الأربعاء، 05 صَفر 1447هـ| 2025/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

نفائس الثمرات اتخذْ كتابَ الله إمامًا

عن أبي العالية قال: قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب: أوْصني، قال: \"اتخذْ كتابَ الله إمامًا، وارضَ به قاضياً وحَكمًا، فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكمُ ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم\"

إرواء الصادي من نمير النظام الاقتصادي (ح 105) شركة الأبدان

 الحمد لله الذي شرع للناس أحكام الرشاد، وحذرهم سبل الفساد، والصلاة والسلام على خير هاد، المبعوث رحمة للعباد، الذي جاهد في الله حق الجهاد، وعلى آله وأصحابه الأطهار الأمجاد، الذين طبقوا نظام الإسلام في الحكم والاجتماع والسياسة والاقتصاد، فاجعلنا اللهم معهم، واحشرنا في زمرتهم يوم يقوم الأشهاد يوم التناد، يوم يقوم الناس لرب العباد.

خبر وتعليق وللأرامل يوم عالمي يحتفل به


الخبر:

\n


يحتفل العالم في 23 حزيران من كل عام، باليوم العالمي للأرامل، وذلك بناء على قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 كانون الأول/ديسمبر 2010، وقد جرى أول احتفال في عام 2011، وذلك \"اعترافا وتقديرا وللفت الأنظار إلى واقع الأرامل وأطفالهن، وسعيا لتخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها، وحرصا على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر، ولكي يتمتعن بحقوقهن الاجتماعية الأساسية\".

\n


وتشير إحصاءات المنظمات العالمية إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 245 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم يعيش ما يقرب من نصفهن في فقر مدقع. وبحسب الإحصائيات فإن ثمة أعداداً كبيرة من النساء اللواتي ترملن بسبب النزاع المسلح. على سبيل المثال، بعض بقاع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أفادت التقارير بأن حوالي 50 % من النساء هن أرامل. وتضم أفغانستان إحدى أعلى النسب من الأرامل في العالم مقارنة بمجموع سكانها وذلك بسبب النزاعات المسلحة التي مزقت البلاد خلال أكثر من عقدين من الزمن، حيث يبلغ عدد الأرامل فيها حوالي 5.1 مليون أرملة، ويعيش ما بين 50 ألفا إلى 70 ألف أرملة في كابول وحدها، وأن عدد الأرامل من السوريات يقدر بالآلاف بسبب النزاع المستمر في سوريا وما زالت أعدادهن مرشحة للزيادة في ضوء ذلك. وتقول منظمات مدنية في العراق أن ما بين 90 إلى 100 امرأة تترمل يوميا نتيجة أعمال القتل والعنف الطائفي والجريمة في البلاد. (جريدة الدستور المصرية)

\n

 

\n

التعليق:

\n


لقد دأبت الأمم المتحدة ومؤسساتها على الاحتفال بأيام عالمية كل عام، منها ما يتعلق بالمرأة كيوم المرأة العالمي، واليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ومنها ما يتعلق بالأطفال كيوم الطفل العالمي، واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال وأيام أخرى للصحة والتعليم والعمل والرياضة...الخ، وما زالوا يخرجون علينا بين الفينة والأخرى بيوم عالمي جديد، كيوم الأرامل العالمي الذي بدأ الاحتفال به قبل أربع سنوات، والسؤال الذي يطرح، ماذا قدمت الأمم المتحدة والمحتفلون معها بأيامها العالمية لأصحاب القضايا المحتفل بها؟

\n


فماذا تحقق للنساء بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟؟ هل أنصفن؟؟ هل حصلن على حقوقهنّ؟؟ وهل نجحت الحملات التي تطلق بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في تحسين وضع المرأة في العالم، والقضاء على العنف الذي تتعرض له، أليس حالها يزداد سوءاً؟ وماذا قدمت الأمم المتحدة للأطفال في أيامهم العالمية؟ وكذلك الحال مع الأرامل فإن الاحتفال بيوم عالمي لهن لم ولن يغير من واقعهن ومعاناتهن شيئاً. فهذه الأيام والمناسبات العالمية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تتعدى كونها مناسبات تلقى فيها الخطابات، وتسرد فيها الإحصائيات، ويوصف فيها الواقع المرير دون تقديم أي علاجات ناجحة.

\n


ثم إن الأمم المتحدة كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته، فهي تضم في عضويتها الدول الاستعمارية الكبرى وتدعمها وتساندها في حروبها، التي أشعلتها بسبب جشعها وطمعها في السيطرة على ثروات ومقدرات الشعوب، وسعيها للقضاء على الإسلام والمسلمين والحيلولة دون إقامة خلافتهم، فارتكبت في سبيل ذلك المجازر التي كان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال، حيث خلفت وراءها ملايين الأرامل واليتامى، هذا عدا عن القتل والاعتقال والتهجير وانتهاك الأعراض...الخ، وهي أيضاً تدعم وتساند الأنظمة القمعية في بلاد المسلمين فيما ترتكبه من جرائم بحق شعوبها، كدعمها لنظام بشار المجرم الذي قام بإحالة حياة النساء في سوريا إلى شقاء وتعاسة، وتسبب في جعل عدد كبير منهن أرامل. ثم تأتي بعد هذا كله لتحتفل باليوم العالمي للأرامل!!!

\n


إن ما تحتاجه الأرملة لتحيا حياة كريمة ليس يوماً عالمياً تقام فيه الاحتفالات وتلقى الخطابات، بل تحتاج إلى من يزيل عنها الظلم والحرمان من الحقوق، وكذلك النظرة الدونية لها في بعض المجتمعات، إنها تحتاج لمن يمسح دمعتها ودمعة أطفالها الأيتام، ويزيل عن كاهلها عبء توفير احتياجاتهم، فكثير من الأرامل اضطررن للعمل في ظروف قاسية وبأجور زهيدة من أجل توفير لقمة العيش لهن ولأطفالهن، إنها بحاجة إلى من يوفر لها الرعاية والحماية، والإسلام وأحكامه هي الكفيلة بتوفير ذلك لها ولأطفالها.

\n


فقد أبطل الإسلام النظرة الدونية للأرملة الناشئة من الموروثات الاجتماعية البالية، والتي تحرمها من حقوقها كحقها في ميراث زوجها قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً﴾. وكذلك فإن الإسلام لا ينهي حياة الزوجة عند وفاة زوجها، فلا يطالبها بحرق نفسها بعد وفاة زوجها، ولا يفرض عليها حياة الرهبنة بعده، فالإسلام لم يمنع الأرملة من الزواج بعد انتهاء العدة، وقد نهى الإسلام عن منعها من الزواج إذا رغبت في ذلك، قال تعالى: ﴿فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ﴾، فالامتناع عن الزواج بالأرامل والنظر نظرة سلبية لمن تتزوج بعد وفاة زوجها هو من الموروثات البالية، فقد تزوج النبي عليه الصلاة والسلام من نساء سبق لهن الزواج وتوفي أزواجهن كأم سلمة وسودة بنت زمعة، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتزوجون من الأرامل، وإن تكرر الترمل، وسواء أكان لهن أطفال أم لم يكن، وكانوا يقومون على رعايتهن ورعاية أبنائهن.

\n


إن تطبيق أحكام الإسلام في واقع الحياة من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، كفيل بإنهاء معاناة الأرامل وباقي النساء في ظل هذه الأنظمة الوضعية الظالمة، حيث ستعمل على توفير الحماية والرعاية لهن ولأطفالهن، وستضمن توفير الحاجات الأساسية والكمالية لهن ولأطفالهن إن لم يكن لهنّ معيل أو عجز المعيل عن القيام بواجب النفقة، والخلافة فقط هي من ترفع من مكانتهن وتضمن لهن الحصول على حقوقهن، فإلى العمل لإقامتها ندعوكم أيها المسلمون، لتفوزوا بعز الدنيا والآخرة.

\n


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة

خبر وتعليق سقط قناع الديمقراطية وبانت حقيقة الدولة العظمى وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


ذكر \"موقع الصدى\" 2015/06/24 أنّ فرنسا تستدعي السفيرة الأمريكية إثر كشف ويكيليكس تجسس أمريكا على الرئاسة الفرنسية.

\n


ويفيد الموقع أنّ باريس قامت باستدعاء السفيرة الأمريكية إثر تسريب موقع ويكيليكس وثائق تفيد بأنّ الاستخبارات الأمريكية تتجسس على الرئاسة الفرنسية الحالية إضافة إلى الرئيسين السابقين نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.

\n


التعليق:

\n


فضيحة تناقلتها وكالات أنباء كثيرة ونشرتها مواقع إلكترونية عديدة: تجسس أمريكا على الرئاسة الفرنسية... نُعِت هذا العمل بـ\"فضيحة\" وَوُصِف بأنه \"غير لائق\" من دولة ديمقراطية عظمى كأمريكا وكأنها المرة الأولى التي تقوم بمثل هذا!!!

\n


الفضيحة تسمى كذلك إن كانت الأولى وغير معهودة، لكن تجسس أمريكا على العالم بأسره أمر معلوم ومعهود وتجسسها على رؤساء العالم ووزرائه وكل من لهم وزن في دول العالم ليس بغريب بل هو من صميم أعمالها ومن أوجب اهتماماتها.

\n


فليس ببعيد الضجّة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إثر تلقيها معلومات تؤكد لها أنّ الولايات المتحدة تجسّست على هاتفها المحمول والتي عابت مثل هذه الممارسات ووصفتها بـ \"غير مقبولة بالمرّة\".

\n


إنّ الولايات المتحدة حاضنة النظام الرأسمالي والقائمة عليه تسعى من خلال ما تقوم به من أعمال تجسّس على العالم إلى إحكام قبضتها حتى لا تنفلت الأمور من بين يديها وحتى لا تنفكّ القيود المحكمة التي غلّت بها دول العالم وجعلتها تذعن لها وتطأطئ سمعا وطاعة خوفا من غضبها.

\n


رفعت فزاعة الإرهاب في أرجاء العالم وتحت هذا العنوان صارت تتدخل في شؤون الدول الداخلية علنا وتعطي لنفسها وهي الدولة الأم راعية المصالح الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحتى التدخل العسكري لتحفظ \"الأمن العالمي\" ولتحقق الديمقراطية في كل الدول وقد قامت بعض الدول بتأمين ذلك لها بالسماح لها بتركيز قواعدها بل سمحت لها بأكثر من ذلك: بالتجسس.

\n


سقط قناعها المزيف كدولة تدّعي الديمقراطية وتدّعي العظمة وبان جشعها وفظاعة تعاملها مع قضايا الشعوب وخاصة الإسلامية منها فكانت تكيل بمكيالين وها هي يتهاوى صرحها العالي وتنكشف ديمقراطيتها المزيفة التي أصمّت بها الآذان فتبرز دولة لا صديق ولا حليف لها أمام مصالحها وأمام مكانتها العالمية التي لا مجال للنيل منها أو تهديدها.

\n


لعل دعوة فرنسا للإعلام وحضور الكاميرا لبث هذه الفضيحة بعد أن كانت تدرس أمهات الأمور مع الدولة العظمى في الخفاء محاولة منها للتعبير عن غضبها من مثل هذه الممارسات، ولكن من المضحك ما تصرح به فرنسا في الآن نفسه من أنّ للدولة الحق في التصنّت على الجمهور من أجل مكافحة الإرهاب... كيل بمكيالين وقياس للأمور والأشياء بمقياسين لأن هذا ما تدعوه الحاجة والمصلحة.

\n


ليس غريبا ما يحدث في عالم تحكمه دولة رأسمالية لا همّ لها إلا التربع على عرش سيادة العالم وقيادته والسيطرة على الشعوب عبيدا ينفذون الأوامر ويحافظون على مصالحها وحكمها ويحفظون صرحها من أن يتهاوى... ولكن تأبى سنة الله إلّا أن تنفذ وأن تنهار هذه الدولة حجرا حجرا لزيفها وبطلانها وهوانها.

\n


يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾ [آل عمران].

\n


واليوم ها قد أوشكت شمس الخلافة على الشروق وبان واضحا ضرورتها فضلا عن وجوبها لرفع الظلم عن الإنسانية حتى تحيا عيشة تليق بها وبما حباها به خالقها.

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع