الثلاثاء، 04 صَفر 1447هـ| 2025/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات-وصية من رجل في البيت العتيق

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 634 مرات

    عن مالك بن دينار، قال: " كنت أطوف حول البيت فإذا أنا برجل يطوف شاخصا بصره إلى السماء وهو يقول: يا مقيل العاثرين، أقلني عثرتي ، واغفر لي ذنبي، فلما فرغ من أسبوعه تبعته، فقلت: علمني رحمك الله مما علمك الله، فقال لي: هل تعرف مالك بن دينار ؟ قلت: نعم، أوصني إلى مالك بما أحببت حتى أبلغه عنك، قال: أقرئه السلام، وقل له: اتق الله، وإياك والتغيير والتبديل، فإنك إن غيرت هنت على رب العالمين، ثم قال له: اتق الله، وعليك بالصبر، والتجزي من الدنيا بالبلاغ، وأن يكف غضبه، ويكظم غيظه، ويتجرع المرار، وأعلمه أن لله غدا مقاما يأخذ منه للجماء من القرناء ، ثم قل له يحاسب نفسه، ويتق الله ربه، قل له: إن الجنة طيبة، طيب ريحها، عذب ماؤها، لذيذ شرابها، كثير أزواجها، لا كدر فيها ولا تنغيص، ثم قل له: إن النار منتن ريحها، خبيث شرابها، بعيد قعرها، أليم عذابها، أعدها لأهل الكبر والخيلاء "

كتاب الأولياء لابن أبي الدنيا

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إقرأ المزيد...

الحديث الشريف-من أدب التدريس

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1142 مرات

     نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف,
عن شقيق قال كنا جلوسا عند باب عبد الله ننتظره فمر بنا يزيد بن معاوية النخعي فقلنا أعلمه بمكاننا فدخل عليه فلم يلبث أن خرج علينا عبد الله فقال إني أخبر بمكانكم فما يمنعني أن أخرج إليكم إلا كراهية أن أملكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة في الأيام مخافة السآمة علينا" متفق عليه
جاء في شرح النووي بتصرف يسير{ قوله (السآمة) بالمد : الملل.
وقوله: ( أملكم )، أي: أوقعكم في الملل وهو الضجر،
ومعنى (يتخولنا) : يتعاهدنا ، هذا هو المشهور في تفسيرها، قال القاضي: وقيل : يصلحنا، وقيل، يفاجئنا بها، وقال أبو عبيد: يدللنا وقيل: يحبسنا كما يحبس الإنسان خوله، وهو يتخولنا بالخاء المعجمة عند جميعهم إلا أبا عمرو فقال: هي بالمهملة أي يطلب حالاتهم وأوقات نشاطهم.
وفي هذا الحديث: الاقتصاد في الموعظة، لئلا تملها القلوب فيفوت مقصودها.}
وذكر ابن حجر في فتحه بتصرف يسير{قال الخطابي: المراد أنه كان يراعي الأوقات في تعليمهم ووعظهم ولا يفعله كل يوم خشية الملل، والتخول التعهد، وقيل إن بعضهم رواه بالحاء المهملة وفسره بأن المراد يتفقد أحوالهم التي يحصل لهم فيها النشاط للموعظة فيعظهم فيها ولا يكثر عليهم لئلا يملوا،
قوله (كراهية السآمة علينا) أي أن تقع منا السآمة، وأن السآمة ضمنت معنى المشقة.
وفيه رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وحسن التوصل إلى تعليمهم وتفهيمهم ليأخذوا عنه بنشاط لا عن ضجر ولا ملل، ويقتدى به في ذلك، فإن التعليم بالتدريج أخف مؤنة وأدعى إلى الثبات من أخذه بالكد والمغالبة. وفيه منقبة لابن مسعود لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في القول والعمل ومحافظته على ذلك.}
   إن من أدب التدريس أن يتخول المدرس الناس بالدرس حتى لا يملهم، فعليه الإجمال في الخطاب بحيث يكون كلامه يسيرا جامعا بليغا، فالإكثار من الكلام يورث الملل، فوق أنه مظنة السقط والخلل والخطأ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «حدث الناس كل جمعة مرة، فإن أكثرت فمرتين، فإن أكثرت فثلاثا، ولا تمل الناس من هذا القرآن، ولا تأت القوم وهم في حديث فتقطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه، وإياك والسجع في الدعاء، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلونه»رواه البخاري.

إقرأ المزيد...

أعذار المُعذِّرينَ عن حمل الدعوة- ج1

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1503 مرات

    إنَّ حَملَ الدَّعوة الإسلامية هو أجلُّ فرض, وأشرفُ عمل يقوم به المسلم, وهو أعظمُ مصدر لجني الحسنات, ونيل المنازل والدرجات, وقبل ذلك كله نيل رضا رب الأرض والسماوات, لكنَّ طريقه طويلٌ وصعبٌ وشاقٌّ, لذلك نجد أن البعض ممن يحملون الدعوة قد أخذوا يتساقطون في ثنايا الطريق, ويُحجمُون عن متابعة أمر الدعوة والمشاركة فيها, فيبدؤون باختلاق الأعذار والحجج عن الاستمرار في حمل الدعوة أو التنكب عنها أو التقاعس فيها, وتراهم يُسوِّغُون تقصيرهم هذا بأعذار يظنونها أسباباً وجيهة ومقبولة يُعذرون بها يوم القيامة, وتبرئهم عند الله تعالى, ولكنها في الواقع غير ذلك. وفي هذه الحلقة نحدثكم عن الأعذار الثلاثة الأولى التي يتعذر بها بعضٌ هؤلاء المُعذِّرين عن حمل الدعوة وهي:
أولاً: انشغالهم في طلب الرزق.
ثانياً: الخوف على أنفسهم وحياتهم من الأنظمة القمعية.
ثالثاً: التعلل بكبر السن. وفي الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى سنكمل باقي الحديث.
وقبل البدء في عرض بعض هذه الأعذار, أتطرق إلى معنى لفظة العذر: ورد في معجم مختار الصحاح للإمام أبي بكر الرازي. قال: [ع ذ ر اعتذر من الذنب, واعتذر أيضاً بمعنى أعذر, أي صار ذا عذر, وتعذر أيضاً أي اعتذر واحتجَّ لنفسه, وقوله تعالى: (وجاءَ المُعذِّرون من الأعراب) يُقرأ مشدداً ومخففاً: فالمُعذِّرُ بالتشديد قد يكون مُحقاً, وقد يكون غير مُحق. فالمُحقُّ هو في المعنى المُعتذر لأن له عذراً, ولكنَّ التاء قلبت ذالاً وأدغمت في الذال, ونقلت حركتها إلى العين. وأما الذي ليس بمحقٍّ فهو المُعذِّرُ, على جهة المُفعِّـل لأنه المُمرِّضُ والمُقصِّرُ, يعتذرُ بغير عُذر. وقرأ ابن عباس(وجاءَ المُعذرون) بالتخفيف من أعذر, وقال: والله لهكذا أنزلت, وكان يقول: (لعن الله المعذِّرين) كأن عنده أن المُعذِّر بالتشديد: هو المظهر للعذر اعتلالاً من غير حقيقة. والمُعذر بالتخفيف: الذي له عذرٌ].
وورد في معجم المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني قال: [ عُذر ـ العذر: تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه. ويقال: عُذْرٌ وعُذُرٌ, وذلك على ثلاثة أضرب: إما أن يقول: لم أفعل. أو يقول: فعلتُ لأجل كذا. فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنباً. أو يقول: فعلتُ ولا أعود, ونحو ذلك من المقال, وهذا الثالث هو التوبة. فكلُّ توبة عُذرٌ, وليس كل عذر توبة. واعتذرت إليه: أتيت بعذر. وعذرته: قبلت عذره. قال تعالى: (يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا). (التوبة 94). والمُعذِّرُ: من يرى أن له عذراً ولا عذر له. قال تعالى: (وجاءَ المُعذِّرون). (التوبة 90). وقرئ (المُعذرون). وبها قرأ يعقوب الحضرمي. (انظر إرشاد المبتدي صفحة 355) أي الذين يأتون بالعذر. قال ابن عباس: « لعن الله المُعذِّرين, ورحم الله المعذَّرين ». (انظر الدُّر المنثور 4/260) و( الأضداد لابن الأنباري صفحة 321).
وعليه فالمعذِّرون عموماً هم المقصِّرون الذين يختلقون الأعذار, المظهرون لها, ولا عذر لهم على الحقيقة, ويظهرون الأعذار اعتلالاً. وسأعرض على مسامعكم أبرز أعذار هؤلاء المُعذِّرين عن حمل الدعوة لعلها أن تكون ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. أن يعيد حساباته, ولعلها تدفع من يترك فرض حمل الدعوة أو يقصر فيها لأن يراجع نفسه, ويقوم من فوره ويلحق بركب الخير, فيرضي ربه, ويفوز بعز الدنيا ونعيم الآخرة.
للمعذِّرين عن حمل الدعوة أعذار كثيرة, تختلف باختلاف الأفراد والبلدان والأحوال. وأكتفي في هذا المقام بذكر أبرز هذه الأعذار:


أولاً: يعتذر بعض هؤلاء المعذِّرين عن حمل الدعوة بانشغالهم في طلب الرزق, ويُذهبون جُلَّ وقتهم في طلبه, ويتعللون بقلة ذات اليد, وحاجة الأهل والأولاد, فيعتذرون عن حمل الدعوة أو عن بعض أعمالها, فيظهر عليهم التقصير والتنكب والتقاعس فيها, ونسي هؤلاء أو تناسوا أن الرزق بيد الله وحده, وأنه مكفول لهم, ولا يمنعه عنهم أحدٌ من الخلق, وهذا أمر عقائدي يجب الإيمان به, وإن طلب الرزق لم يمنع الصحابة والتابعين ومن تبعهم من حمل الدعوة والمساهمة فيها لإيمانهم المطلق بذلك, وإن السعي لطلب الرزق ليس هو سبب الرزق. إنما سبب الرزق هو أنه بيد الله وحده, وهو من القضاء. فمن كان هذا حاله لا بدَّ من علاج ذلك عنده وفوراً قال تعالى: (أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين). (النمل 64)
وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ رُوح القُدُس نفث في رُوعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها وما قُدِّر لها, فاتقوا الله وأجملوا في الطلب, ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله, فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته». رواه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وأبو نعيم عن جابر والبزار عن حذيفة, والحاكم عن ابن مسعود وأبو نعيم عن أبي أمامة.


ثانياً: يعتذر بعض هؤلاء المُعذِّرين عن حمل الدعوة خوفاً على أنفسهم وحياتهم من الأنظمة القمعية القائمة في بلاد المسلمين, فيخشون من تنكيل وبطش الحكام وزبانيتهم, فيمتلكهم الخوف والرعب والقلق من هذه الأنظمة, ويسيطر هذا الأمر على حياتهم, فتراهم يعتذرون عن حمل الدعوة كلياً, أو عن بعض أعمالها, فلا يشاركون فيها مخافة أن يتعرضوا للأذى, حتى إنك لتجد أن بعضهم قد أخذ يبتعد عن حمله الدعوة لئلا يراه جواسيس وعيون الظلمة فيشتبهون به, أو مخافة أن يقال: هذا أحد حملة الدعوة, أو خشية أن يمنع من السفر أو من الحصول على جواز سفر, أو خشية أن يمنع من أخذ شهادة حسن السلوك من عند هذه الأنظمة, فلا يوظف بوظيفة حكومية. واحتمالَ أن يعفى أو يطرد من وظيفته, أو يوقف راتبه, أو مخافة أن يوضع اسمه في القائمة التي تسميها دول الضرار القائمة بالقائمة السوداء, ويسمى ملفه عندهم بأنه ملف أمن دولة, فيصبح من المغضوب عليهم.
لقد نسي هؤلاء أو تناسوا أنه لن يصيبهم إلاَّ ما كتب الله لهم, ونسوا أن أجلهم بيد الله, وأن السبب الوحيد للموت هو انتهاء الأجل, قال تعالى: (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). (الأعراف 34). وقال: (قل لن يصيبنا إلاَّ ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون). (التوبة 51). فمن كان هذا حالهم يقال لهم: أليس هذا الأمر من العقيدة التي يجب عليكم الإيمان بها؟ أم أنكم تقولون هذا بألسنتكم فقط, ولكنكم لا تؤمنون به إيماناً جازماً ولا تعتقدون به؟ فالمشكلة عندكم كبيرة ويجب علاجها فوراً.


ثالثاً: يعتذر بعض هؤلاء المعذِّرين عن حمل الدعوة بالتعلل بكبر السن كأن يقول أحدهم: كبرت سني, ورقَّ عظمي, وإلى هنا وكفى, ويكفي ما قدمت لهذه الدعوة, فتاريخي كبير في هذه الدعوة, وأترك أمر الدعوة للشباب صغار السن. ويتصور هذا الأخ أن الدعوة يعتريها التقاعد والإحالة على المعاش! أما علم أن القافلة سائرة ونهايتها الجنة, فإن تقاعد عنها فلا يُلتـفتُ إليه. ومن قال: إن للفروض والأعمال الصالحة سنٌ محددة؟ قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).(الحجر99)
قال الحسن البصري: « لم يجعل الله للعبد أجلاً في العمل الصالح دون الموت». وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن ورقة بن نوفل قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: « وإن يدركني يومُك أنصرْك نصراً مؤزراً». مع كبر سنه وذهاب بصره, وقد تمنى أن يكون فيها جّذِعاً قوياً فيكون نفعه أكبر, وأثره أكثر.
إن كبر السن يجب أن يكون دافعاً لحمل الدعوة, لا للتقاعد عنها, فمن مدَّ الله في عمره عليه أن يبذل للدعوة أكثر خصوصاً أنه يقترب من نهاية أجله, وبحاجة إلى أن يختم حياته بالطاعات والتقرب إلى الله. فما بالك بأوجب الفروض وتاجِها, حمل الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ إن وجود كبار السن في الدعوة وهم يحملون الدعوة, ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يخدم الدعوة بشكل عظيم, وله أثر كبير, فوجود كبار السن بحدِّ ذاته دعوة للدعوة, ومن أسباب نجاح الأعمال الجماهيرية للدعوة بعد توفيق الله وجودُ كبار السن فيها. وإن وجود كبار السن في الدعوة يثبِّت ويدفع صغار السن في الدعوة, فهم أصحاب خبرة وتجربة, ومنهم نرى كيفية التحدي والسفور, وعدم المداهنة في حمل الدعوة. وإن وجود كبار السن في الدعوة وهم يحملون الدعوة ويقومون بأعمالها لَيجعلَ للدعوة هيبة في نفوس الحكام وزبانيتهم, ويوجدَ لها الاحترام بين الناس. وأي أجر وثواب وفائدة أعظم من هذا؟ فهل بعد ذلك يُتصوَّر أن يطلب أحدٌ منهم التقاعُدَ عنها؟
قال الإمام الشافعي: « طلب الراحة في الدنيا لا يَصلُح لأهل المروءات, فإن أحدهم لم يزل تعباناً في كل زمان». وسئل أحد الزهاد عن سبيل المسلم ليكون من صفوة الله, قال: « إذا خلع الراحة, وأعطى المجهود في الطاعة». وقيل للإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: «عند أول قدم يضعها في الجنة».
نكتفي في هذه الحلقة ببعض الأعذار التي يتعذر بها بعضٌ هؤلاء المُعذِّرين عن حمل الدعوة، على ان نتابع معكم هذا الموضوع في الحلقة القادمة ان شاء الله.

إقرأ المزيد...

قضايا مصيرية في حياة الأمة الإسلامية - الحكم بما أنزل الله

  • نشر في الخلافة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 836 مرات

    الحمد لله حمد الشاكرين, والعاقبة للمـتقين, ولا عدوان إلا على الظـالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, وعلى آله وصحبـه الطـيبين الطـاهـرين, ومن اهــتـدى بـهديـه, واستن بسنــته, وسار على دربـه, ودعا بـدعوتـه إلى يوم الدين , واجعلنـا معهم, واحشرنـا في زمرتـهم, بـرحمتك يا أرحم الراحمين. أما بعد:
إخوة الإيمان والإسلام :
تـبرز قـضية العودة إلى الحكم بـكتاب الله تـعالى, وسنـة نـبـيه صلى الله عليه وسلم باعتبارها ذلك التـحدي الكـبير للقـوانين الوضعية الفـاسدة المستـمدة من قـوانين الكـفر وحضارته, تلك القـوانين التي وصفـها ربـنا سبحانه وتعالى في كتابه بأنها حكم الطاغـوت, وأمرنا أن نكفر به, قـال عز من قائل:{ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }النساء60.
كما وصفها سبحانه بأنـها حكـم الجاهليـة, فقال جــل شأنـه: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون }المائدة50.
لقـد نـهانا الله تـبارك وتـعالى عن التـحاكـم إلى الطـاغـوت, وإلى أنظمة الجاهلية, ونـفـى عنـا صفـة الإيمان إن لم نـحكـم كتاب الله وسنـة رسوله, في كـل شأن من شـؤون حياتنـا, وأقـسم على ذلك بـنـفسه، قـال تـعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }النساء65.
وقـد خـاطـب الله رسولـه, آمرا إيـاه أن يطبـق على المسلمين حكم الله تـعالى, ونـهاه عن اتـباع أهوائـهم, محذرا إيـاه من أن يـفتنـوه عن بعض ما أنزل الله إليه, وقـد نـص علم الأصول على أن خطاب الله للرسول هوخطاب لأمـته, ما لم يرد دليل يخصصه بـه, وهنا لم يرد دليل مخصص, فـيكون الخطاب موجها إلينـا نـحن المسلمين، قـال جل شأنـه: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك .....}المائدة49
هذا وإن هنالك الكثير من الآيات والأحاديث الصـحيحة الدالـة على تفصيلات الحـكم , وكـلــها أنزلـت للحـكم بها, وتطبيقها وتنفيذها, وقـد طـبقـت بالفعل في واقع الحياة العملـي أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الخــلفـاء الراشدين, ومن أتى بعدهم من حـكام المسلمين, مما يدل دلالة واضحة على أن الإسلام نظام للحــكم وللدولة, وللمجتمع والحياة , وللأمة والأفراد, كما يدل على أن الدولة لا تـملك الحكم إلا إذا كانت تسير وفق نظـام الإسلام , ولا يكون للإسلام وجود إلا إذا كان حيا في دولة تــنـفـذ أحكامه, فقد جاءت رسالة الإسلام عامة شاملة للبشرية جمعاء تـنـظـم شؤون الحياة كــلــها, فـهـناك آيات تشريعية كثيرة منها:

  • التـشريع الحربــي :

قال تعالى:{فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون} الأنفال57, وقال تعالى:{... فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها...} محمد4

  • التـشريـع السياسي :

قال تعالى:{ فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من .....} المائدة 48, وقال تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك .....}المائدة49

  • التشريـع الجنائــي :

قال تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}البقرة179.

وقال تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم }المائدة38

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 13-01-2010م

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 779 مرات

 

العناوين:

  • الأزهر يصدر فتوى لدعم بناء جدار عازل مع غزة
  • تدشين أنبوب للغاز بين إيران وتركمنستان سيضعف السيطرة الروسية
  • خبراء عسكريون يتوقعون بلوغ الخسائر الأمريكية في أفغانستان ما بين 300 و 500 جندي شهريا
  • اليمن يحذّر من تقوية التدخل الأمريكي لتنظيم القاعدة

التفاصيل:

أعرب مجمع البحوث الإسلامية التابع لجامعة الأزهر عن دعمه للجدار الفولاذي الذي تقيمه الحكومة المصرية تحت الأرض على طول الحدود مع غزة لمنع حفر الأنفاق من قبل المهربين. وذكرت جريدة "المصري اليوم" نقلا عن المجمع، الذي يُعدّ أعلى هيئة سنّية للتعليم، قوله بأنه يتم استعمال الأنفاق لتهريب المخدرات وهو ما يهدد أمن مصر. وأضاف المجمع، إثر الاجتماع الذي ترأسه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، بأن "الذين يعارضون بناء هذا الجدار يخالفون تعاليم الشريعة الإسلامية". فبعد حصار إسرائيل لغزة وتسببها في مأساة إنسانية، يتبع الأزهر سنة اليهود ويدعم النظام المصري في اضطهاده لمسلمي غزة باسم الإسلام!

-------

تم يوم الأربعاء الماضي افتتاح أنبوب جديد للغاز بين إيران وتركمنستان. وسيمكّن هذا الأنبوب إيران من مضاعفة وارداتها من الغاز الطبيعي الأوزبكي. ويضعف الخط الجديد سيطرة موسكو على موارد الغاز في المنطقة. كما يعد هذا الأنبوب، الذي يبلغ طوله 19 ميلا، ثاني خط يتم افتتاحه خلال شهر واحد بغية استغلال موارد الغاز الضخمة في المنطقة. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال حفل الافتتاح بأنه قد يكون للخط الجديد أثر عالمي، حيث قال إن "هذا الأنبوب سيعد حافزا جيدا لتطوير العلاقة بين تركمنستان وإيران في مجال الطاقة، بالإضافة إلى إمكانية تصدير الغاز التركماني إلى الخليج الفارسي ومن ثم إلى بقية العالم." وتستورد إيران حاليا حوالي 8 مليارات متر مكعّب من الغار سنويا من تركمنستان وذلك عبر أنبوب كوربيجي-كوردكوي الذي يبلغ طوله 125 ميلا وذلك في إطار اتفاقية تم إبرامها سنة 1997 لمدة 25 عاما.

-------

أعلن الرئيس أوباما الشهر الماضي عن نيته إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان. وحذر رئيس القيادة العامة للولايات المتحدة، الجنرال ديفيد بتريوس، عقب هذا القرار من ارتفاع مستوى العنف في أفغانستان مع بداية وصول القوات الجديدة. كما يقدّر الجنرال المتقاعد باري ماكافري، الذي يدرّس مادة العلاقات الدولية في جامعة ويست بونت، والذي قام بعدة زيارات تفقدية إلى أفغانستان، يقدّر بلوغ الخسائر الأمريكية ما بين "300 و 500 قتيل وجريح مع حلول الصيف المقبل". ويقول ماكافري: "أود الإشارة إلى أن هذا الأمر سيكلف 5 إلى 10 مليارات دولار شهريا بالإضافة إلى ما بين 300 و 500 قتيل وجريح مع حلول الصيف المقبل. هذا ما علينا توقعه على الأغلب، وذلك كحد أدنى." وقد قام ماكافري، الذي يملك شركة للاستشارات في مدينة أرلنتن الأمريكية، بالعديد من الزيارات إلى مناطق الحروب لتفقد الأوضاع وتقييم التحديات السياسية والعسكرية المرتقبة.  

-------

قال مسؤول يمني رفيع المستوى يوم الخميس الماضي أن التدخل العسكري الأمريكي في اليمن من أجل المساعدة في الحرب ضد القاعدة قد يكون له مفعول عكسي، حيث قد يؤدي إلى تقوية الجهاديين المعتقد وقوفهم وراء الهجوم الفاشل ضد طائرة أمريكية. فقد قال نائب رئيس الوزراء المكلف بشؤون الأمن والدفاع، راشد العليمي، في لقاء صحفي: "قد يؤدي أي تدخّل عسكري مباشر للولايات المتحدة إلى تقوية شبكة القاعدة بدلا من إضعافها".. وأضاف قائلا "إن موقفنا واضح. سنعمل على مقاتلة وملاحقة جماعة القاعدة باستعمال القوات وأجهزة الأمن اليمنية فحسب". كما صرّح العليمي، رغم ذلك، بأن اليمن في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة من أجل تدريب الوحدات اليمنية الخاصة بمحاربة الإرهاب.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع