بيان صحفي

 

ما مدى جدوى أن يكون هناك مجلس لحماية الأمن والاستقرار في أفغانستان؟

 

(مترجم)

 

 

 

 

أُعلن مساء أمس عن إنشاء مجلس تحت مسمى مجلس حماية أمن واستقرار أفغانستان وذلك بمشاركة عدد من قادة جهاديين سابقين. ومن الجدير ذكره بأن مجيء حكومة أشرف غاني إلى الساحة، تسببت في فقدان معظم الناس والشخصيات البارزة لنفوذهم وذلك من خلال صياغة استراتيجيات وخطط واضحة محددة. إن حماية أمن واستقرار أفغانستان والذي وُضِّح على أنه السبب الأساسي وراء إنشاء هذا التجمع، لن يُحقِّق المراد لشعب أفغانستان المسلم عبر الانتخابات الديمقراطية والحشود الكبيرة. فمن الضروري أن يكون للطريقة الإسلامية في الحياة (الشريعة) اعتبار لتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، وما يجب على المقاتلين من أجل الإسلام هو أن يجعلوا محاولاتهم كلها تصب في بوتقة الإسلام وطريقة الإسلام في العيش.

 

إن المجاهدين يمتلكون دعما هائلا وتأييدا كبيرا من شعب أفغانستان المسلم. وإذا ما دعم المجاهدون الدعوة إلى إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام وساروا على طريقة رسول الله ﷺ لتحقيق ذلك عوضا عن سيرهم في ركاب الديمقراطية، فإنهم بذلك سيعملون على توحيد جهود كتلة ضخمة من الناس في سعيها لتحقيق غاية واحدة مهمة. أما إذا ما استُخدمت هذه السلطة وهذا النفوذ في دعم الديمقراطية وكذلك في انتهاج الطرق الفردية والجماعية للوصول إلى السلطة، فبماذا سيجيبون الله يوم العرض عليه يوم القيامة؟

 

 

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ۞﴾ [الأحزاب: 23]

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان