعي العام للملكة المتحدة، البارونة سكوتلاند، أن أجهزة الاستخبارات البريطانية لن يحقق معها في صلتها في التورط في التعذيب للمحتجزين في الخارج، فيضيف هذا للانطباع الواضح أن مثل هذا النشاط السيئ وغير القانوني أصبح الآن متغاضى عنه رسميا على أعلى المستويات وأن الدول الغربية هم فوق القانون، هذا بالرغم من الدليل المقدم من محتجزين بريطانيين سابقين في غوانتنامو وباكستان وأفغانستان ومناطق أخرى.

 وقد بين قرار محكمة الاستئناف البريطانية 26-02-2010 أن المعاملة السيئة للمواطن البريطاني بينيام محمد، تمت على علم من أجهزة الوكالات السرية البريطانية، وأن محكمة أمريكية  توصلت إلى قرار أن السلطات البريطانية قد "سهلت المعاملة السيئة والتعذيب" لمحمد عندما كان في الحجز الأمريكي.

 وقبل بضعة أيام، ظهر اثنين من أبرز المفكرين الغربيين في أحد البرامج الإخبارية المحترمة في قناة البي بي سي، ظهرا معا في مناظرة عن إمكانية تبرير استخدام التعذيب في بعض الأحيان. وقد كرر بروفيسور القانون من جامعة هارفارد ألان دِيْرْشُوِيذز حججه المعروفة. ففي مقال سابق له بعنوان "تريد التعذيب؟ فاحصل على أمر قضائي" ناقش فيه داعما استخدام "الأمر القضائي للتعذيب": حيث هو أمر من المحكمة للسيطرة على ما يسميه ديرشويذز؛ استخدام للتعذيب من قبل جهاز التنفيذ القضائي الأمريكي الذي "لا مفر منه". ويدّعي البروفيسور أن التعذيب هو دستوري، ويقول أن تصديقه بأمر قضائي يجعله أكثر محاسبة وشفافية. ويقول "إن كنا نريد أن نستخدم التعذيب، فلا بد من ترخيصه قانونيا".

 ومن الجهة أخرى، يناقش البروفيسور فيليبس ساندس، المحامي والبروفيسور في القانون العالمي، أن التعذيب خطأ من أصله، وأنه لا ينفع، لأن المعلومات التي يحصل عليها في الغالب غير موثوقة لأن ضحايا التعذيب سوف يخبرون بما يريد معذبوهم أن يسمعوه وذلك لكي يتوقف عنهم التعذيب. وخلال المناظرة، طرح مثال عن ما إذا كان هناك قنبلة تدق وأنها على وشك أن تنفجر وأن المشتبه به قد يعلم أين القنبلة، فهل يجب تعذيبه؟ وانتقل النقاش إلى لو أنه لم يخبر السلطات أين هي، فحينها ربما تعذب زوجته وأطفاله ليرغم على الحديث لإنفاذ المجتمع! وسأل سائل ماذا عن تعذيب المجتمع الذي هو منه؟ ومع متابعة النقاش، فإنك تتصور أن هذا هو المنطق المتبع من قبل النظام السوري والمصري، الذين يعتقلون ويعذبون أفراد العائلة عندما يحاولون اعتقال فرد منها، وبالرغم من ذلك تجدها ينظر فيها في ديمقراطيات الغرب.

 نقاش مثل هذا، الذي قد يجري بين مفكرين غربيين من المستوى الرفيع في برنامج في القناة الوطنية البي بي سي في بريطانيا، يبين كيف يجري مثل هذا النقاش على العامة، ويبين كم ستبقى هذه القيم السابقة المقدسة قبل أن تنحل في الغرب تحت حجة علاج ما يسمونه بـ"الإرهاب". لقد أوصلت مناظرات شبيهة للمذكورة إلى قبول استهداف المجتمع الإسلامي بقوانين خاصة لمكافحة الإرهاب، وقبول قمع أصوات المسلمين المعارضة، وعدم الاكتراث في مقاضاة مسلم يحمل وجهات نظر عن الدفاع عن أراضي المسلمين.

 أوليس الأصل أن نشهد نهاية التاريخ؟ ألم تحل الرأسمالية العلمانية المتحررة مثل هذه الأسئلة الأساسية وخلصت أن المجتمع المتحضر عليه أن لا يستخدم التعذيب أبدا؟ إن الواقع الحقيقي يبين أن هناك مناظرة أساسية في الغرب عن إن كانت هذه المسماة بـ"القيم العالمية" تحتاج لأن تغير.

  إن هناك أزمة انفصام في الهوية الأصلية في الغرب. من جهة تجد مطالبة قوية لالتزام المبدئي بحقوق الإنسان، بينما يثبت الواقع أن حقوق الإنسان المثالية من السهل إزاحتها جنبا من أجل مصالح ضيقة. في الواقع، إن المعتقد القديم في أن "القوة هي الحق" هي التي تحمل القيادة الحقيقية. فلو كان لدى الغرب أي ثقة في المبادئ التي ينادون بها، لكانوا بالتأكيد سيلزمون بقوانينهم الخاصة التي يسمونها "عالمية".

 إن التفسير البديل والعقلي والوحيد لهذا التناقض هو أن مؤسسات الحكم تعلم أنها غير قادرة على التمسك بهذه المثل، في الوقت الذي يجيزوا فيه التعذيب في الخارج، ولكنهم يسعون للحفاظ على المسرحية التي أعدوها، لأجل إبقاء الأفراد المعنيين من عامة المجتمع سعداء لفترة من الزمن.

 إن ادعاء الغرب أن "هناك حرب في داخل الإسلام" وأن المسلمين لا يستطيعون أن يتفقوا على مبادئ ينظمون بها المجتمع في بلادهم. فإن هذا ادعاء زائف. إن النقاش الدائر في أراضي المسلمين هو بين المفتونين بمثل الغرب- التي هي في انحلال- وبين الذين يدعون إلى تطبيق الإسلام الذي لا تتغير مبادئه من مثل توزيع المال، ومنع التعذيب وغيرها. وعلى النقيض، فإن النقاش المستمر في المملكة المتحدة والولايات المتحدة عن التعذيب يبين أن الناس في الغرب فعلا هم من يعيد النظر في مبادئه التي منذ زمن تصوروا أنها "عالمية" ولكنها الآن أصحبت متآكلة-تحت شعار محاربة الإرهاب.

 

تاجي مصطفى

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 09-03-2010م

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 684 مرات

 

العناوين:

  • منع مسلمات في بريطانيا من السفر لرفضهن الخضوع للمسح الضوئي
  • انخفاض مستوى التجارة العالمية بـ 12%
  • الإضرابات في اليونان تعطل البلد بالكامل
  • الزعيم السياسي الهولندي المعادي للإسلام يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات
  • أمريكا تشن حربا غذائية ضد الصومال

التفاصيل:

أصبحت امرأتان مسلمتان أول راكبتين ترفضان الخضوع للمسح الضوئي "العاري" المثير للجدل في المطارات البريطانية. وقد فضلت المسلمتان، اللتان يقول المسؤولون الأمنيون أنه تم اختيارهما بصورة عشوائية، العزوف عن السفر إلى باكستان، وتضييع ثمن تذكرتيهما البالغ 400 جنيه استرليني لكل واحدة منهما، بدل الخضوع للمسح الضوئي. ورفضت إحداهما المسح في مطار مدينة مانشستر لأسباب دينية بينما رفضت الأخرى التي كانت ترافقها "لأسباب صحية". وتم انتقاء المسلمتين من قبل أجهزة أمن المطار حيث كانتا تعتزمان السفر إلى مدينة اسلام أباد. وقد خضع حوالي 15000 راكب حتى الآن  للمسح الضوئي، وتعد المسافرتان المسلمتان أول من يرفض هذا الإجراء.

-------

كشف باسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وهو يحث الدول الـ 153 الأعضاء في المنظمة كي ينفخوا حياة جديدة في جولات الدوحة التجارية المزمنة، كشف بأن سيل التعاملات التجارية العالمية قد تقلص بنسبة 12% خلال سنة 2009، وهو ما يعد أسرع وتيرة منذ الحرب العالمية الثانية. ويعتبر هذا التقدير أسوأ بكثير من آخر توقع لمنظمة التجارة العالمية الذي أعطى نسبة انخفاض تصل إلى 10% خلال السنة الماضية. وتكشف هذه النسبة التكلفة العالية للأزمة العالمية على الاقتصاد العالمي. وقال لامي في مؤتمر عقد في بروكسل بأن "أهم تفسير لهذا التراجع الكبير في التجارة يكمن في انخفاض مستوى الطلبيات الإجمالية عبر كل الدول الاقتصادية الكبيرة".

-------

اصطدمت الشرطة اليونانية الأسبوع الماضي بمتظاهرين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج ضد الإجراءات التقشفية التي تنوي الحكومة تطبيقها لإنقاذ الاقتصاد. وقد ألقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع على نحو 50 متظاهرا إثر انتهاء مظاهرة تجمع فيها ما يقارب 25000 شخص في أثينا. ويعد هذا ثاني إضراب عام يتم تنظيمه خلال أسبوعين فقط، وذلك في ظل تنامي الغضب ضد موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الحالية. كما تعتبر هذه الأعمال الأكبر من نوعها منذ أن خفضت الحكومة الاشتراكية في اليونان من مستوى النفقات العامة بغية إيجاد توازن في الديون والعجز المالي الذي تعاني منه البلاد. وقد تم إغلاق مجال الملاحة الجوية، وتوقفت القطارات والعبارات بالإضافة إلى المواقع التاريخية خلال يوم إضافي. ويعاني اليونان حاليا من عجز في الميزانية العامة يبلغ 12.7% ، وهو ما يعادل أربعة أضعاف ما هو مسموح به في المنطقة الأوروبية. وقد تعهدت الحكومة بخفض هذه النسبة إلى 8.7% قبل نهاية العام الحالي، إلى جانب خفض الديون العامة بـ 300 مليار يورو عن طريق تجميد أجور القطاع العام، ورفع سن التقاعد إلى 63 سنة مع حلول عام 2015، بالإضافة إلى فرض ضرائب على البنزين والمشروبات الكحولية والتبغ. كما ترغب الحكومة في شن حملة ضد التهرب الضريبي. ويقدر حجم السوق السوداء في اليونان بـ 30% من الناتج الإجمالي المحلي الرسمي.  

-------

تشير النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي عقدت في هولندا يوم الخميس الماضي بأن السياسي الهولندي المعادي للإسلام، غيرت ويلدرز،  قد حقق فوزا كبيرا يجعله منافسا حقيقيا في الصراع على السلطة في الانتخابات العامة المزمع عقدها في شهر حزيران يونيو المقبل. وقد احتل حزب الحرية (بي في في) الذي يترأسه ويلدرز، إثر أول اختبار للرأي العام منذ انهيار الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء جان بيتر الشهر الماضي، احتل المركز الأول من حيث عدد الناخبين في مدينة ألمير والمركز الثاني في مدينة لاهاي. كما يشير مسح للآراء نشرت نتائجه مؤخرا بأن حزب البي في في، الذي ركّز حملته الانتخابية حول موضوع معاداة هجرة المسلمين إلى هولندا، سيفوز بأغلبية المقاعد البرلمانية في انتخابات التاسع من حزيران يونيو المقبل. وقد لطخت شعبية ويلدرز، الذي يقارن الإسلام بالفاشية والقرآن الكريم بكتاب أدولف هتلر "ماين كامبف"، الصورة التي تود هولندا الظهور بها للعالم على أنها معقل للتسامح. ولم يكتف حزب الحرية بنشر أفكاره العدائية في بلد أخذ في الانغلاق على نفسه أكثر فأكثر في خضم الصعوبات الاقتصادية وتنامي التوترات الاجتماعية. ويعيش في هولندا قرابة المليون مسلم من بين 16 مليون نسمة. وقال ويلدرز لجمع من المناصرين خلال تجمع عقد في مدينة ألمير في نهاية يوم الاقتراع بأن "النخبة اليسارية لا تزال تعتقد بصلاحية سياسة تعدد الثقافات، وتدليل المجرمين، ودولة أوروبية عملاقة، وضرائب مرتفعة. ولكن بقية الهولنديين يعتقدون غير هذا. ولقد أصبح لهذه الأغلبية الصامتة الآن صوت يسمع".

-------

تمنع أمريكا الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الغذائية للصوماليين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها حيث يعيش نحو نصف الشعب الصومالي على حافة المجاعة الشديدة. ويطالب الأمريكيون، حسب وثائق حصلت عليها جريدة النيويورك تايمز، من منظمات الإغاثة أن تضمن عدم دفع أي رسوم "عند المعابر، والموانئ، والمخازن، بالإضافة إلى المطارات وغيرها من نقاط العبور" التي يتحكم فيها مقاتلو حركة الشباب المقاوِمة. وامتثال الأمم المتحدة للشروط الأمريكية، بينما تتحكم ملشيات الشباب وغيرها في أغلب المناطق المتنازع عليها، سيؤدي بالضرورة إلى تجويع حوالي ثلاثة ملايين من البشر. فإذا تم حصر تقديم المساعدات الدولية على المناطق التي يتحكم فيها النظام الصومالي العميل لأمريكا، فإن الغذاء لن يصل إلا إلى عدد محدود من أحياء العاصمة مقديشو. كما يفرض التضييق الأمريكي على نظام الأمم المتحدة لتسليم المساعدات، بينما يزداد موقف الحكومة الصومالية العميلة ضعفا يوما بعد يوم، عقابا جماعيا على الشعب الصومالية بأكمله. وتبلغ قيمة المشاركة الأمريكية لسنة 2009 في عمليات الأمم المتحدة في الصومال نصف ما كانت عليه في سنة 2008. وقد أعلن مسؤولون أمميون في سنة 2007 بأن الصومال تعد "أسوأ أزمة إنسانية في إفريقيا... وهي أسوأ من دارفور" من جراء الغزو الإثيوبي المدعوم من قبل الولايات المتحدة في سنة 2006. وبهذا فإن الولايات المتحدة تشن حربا مستمرة ضد الشعب الصومالي، مباشرة أو عبر وسيط، منذ أكثر من ثلاث سنوات تحت غطاء ما يسمى "الحرب على الإرهاب".

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع