الجمعة، 07 صَفر 1447هـ| 2025/08/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر و تعليق  مباحثات إستراتيجية أم إستراتيجية الاستسلام

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 762 مرات

    يزور هذه الأيام واشنطن وفدٌ رفيعُ المستوى من باكستان في مهمة سميت بـ" المباحثات الإستراتيجية" وهي سحر السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة، ويضم الوفد كلاً من وزير الخارجية الفدرالي شاه محمد قرشي، وقائد الأركان الجنرال إشفاق كياني، ورئيس الاستخبارات الداخلية "ISI" والسكرتير العام الفدرالي للشئون الخارجية، وآخرين من الشخصيات البارزة. وسيبحث الوفد إلى جانب الشئون الأمنية شئون التنمية الاقتصادية والمياه والطاقة والتعليم والاتصالات والعلاقات العامة والزراعة، وقد ذكرت باكستان أنّ الوفد سيبحث عشرة مواضيع ومن ضمنها الصحة والعلم والتكنولوجيا.
والمراقب للأحداث الجارية في المنطقة يدرك بأنّ هذه الخطوة هي خطوة للأمام نحو شراكة بعيدة الأمد بين باكستان وأمريكا. وكل هذا كي تطمئن أمريكا الوسط السياسي والثقافي في باكستان من تخوفه من أنّ أمريكا ستتخلى عن باكستان حال فراغها من أفغانستان كما فعلت بعد طرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان. فمن خلال هذه المباحثات تريد أمريكا أن تبين للنّاس في باكستان أنّها مهتمة لشئونهم ومشاكلهم من مثل أزمة الكهرباء وهي على استعداد للمساعدة.
على أية حال فإنّ الحقيقة هي عكس ذلك تماما، فأزمات باكستان مرتبطة بالتدخلات الامبريالية بباكستان، وبالنظام الرأسمالي، وبخيانة الحكام. ولكي يغطي الحكام على تواطئهم يحاولون دائما تصوير باكستان على أنّها دولة ضعيفة ولا تقدر على العيش من دون المساعدات السياسية والاقتصادية الأمريكية. بالرغم من أنّ الخسارة التي تكبدتها باكستان من جراء تحالفها مع أمريكا في الحرب على الإسلام أضعاف مضاعفة من حجم الدعم الأمريكي، فمثلا خسرت باكستان 35 بليون دولار في هذه الحرب إلى جانب الفوضى والعمليات التفجيرية وانعدام الأمن الذي عم البلاد، وفي المقابل أهدت أمريكا (هدية كيري) الذليلة والتي تأخذ باكستان بمقتضاها 1.5 بليون دولار كل عام على مدار خمسة أعوام. هذا الذي يسمى فتاتا!!!
من خلال "المباحثات الإستراتيجية" فإنّ الحكومة الباكستانية تريد أن تبين للنّاس أنّها تقوم بالضغط لعقد اتفاق نووي للأغراض السلمية مع أمريكا لحل مشكلة الطاقة. وهذه كذبة كبيرة إذ تمتلك باكستان مصادر أخرى لإنتاج الطاقة الهائلة، من مثل إنتاجها من الفحم الحجري والرياح ومصادر بترولية، فهي ليست بحاجة للطاقة النووية. وفي الحقيقة فإنّ قطاع الفحم وحده قادر على إنتاج أكثر من 100.000 ميغاوت من الكهرباء ولمدة 300 عام، بحسب تقرير هيئة التطوير الهندسي الحكومية الفدرالية والذي نشر في مجلتها الشهرية عن شهر حزيران 2008. أي أن ادعاء الحكومة لحاجتها لأمريكا ما هو إلا لتبرير عبوديتها لأمريكا.
من جانب أخر فإنّ الهدف الحقيقي وراء "المباحثات الإستراتيجية" هو إحكام قبضة أمريكا على الشئون الباكستانية. فقد تعلمت أمريكا من خبرتها الطويلة بأّن عليها وضع يدها على كل صغيرة وكبيرة وأنّها لا تستطيع الاعتماد على هؤلاء الحكام العاجزين والكسالى من الذين لا يملكون القدرة على أن يكونوا خدماً علاوة على أن يكونوا حكاماً. من أجل هذا السبب دعا الجنرال ديفيد بتريوس "جميع الحكومة" بدلاً من التعامل مع القادة السياسيين والعسكريين فقط. إنّ سياسة التدخل في جميع التفاصيل التي تنتهجها أمريكا واضحة جدا في الجانب الأمني والإستخباراتي، حيث نشرت أمريكا عناصر من ال FBI في هذه الأوساط إلى جانب نشرها لعناصر من بلاك وتر وأشخاص عسكريين تحت مسمى مدربين. أي أنّ أمريكا تريد من سياسة "المباحثات الإستراتيجية" إيجاد نظام تتمكن من خلاله بشكل رسمي وقانوني من التدخل في الشئون الباكستانية التي تتعلق بالاقتصاد والمياه والطاقة والتعليم والاتصالات والزراعة.
من أهم المواضيع التي سيتم بحثها في هذه اللقاءات حرب أمريكا على الإرهاب في باكستان، والقيام بعمليات عسكرية جديدة، فقد طلبت أمريكا من باكستان القيام بالعمليات العسكرية في شمال وزيرستان، وما العمليات التفجيرية الأخيرة وتنفيذ الهجمات الجوية من الطائرات من دون طيار إلا تمهيد لذلك، وبسببها طوعت المعارضة خلال بضعة شهور. كما أغلق الجيش الباكستاني المنطقة ليحصل على مكاسب إستراتيجية.
إنّ هذه المباحثات ستملي على الجيش الباكستاني والقيادة السياسية تعليمات تفصيلية للمجزرة القادمة التي ستحصل في باكستان، وكيفية التعامل معها أمام الناس.
أي أنّ "المباحثات الإستراتيجية" ما هي إلا "استسلام استراتيجي" ، وأنّ حكام باكستان الخونة ثروة عظيمة لأمريكا في المنطقة.
ولكن الحمد لله أنّ هذه الثروة تم فضحها عند الأمة وفقدت جميع مصداقيتها. وأنّ المسئولية الآن تقع على عاتق أهل القوة والمنعة لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، وحينها يتم قلع هؤلاء الحكام من جذورهم، فهذه الطريقة الوحيدة التي تُحرر فيها الأمة من الهيمنة الأمريكية.

نفيد بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات- ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1038 مرات

حدثنا الحسن ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده ، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق ، أن يقال بحق أو يذكر بعظيم »

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا

إقرأ المزيد...

كيف نبني وكيف نهدم - النفاق من إفرازات العلمانية السقيمة-

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1217 مرات

المبدأ الرأسمالي مبدأ ابتدعه البشر وإستخدموه في التحكم في الناس ، فعقيدة المبدأ الرأسمالي هي فصل الدين عن كل مناحي الحياة من دولة ومجتمع وأفراد ، ويستوعب هذا المبدأ مفهوم الحريات ،مثلاً يدعِي تشجيع سماع الرأي والرأي الأخر، تحت مسمى حرية الرأي ويجعل من المصلحة والمنفعة مقياس للأعمال ، فللإنسان تحقيق هدفه ومنفعته بأي وسيلة مهما كانت، حتى يشبع هذه الشهوات والنزوات ، فله أن يسلك كل الطرق ويتخذ كل الأساليب في سبيل تحقيقها فلا يوجد له من رادع ولا رقيب ولا حسيب ولا حدود فهذا الإنسان حر فيما يقول وحر فيما يفعل وحر فيما ينتهك ، فالدين بالنسبة لهم مجرد حفنة من المشاعر التي تنتاب الناس ويشبعونها بالصلاة أو البكاء أو الغناء، والخالق عز وجل لا مكان له في حياتهم، فيما يتعلق بالمال والشهوات وتحقيق المصالح الدنيوية، ففصل الخالق جلّ وعلا عن حياتهم وأعمالهم هي عقيدتهم ويتصرفون على هذا الأساس، والنتيجة أن هذه العلمانية أطلقت العنان للنفس الأمارة بالسوء وتسببت في إفراز مباشر لأمراض فتاكة ، والأمراض التي نقصد هي أمراض القلوب والنفوس فالعلمانية تجعل من البشر الآت تلهث وراء شهواتها بدون أي إعتبارات، وتسخرهم لتدمير ما هو غال ونفيس في الحياة والإنسان والكون، فدم الإنسان وعرضه وماله وأفكاره النقية الصحيحة وعقيدته وعقله ومشاعره وفطرته البريئة، كلها مفتوحة للانتهاكات بحجة تحقيق المنفعة وإشباع الجوعات ، فالحقيقة أن هذه العقيدة والأنظمة التي تنبثق عنها ومجموعة المفاهيم التي ترتكز عليها من الخطورة على الإنسانية بدرجة.
فلماذا إذن لا ينهب ويقتل ويرتكب الإنسان الجرائم والفواحش ويغرق في الملذات ما دام هذه هي المفاهيم التي يحمل ؟؟ فالحقيقةَ أن العلمانية أنجبت نفوس مريضة وأمراضها متعددة وكثيرة ومن أخطر أمراضها النفاق. فقد أبتلينا بسبب هذه العلمانية الرخيصة المنحطة بما يعرف بالمنافقين الجدد. فالنفاق دائما موجود ولكنه اليوم متفشي ومعلن عنه على كل المستويات في المجتمعات وبين الدول، بل متوقعا منا أن نقبله كجزء عادي من حياتنا. والنفاق هو داء عضال وآفة خطيرة تفتك بنفسية الإنسان ، فالمنافق هو من يظهر الخير خلاف لما يبطن وهو الشر. وماذا يدفع المنافق لهذا النفاق ؟ إلا إذا كانت له مصلحة فورية يحققها من وراء ذلك ،ومفهوم الحرية عنده يسهل ذلك التلاعب والتحايل على الناس وخداعهم لتحقيق مآربه، وعلمانيته تعني أنه لا رادع له ولا حسيب ولا رقيب، فبالنسبة للعلماني لا يتذكر يوم الحساب ولا يهمه إرضاء الله تعالى، فهذا خليط شيطاني ولذلك هو يتلون كالحرباء .
والنفاق نوعان ؛ النفاق الاعتقادي : وبينه الحافظ ابن رجب رحمه الله بأن: "يُظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض ذلك كلَّه أو بعضه ". وهو إذن أحبتي ، أشد شراً من الكفر، وكما يقول أيضاً، رحمه الله تعالى:" وهذا هو النفاق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل القرآن بذم أهله وتكفيرهم، وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار ".
أما النوع الثاني فهو النفاق العملي : وهو التخلق ببعض أخلاق المنافقين كالمداهنة والكذب والخيانة وكما جاء في الحديث: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أربع من كُنَّ فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كانت فيه خَصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتُمِنَ خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدَر، وإذا خاصم فجر" متفق عليه. والحديث عن النفاق والمنافقين ورد في القرآن في سبع عشرة سورة مدنية من جملة ثلاثين سورة، حتى قال ابن القيم رحمه الله: (كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم)، وكشفت الآيات الكريمة الكثير من صفات المنافقين ومنها: أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وهم يخادعون المؤمنين ويستهزئون بهم، ويحلفون كذبًا ليستروا جرائمهم، ويوالون الكافرين وينصرونهم على المؤمنين، ويعملون على توهين المؤمنين وتخذيلهم ، ويتركون التحاكم إلى الله ورسوله، ويطعنون في المؤمنين ويشككون في نوايا الطائعين ، ويدبرون المؤامرات ضد المسلمين أو يشاركون فيها، وهم يحسدون أهل الإيمان على ما آتاهم الله من فضله.
والمنافقون اليوم يعلنون نفاقهم ولا يسرونه وذلك يذكرنا بمقولة سيدنا حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - "المنافقون الذين فيكم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقيل له: وكيف ذلك؟ فقال: أولئك كانوا يسرون نفاقهم، وإن هؤلاء يعلنون". فقد اعتبر المنافقين التالين أشر من السابقين، لإعلانهم عن نفاقهم بدون استحياءٍ حتَّى ! فاليوم نجد المنافقين يتبجحون ويعلنون عن نفاقهم بجراءة و يدَعون أنهم مصلحون في الأرض وهم المفسدون ، وكيف لا والأنظمة العلمانية الفاسقة تحميهم ويقوم عليها أيضا علمانيون منافقون لا يحكمون بما أنزل الله تعالى ويوالون الكفار وينصرونهم على المؤمنين و يذيقون المسلمين كافة أنواع العذاب، فهم الظالمون ومن معهم من أدوات مثل علماء السلاطين، فمن أسوأ المنافقين العلماء الذين يضلون الأمة ويحرفونها عن دينها، فعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي منافق عليم اللسان". أي يخاف الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمة من كل منافق عليم اللسان أي عالم للعلم منطلق اللسان به، لكنه جاهل القلب والعمل فاسد العقيدة، مغرٍ للناس بتقعره في الكلام. ولا شك أن الحكم بغير ما أنزل الله تعالى والتحاكم إلى الطاغوت هو السبب الأول في تفشي النفاق فالجهل بأحكام الإسلام بسبب مناهج التعليم العلمانية في بلادنا وتقليد الغرب الكافر في المعاهد والجامعات والانبهار بهم وبثقافتهم وتعظيم أسلوب حياتهم في وسائل الإعلام وضعف التفكير عند المسلمين وتراكم الأتربة على بعض مفاهيم العقيدة الإسلامية عندهم و انتشار مفهوم الوطنية في بلاد المسلمين ، وحمايتهم لحدود وهمية غرسها الغرب الكافر لتأجيج الخلافات بينهم ، قد أوغرت قلوب المسلمين ضد بعضهم البعض وأعطت فرصة كبيرة للمنافقين لزرع البغضاء بين المؤمنين.
فيجب على المؤمن أن يبني شخصية إسلامية قوية بمحاسبة نفسه وردعها وحثها على التقوى والخوف من الله عز وجل ، وتحري هذه الصفات الخبيثة في النفس الأمارة بالسوء والتحصن ضد كل مسببات النفاق وتقويم الشخصية فوراً منها ، والحرص على من حوله من المسلمين وتحذيرهم من المنافقين وأفعالهم التي تؤدي بصاحبها إلى أن يختم الله تعالى على قلبه ، والأهم العمل على إيجاد الحكم بما أنزل الله تعالى في الأرض وتغيير النظام الرأسمالي العلماني وحكامه المنافقون وإبدالهم بحاكم مسلم هو خليفة المسلمين الذي قال عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ أنه جنة ووقاية من كل شر ، ويجب العمل على فضح العلماء المنافقين وعدم أخذ ديننا عنهم ، وكما يجب أن لا نثق في إعلامهم المنافق مثلهم والذي يروج لنفاقهم جهارا طوال الوقت ليحرفنا عن الخط المستقيم.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع