بسم الله الرحمن الرحيم
أوباما مجرمٌ قاتلٌ لا ضيفاً زائراً
إنّ احتفاء النظام في الأردن بمقدم الرئيس الأميركي إلى الأردن هو تحدٍّ صارخٌ لمشاعر المسلمين، وذلك أن أميركا رأس الكفر عدو حاقد للإسلام والمسلمين، فهي ما زالت تشن حربا بشعة على الإسلام والمسلمين، فمن قتل الأطفال والنساء في العراق وأفغانستان؟ ومن أحرق الأخضر واليابس وهدم البيوت بالأسلحة الفتاكة في العراق وأفغانستان؟ ومن طائراته ما زالت تقصف المدنيين العزل في باكستان واليمن وأفغانستان؟ ومن يمد المجرم بشار بأسباب البقاء، ويمنحه المهل ليقتل ويدمر؟ أليست هذه كلها جرائم أميركا التي يقدم رئيسها أوباما إلى بلادنا ويداها ملطختان بدماء الأبرياء العزل الذين قتلوا ويقتلون بطائرات أميركا بدون طيار؟ فقد قتلت غارات لطائرات بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) 3461 شخصا في باكستان وحدها بين عامي 2004 و 2013، وفقا لصحيفة الغارديان، معظمهم في عهد أوباما.
إنّ قدوم أوباما يأتي في سياق هيمنة الغرب على المنطقة سياسيا واقتصاديا، وترتيب أوراقه في سوريا، وحفظ أمن كيان يهود، فهم يعتبرون المنطقة جزءا من أمن الغرب الإستراتيجي فعميلهم بشار ساقط لا محالة، وهم يعلمون أن أهل الشام لم يقبلوا ببدائلهم من المجلس الوطني والائتلاف، فقد صرح نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للاتصالات الإستراتيجية رودس: "إن الأردن شريك أساسي لأميركا في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وشريك أساسي في العمل مع شركائنا من الدول العربية الأخرى والأوروبية، ومجموعة أصدقاء سورية لدعم انتقال سياسي ولتقوية المعارضة السورية لتمكينها من أن تكون في وضع أفضل في اليوم التالي للانتقال السياسي"، وهذا الكلام يدل على مدى القلق الذي يساورهم من ثورة الشام المباركة، فأجمعوا كيدهم على حرفها عن مسارها، وقال رودس أيضا: "إن أوباما سيتحدث خلال زيارته عن قضايا ستكون حاسمة في فترة رئاسته الثانية، بخصوص الشرق الأوسط، ومنها كيف نضمن أمن إسرائيل في منطقة جوار خطرة جدا"، أي أن أوباما وحكام المنطقة متواطئون على ثورة الشام المباركة ومتفقون على المحافظة على أمن كيان يهود.
أيها المسلمون، إن أميركا التي يخضع لها حكامكم، ويرتجفون خوفا من غضبها عليهم، فيتسارعون لتنفيذ رغباتها، ويتآمرون عليكم وعلى دينكم- كانت تدفع الجزية صاغرة للدولة الإسلامية بموجب معاهدة وقعها جورج واشنطن أول رئيس لأميركا مع والي الدولة العثمانية في الجزائر سنة 1210 هـ-1795م، تدفع بموجبها أميركا للدولة الإسلامية 12 ألف ليرة ذهبية عثمانية سنويا، وهي المعاهدة الوحيدة التي توقعها أميركا بغير لغتها، وما كان هذا ليحدث لو لم يكن للمسلمين دولة هي دولة الخلافة.
أيها المسلمون في الأردن
إنه لا يخفى عليكم تآمر حكامكم على قضايا الأمة منذ أن أوجدتهم بريطانيا وحتى اليوم، فلا تسمحوا لهم بتمرير مؤامراتهم مع أعدائكم على قضايا الأمة وخاصة على أهل الشام، ولا تجعلوا من أرضكم أرضِ مؤتة واليرموك ممرا وموطئا لإجهاض ثورة الشام المباركة، بل كونوا عونا لإخوانكم في العمل على جعل الشام عقر دار الإسلام نقطةَ انطلاق لدولة الخلافة الراشدة الثانية.
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ))
التاريخ الهجري :8 من جمادى الأولى 1434هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 20 آذار/مارس 2013م
حزب التحرير
ولاية الأردن