الخميس، 06 صَفر 1447هـ| 2025/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
Alaa

Alaa

خبر وتعليق موائد إفطار رمضان 2015 (مترجم)

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


هذا الوقت من كل سنة هو فرصة لتجديد إيماننا، للحصول على التوبة والمغفرة والتوق إلى أن يملأ الله تعالى حياتنا الدنيا والآخرة رحمة. الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم تزيد أعمالهم الصالحة طلبا للأجر اللامحدود من الله تعالى. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غٌفر له ما تقدّم من ذنبه»، من ينظر إلى الصيام خلال شهر رمضان بإيمان صادق ويأمل في تحصيل الأجر من الله سبحانه وتعالى سيغفر له ما تقدم من ذنبه. ومثال عن الأحكام الشرعية والتقاليد الإسلامية إقامة \"موائد الإفطار\". وهذا يشمل أيضا الحكومات التي تسعى إلى تحسين صورتها أمام المسلمين مثل عقد البيت الأبيض الإفطار السنوي في 22 حزيران/يونيو 2015. قال الرئيس أوباما في مستهل حديثه خلال حفل العشاء أن الإفطار السنوي كان \"ما يسمّى\" تذكيراً بأن \"أيا كان إيماننا فنحن أسرة واحدة\". وبالإضافة إلى ذلك لدينا قادة في بلاد المسلمين يسرفون على موائد الإفطار بدعوى شهر رمضان المبارك. الرئيس رجب طيب أردغان الذي تعرض لانتقادات حادة لاستضافته حفل إفطار في القصر الرئاسي تم تقدير قيمة مصاريفه بمليون ليرة تركية.

\n


التعليق:

\n


هناك أحاديث عديدة عن أجر إطعام الصائم. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «من فطر صائما، كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء» الترمذي.

\n


في حين أن هذا يحفّز المسلمين على إطعام الصائمين أملا في الثواب العظيم الذي وعد به الله سبحانه تعالى، ولكن ما نراه اليوم لا يذكرنا بما يجب أن يحدث وفق الحكم الشرعي. نرى الولائم الضخمة مبسوطة حصريا للأثرياء وللطبقة العليا في المجتمع، تتنافس بشكل كبير على هوامش الطعام الأغلى وتتجاهل حقيقة أنه من المفترض إطعام المساكين والمحتاجين من المسلمين الذين يواصل بعضهم الصيام لعدم توفر المواد الغذائية والمياه النظيفة لهم بينما قادتهم مشغولون في موائد الإفطار والتخمة.

\n


بينما نشاهد صورا يعتصر لها القلب ألما للفقراء والمشردين الذين يفطرون بعد يوم صوم طويل أمام ما تبقى من منازلهم يتناولون كل ما يستطيعون الحصول عليه من وجبات هزيلة لأن كيان يهود دمر منازل أهل غزة أو أهل باكستان الذين يعانون سوء البنية التحتية المهترئة أو القليل من الكهرباء - أو بدقة أكثر لعدم وجود كهرباء - مما ترك الآلاف يعانون من موجة الحر دون مرافق مناسبة. ثم هناك مسلمون يفطرون فوق الأنقاض في أفغانستان التي مزقتها الحرب أو أولئك الذين يتمسكون بدينهم كالقابض على الجمر كما هو الحال بالنسبة للمسلمين الإيغور في الصين والذين يواجهون عواقب وخيمة عندما يكتشفون أو يشتبهون أنهم صيام والذي يعتبر غير قانوني في الصين ومنهم من تم إطعامه بالقوة في الأماكن العامة. وأسوأ من ذلك هو حال المسلمين الروهينجا الذين يتضورون جوعا وعطشا على مدار السنة دون أن يتحرك أي زعيم أو حكومة من البلدان الإسلامية للتخفيف من أوضاعهم الصعبة.

\n


وأسوأ من ذلك نرى قتلة المسلمين والمحتلين لأرضهم يقيمون موائد إفطار لضيوف اختاروهم يعطونهم دقيقتين من خطب النفاق... في حين يصفق لهم الحضور في موافقة تامة، لا علاقة لها بأعمالهم الوحشية ضد الأمة الإسلامية.

\n


مع ذلك فإننا نرى التذكير الدائم بالنية الحسنة مع الآيات القرآنية بخط جميل على اللوحات الإعلانية في حين أن الجميع يتجاهل الغرض ليس إطعام الأغنياء في حفلات فخمة. ولا زلنا نرى ليالي رمضان في الخيام الفاخرة التي تستضيفها الفنادق الغربية مليئة بأطباق لا تحصى ولا تعد مع شتى وسائل الترفيه التي تستمر حتى ساعات الفجر الأولى قبل صلاة الفجر في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

\n


يجب علينا باعتبارنا أمة إسلامية أن نحرص على تطبيق الأحكام كما يجب أن تطبّق. إنها ليست مسألة تضور بطوننا جوعا ماديا ومن ثم الانغماس في الأكل لتعويض ساعات الحرمان في اليوم مضيّعين تماما وجهة جانب العبادة والواجبات المترتبة على هذا الشهر. قال عليه الصلاة والسلام: «أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني» (صحيح البخاري).

\n


﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر

خبر وتعليق العلمانية كفر وتحدٍّ لله رب العالمين ودعوة للشذوذ والانحلال الخلقي

 

\n

 

\n

الخبر:

\n


نشر موقع الغد الأردني بتاريخ 2015/06/28م دراسة بعنوان: دراسة تحليلية: \"الداعشية\" في المناهج والكتب المدرسية، ومما جاء فيها: \"تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن عدد من الاتجاهات والقيم الشائعة في المناهج والكتب المدرسية، خلافًا لما خططت له وزارة التربية والتعليم، مثل التعصّب والتحيز لاتجاه ما، وعدم احترام الآخر، أو عدم الاعتراف به.

\n


... كشفت هذه الدراسة أن الثقافة الدينية واسعة الانتشار في الكتب، غير ذات الصلة بالتربية الإسلامية، مثل كتب العربي والتربية الوطنية والثقافة العامة.

\n


... تصف كتب التربية الوطنية الأحزاب الإسلامية بأنها تستند إلى القرآن الكريم والسنة وتطبيق الشريعة....الخ. تكرر موضوع حقوق الإنسان في الإسلام، وهو موضوع مغطى بالكامل في جميع كتب التربية الإسلامية... في كتب اللغة العربية: تقدم صورة المرأة المحجبة فيه 90% من الصور والرسوم، حتى لو كانت تجلس مع أسرتها داخل المنزل. يبدأ كل كتاب في آيات قرآنية كريمة، وأحاديث نبوية شريفة، على حساب نصوص أدبية أو شعرية، فالنصوص الدينية تملأ كل كتب التربية الإسلامية. تمتلىء تمرينات اللغة العربية، وأنشطتها، وإعرابها، وقواعدها بعبارات دينية واضحة.

\n


... في كتب التربية الإسلامية: إن طبيعة المادة، وثقافة من يدرسونها يمكن أن تعكسا مواقف عديدة، قد تنقل إلى الطلاب بطريقة سلبية أو داعشية، ومن أمثلة ذلك:

\n


الجهاد، فرض عين، ولا يتأخر أحد عن الجهاد، إلا بعذر حقيقي، والله يضمن المجاهد بالجنة أو العودة إلى منزله. وتمتد دروس الجهاد في جميع سنوات الدراسة. والجهاد في سبيل الله، يتضمن هداية العالم بأجمعه، وإزالة أية عقبات أمام انتشار الدعوة الإسلامية\".

\n


التعليق:

\n


هذا أحد الأمثلة التي بتنا نطالعها كل يوم تهاجم الإسلام، وأفكار الإسلام، والأحكام الشرعية في الإسلام، وهي في هذا المقال تهاجم المناهج التي تدرس في الأردن وتحتوي بعضاً من المفاهيم الإسلامية؛ في مباحث اللغة العربية، وفي ما يسمى بالتربية الإسلامية وغيرها من المناهج بحجة أنها الحاضنة الطبيعية للإرهاب وللتنظيمات التي تنتسب للإسلام وتمارس القتل بكل أشكاله البشعة في المسلمين وتعكس صورة سلبية وقاتمة عن الإسلام وأحكامه وتطبيقه في واقع الحياة.

\n


يبدو واضحا لكل ذي بصيرة هذا الهجوم وهذا التشويه الذي يقوم به من يدعون أنهم علمانيون، فقد علا صوتهم، وفتحت لهم أبواق الإعلام، وخلعوا أقنعتهم، وأصبحوا ينادون بكل صراحة وبكل وقاحة أن الدين - الإسلام - هو سبب الإرهاب وسبب التخلف الحضاري والمأساة التي تعيشها أمتنا، فشنوا حربا على الإسلام وعقيدته وأحكامه، وأصبح طبيعيا أن تسمع أو ترى في وسائل الإعلام من ينكر أحكام الإسلام جهاراً؛ فلا حجاب في الإسلام، ولا جهاد ولا قتال في الإسلام، والحرية الشخصية وممارسة الشذوذ أمر طبيعي، والإفطار في نهار رمضان حرية وحق شخصي.

\n


والأنظمة الحاكمة في بلادنا يطيب لها ذلك ولا تمانع وجود هذه الدعوات بل وتحميها، فلم نسمع مثلا أن هذا المذيع أو المذيعة خاصة في مصر قد حوسب على وقاحته وكفره، ولا مجموعة ما نصيمش في المغرب وأختها في الأردن التي تدعو للمجاهرة بالإفطار في نهار رمضان أنهم قد حوسبوا - بل وقام محافظ العاصمة عمان مؤخراً بإلغاء مناظرة بين هذه المجموعة العلمانية ومجموعة من الطلاب الغيورين على دينهم وعقيدتهم - وتقوم هذه الأنظمة بملاحقة ومحاسبة كل من يدعو لتطبيق الإسلام والالتزام بأحكامه.

\n


ألا أيها العلمانيون ومَن خلفكم؛ خسئتم وخاب مسعاكم، فأنتم تحاربون الله سبحانه وتعالى بمحاربة دينه الذي ارتضاه للبشرية جمعاء، وأنتم آخر سهم - إن شاء الله - في كنانة الكافر ودوله وأنظمته العميلة، فحكم الله بتحكيم شريعته قادم لا محالة نكاد نراه رأي العين ونحن وأمة لا إله إلا الله واثقون بوعد الله ونصره.

\n


﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / ولاية الأردن

خبر وتعليق الخرطوم وواشنطن على طريق تطبيع العلاقات


الخبر:

\n


أوردت جريدة اليوم التالي اليومية السودانية في عددها ليوم الخميس الثامن من رمضان خبرا مفاده: أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور كشف عن أن وفدا رسميا من الولايات المتحدة الأمريكية يتوقع وصوله إلى البلاد قريبا للانخراط في حوار رسمي بين الخرطوم وواشنطن لمناقشة القضايا بين البلدين. وفي سياق الخبر رفض غندور الرد على ما إذا كانت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم سترفع تمثيلها الدبلوماسي من القائم بالأعمال إلى درجة سفير.

\n

 

\n

التعليق:

\n


في أول شهر حزيران/يونيو من العام الجاري زار وفد شعبي بقيادة رجل أعمال سوداني وعضوية عدد من زعماء قبليين وعشائريين واشنطن، كلفت زيارة الوفد حوالي 2 مليار جنيه بالعملة القديمة حوالي مائتي ألف دولار تكفل رجل الأعمال بربعها ودفعت الحكومة الأمريكية باقي المبلغ. كانت الدعوة برعاية وزارة الخارجية الأمريكية، قابل الوفد فيها نوابا بالكونغرس، بالإضافة للقائه بالمبعوث الخاص للسودان دونالد بوث، كما قام بنشاطات أخرى. لم ترفض حكومة الخرطوم هذه الزيارة ولم تقم باعتقال أعضاء الوفد فور عودتهم من هناك كما تفعل عادة مع معارضيها ممن يرجعون من لقاءات في عواصم أوروبية!

\n


يبدو أن أمريكا تعمل على إرجاع علاقاتها مع السودان لوضعها الطبيعي لتتمكن من الاستفادة من خدماته بشكل أفضل في محيطيه الإفريقي والعربي حفاظا على مصالحها ورعاية لهذه المصالح. وهذا غير مستغرب، أما الغريب فهو أن ترحب الخرطوم بذلك، فأمريكا عدو كما يردد الساسة في الخرطوم، فكيف نمد لها يدا بيضاء؟! يصف رئيس المجلس التشريعي للسلطة الإقليمية لدارفور ما أسماه إعادة تدويل قضية دارفور داخل أروقة الأمم المتحدة بأنه جزء من مخطط صهيوني يرمي لتجزئة السودان لدويلات. وإمعانا في إذلال ساسة الخرطوم فقد أبقت أمريكا على اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، كما وأبقت على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على نظام الحركة الإسلامية هناك. يبدو أن أمريكا في ورطة بعد أحداث الربيع الإسلامي لذلك فهي تستعين بكل أتباعها في المنطقة للخروج من ورطتها فتطبع مع الخرطوم وطهران وستعمل على استخدام أنظمة هذه الدول لتنفيذ مخططاتها علانية ودون مواربة. مهمة وضع الإصبع على فقدان أنظمة الضرار في العالم الإسلامي لأهلية رعاية شؤون رعاياها ليست بالصعبة، ولكنها تتطلب مبدئية في الفهم والإدراك لا بد من حمل الناس، وخاصة رجال الفكر والسياسة والإعلام عليها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

\n

 

\n

 

\n



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر بن علي - أبو يحيى

خبر وتعليق الحجاب في البرلمان هو تغيير بالنسبة للنواب لا للأمة (مترجم)


الخبر:

\n


للمرة الأولى في التاريخ السياسي التركي، أدت 21 نائبة برلمانية القسم وهن مرتديات الحجاب. ثماني عشرة نائبة منهن انتخبن من قائمة حزب العدالة والتنمية فيما انتخبت الثلاث الأخريات من قائمة حزب الشعوب الديمقراطي.

\n


اليوم، أدت روضة قاوقجي النائبة من حزب العدالة والتنمية القسم البرلماني مرتدية ذات الحجاب الذي كانت ترتديه شقيقتها مروة قاوقجي عندما منعت بالقوة من أداء اليمين عام 1999، ومنعت أيضا من ممارسة السياسة وفي وقت لاحق جُرِّدت من جنسيتها.

\n

 

\n

التعليق:

\n


يحتفل البعض بهذا اليوم على أنه مستهلٌ لفترة ولاية جديدة وعهد جديد في البرلمان التركي. ومع ذلك فإن الذي يهم فعلا ليس ما يُرتدى على الرؤوس - وهو ما كان يستخدم كثيرا كشعار من قبل ضحايا الحجاب في ظل فترة حظر الحجاب الماضية - ولكن ما تحويه هذه الرؤوس وما يتغير فيها من أفكار.

\n


لا يزال هذا البرلمان هو ذاته وفيه ذات التقلب والتناقض والعشوائية والغموض في الحكم، حيث تخضع الحقوق والقوانين لأهواء واضعيها. ولذلك فإن المشاركة في إدارة نظام يدافع عن فصل الدين عن الدولة ويرفض تدخل أحكام الشرع في الحكم بل يحارب حكم الله لا يعتبر تحسنا بكل تأكيد، على الرغم من سماحه بارتداء الحجاب في قاعة البرلمان. لا يزال هذا النظام هو ذاته الذي يرفض حكم الله وشرعه، وهو ذاته الذي يسمح بالكحول والربا والعلاقات خارج نطاق الزواج على اعتبار أنها حرية ديمقراطية، وهو الذي يسعى إلى تمكين المرأة على أساس القيم الرأسمالية العلمانية من خلال المساواة بين الجنسين وتطبيق القيم الليبرالية، التي تجعل من النساء أدوات إنتاج في النظام الاقتصادي الرأسمالي. وهو ذات النظام الذي خلف قيما لا إنسانية أدت إلى هذه الأرقام المروعة فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة وحالات قتل الإناث. إضافة إلى كونه النظام الذي يُكرس القيم القومية في ظل هيمنة القوى العلمانية الرأسمالية التي تقف سدا منيعا أمام اتخاذ المسلمين في هذه البلاد إجراءات حقيقية ضد أعداء إخواننا وأخواتنا المسلمين في سوريا وأماكن أخرى. وهو ذاته الذي يمد البرلمان بالأسس التي تنتج نوابا ووزراء مسلمين يجلسون بسرية مع كيان يهود من أجل عقد اتفاقات مصالحة معه.

\n


كلا! أن تكون قادرا على المشاركة في نظام كفر ديمقراطي مع أو بغير حجاب قد يكون فيه تغيير بالنسبة للنواب أنفسهم، لكنه بالتأكيد لا يحمل أي تغيير للأمة! وإن هذه المشاركة جعلت دائما وستجعل من أولئك الذين يلِجونها مجرد عبيد لهذا النظام. ولذلك فإن كان إخوتنا وأخواتنا في البرلمان التركي والذين يُعَرِّفون عن أنفسهم بأنهم يمثلون رجال ونساء هذه البلاد صادقين في عملهم من أجل مصالح هذه الأمة فإن عليهم أن يتبنوا طريقة رسول الله عليه الصلاة والسلام. فقد رفض عليه الصلاة والسلام المشاركة في أي شكل من أشكال الحكم غير الإسلامي: «والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته».

\n


وتبعا لذلك فقد كان نظام دولة الخلافة الراشدة على منهاج نبوة محمد عليه الصلاة والسلام النظام الوحيد الذي يطبق القيم الإسلامية ويحافظ على المسلم، وليس ذلك فحسب بل كان النظام الوحيد الذي ضمن تطبيق أحكام الله تطبيقا كاملا شاملا في كل منحى من مناحي الحياة. وفي الوقت ذاته فقد ضمن نظام الحكم الإسلامي هذا بأن يظل أولئك الذين يشاركون في الحياة السياسية أوفياء لقيمهم ومفاهيمهم الإسلامية. وكانت القيم الإسلامية كارتداء الحجاب على سبيل المثال انعكاسا طبيعيا لتطبيق هذا النظام. كما أن هذا النظام العظيم ضمن احترام وحماية غير المسلمين من الرعايا في حياتهم اليومية وممارستهم لعباداتهم - ليس لأن ذلك يحقق مصلحة لهذا النظام ولكن لأن هذا أمر من الله تعالى - وقد كان توفير ذلك لهم أمرا طبيعيا دون أن يحتاجوا للكفاح من أجل نيل حقوقهم.

\n


﴿وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: 76]

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك

الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع