المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 1 من رجب 1434هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0623u0641u063a. 13/1434u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | السبت, 11 أيار/مايو 2013 م |
بيان صحفي ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء)) (مترجم)
في التاسع من أيار/مايو 2013م صرح حامد كرزاي خلال خطابه أمام حشد في جامعة كابول بأن المفاوضات بشأن الاتفاقية الأمنية الأمريكية ستوضع في حيز التنفيذ قريبا، وأضاف قائلاً: "أمريكا تريد أن تضمن تسع قواعد عسكرية في أنحاء أفغانستان بعد عام 2014". ووفقا له، سيتم نشر هذه القواعد التسع في جميع أنحاء كابول وباغرام ومزار الشريف وجلال أباد وغارديز وقندهار وهلمند وشين داند وهيرات. وبالإضافة إلى ذلك، قال إن أفغانستان لديها أيضا مطالب وشروط على الاتفاقية الأمنية، والتي تتضمن أمن أفغانستان وتدريب وتعزيز قوات الأمن في أفغانستان، وتعزيز البنية التحتية والموارد الاقتصادية في أفغانستان. وقال كرزاي أيضا، "أنا على استعداد أن أسمح للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية لكن وَفْقَ شروطنا التي وضعناها" وعلاوة على ذلك، قال كرزاي، أن علاقة أفغانستان مع الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي تصب في مصلحة أفغانستان.
إن حزب التحرير/ ولاية أفغانستان يدين هذه الاتفاقية وبشدة، ويدعو الأمة لأن تعي على النقاط التالية بناءً على وجهة النظر الإسلامية:
* في الآونة الأخيرة تمكنت الولايات المتحدة من استخدام عملائها الحكام الدمى، في خلق التوتر بين أفغانستان وباكستان في المنطقة الحدودية من جوشتا (حي ننجرهار)؛ وذلك لإيهام الشعب الأفغاني أن من مصلحته الموافقة على مطالب الولايات المتحدة بوجود القواعد العسكرية في أفغانستان. هذه التوترات هي مؤامرة من الولايات المتحدة والحكام على كلا الجانبين من الحدود لتمهيد الطريق لتوقيع اتفاق استراتيجي. ونحن نعلم جميعا أن حكومة أفغانستان وافقت ووقعت على اتفاق مشترك بين الولايات المتحدة والناتو والقوات الباكستانية تسمح لباكستان بالسيطرة على مختلف نقاط التفتيش على طول الحدود بين البلدين. ومع ذلك، عندما بدأت القوات الباكستانية بالعمل بناء على الاتفاق، أمرت الحكومة الأفغانية قواتها بمهاجمة القوات الباكستانية، والذي تسبب في الصراع بين المسلمين على كلا الجانبين من حدود دوراند - إرث سيد الاستعمار: الإمبراطورية البريطانية.
* اتخاذ الكفار الصليبيين أولياء والتماس المساعدة العسكرية منهم حرام قطعا في الإسلام. ولكن كرزاي، الذي رشح نفسه في انتخابات ديمقراطية مزورة، يتصرف كما لو أن شعب أفغانستان خوله بالسماح لأميركا بإنشاء قواعدها العسكرية التسع في أفغانستان. لكن الحقيقة هي أن الأمة المجاهدة في أفغانستان ليست مستعدة لطلب أي شيء من أي أحد سوى الله (سبحانه وتعالى). فكيف يمكن لهذه الصداقة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أن تكون الأفضل للمسلمين في أفغانستان، وهي لم تجلب شيئا إلا المآسي والويلات، والإساءة والاشمئزاز، والفقر والعوز، والفحش والفساد إلى أفغانستان وشعبها؟
* ومن ناحية أخرى، فإن كرزاي وأمثاله يعتقدون أنهم من خلال استعباد أنفسهم وطاعة المطالب، فسوف يسمح لهم أسيادهم الأمريكان بالبقاء في السلطة إلى الأبد. في الوقت الذي تبين فيه آيات القرءان أن هذه الآمال هي محض أوهام وخصال نفاق سترديهم في الدرك الأسفل من النار قال تعالى: ((بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)).
إن الشعب الأفغاني المسلم المجاهد وقف في السابق كالطود الشامخ ضد الغزو السوفيتي فقط مرضاة لله سبحانه وتعالى، أكثر من مليونيْ مسلم ضحوا بأرواحهم في سبيل الله (سبحانه وتعالى) إلى أن ألحقوا الهزيمة بالسوفيت وأجلوهم عن بلادهم. فما بالنا اليوم لا نرفع أصواتنا ضد مؤامرات الكفار على المسلمين؟ هل افتقدنا تلك العقيدة الصلبة والإيمان الراسخ الذي كان يتمتع به آباؤنا لنقف لكرزاي وأمثاله بالمرصاد ونمنعهم من المتاجرة بنا وبيع أرضنا أرض الشهداء للكافر المستعمر؟!.
يجب على المسلمين في أفغانستان دراسة واقع الأمة في مختلف أنحاء العالم وفهمه جيدا، حيث إن الأمة الإسلامية باتت تتحرك بسرعة نحو الوعي الحقيقي على الإسلام وأحكامه. وقريباً إن شاء الله ستتمكن من إقامة الخلافة التي ستعيد للأمة مجدها التليد وعزها المفقود وتعمل على توحيد البلاد الإسلامية تحت ظلها في دولة واحدة موحدة.
أيها المسلمون في أفغانستان: لا تسمحوا لهؤلاء الحكام الخونة بالتفريط في ثرواتكم والمتاجرة بدمائكم والاستهانة بتضحياتكم وتضحيات ملايين المسلمين، وعلى رأسهم تضحيات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم؛ لا تسمحوا لهؤلاء الحكام الخونة بالتفريط في ذلك من أجل مصالح أسيادهم الكفار الأمريكان وغيرهم وتنفيذا لسياساتهم المدمرة للبلاد والعباد.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |