الأربعاء، 05 صَفر 1447هـ| 2025/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

خبر وتعليق معاناة النساء الأفغانيات في ظل الحرب على الإرهاب لن تنتهي إلا بإقامة الخلافة (مترجم)


الخبر:

\n


أفادت تقارير صحفية يوم 25 حزيران 2015 أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلحة في إقليم كوندوز شمال شرق أفغانستان وأسفرت عن العديد من الإصابات وصلت إلى مقر بعثة أطباء بلا حدود في مدينة كوندوز، وقد عالجت البعثة الطبية في الفترة الواقعة بين 20- 23 حزيران/يونيو ما يقارب 77 مصابًا نتيجة للقتال الدائر، ثلثهم من النساء والأطفال، ومعظم الجرحى الذين وصلوا إلى المركز جاءوا من مقاطعة تشاردارا، التي تبعد 6 أميال عن مدينة كوندوز، والتي اجتاحتها الاشتباكات منذ 20 حزيران/يونيو. وعدد كبير من المصابين كانت إصاباتهم نتيجة الانفجارات أو إطلاق نار، وقام جراحو البعثة الطبية بمعالجة حالات خطيرة في الرأس والبطن. هذا وقد انخفضت حدة المعارك منذ الأربعاء ولكن الوضع ما زال متوترًا. (المصدر: منظمة أطباء بلا حدود).

\n


التعليق:

\n


260000 مدنيٍ لقوا حتفهم في أفغانستان منذ 2001 بسبب الحرب على الإرهاب، وتم جرح أكثر من 29.900 آخرين بحسب كراوفرد نيتا 2015/5/25. \"قتل نتيجة الحرب، إصابات، تهجير في أفغانستان وباكستان 2001-2014. ثمن الحرب (جامعة براون) استرجاع 27 حزيران/يونيو 2015. إن معظم الذين يعانون هم من النساء والأطفال الأبرياء الذين يتم قتلهم بدون تفريق، ويجرحون وتُطلق عليهم النيران من قبل قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان. إن سلوكهم مع الشعب الأفغاني لا يختلف عن تصرفات هولاكو وجنكيز خان مع أعدائهم في الأراضي التي احتلوها، والذين قتلوا الناس فيها وهم يشعرون بالسعادة بل وتفاخروا بذلك. الفرق الوحيد بينهم هو أن دعاة الحرب الخبثاء من الرأسماليين يغلفون أعمالهم الشيطانية بشعارات خادعة من مثل الحريات والمساواة وحقوق المرأة وتمكين المرأة. ولغاية هذه اللحظة لم تساعد هذه الشعارات البراقة النساء الأفغانيات ولم تخفف من معاناتهن في أي مجال كان، ومع هذا فما زال القادة والسياسيون الغربيون يستعملون هذه الشعارات بدون خجل كمبرر للحرب الشرسة التي يقومون بها في أفغانستان ولا يختلف الوضع كثيرًا في باكستان، حيث خسر 50000 من المدنيين والجنود أرواحهم منذ 2001. وكل هذا نتيجة للحرب غير المبررة وغير المعقولة والتي تهدف فقط إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإيقاف المقاومة الحقيقية للقوات الأمريكية الغازية وحلفائها.

\n


إن الحل الوحيد للوضع الحالي هو طرد القوات الغازية من المنطقة وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومن خلالها سينعم النساء والأطفال والناس جميعا في باكستان وأفغانستان بالأمن والأمان الذي حرموا منه على مدى عقود. في ظل الخلافة عاش المسلمون لقرون طويلة وحياتهم آمنة وممتلكاتهم محمية وأعراضهم مصانة، وزيادة على ذلك فإن احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم وتطبيب متوفرة ومضمونة. إن هذا هو الوضع المثالي لنساء أفغانستان المسلمات، وهذا هو ما يطالبن به من حكامهن وجيوش المسلمين. إعطاء النصرة وهي القوة المادية لإقامة الخلافة الراشدة تحت قيادة أمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة.

\n


إن مسؤولية الجيوش الإسلامية هي إنقاذ نساء وأطفال أفغانستان ومساعدتهم كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٲنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّ۬ا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [النساء: 75]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمارة طاهر

خبر وتعليق مشاكل ماليزيا وراءها الليبرالية المسمومة (مترجم)


الخبر:

\n


من الإنصاف القول أنه، وفي الآونة الأخيرة، انزعج الماليزيون بشكل كبير بسبب جميع أنواع الأشياء التي كانت تحدث في البلاد، فقد تعرض رئيس الوزراء نجيب لهجوم مكثف حول مختلف القضايا، وخاصة فضيحتي صندوق ماليزيا للتنمية ومارا، وكان للدكتور مهاتير، رئيس الوزراء السابق، دور أساسي في هذا الهجوم، ولم يكن نجيب والحزب الحاكم، المنظمة الماليزية الوطنية، أبدا في مثل هذا الموقف غير المستقر حيث يقضون جل وقتهم في الدفاع عن أنفسهم لحفظ ماء الوجه، المعارضة، مع الاستفادة من الوضع، وأيضا أن يكون لها حصة عادلة من المشاكل، أما ائتلاف المعارضة الذي يتكون من الحزب الديمقراطي، والحزب الإسلامي وحزب العدالة الشعبي قد حُلّ مؤخرا، ويرجع ذلك أساسا إلى الأيديولوجيات المتعارضة تماما بين الحزب الديمقراطي، ذي التوجه العلماني الليبرالي والسيطرة الصينية والحزب الإسلامي الذي ينجرف بعيدا في الآونة الأخيرة، فجناح العلماء في الحزب الإسلامي حققوا فوزا ساحقا في الانتخابات الأخيرة مهمشين الليبراليين في الحزب، وهناك الآن أنباء أن \"الليبراليين الإسلاميين\" يخططون لإنشاء حزب إسلامي جديد \"أكثر شمولا\"، وفي خضم هذه المشاكل السياسية، فقد كان هناك دعم هائل لليبرالية وكراهية الإسلام في شتى وسائل الإعلام في ماليزيا، وقد استغل الليبراليون مختلف الأحداث التي وقعت في ماليزيا الشهر الماضي بإلقاء اللوم بشكل مباشر أو غير مباشر على \'التطرف الإسلامي\' بوصفه الجاني الرئيسي، وحيث إن بعض الانتقادات على ما حدث مقبولة، ولكن يبدو أن هناك اتجاها عاما لإلقاء اللوم على الإسلام بطريقة أو بأخرى.

\n

 

\n

التعليق:

\n


ماليزيا في موقف لا تحسد عليه كونها دولة علمانية تدين بالإسلام كدين رسمي، هذا هو الحال خصوصا في عصر الإنترنت حيث المعلومات والأفكار تنتقل بحرية بين الجميع، وبناء على ذلك، فمن السهل جدا أن نفهم الخلافات في المشهد السياسي الماليزي، فأعضاء المنظمة الماليزية الوطنية، والذين يتمتعون بالسلطة في إطار علماني، اعتادوا على تلك الممارسات الرأسمالية الفاسدة، ففضائح صندوق ماليزيا للتنمية ومارا ليست سوى مجرد مظاهر من هذه الممارسات البغيضة، ومن ناحية أخرى، فإن المسلمين الذين يرغبون في تطبيق الإسلام اختاروا العمل في إطار النظام الديمقراطي العلماني محبطون بشكل مستمر بسبب فشلهم المتكرر وذلك بسبب استمرارهم بالثقة في الديمقراطية، ولم يكونوا أبدا في مأمن من النظام، وقد لدغوا مرارا وتكرارا من قبل نفس الثعبان ومن الحفرة نفسها، ولكن لم يشعروا بالألم، فالمشاكل التي واجهها مؤخرا ائتلاف المعارضة هي واحدة من العديد من الدروس التي فشل الحزب الإسلامي في أخذ العبر منها.

\n


عندما سُئل سياسي علماني حول رغبة الحزب الإسلامي بتنفيذ أحكام الحدود، أجاب وبكل ثقة أن الحزب الإسلامي لن يكون قادرا على تنفيذ أي جانب من جوانب الحكم في الإسلام ما دام الدستور الاتحادي هو السلطة العليا في البلاد، إنه الواقع والحقيقة التي يتمسك بها الليبراليون مرارا وتكرارا في حربهم ضد الإسلام من أجل خلق هاجس الخوف من الإسلام في ماليزيا، وللأسف، تستند ادعاءاتهم بشكل رئيسي إلى ممارسات مشكوك فيها في بعض الأحيان من قبل المسلمين في ماليزيا ولكنها تُنسب إلى الإسلام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفجأة تظهر المطالبات ضد السياسات العرقية والدينية والتعصب والتطرف، أما الإسلام فيُركن على الرف ويُقابل بالرفض بالرغم من كونه أسلوب حياة وحلاً لجميع المشاكل المعقدة، وأحد الأمثلة الأخيرة على ذلك فرح آن عبد الهادي، لاعبة الجمباز التي فازت بالميدالية الذهبية لماليزيا في دورة العاب SEA 2015، حيث ووجهت بانتقادات شديدة في وسائل التواصل لكشفها العورة علنا، وقد تصاعدت الانتقادات مما استدعى تدخل الوزير، أما الليبراليون، مع بعض المسلمين، فسارعوا إلى رفض الانتقادات بشأن قضية \"العورة\" ووصفوا المنتقدين بالمتعصبين دينيا، وطالبوا بعدم تقويض القضية وإزاحة الإسلام جانبا عن الموضوع.

\n


إن الحل الوحيد لجميع هذه القضايا هو في أن يكون الإسلام في سدة الحكم، ففي قضية فرح آن مثلا، فالمرجعية الإسلامية تُبعد المنتقدين وتضع الأمور في نصابها، فأولا، لن يسمح الإسلام للنساء بكشف عوراتهن في الألعاب الرياضية، علاوة على منع ألعاب الجمباز للنساء، وثانيا على المسلمين أن يعرفوا أن أحكام العورة هي من الأحكام المعلومة في الدين بالضرورة، فقد عاش المسلمون طويلا في كنف العلمانية والليبرالية مما أبعدهم كثيرا عن ملامسة الأيديولوجية الإسلامية، فعندما تكون الأولوية للميدالية الذهبية والمكاسب السياسية بدل نيل رضوان الله تعالى، فليس غريبا أن نرى المسلمين يقصون الإسلام من أجل مكاسب دنيوية.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد - ماليزيا

خبر وتعليق في رمضان السعودية تعطي فرنسا 12 مليار دولار بينما أطفال اليمن يقتلون ويموتون جوعا (مترجم)

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


في تقرير إخباري على التلفزيون، يظهر والد الطفلة أمل جالسا إلى جانبها في المشفى محاولا صرف نظرها عن الألم الذي تعاني منه بسبب الحروق المروعة في يديها وقدميها. وكانت والدتها واثنان من إخوانها قد قتلوا خلال القتال الدائرة في اليمن. المستشفيات في اليمن تعاني من نقص الأدوية لعلاج مثل هؤلاء المرضى وحسب التقارير ما يقرب من 20 مليون يمني هم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. في الأسبوع نفسه، زار نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة العربية السعودية فرنسا حيث من المقرر أن يوقع ما قيمته 12 مليار دولار كعقود للدفاع.

\n


التعليق:

\n


إن شهر رمضان هو أحد الشهود على وحدة هذه الأمة النبيلة في عبادتها لله سبحانه وتعالى. فالمسلمون في كل مكان يؤدون الشعائر نفسها من صيام وصلاة طلبا للمغفرة. كما أن المسلمين تجمعهم المشاعر نفسها نحو فقراء المسلمين فيتبرعون بسخاء لهم كما النبي عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان. منذ أيام قليلة، شاهدت تقريرا إخباريا عن الفتاة اليمنية الشابة أمل، وجسدها المصاب بحروق شديدة، بينما الحكومة السعودية توقع عقدا للدفاع مع فرنسا بما قيمته 12 مليار دولار.

\n

 

\n

وفكرت في الروهينجا الذين يفرون من الاضطهاد، والفقراء في الصومال وتطبيب أمل والآخرين الذين هم بحاجة للعلاج، وأتصور أن كل ذلك سوف يمثل جزءاً يسيراً من الـ 12 مليار. فرمضان يمثل للحكومة السعودية تقديم مثل هذا المبلغ لفرنسا. في القرآن الكريم، وفي سورة قريش، الله سبحانه وتعالى يذكر أنه على الرغم من أن قريشا يعيشون في مكان قاحل، إلا أن لديهم الثروة والمكانة وقوافلهم تسافر إلى اليمن والشام في الشتاء والصيف دون كدر أو قطاع طرق لأنهم يُعتبرون أهل البيت والكعبة المشرفة. لذلك ينبغي عليهم أن يعبدوا رب هذا البيت، الذي أعطاهم كل هذه البركات؟ قال تعالى ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ﴾.

\n


ألا ينبغي عليهم أن يتبعوا رسوله عليه الصلاة والسلام؟. عند التفكير في هذه الآية، أتذكر حكومتي إيران والسعودية ودورهما في اليمن، حيث إنهما تتسببان بالأذى والقتل؛ تنفيذا لأوامر الدول الاستعمارية. مثل قريش، جلوس هاتين الحكومتين فى أراض حباها الله بالنفط والغاز والثروات الهائلة الأخرى، ولكنهما قد تخلتا عن سنة الحبيب ولا تحكمان بما أرسل رب الكعبة.

\n


بدلا من ذلك، فهم مشغولون بسفك دماء الأمة، وتعزيز الانقسام القاتل بين السنة والشيعة، ومثل أمل والآخرين الذين يعانون في الوقت الذي يتلاعبون فيه بجسد هذه الأمة النبيلة.

\n


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الإسلامية بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وأن تتبع نموذج وسيرة النبوة وأن نحكم مرة أخرى من قبل من يوحدنا، ويحكمنا عن طريق كتاب الله في كل جوانب حياتنا، وبالتالي يطيعوا أمر الله سبحانه وتعالى عندما يقول: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ﴾.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

خبر وتعليق ألا يكفيكم فسادا وإفسادا


الخبر:

\n


الرباط: وكالة أخبار المرأة \"طالبت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، المعروفة اختصارا بـ \"APCE\"، المملكة المغربية بعدم تجريم المثلية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، باعتبار أن ذلك يدخل في إطار الحريات الفردية، ولا يمكن تصنيفه ضمن خانة \"السلوكيات الإجرامية\"، وذلك خلال دورتها المنعقدة بمدينة ستراسبورغ الفرنسية\".

\n

 

\n

التعليق:

\n


تستمر الهجمة على الإسلام في كل مكان، ومحاولة حرف الناس عن أحكامه مستمرة وبقوة في العالم الإسلامي متخذة أشكالا عديدة وأساليب كثيرة، وإن بنود الدستور الوضعي تتغير كل حين خاصة بعد ثورات الربيع العربي خدمة لهذه الأجندة ولتغيير شرع الله خاصة في النظام الاجتماعي لأنه الوحيد الذي لا زالت بعض أحكام الشرع مطبقة فيه. ومن بين تلك البلاد المغرب حيث أسهم الدستور المغربي الجديد عام 2011 \"في إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة\" على أساس الجنس وتكريس المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر بكين قبل عشرين عاما. وكان للحقوق الجنسية والإنجابية مكانةً بارزة خلال الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة في نيويورك، في شهر آذار/مارس الماضي (9-20 آذار 2015)، والذي تمت فيه مراجعة ما تحقق من تقدم منذ \"مؤتمر بكين\"!!

\n


وها هي الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي تطالب بعدم تجريم المثلية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وكأنه جاء عن قصد لتقييم عمل البرلمان المغربي على امتداد أربع سنوات، أي منذ تاريخ المصادقة على الدستور الجديد عام 2011، باعتبار المملكة تتمتع بصفة \"شريك في الديمقراطية\" داخل المنظمة الحقوقية ذاتها، وذلك بعدما تمت المصادقة على قرار انضمامها بأغلبية ساحقة بلغت 131 صوتا مقابل ستة امتنعوا عن التصويت. وأكدت الجمعية بأن السلطات المغربية ملزمة بإعطاء أولوية أكبر للتدابير الرامية إلى مكافحة جميع أشكال التمييز ضد النساء، معتبرة بأن وجود المغرب ضمن هذه الهيئة يلزمه بمسايرة القوانين الوضعية المتوافق حولها، ومن ضمنها الاعتراف بحقوق المثليين، وإعادة النظر في قوانين الإرث. وأضافت بأن سياسة الحكومة المغربية، بخصوص مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، لا تزال \"غير واضحة\"، إذ إن الفصل الخامس من القرار رقم 2061 للجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي يهدف إلى فتح نقاش جاد حول إلغاء التعددية الزوجية وإصلاح التشريعات المتعلقة بالإرث لإنهاء التمييز بين الجنسين.

\n


وكانت منظمة العفو الدولية قد رأت في وقت سابق أنه آن الأوان أن تتخذ الحكومة المغربية إجراءات إيجابية - ليس فقط من خلال التخلص من القوانين القمعية، ولكن أيضا بتعزيز وحماية الحقوق الجنسية والإنجابية - وأنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به، فالحكومة مطالبة - وهي تعد الإصلاح الشامل الذي يهدف إلى وضع حد للعنف ضد المرأة - بضمان أن يتم تعديل جميع المواد التمييزية المتبقية في القانون الجنائي المغربي وضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وقف التمييز والعنف ضد المرأة في الممارسة العملية وفقا للمادة 5 من اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW) وتوفير الحماية لضحايا الاغتصاب.

\n


وتوافق مطالبة الجمعية بعد تجريم المثليين في المغرب مع إضفاء الشرعية على زواج المثليين في أمريكا حيث قضت المحكمة العليا الأمريكية الجمعة بالسماح بزواجهم في الـ50 ولاية، حيث اعتبرت أعلى سلطة قضائية أمريكية أن الدستور يطلب من الولايات أن تعترف بزواج شخصين من نفس الجنس وأن تبرم لهما العقود، وبعد سنتين على قرارها بأن الزواج ليس حكرا على \"جنسين مختلفين\" ألزمت المحكمة الولايات الـ14 التي ترفض هذا الزواج بقبوله وأن تبرم عقوداً هذا النوع من الزواج وتعترف به في حال تم بأماكن أخرى.. أي أنهم يصرون على تصدير حضارتهم الفاسدة لنا، في حلقة أخرى من حلقات الصراع الحضاري الدائر بين المسلمين والغرب.

\n


فالإسلام حرم هذه العلاقات الشاذة، فهي خروج عن الدين والفطرة السليمة، وهدم للأخلاق، وانسلاخ من معاني الإنسانية. وقد حذر من مثل هذه العلاقات الشاذة، كما جاء في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: «إِذَا اسْتَحَلَّتْ أُمَّتِي خَمْسًا فَعَلَيْهِمُ الدَّمَارُ: إِذَا ظَهَرَ التَّلاعُنُ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ، وَاتَّخِذُوا الْقِيَان، وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ». وعقاب قوم لوط بسبب خروجهم عن الفطرة مذكور في القرآن الكريم، ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ﴾.. وقال عليه الصلاة والسلام: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا».

\n

رواه ابن ماجه. فهنا يحذر عليه الصلاة والسلام أمته من خطر ارتكاب الفاحشة وإظهارها والتمادي فيها، لأن ذلك ينتج عنه انتشار الطاعون والأمراض الفتاكة التي لم يسبق ظهورها في أسلافنا من الأمم، وقد ظهر تصديق ذلك بظهور طاعون العصر (الإيدز) والأمراض الجنسية الفتاكة، نتيجة ممارسة العلاقات المحرمة من زنا ولواط وغير ذلك.

\n


بينما جاء شرع الإسلام بما ينظم العلاقة ويطهرها ويرقى ويرتفع بها بما يليق بكونه إنسانا، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾. ولم تكن مثل هذه الجمعية أو غيرها يجرؤون على مثل هذه المطالبات أو المحاولات لو كانت هناك دولة قوية تضرب من حديد وتجتث الفساد والمفسدين في الداخل وتمنع دخولهم وأفكارهم من الخارج.. ولكن بوجود الحكام الرويبضات فكل شيء ممكن حدوثه.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع