بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
المسلمون في أمريكا جزء لا يتجزأ من الأمة في العالم كله (مترجم)
عقد حزب التحرير في أمريكا مؤتمر الخلافة السنوي له في هِكوري هِلز بولاية إلينوي يوم الأحد 15 حزيران/يونيو 2014، وذلك تحت عنوان "المسلمون في أمريكا جزء لا يتجزأ من الأمـة في العالم كله". ويُبرز موضوع المؤتمر أهميةَ الوحدة الإسلامية والدورَ الذي يمكن أن ينهض به مسلمو أمريكا في تحقيق وحدة المسلمين في العالم أجمع. فقد كشفت الأحداث التي وقعت خلال السنوات القليلة الماضية، وبخاصة الربيع العربي، وعياً متزايداً بين المسلمين في أرجاء العالم كلها. كما بات لدى الأمة الإسلامية إدراكٌ متصاعد بأن التحديات التي تواجهها لن تحلّ أو تعالج إلا بإعادة وضع أحكام الإسلام كلها موضع التطبيق وإحياء الوحدة السياسية للمسلمين على صعيد العالم كله من جديد.
وقد تضمن المؤتمر أربع كلمات، تبعها خطاب رئيسي. حيث تناولت الكلمة الأولى، وهي بعنوان "متطرّفٌ أم مستنير؟ الهوية الإسلامية الأصلية النقية"، مسألة ماهية الهوية الإسلامية، وهل هي هوية متطرفة أم مستنيرة. وتحدث الخطاب الثاني، وعنوانه "الإسلام في أمريكا: نحو تنفيذ الوصية الحقيقية"، عن المهمة الملقاة على عاتق المسلمين في أمريكا، وكيف يمكن لهم أن يؤدوا هذه المهمة. أما الخطبة الثالثة فقد كانت تحت عنوان "الأمة الإسلامية العالمية: دينٌ واحد، مصيرٌ واحد"، وبحثت في الشعور المتعاظم بوحدة الأمة في العالم الإسلامي، والشكل الذي ستكون عليه هذه الوحدة، والدور الذي يمكن أن يلعبه المسلمون في أمريكا في العمل من أجل تحققها. وبينت الكلمة الرابعة، وهي بعنوان "ما هي أحكام الشريعة؟ أهي رحمةٌ إلهية أم تهديد؟"، بشكل وافٍ المقصودَ بأحكام الشريعة، وكيف يجب أن ينظر إليها النظرة الصحيحة. كما هدّأت هذه الكلمة المخاوف ومشاعر القلق التي تثيرها وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى من أحكام الشريعة، وصححت المفاهيم المغلوطة بشأنها. أما الخطاب الرئيس، الذي كان يحمل عنوان المؤتمر ذاته، فقد وضّح وشدد على أن رابطة الإسلام التي تجمع الأمة الإسلامية في العالم كله مكنونةٌ في أعماق العقيدة الإسلامية، وفي صلب قيادة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفي صميم أحكام الإسلام، وفي قلب الثقافة والحضارة الإسلامية، كما أنها أصل ضرورة ظهور العزة والوحدة والكرامة الكاملة للأمة. واختتم المؤتمر بجلسة لطرح الأسئلة والإجابة عليها. حيث أجاب المتحدثون على أسئلة الجمهور.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر قد جاء في إطار حملة عالمية ينفذها حزب التحرير بمناسبة ذكرى هدم الخلافة، نظام الحكم الإسلامي، في سنة 1924. وهو دعوة عالمية للمسلمين قاطبة للنهوض بمسؤوليتهم الكبرى المتمثلة في العمل لإقامة الخلافة من جديد.
كما نذكر هنا بأن حزب التحرير، هو حزب سياسي إسلامي، يعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة دولة الخلافة في العالم الإسلامي. وإن الحزب لا يسعى إلى، ولا يحاول البتّة، إقامة الخلافة في أي بلد من بلاد الغرب، ومن ضمنها الولايات المتحدة. كما أن حزب التحرير لا يستخدم، ولا يُقرّ استخدام الوسائل المادية، لتحقيق أهدافه.
التاريخ الهجري :17 من شـعبان 1435هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 15 حزيران/يونيو 2014م
حزب التحرير
أمريكا