بسم الله الرحمن الرحيم
الانتخابات النيابية في الأردن أسلوب لتمكين حكم الكفر في بلادنا
يستعد النظام في الأردن لإجراء الانتخابات النيابية لما يسمى مجلس النواب السابع عشر والمقرر إجراؤها في الثالث والعشرين من شهر كانون الثاني لسنة 2013، وقد استنفر النظام رجالاته وأجهزته وأدواته ليحشد أكبر حجم من المشاركة لأنه يعتبر أن هذه الانتخابات مؤشر لشعبية إصلاحاته المزعومة، ليقنع الغرب الكافر أنه بمنأى عن رياح التغيير التي تهب على منطقتنا وأنه ممسك بزمام الأمور، كما أن النظام في الأردن قد اعتاد على إلهاء الناس عند كل منعطف بلعبة الانتخابات ليشغلهم عن واقعه الفاسد ويبعدهم عن العمل الحقيقي للتغيير.
أيها المسلمون في الأردن،
إن المجالس النيابية عملها الأساسي التشريع، والديمقراطية التي يبشركم بها النظام في الأردن ويسوّق نفسه على أنه نظام ديمقراطي إنما تعني أن تكون الحاكمية لغير الله، وتعلمون أن التشريع لا يحل أن يكون لأحد من العالمين بل هو لله وحده، يقول سبحانه وتعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لا َيُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾، فكيف تقبلون أن تقعوا في ما حرم الله سبحانه وتعالى وأن تكونوا عوناً وجزءاً مما يناقض ويعارض ما أمر الله سبحانه وتعالى به.
إن القضية ليست في نوعية قانون الانتخاب الذي تجرى على أساسه العملية الانتخابية وإنما المشكلة في عمل مجلس النواب نفسه، فهل غاب عنكم ما جنته عليكم مجالس النواب من قبل، فمن أين خرجت اتفاقية وادي عربة الآثمة؟ ومن أين خرجت قوانين التخاصية وعقود الامتياز التي نهبت بها ثروات الأمة؟ ومَن منح الثقة لكافة الحكومات المتعاقبة التي أغرقت البلد بالفساد والفاسدين؟ أليست كلها نتاج مجالس النواب المنتخبة؟
أيها المسلمون في الأردن
إنكم قد جربتم على مدى عقود أكاذيب وألاعيب النظام في الأردن، وقد أزكم فساده الأنوف وأصبح حديث الصغير والكبير، أفما آن لكم أن تقفوا منه الموقف الذي يرضي ربكم ويحفظ لكم دينكم، ويرسل رسالة واضحة للنظام بأنه إن كان سائرا في سخط الله ليرضى عنه الغرب الكافر، فليسِر وحده، لأنكم لن تسخطوا الله برضى أحد من خلقه.
إننا في حزب التحرير ولاية الأردن ندعوكم لما فيه عزكم وخلاصكم وطاعة ربكم، ندعوكم لنبذ أنظمة الكفر كلّها نبذ النواة والعودة لشرع الله سبحانه بالعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي هي وعد ربكم وبشرى نبيكم الكريم، وكيد عدوكم، وطريقكم لنيل عز الدنيا وثواب الآخرة.
﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَـئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ سورة الأحقاف
التاريخ الهجري :7 من ربيع الاول 1434هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 19 كانون الثاني/يناير 2013م
حزب التحرير
ولاية الأردن