درس وثيقة المدينة بين الأمس واليوم
- نشر في ثقافية
- قيم الموضوع
- قراءة: 786 مرات
قال محمد بن الحسن حدثني حكيم بن جعفر عن عبد الله بن أبي نوح قال قال لي رجل على بعض السواحل كم عاملته تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب قلت ما أحصي ذلك كثرة قال فهل قصدت اليه في أمر كربك فخذلك قلت لا والله ولكنه أحسن إلي فأعانني قال فهل سألته شيئا قط فأعطاك قلت وهل منعني شيئا سألته ما سألته شيئا قط إلا أعطاني ولا استعنت به إلا أعانني قال أرأيت لو أن بن آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك قلت ما كنت أقدر له على مكافأة ولا جزاء قال فربك أحق وأحرى أن بذلك نفسك له في أداء شكر نعمه عليك وهو المحسن قديما وحديثا إليك والله لشكره أيسر من مكافأة عباده أنه تبارك وتعالى رضي بالحمد من العباد شكرا
كتاب الشكر
لأبي بكر بن أبي الدنيا
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
مُستمِعِينَا مُستمِعِي إذاعةِ المكتبِ الإعلاميِّ لحزبِ التَّحريرِ ،، السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ تعالى وبَرَكاتُه , يتَجدَدُ لِقاؤُنا الأسبوعِيُ مَعكُمْ في سِلسِلَةِ حَلقاتِ قانتاتٌ حافظاتٌ . وَهذهِ السِلسِلَةُ نَعْرِضُهَا عَلَيْكُمْ مُستَمِعينَا الكرام حيَثُ نَتَعَرَّفُ مِنْ خِلالِها على نَظْرَةِ الشَّرْعِ لِلْمَرأَةِ وَنُبَيِنُ فيِها ما أَوْجَبَهُ الشَّرعُ مِن حُقوقٍ لها وَما فَرَضَهُ عَلَيها مِن واجِباتٍ ، وقَدْ تَحَدَّثْنا سابِقا عن بعضِ واجِباتِ المرأةِ وَسَنَأْتي الآنَ لِبيانِ حُقُوقِها ولكِنْ كانَ حَرِيّاً بنا أولاً أنْ نقِفَ وِقْفَةً نَرى مَنْ هِيَ هذهِ المرأةُ التي نتحدثُ عنها وما نَظرةُ الشرعِ لها ...
لَقَدْ رَفَعَ الإسْلامُ مَكانَةَ المرأةِ، وأكْرَمَها بِما لمْ يُكْرِمْها بِهِ دينٌ سِواه؛ فَكانَتِ المَرأةُ الأمَ والابْنَةَ والزَّوجَةَ والرَّحِمَ، فَجَعَلَ لَها وَلِياً يَتَوَلَى شُؤونَ حَياتِها مِنْ أَبٍ أوْ أخٍ أوْ زَوجٍ أوِ ابْنٍ فَكَانَ لا بُدَ مِنْ رِعَايَتِهَا خَيْرَ رِعَايَةٍ ومِنَ الإنْفاقِ عَلَيها بَلْ وَجَعَلَ الأمْرَ على سبَيلِ الإلزامِ لا التَّخْيير في حَقِّ الرَّجُلِ .
فَكانَ عَلى الرَّجُلِ العَمَلُ خارِجَ البَيْتِ لِتَأْمينِ وتَوْفيرِ المَأْكَلِ وَالمَلْبَسِ وَالمَسْكَنِ لِهذهِ المَرأَةِ التي كَرَّمَها الشَّرْعُ وَجَعَلَها العِرْضَ الذي يَجِبُ أنْ يُصانَ فَالنِّساءُ في الإسلامِ شَقَائِقُ الرِّجالِ، وَخَيْرُ الرِّجالِ خَيْرُهُمْ لِأَهْلِهِ؛ فَالبِنْتُ الصَّغيرَةُ فِي طُفُولَتِها لَها حُقُوقٌ كَثيرَةٌ ، وَقَدْ كَرَّمَهَا الإسْلامُ أَيَّمَا تَكْرِيمٍ عِنْدَ ظُهُورِهِ ، فَاعْتَبَرَهَا هِبَةَ اللهِ لِلإنْسَانِ كَالذَّكَرِ وَجَبَ اسْتِقْبَالَ مِيلادِهَا بِالْفَرَحِ وَالتَّرْحِيبِ وَحُسْنَ الاسْتِقْبَالِ لِمُعْجِزَةِ اللهِ الذي لا يَمْلِكُ غَيْرُهُ تَصْوِيرَ مَا في الأَرْحَامِ أُنْثَى أَوْ ذَكَرٍ وَلا يَمْلِكُ غَيْرُهُ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحَ وَمَا يَمْلِكُ غَيْرُهُ أَنْ يَجْعَلَ مِنَ النُّطْفَةِ السَّاذَجَةِ إنْسَاناً سَوِيّاً، فَكُلُ هذا مَدْعَاةٌ لِلفَرَحِ وَالسُّرُورِ عِنْدَ قُدُومِ المَوْلودِ دُونَ النَّظَرِ إلى نَوْعِهِ وَجِنْسِهِ . وَقَدْ كَانَ مِنْ هَوَانِ النَّفْسِ الإنْسانِيَّةِ في الجاهِلِيَةِ أنِ انْتَشَرَتْ عَادَةُ وَأْدِ البَنَاتِ خَوْفَ العَارِ أوِ الفَقْرِ ، وَحَكَى القُرآنُ عَنْ هذهِ العَادَةِ ما يُسَجِلُ هذهِ الشَّناعَةَ على الجاهِلِيَةِ، قالَ تعالى: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} (التكوير8-9) فَجَاءَ الإسْلامُ لِيَرْفَعَ الْعَرَبَ مِنْ وَهْدَتِهَا بَلْ وَيَرْفَعَ الْبَشَرِيَةَ كُلَّهَا
حَيْثُ كانَ الوَأْدُ يَتِمُ في صُورَةٍ قاسِيَةٍ إذْ كانتِ الْبِنْتُ تُدْفَنُ وَهِيَ حَيَةٌ، بَلْ وَكانوا يفعلون هذا بِشَتَّى الطُّرُقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ كانَ إذا وُلِدَتْ لَهُ بِنْتٌ تَرَكَهَا حَتَى تَكُونَ في السَّادِسَةِ مِنْ عُمُرِهَا ثُمَّ يَقُولَ لأمِّها: طَيِّبِيها وَزَيِّنِيها حَتى أَذْهَبَ بِها إلى أحْمَائِها! وقدْ حَفَرَ لَها بِئْراً في الصَّحْراءِ، فَيَبْلُغَ بِها البِئْرَ فَيَقُولَ لَها: أُنْظُري فيها، ثُمَّ يَدْفَعَهَا دَفْعاً وَيُهِيلَ التُّرابَ عَلَيْها! وَكانَ بَعْضُهُمْ إذا جاءَ المَخَاضُ للوالِدَةِ جَلَسَتْ فَوْقَ حُفْرَةٍ مَحْفُورَةٍ فإذا كانَ المولودُ أُنْثى رَمَتْها فيها وَرَدَمَتْها وَإنْ كانَ ذَكَراً قامَتْ بِهِ معها. وَبَعْضُهُمْ كانَ إذا نَوَى ألا يَئِدَ الوَليدَةَ أَمْسَكَهَا مَهينَةً إلى أنْ تَقْدِرَ على الرَعْيِ، فَيُلْبِسَهَا جُبَةً مِنْ صوفٍ أو شَعْرٍ وَيُرْسِلَها في البَادِيَةِ تَرْعَى لَهُ إِبِلَهُ ! فَجاءَ الإسلامُ وَكَرَّمَ هذهِ الابْنَةَ وَجَعَلَ لَها حُقوقاً رَغْمَ صِغَرِ سِنِهَا ، فَجَعَلَ لَها الحَقَّ بِالعَيْشِ بَلْ جَعَلَ لَها حَقاً بالرَّضَاعِ، والرِعَايَةِ، وإحْسَانِ التَّرْبِيَةِ، وَهِيَ في ذلكَ الوَقْتِ قُرَةُ العَيْنِ، وَثَمَرَةُ الفُؤادِ لِوالِدَيْها وَإخْوانِها.بَلْ نَجِدُ أنَّ الأحاديثَ النَّبَوِيَةَ جَاءَتْ لِتَحُثَّ على البَناتِ وَتجَعْلَ البَيْتَ الذي لا يُوجَدُ فيه فَتاةٌ وَكَأنَّهُ بِدونِ نور .
عَنِ ابْنِ عَبَاسَ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ: مَنْ وُلِدَتْ لَهُ ابْنَةٌ فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا يَعْني الذُّكُورَ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ .
وَإذا كَبُرَتْ فَهِيَ المُعَزَّزَةُ المُكَرَّمَةُ، التِّي يَغَارُ عَلَيْهَا وَلِيُّها، وَيَحُوطُهَا بِرِعَايَتِهِ، فَلا يَرْضَى أنْ تَمْتَدَّ إلَيْهَا أَيْدٍ بِسُوءٍ، وَلا ألْسِنَةٌ بِأَذَى، وَلا أَعْيُنٌ بِخِيَانَةٍ في حينِ أنَّها كانتْ في الجاهِلِيَةِ لا قيِمَةَ لها حَيْثُ كانتْ إذا كَبُرَتْ وَتَزَوَّجَتْ وَمَاتَ زَوْجُهَا جَاءَ وَلِيُّهُ فَأَلْقَى عَلَيْها ثَوْبَهُ .. فَيَمْنَعُهَا مِنَ النَّاسِ ، فَلا يَتَزَوَّجُها أَحَدٌ ، فإنْ أَعْجَبَتْهُ تَزَوَّجَهَا ، لا عِبْرَةَ بِرَغْبَتِهَا هِيَ وَلا إرادَتِها، وَإنْ لَمْ تُعْجِبْهُ حَبَسَها حَتى تَمُوتَ فَيَرِثَهَا ، أو تَفْتَدِيَ مِنْهُ بِمَالٍ ، فَالحَمْدُ للهِ عَلى نِعْمَةِ الإسْلامِ الذي جَاءَ لِيَرْفَعَ النَّظْرَةَ إلَيْهَا.
فَإذا المرأةُ تَزَوَّجَتْ كانَ ذلِكَ بِكَلِمَةِ اللهِ وَميثَاقِهِ الغَليظِ؛ فَتَكُونُ في بَيْتِ الزَّوْجِ بِأَعَزِّ جِوارٍ، وَأَمْنَعِ ذِمَارِ، وَواجِبٌ عَلى زَوْجِها إكْرَامُها، والإحْسَانُ إلَيْها، وَكَفُّ الأَذَى عَنْهَا .وَإذا كانَتْ أمًّا كانَ بِرُّها مَقْترناً بِحَقِّ اللهِ تعالى، وَعُقُوقُهَا والإسَاءَةُ إليها مقروناً بالشِّرْكِ بِاللهِ وَالفَسَادِ في الأَرْضِ. وَإذا كانَتْ أُخْتاً فَهِيَ التِّي أُمِرَ المُسْلِمُ بِصِلَتِها، وَإِكْرامِها، وَالغيرَةِ عَلَيْها عَنْ أَنَسَ قالَ : قالَ رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم : مَنْ كانَ لَهُ ابْنَتَانِ أوْ أُخْتانِ فَأَحْسَنَ إلَيْهِما ما صَحِبَتاهُ كُنْتُ أنا وَهُوَ في الجَنَّةِ كَهاتَيْنِ يَعْني السَّبابَةَ وَالوُسْطى .
عنْ أبي سَعيدِ الخُدْرِي أنَّ رَسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قالَ : لا يَكُونُ لأحَدِكُمْ ثَلاثُ بَنَاتٍ أوْ ثَلاثُ أَخَوَاتٍ فَيُحْسِنُ إلَيْهِنَّ إلا دَخَلَ الجَنَّةَ .. وَإذا كانَتْ خَالَةً كانتْ بِمَنْزِلَةِ الأمِّ في البِرِّ وَالصِّلَةِ. كانتْ جَدَّةً، أوْ كَبيرَةً في السِّنِ زَادَتْ قيمَتُها لَدَى أَوْلادِها، وَأَحْفادِها، وَجَميعِ أَقارِبِها؛ فَلا يَكَادُ يُرَدُّ لَها طَلَبٌ، وَلا يُسَفَّهُ لًها رَأْيٌ. وَإنْ كانَتْ إحْدَى مَحارِمِهِ سَواءَ يَرِثُها أمْ لا وَجَبَ عَلَيْهِ وَصْلُها وَإحْسَانُ صِلَةِ الرَّحِمِ بِها دَلالَةً عًلى مَبْلَغِ مَا شَرَعَهُ اللهُ مِنَ الصِّلَةِ والوُدِّ بَيْنَ الجَمَاعَةِ الإسْلامِيَّةِ، في صِلَةِ الأقارِبِ بَعْضِهِمْ مَعَ بَعْض، وَالتَّعاوُنِ بَيْنَهُم. وإذا كانت أجْنَبِيَّةً عَنِ الرَّجُلَ لا يُدْنيهَا قَرابَةً أوْ جِواراً كانَ عليه حَقُّ الإسلامِ العامُ مِنْ كَفِّ الأذَى، وَغَضِ البَصَرِ وَنَحْوَ ذلك.هذهِ هِيَ المرأةُ في الإسلامِ، وهذهِ نَظْرَةُ الشَّرْعِ لها نَظْرَةُ إكْرامٍ وَتَكْريمٍ وَمَوَدَةٍ وَرَحْمَةٍ، وَقَدْ بَيَّنَّا بَعْضَ حُقوقِ المرأةِ المُتَعَلِقَةِ بِهذهِ النَّظْرَةِ، وَسَنَأْتِي عَلى ذِكْرِ حُقُوقِ المرأةِ في الإسلامِ سَواءَ أكانتْ ماديةً أمْ مَعْنَوِيَةً بشيءٍ من التفصيل ، في الحَلقَةِ القادِمَةِ بِإِذْنِ الله.
نَتْرُكُكُمْ في رِعايةِ اللهِ وَحِفْظِهِ، وَإلى مَوعِدٍ آخَرَ الأسْبوعَ القادِمَ ، مَعَ سِلسِلَةِ حَلَقاتِ قانِتاتٌ حافظاتٌ ، نَلْقاكُمْ عَلى خَيْرٍ بِإِذْنِ الله.
والسَّلامُ عَليكُم وَرَحْمَةُ اللهِ تعالى وَبَرَكاتُه
أم سدين
في 30 من يونيو 2010م قام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بزيارة لروسيا لغرض إجراء عقود شراء أسلحة "طائرات ودبابات وراجمات صواريخ وناقلات جند"يصل قيمتها إلى أكثر من مليار $،تشمل 30 طائرة ميج 29 س م ت ومروحيات مقاتلة مي 35 وكا 52 ومروحيات شحن مي 17 ودبابات تي 72 ام1 وصواريخ سميرتش وناقلات جند مدرعة
بي ام بي 3 وزوارق حربية نوع مولنيا.
تبيع روسيا السلاح لليمن منذ رحيل العثمانيين عنه بخسارتهم في نهاية الحرب العالمية الأولى،وإخفاق الإمام يحي في الحصول على تسليح لجيشه من الدول الغربية الأخرى (بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وأمريكا وتشيكوسلوفاكيا وإيطاليا) إلى جانب ألمانيا بحسب تقرير ألماني بعث به هرمن كرنس* لحكومته قال فيه إنهم (يبذل كل منهم جهده لكسب رضى الإمام) خصوصاً بعد أن اشترى أسلحة من ايطاليا تبين فيما بعد إنها مجرد خردة وبقايا أسلحة .
وفي اليوم الثاني للعهد الجديد طلب الرئيس اليمني عبد الله السلال من ممثلي المفوضية الروسية لديه تقديم السلاح كمعونة ثم تحول إلى عقود شراء أسلحة إلى اليوم.
لقد كان هرمن كرنس صريح بما فيه الكفاية فقد ذكر هدف قدوم الجميع (يبذل كل منهم جهده لكسب رضى الإمام ،وللتمكن من فتح قنصليات يسهل من خلالها بسط النفوذ على هذه البلاد).
إننا وسط موجة شراء الأسلحة من روسيا والغرب ككل نتساءل كم من الأسلحة اشترينا ؟ولماذا نشتري كل هذا السلاح ؟ومتى وأين نستخدمه؟وهل حالنا يسمح لنا بشراء كل هذه الأسلحة؟ومتى نتوقف عن شراء الأسلحة؟
إن اليمن واحدة من بلاد المسلمين التي لولا شرائها السلاح لتوقفت مصانع الغرب عن تصنيع وإنتاج الأسلحة ،فشرائنا المستمر للأسلحة منها يرفد اقتصادها بالمال ويبقيها تعمل،لإنتاج أسلحة جديدة لها لان ما تبيعه لنا ليس السلاح الذي بين أيديهم الآن.ونحن مقسمون بينهم فمنا من يشتري من هنا ومنا من يشتري من هناك.واليمن من نصيب الروس.
أما استخدام الأسلحة لم يكن لنا أن استخدمناها ضد أعدائنا،ونستخدمها في القمع والنزاعات الداخلية،أو مع الجيران،أو لاستخدامها في ساحات العروض أو تصير خردة في المخازن.
تُقدِم اليمن على توقيع عقود شراء هذه الأسلحة في الوقت الذي يعاني فيه اقتصادها الأمرّين بعد إطلاق الإصلاحات المالية والإدارية التي فرضها عليها البنك وصندوق النقد الدوليين منذ العام 1995م ومن الفساد المستشري في الجهاز الإداري للدولة ،وبعد عجز متتالي في الميزانية السنوية قدر في دراسة رسمية حديثة ب 2.6 مليار $.وبعد مؤتمرات شحاته لرفد الخزينة العامة بالمال في كل من لندن والرياض وأبو ظبي وبرلين!.
شراء الأسلحة يأتي استعداداً للجولة السابعة من الحرب في صعده والمواجهات المسلحة في الجنوب ،ونصيب للجوار الأفريقي ،بالذات للصومال لدعم أطراف معينة فيه.وقد سبق للأمم المتحدة أن أدانت اليمن بتوريد السلاح إليه.
لقد أكدت دراسات عسكرية جديدة عدم جدوى ما بين أيدينا من الأسلحة الحديثة حين نريد استخدامها ضد من اشتريناها منهم،لأنها تحتوي على برامج الكترونية تعطلها حين نريد ذلك.إن العاقل يصنع سلاحه بنفسه ولا يشتريه لا من عدوه ولا حتى من صديقه.
إن التوقف عن شراء الأسلحة من الغرب وصناعته من المسائل السيادية التي لن يجروء عليها سوى خليفة المسلمين في دولة الخلافة الراشدة القادمة ،كفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،حين أرسل إلى جرش باليمن من يتعلم صناعة السلاح ليصنعه في المدينة،ولم يشتري السلاح لا من الروم ولا من الفرس،لأنهم أعداء. شفيق خميس
23 يوليو/تموز 2010م
* تقرير هرمن كرنس من كتاب العلاقات اليمنية الألمانية 1927- 1940 د. احمد قائد الصايدي ص346
الطبعة الأولى 1992م صنعاء من مطبوعات الرابطة الثقافية