الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    27 من رجب 1432هـ رقم الإصدار: 1432-08
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 29 حزيران/يونيو 2011 م

بيان صحفي

 

يصادف الثلاثين من يونيو/ حزيران 2011 الموافق (28 من رجب) يوم إتمام الأمة سنتها التسعين وهم من دون الخلافة، وبالفعل فإن السنين التي تلت هدم الخلافة هي سنين عجاف، وعقود من الانتكاس، فهذه المدة هي الأطول التي توقّف فيها المسلمون عن الرجوع إلى دينهم في تنظيم شؤون الحياة، وبدلا من ذلك استُبدلت بالأحكام الشرعية الأفكار العلمانية الغربية.

 

لقد كانت الخلافة دولة عظمى لقرون عدة، فقد كانت الدولة العظمى على المسرح الدولي، وقد كانت دولة رائدة في مجال العلم والتكنولوجيا والتجارة والعمارة والفقه، وقد قدّمت الخلافة السلام والأمن للمسلمين، ووفرت لهم العيش الكريم في وئام وموحدين في دولة واحدة، بغض النظر عن لغاتهم أو أعراقهم، وكانت الخلافة ملاذاً آمناً لأولئك الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب معتقداتهم، ودافعت جيوشها عن المسلمين عندما كانوا يتعرضون لهجوم، كما حملت تلك الجيوش الدين الإسلامي إلى العالم لمئات السنين من الحكم الإسلامي، فقد كانت شبه القارة الهندية مزدهرة ازدهاراً لم تشهده بعد الحكم الإسلامي، سواء أكان ذلك قبل الاحتلال البريطاني أو بعد أن حُكمت بغير الإسلام.

 

بعد هدم القوى الغربية الاستعمارية دولة الخلافة نصّب الاستعمار حكاماً رويبضات من الذين استمروا في خدمة مصالح القوى الغربية في بلداننا الإسلامية، بدلا من طاعة الله ورسوله وخدمة الأمة الإسلامية، وبعد عقود من الزمن، فإنه ليس من المستغرب على المحتالين وأفراد العصابات الذين اغتصبوا السلطة مثل كرزاي وزرداري ومبارك والقذافي وآل سعود أن يفرش لهم البساط الأحمر في العواصم الغربية.

 

واليوم، وبينما تستشعر القوى الغربية الدعوة المتنامية لإزالة هؤلاء الحكام الفاسدين وإعادة إقامة دولة الخلافة الإسلامية، تقوم هذه القوى بمحاولة يائسة لمنع هذا القدر المحتوم من خلال احتلال أراضينا ونشر دعاية مغرضة ضد الدعوة إلى الخلافة، فقد قال مؤخرا رئيس أركان الجيش البريطاني المتقاعد ريتشارد دانيت عندما سئل عن احتلال أفغانستان "هناك توجه إسلامي وهو إن لم نواجهه ونكافحه في أفغانستان وجنوبه أو في جنوب آسيا، فإن هذا التوجه سينمو، وسينمو بشكل كبير، وهذه نقطة مهمة، ويمكننا مشاهدة هذا التحرك من جنوب آسيا إلى الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا، للوصول إلى قيام الخلافة الإسلامية في هذا القرن على غرار القرن الرابع عشر والخامس عشر".

 

يعقد حزب التحرير في شهر رجب هذا مؤتمرات تاريخية في مناطق مختلفة من العالم، حيث يشارك فيها مئات الآلاف من الناس، وسوف تكون هذه المؤتمرات محط أنظار المسلمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الساسة والصحافيين والمفكرين والأكاديميين وغيرهم من الأشخاص النافذين، ودعوتهم إلى العودة التاريخية لدولة الخلافة الإسلامية، وستهدف هذه المؤتمرات إلى إثارة مسألة إقامة دولة الخلافة ووضعها على رأس جدول الأعمال في العالم الإسلامي.

 

إنّ إعادة إقامة الخلافة ليست قضية من بين القضايا العامة الأخرى، بل هي القضية الأكثر حيوية للأمة الإسلامية، فدماء المسلمين تراق كل يوم رخيصة في فلسطين وأفغانستان وباكستان وكشمير والعراق، والأمة الإسلامية تتوق للقائد الذي يتخذ موقفا ضد هذه الممارسات الوحشية والوقوف في وجه الظالمين.

 

نحن بحاجة لبناء حركة قوية داخل بلداننا من أجل إقامة الخلافة، من خلال الإطاحة بالحكام الفاسدين عن عروشهم وتنصيب الخليفة الذي يُطبّق الإسلام ويرعى شؤون الأمة الإسلامية.

 

فانضموا إلينا أيها المسلمون في بناء هذه الحركة العالمية.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوم واحد في ظل حاكم عادل خير من ستين عاما من العبادة" [البيهقي / الطبراني].

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع