المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 20 من ذي القعدة 1433هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0623u0641u063a 1433/17 |
التاريخ الميلادي | السبت, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2012 م |
بيان صحفي (مترجم) أليس هناك حدٌّ لألاعيب الحكومة الأفغانية السياسية؟!
التقى وزير الخارجية زلماي رسول وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون من أجل تشكيل لجنة لتساعد في تنظيم العلاقات الأمريكية الأفغانية حيث ستنسحب القوات الأمريكية وقوات الناتو المقاتلة من أفغانستان نهاية عام 2014م. وعينت الولايات المتحدة نائب المبعوث إلى أفغانستان وباكستان جيمس وارليك لقيادة المفاوضات من جهتها فيما سيرأس السفير الأفغاني في الولايات المتحدة إكليل حاكمي الفريق الأفغاني. ولكن في يوم الخميس 04/10/2012م قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن واشنطن غير مستعدة للدفاع عن أفغانستان ضد الهجمات الباكستانية مع أن البلدين وقعا اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بعيدة المدى، وأضاف "بناء على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة ستقف إلى الجانب الأفغاني من أجل حماية حدوده إذا تعرض لهجوم من أية دولة أجنبية. ولكنهم (مسئولي الولايات المتحدة) يقولون بأن التقارير التي عرضتها وسائل الإعلام الأفغانية والمؤسسات الأمنية غير صحيحة".
إن تصريحات زلماي رسول أمس في واشنطن من جهة وتصريحات حامد كرزاي اليوم من جهة أخرى هي أدلة قوية على الطبيعة المخزية والمنافقة للحكومة الأفغانية العميلة، فهم يدينون الصمت الأمريكي حيال القصف الباكستاني على أفغانستان ويصرحون بأن الولايات المتحدة لا تلتزم باتفاقية الشراكة الإستراتيجية الأمريكية الأفغانية فيما ينظمون من جهة أخرى مفاوضات من أجل توقيع اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة! فإذا كانت الولايات المتحدة لا تلتزم باتفاقية الشراكة فما هي قيمة هذه الاتفاقية؟ وإذن فلا حاجة لتوقيع اتفاقية ثانية إلا إذا كانت الغاية بيع هذا الجزء من العالم الإسلامي مرة أخرى للكفار المستعمرين. ثم إنه لا يجوز أن نغفل حقيقة أن الحكومة الباكستانية هي أيضاً عميلة للولايات المتحدة ولا يمكن أن تقوم بأي تحرك سياسي بسيط بدون إذن أمريكي، ومن خلال هذا القصف فإن الحكومة الباكستانية العميلة تخدع شعبها وتوهمه بأنها ضد الولايات المتحدة.
هكذا يحاول كرزاي خداع الشعب الأفغاني مظهراً بأنه ضد الولايات المتحدة ولكنه في الحقيقة يعمل لمصلحة الولايات المتحدة أكثر من مصلحة المسلمين الأفغان، وفوق ذلك فإنه يخالف الأحكام الشرعية ويحاول تمديد الهيمنة الأمريكية على هذا الجزء من العالم الإسلامي بواسطة إنشاء قواعد عسكرية أمريكية دائمة وتوقيع الاتفاقية الأمنية.
لذلك على مسلمي أفغانستان أن يعوا مدى الشر والشيطنة في السياسة الأمريكية، فالولايات المتحدة لم تنسحب من الدول التي احتلتها بعد الحرب العالمية الثانية مبررة بقاءها باتفاقيات الدفاع الإستراتيجية، وعلى المسلمين والمجاهدين في أفغانستان ألا يقعوا في شباك العنكبوت كتصرفات الحكومة الأفغانية لأن الله سبحانه وتعالى بين أن موالاة الكفار حرام وعدّها شبكة عنكبوت واهية.
((مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [العنكبوت: 41]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |