السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في عشر ذي الحجة، السلطة تفرض الرذيلة بقوة السلاح

 

 

في مدينة خليل الرحمن التي عرفت بمحافظتها على العفة والمحافظة على العرض، أعلن وجهاء المدينة ورجالها رفضهم تسيير ماراثون مختلط دعت إليه جمعية مشبوهة الأهداف يوم أمس الاثنين 2018/08/13م، وطالب أهل المدينة ووجهاؤها بوقف هذا الماراثون المخالف لقيمنا وعقيدتنا، فتوجه الناس إلى مكان انطلاق المارثون إعلاناً لرفضهم إشاعة أجواء الاختلاط والفجور وكسر الحواجز بين الذكور والإناث.

 

لقد دأبت السلطة على الاختباء وراء المؤسسات المشبوهة في تنفيذ أعمالها الهدامة، واليوم كشفت عن وجهها الحقيقي وسياستها في إفساد البلاد والعباد، فحشدت أوباشها من مختلف الأجهزة واعتدوا على أهل المدينة ووجهائها بقنابل الغاز والضرب والاعتقال، وكأنهم يقولون: ﴿أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾!!

 

فسيّروا الماراثون تحت حماية السلاح، وجندوا أبواقهم الإعلامية لتزيين جريمتهم ومهاجمة أهل البلد الذين يطالبون بالعفة والمحافظة على قيم ديننا الحنيف... ولسان حالهم يقول سنفسد أبناءكم وننشر الرذيلة بينهم، ونمنعكم أن تفكروا في إنكار منكر أو منعه، وكأنهم يريدون من أهل فلسطين الاستسلام لجرائمهم وفجورهم!!

 

وهكذا تقوم السلطة بجريمتها في أيام عظمها الله، أيام الأعمال الصالحة التي يتقرب فيها المسلمون إلى الله تعظيماً لشعائره، أيام يسارع فيها المتقون إلى الأعمال الصالحة، ولكن السلطة المجرمة تريدها أيام لهو وفجور، فأي قيم تريد السلطة ورجالها نشرها، أقيم الغرب؟ أقيم يهود؟ أقيم الرذيلة والانحلال؟ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

 

ويأبى أهل فلسطين الغيارى أن تُباع أعراضهم وكرامتهم وأن تصبح غرضاً للفسقة العابثين، وستدفع السلطة ورجالها وأبواقها ثمن فعالها ودياثتها في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.

 

يا أهل فلسطين:

إنكم اليوم مستهدفون في دينكم وأعراضكم، فقفوا موقفاً يحبه الله ورسوله، وإياكم أن تسكتوا على الكافر وأدواته من سلطة ومؤسسات مشبوهة، الذين لا يألون جهدا في نزع لباس العفاف والتقوى عنكم، قفوا حماة أسوداً في وجوه الظالمين، فأنتم من يُعوّل عليه في رد كيد الكافر إلى نحره. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 

 

التاريخ الهجري :3 من ذي الحجة 1439هـ
التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 14 آب/أغسطس 2018م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع