بسم الله الرحمن الرحيم
-بيـان صحـفي- مترجم {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهيناً}
تحدياً للدين وهجوماً على شرف أعضاء حزب التحرير ومؤيديه اعتقلتْ قوّات الأمن الأفغانية بوحشية أكثر مِنْ ٣٠ شخصاً منذ ١٥ رجب إلى ٠٥ شعبان ١٤٣٠هـ (الثامن إلى الثامن والعشرينِ مِنْ يوليو/تموزِ ٢٠٠٩م)، مِنْ المساجد، وأماكن العمل ومساكنهم في كابول. مع أن معظمهم ليسوا أعضاء في حزب التحرير بل هم مسلمون يحملون المشاعر الإسلاميةِ. وهذا کان رد فعل ضد النشاطات الهادفة إلى إحياء الخلافة وتحکيم شرع الله عز وجل.
وقد أعلنَ الناطقُ الرسمي لوزارةِ الداخلية أن حزب التحرير عدو الشعب، وهذا فقط لأننا نَقُولُ بأنّ الحکم بغير ما أنزل الله حرام وبمعنى آخر: الحُكْم بنظام کفر مثل الديمقراطيةِ حرام. إنّ الدافعَ لعملهم هذا ماديَ لأن يُحْصَلونَ العشراتِ مِنْ الملايينِ لهذه الحملة الانتخابيةِ ولِهذا هم يَأْخذونَ هذا الاعتقال بجدية.
ان عناصر قوّاتِ الأمن الأفغانيةِ لَيْسَ لهُمْ شعور بالمسؤوليةِ أمام الله عز وجل وهم يعملون فقط للحُصُول على اعتماداتِ وامتيازات مِنْ مشرفيهم، إنهم يَبِيعونَ آخرتهم بعرض من الدنيا قليل، وهم يَعتقلونَ بشكل عشوائي حتى الناس الذين عِنْدَهُمْ مشاعر إسلاميةُ فقط دون أن يقوم هؤلاء بأية نشاطات ضدهم، يقول جل وعلا:
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}
لقد بين حزب التحرير من مدة قريبة بناء على واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمة الانتخابات الديموقراطية الرئاسية المقبلة في أفغانستان، وعرض الحکم الشرعي للأمة الاسلامية وبين بأن الاشتراك في هذه الانتخابات الديموقراطية هو منکر عظيم لأن ذلك مبني على الحكم بغير ما أنزل الله. وأعلن أنه سيقف في وجه هذه الانتخابات، يقول جل وعلا:
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَُ}
إننا نؤکد بأن شباب حزب التحرير يدعون لإحياء الخلافة الإسلامية بعملهم الفکري والکفاح السياسي، وسيستمرون في نشاطاتهم مهما لاقوا من أنواع التعذيب والصعوبات من قبل الحکومات غير الإسلامية. وقد كان واضحاً بأن حكومة أفغانستان التي تسمي نفسها إسلامية، تبذل کل الجهد لإيقاف جميع هذه الأعمال والنشاطات الساعية إلى تطبيق شرع الله وإحياء أم الفرائض (الخلافة) من جديد. کل هذا يقع في البلد الذي ضحى أهله في سبيل الله عز وجل فقدموا ملايين الشهداء، والجرحى، واللاجئين من أجل تطبيق شرع الله.
إن شباب حزب التحرير هم أبناء بررة لهذه الأمة الإسلامية، وليسوا عدو الأمة الإسلامية، وهم يعملون في البلاد الإسلامية سياسياً وفكرياً لإعادة حکم الإسلام وإعادة الأمة الإسلامية إلى عزتها السابقة بإحياء الخلافة وإعادة الحکم بما أنزل الله.
{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
التاريخ الهجري :5 من شـعبان 1430هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 28 تموز/يوليو 2009م
حزب التحرير
أفغانستان