المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 2 من ربيع الاول 1433هـ | رقم الإصدار: u0623u0641u063a. 02- 1433 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 25 كانون الثاني/يناير 2012 م |
بيان صحفي النظام الرئاسي والبرلماني هما وجهان لنظام الكفر الديمقراطي "مترجم"
لقد قررت الولايات المتحدة المطالبة بتغيير في النظام الأفغاني بعد الشروع بمحادثات مع طالبان في مكتبهم المؤسس حديثاً في قطر لعوامل داخلية وخارجية. وبناء على هذا التطور الجديد قام بعض السياسيين من خصوم الحكومة وخصوصاً رؤساء الجبهة القومية والائتلاف القومي الذين كانوا في السابق جزءاً من نظام كرزاي بالمطالبة بتغيير في النظام السياسي. وقد ظهرت المطالبة بنظام برلماني لامركزي في مؤتمر برلين حيث بادر بعض خصوم حكومة كرزاي وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بفتح هذا النقاش.
وقام الإعلام الأفغاني بتغطية واسعة لهذه المسألة إلى درجة أنها سيطرت على الإعلام الأفغاني الداخلي، مما دعا كرزاي إلى التصريح بأنه سيدافع عن النظام الحالي ولو ضحى بحياته قائلاً بأن تغيير النظام أمر غير ممكن، وقال: "أفغانستان ليست مختبراً سياسياً للغرباء ليفحصوا نظماً وهياكل جديدة..."
وهناك سببان أساسيان جعلا هذه المسألة مهمة:
1- مع اقتراب موعد الانتخابات يريد خصوم الحكومة إخفاء فشل نظام الكفر الديمقراطي بواسطة طرح فكرة النظام البرلماني وتزويد الناس بهذه الفكرة الخطأ. ويريد هؤلاء الناس، مدفوعين من دول أجنبية، خداع المسلمين في أفغانستان مرة أخرى ليواصلوا إراقة دماء الناس وتضليلهم بعرضهم النظام البرلماني في الحكم كبديل للنظام القائم.
2- إن قادة المناطق الشمالية الذين دعموا مباشرة الغزو الأمريكي الوحشي في أفغانستان يجري استبعادهم من جانب الولايات المتحدة التي تستغلهم لتحقيق أهدافها المستقبلية، فمنذ أن شرعت أمريكا بمفاوضات مباشرة مع طالبان والحزب الإسلامي غدت مصالح قادة المناطق الشمالية في خطر.
إن نظام الحكم الديمقراطي هو نظام كفر سواء كان رئاسياً أم برلمانياً، مركزياً أم فيدرالياً لأنه نظام وضعي وضع خصيصاً لحل مشاكل الدول الغربية، وليس للديمقراطية أية صلة بالوحي، فهي تقوم على تشريع الناس بدل رب الناس، ولذلك فلا يمكن أن تكون قادرة أبداً على حل مشاكل الأمة، وقد فشلت في حل المشاكل التي تواجه البشرية عموماً، وفوق ذلك فإن الديمقراطية كانت السبب في حروب وأزمات، وخير نموذج للديمقراطية هو العراق بعد انتخابات 2010م.
كلا النظامين الرئاسي والبرلماني وجهان لعملة واحدة سواء طبقا بواسطة المركزية أو الفيدرالية. وهذا النظام غير قادر على تحرير المسلمين خصوصاً والبشرية عموماً من قيود الظلم والطغيان. إن النظام الوحيد القادر على تحرير البشرية والمسلمين والشعب الأفغاني هو النظام المبني على الوحي الآتي من الله سبحانه وتعالى وهو نظام الخلافة، فبواسطة نظام الخلافة فقط يمكننا تطبيق الإسلام وقيادة البشرية نحو التحرر، فنظام الخلافة هو نظام مبني على الوحي وليس من صنع العقل البشري. وإن الأمة مقتنعة بالخلافة ومستعدة للتضحية بكل شيء من أجل إعادتها.
﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ (50) المائدة
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |