يوم الخميس 28 آب وفيما كانت بعض العائلات في طريق عودتها إلى منازلها من حفل زفاف في منطقة باغمان، قام عدة رجال مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة بإيقافهم، واقتادوا الرجال والنساء بعيدا عن الطريق العام ثم قاموا باغتصاب جماعي للنساء أمام أفراد عائلاتهن الذكور. وقد زعمت الشرطة بأنها ألقت القبض على سبعة منهم، وقالت بأن المجرمين المعتقلين اعترفوا بأنهم كانوا ثمانية، ما يعني أن أحدهم لا يزال هاربا. وإلى جانب الاغتصاب قاموا بأخذ الذهب الذي كانت تلبسه النساء والأموال.

وقد صرح قائد الشرطة الجنرال زاهر زاهر بقوله: "إن بعض هؤلاء المعتقلين المدانين كانوا قد اعتقلوا سابقا لارتكابهم جرائم خطيرة".

ليست هذه الحادثة المأساوية الوحيدة التي أرّقت الشعب الأفغاني وآلمته، بل هي واحدة من المآسي التي تحدث يوميا ولا يلقى الجناة عقوبات حقيقية رادعة. ففي أغلب الأحيان يطلق سراح هؤلاء من قبل قضاة في المحاكم وفي المحكمة العليا بعد أخذهم رشاوى كبيرة مغرية أو تلقيهم مكالمة من شخص صاحب نفوذ.

للأسف فقد تحولت هذه المؤسسات التي يتطلع الناس للعدالة فيها، تحولت إلى مراكز للرشوة، كما تحولت السجون لتخريج المجرمين المحترفين.

لقد ثبت الآن لأمة الإسلام قاطبة بأن هؤلاء الحكام العملاء وما يطبقونه من ديمقراطية وأحكام وضعية هم أسُّ كل داء وبلاء وفساد. وفوق ذلك، فقد أدركت الأمة أنهم جميعا ليسوا إلا واجهة مزيفة مزورة، وها هي تتطلع لتغيير هذا الواقع الفاسد.

إن حزب التحرير يغذ السير ليلا ونهارا لتوحيد الأمة وطاقاتها في ظل قيادة مخلصة من أجل استئناف الحياة الإسلامية في دولة الخلافة الراشدة. إنه الإسلام وحده ونظام الحكم فيه؛ الخلافة الذي سيضع حدا لهذه الجرائم المروعة البشعة، وهو وحده الذي سيقضي على الفساد، وسيوقف الغزو الأجنبي والقتل والنهب الذي ترتكبه النخبة المتنفذة المجرمة. إن الخلافة الإسلامية ستوقع عقوبات رادعة على المجرمين المحترفين، فتطهر بذلك المجتمع منهم ومن جرائمهم المشينة الوحشية، على عكس النظم القضائية الحالية الوضعية التي تمهد الطريق للجرائم بقبولها للرشاوى وتطبيقها للقانون فقط على الضعفاء والفقراء.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان