الإثنين، 25 شعبان 1446هـ| 2025/02/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    21 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: أفغ – 1446 / 11
التاريخ الميلادي     الخميس, 20 شباط/فبراير 2025 م

 

بيان صحفي

 

مؤتمر فينّا ووهم التغيير الديمقراطي: الطريق الوحيد للخلاص هو إقامة الخلافة الراشدة!

 

(مترجم)

 

انعقدت الدورة الخامسة من "عملية فينّا" في العاصمة النمساوية فينّا، حيث اجتمع عدد من القادة السياسيين وناشطي ما يسمى بالمجتمع المدني ومسؤولين عسكريين سابقين معارضين للنظام الحاكم. وقد جاء هذا المؤتمر في وقت تمر فيه البلاد الإسلامية بأحلك فتراتها، حيث يعيش المسلمون داخل دول قومية مصطنعة. ومع ذلك فإن معارضة الحكام ومحاربتهم على أساس العلمانية الديمقراطية أو العرقية تتناقض مع الشريعة الإسلامية ولا تخدم إلا إيجاد الفتنة بين المسلمين. إن الإسلام يقيم نظام حكمه على أساس العقيدة الإسلامية، ويجب أن تنبثق جميع النضالات السياسية والقانونية والعسكرية من هذا الأساس. على النقيض من ذلك، فإن "عملية فينّا" مبنية على القيم العلمانية والقومية، التي ليست هي فقط غير إسلامية بل لقد ثبت فشلها.

 

إن الديمقراطية والجمهورية فكرتان غريبتان تتناقضان مع معتقدات المجتمع في أفغانستان. لقد قدم الشعب الأفغاني التضحيات الجسام من أجل إرساء القيم الإسلامية. وإن تطبيق النماذج السياسية الغربية لا يتعارض مع الإسلام فحسب، بل إنه يتعارض أيضاً بشكل أساسي مع تطلعات الشعب الأفغاني. وبدلاً من العمل نحو وحدة الأمة الإسلامية وكرامتها، يسعى المشاركون في مؤتمر فينّا إلى إقامة هياكل مستوحاة من الغرب، وهي التي لم تؤدِ خلال العقدين الماضيين إلا إلى الفساد والحروب والانقسام.

 

ولكي تستعيد الأمة الإسلامية كرامتها وقوتها، يجب عليها أن تتحرر من جميع أشكال التبعية الفكرية والسياسية والعسكرية للاستعمار الغربي. فكيف يمكن لأولئك الذين يتوسلون الدعم الغربي أن يعيدوا كرامة الأمة؟! وكيف يمكن للمشاركين في هذا المؤتمر أن يحققوا التغيير الجوهري في حياة الشعب الأفغاني، وهم أنفسهم قد لعبوا دوراً فعالاً في الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد؟! من الضروري أن تعترف جميع الأطراف المعنية ـ سواء الحكومة الأفغانية أو معارضوها أو حلفاؤها ـ أن الأمة الإسلامية، في هذه الحقبة من الانحدار، قد جربت بالفعل كل النماذج السياسية الغربية والشرقية، ومع ذلك لا تزال مشاكلها دون حل، وتستمر في الترنح من أزمة إلى أخرى.

 

في الواقع، لا يكمن خلاص أفغانستان والبلاد الإسلامية بأسرها من خلال إقامة دول قومية أو تحالفات علمانية، بل في العودة إلى الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة ونشر دين الله سبحانه وتعالى. ذلك أن التزام الأمة الثابت بعهد الله وإقامة الخلافة الراشدة، القضية الحيوية الوحيدة والنموذج الحقيقي الوحيد للحكم الإسلامي؛ يظل هو السبيل الوحيد للنجاح السياسي. وأي خارطة طريق بديلة هي مجرد تكرار للتجارب الفاشلة السابقة، وركض عبثي وراء سراب سياسي لن يجلب إلا الذل في الدنيا والخسارة الأبدية في الآخرة.

 

﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع