الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الخرطوم وواشنطن على طريق تطبيع العلاقات

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


أوردت جريدة اليوم التالي اليومية السودانية في عددها ليوم الخميس الثامن من رمضان خبرا مفاده: أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور كشف عن أن وفدا رسميا من الولايات المتحدة الأمريكية يتوقع وصوله إلى البلاد قريبا للانخراط في حوار رسمي بين الخرطوم وواشنطن لمناقشة القضايا بين البلدين. وفي سياق الخبر رفض غندور الرد على ما إذا كانت سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم سترفع تمثيلها الدبلوماسي من القائم بالأعمال إلى درجة سفير.

\n

 

\n

التعليق:

\n


في أول شهر حزيران/يونيو من العام الجاري زار وفد شعبي بقيادة رجل أعمال سوداني وعضوية عدد من زعماء قبليين وعشائريين واشنطن، كلفت زيارة الوفد حوالي 2 مليار جنيه بالعملة القديمة حوالي مائتي ألف دولار تكفل رجل الأعمال بربعها ودفعت الحكومة الأمريكية باقي المبلغ. كانت الدعوة برعاية وزارة الخارجية الأمريكية، قابل الوفد فيها نوابا بالكونغرس، بالإضافة للقائه بالمبعوث الخاص للسودان دونالد بوث، كما قام بنشاطات أخرى. لم ترفض حكومة الخرطوم هذه الزيارة ولم تقم باعتقال أعضاء الوفد فور عودتهم من هناك كما تفعل عادة مع معارضيها ممن يرجعون من لقاءات في عواصم أوروبية!

\n


يبدو أن أمريكا تعمل على إرجاع علاقاتها مع السودان لوضعها الطبيعي لتتمكن من الاستفادة من خدماته بشكل أفضل في محيطيه الإفريقي والعربي حفاظا على مصالحها ورعاية لهذه المصالح. وهذا غير مستغرب، أما الغريب فهو أن ترحب الخرطوم بذلك، فأمريكا عدو كما يردد الساسة في الخرطوم، فكيف نمد لها يدا بيضاء؟! يصف رئيس المجلس التشريعي للسلطة الإقليمية لدارفور ما أسماه إعادة تدويل قضية دارفور داخل أروقة الأمم المتحدة بأنه جزء من مخطط صهيوني يرمي لتجزئة السودان لدويلات. وإمعانا في إذلال ساسة الخرطوم فقد أبقت أمريكا على اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، كما وأبقت على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على نظام الحركة الإسلامية هناك. يبدو أن أمريكا في ورطة بعد أحداث الربيع الإسلامي لذلك فهي تستعين بكل أتباعها في المنطقة للخروج من ورطتها فتطبع مع الخرطوم وطهران وستعمل على استخدام أنظمة هذه الدول لتنفيذ مخططاتها علانية ودون مواربة. مهمة وضع الإصبع على فقدان أنظمة الضرار في العالم الإسلامي لأهلية رعاية شؤون رعاياها ليست بالصعبة، ولكنها تتطلب مبدئية في الفهم والإدراك لا بد من حمل الناس، وخاصة رجال الفكر والسياسة والإعلام عليها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

\n

 

\n

 

\n



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر بن علي - أبو يحيى

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع