أدى انزلاق أرضي كارثي في مقاطعة أرغو شمالي إقليم بادخشان إلى إزالة نحو 300 منزل عن وجه البسيطة، كما أفادت التقارير بأن ما يزيد على 2500 شخص قد دفنوا تحت الطين ولاقوا حتفهم. وفي شمال وغرب أفغانستان كذلك قتلت الفيضانات الأسبوع الماضي مئات الأشخاص وهجّرت آلاف الناس من منازلهم وديارهم.

وبهذه المناسبة الأليمة فإن حزب التحرير / ولاية أفغانستان يتقدم من أسر وأقارب ضحايا الكوارث الأخيرة بتعازيه الحارة، سائلا الله عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يجعل مأواهم الجنة، ونضرع إليه جل وعلا أن يتقبل منهم حسناتهم ويتجاوز عن سيئاتهم.

لكن اللافت هو أن استجابة الحكومة للكوارث التي وقعت مؤخراً، واستجابة الزعماء والساسة، الذين أنفقوا عشية الانتخابات الرئاسية والمحلية ملايين الدولارات وهم يجولون أفغانستان زاويةً زاوية، قد اتسمت باللامبالاة وعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يخفف من ألم هذا المصاب الجلل. إنما أغمض هؤلاء عيونهم، مغلقين على أنفسهم أبواب قصورهم الفارهة المدججة بصنوف الحراسات، وأصمّوا آذانهم إزاء ما حل بالناس. وعليه، فإن الناظر يجد أن هذه الحوادث وما شاكلها قد كشفت حقيقة الديمقراطية، حيث لا يلتفت الحكام إلى الناس ولا يلقون لهم بالاً إلا عند اقتراب نهاية فترة ولاية الحكومة للحصول على أصواتهم في الانتخابات.

يا شعبنا في أفغانستان: إن المشاكل التي تعانون منها لن تُحلّ إلا بتحكيم الإسلام، تحت راية الخلافة. حيث يحل هذه المشاكل ويعالج الكوارث خليفةٌ مثل الخليفة عمر رضي الله عنه، الذي منع أهله من تناول أي طعام طيّب إلى أن زال القحط الذي حلّ بالمدينة المنورة، وبعد أن أرسلت إليها ولاية مصر قافلة طعام ومستلزمات أخرى سارت على امتداد مئات الأميال.

إن الخلافة الإسلامية هي وحدها التي ستأتي بحكام أتقياء صادقين مخلصين، يقومون بحق على رعاية شؤون الأمة كلها في جميع الأوقات.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان