المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 15 من جمادى الأولى 1433هـ | رقم الإصدار: 1433-05 |
التاريخ الميلادي | السبت, 07 نيسان/ابريل 2012 م |
بيان صحفي حزب التحرير في أفغانستان ينظم مؤتمراً في العاصمة حول الفساد، أسبابه وعلاجه "مترجم"
كابول، 06 أبريل/نيسان 2012م: نظم حزب التحرير في أفغانستان مؤتمراً عن الفساد المنتشر في أفغانستان، وقد سلط المتحدثون في المؤتمر الضوء على الواقع وعلى أسباب هذه الظاهرة وعلى التساؤل عن سبب طغيان الفساد في المجتمع الأفغاني. وناقشوا أيضاً المعالجات لظاهرة الفساد ولمشاكل أخرى مرتبطة بها. وعرضوا وجهة نظر الإسلام القادرة على حل كافة المشاكل التي تدمر القيم المركزية للمجتمع الأفغاني، وصرح المتحدثون بأن التطبيق الكامل للإسلام هو الوحيد القادر على جعل الفساد في عداد الماضي.
المؤتمر كان قسمين، وقد تضمن القسم الأول كلمتين تبعهما عرض فلمين وثائقيين بعنوان "الديمقراطية هي السبب الأساسي للفساد" و "صحوة الأمة الإسلامية". وفي القسم الثاني أجيب على تساؤلات الحاضرين.
في الكلمة الأولى نوقش السبب الأساسي للفساد، وركز على أن نظام الكفر الديمقراطي وأفكاره حول الرفاه في الحياة هو السبب الحقيقي للفساد. فمثل هذه الأفكار المنبثقة من هذا النظام الرأسمالي والتي يجري الترويج لها من قبله مرتبطة بفساد الحكام الدمى وعجز النظام عن حل مشاكل أساسية للمواطنين سببت انتشار الفساد. إن نقصان ولاء المواطنين للنظام سببه تناقض النظام الديمقراطي الرأسمالي وقيمه مع نظام الإسلام وقيمه التي يؤمن الناس بها، لأن الناس يرفضون الأحكام والقوانين لنظام لا يبنى على عقيدتهم.
وحول علاج مسألة الفساد الإداري في الحكومة قيل بأن الفساد ناتج عن الرأسمالية، فالصراعات والتوترات الجيوسياسية بين دول كإيران ودول الخليج وبين باكستان وأفغانستان هي مشاكل خلقها المعمل الجيوسياسي المعد من قبل الدول الرأسمالية. ليس الفساد وحده بل كافة المشاكل التي سببها النظام الرأسمالي ستزول بمجرد قلع النظام الرأسمالي ونظامه الديمقراطي في الحكم من بلاد المسلمين.
المتحدث الثاني أشار إلى حقيقة أن الفساد ناتج عن الخصخصة والحرية المطلقة وخصوصاً حرية التملك. فالدول الخاضعة لسيطرة حاملي الإيديولوجية الرأسمالية (العسكرية أو السياسية) تتأثر سلبياً تحت ضغط مثل هذه الأفكار الرأسمالية عن الاقتصاد والحريات الاجتماعية والعلمانية، فالعراق وأفغانستان والصومال نماذج واضحة لذلك.
لقد نوقش في الكلمة الثانية علاج شامل لكل المشاكل المذكورة، فالمبادئ والآليات المأخوذة من الإسلام كجعل الحلال والحرام مقياس العمل وتقسيم الثروة واستغلال الثروات وتوحيد قوى الأمة الإسلامية المتعلقة بالثروات والتجارة في العالم الإسلامي ذكرت بوصفها آليات عملية للتطوير الحيوي للاقتصاد وإيجاد الرفاهية. وقيل بأن هذا غير وارد ما لم ترم الأمةُ في مزبلة التاريخ النظام الجيوسياسي الذي أوجده الكافر المستعمر بعد الحرب العالمية الأولى بعد إزالة دولة الخلافة في تركيا في أوائل القرن العشرين. لقد كرر التأكيد على أهمية إقامة دولة الخلافة لتحقيق مثل هذه الأهداف.
وقد حضر المؤتمر مسئولون حكوميون وزعماء قبائل ومحللون وسياسيون وطلاب وأساتذة من مختلف أنحاء البلد. وقد رحب الحاضرون بحرارة بمجهودات حزب التحرير في تنظيم مؤتمر حول مسألة سببت غضباً وفرقة بين الأفغان.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |