بيان صحفي

الولايات المتحدة تريد خداع الرأي العام بحجة السلام

(مترجم)

بعد وفاة الملا عمر رحمه الله، تم وقف النقاش حول السلام. لكن في 11 كانون الثاني/ يناير 2016 عقدت أفغانستان، والصين، وباكستان والولايات المتحدة اجتماعا رباعيا في إسلام أباد. وعبر بيان مشترك، تم وضع شروط العمل، كما اتفق المشاركون على مواصلة عقد اجتماعات منتظمة تسعى إلى تحقيق عملية السلام والمصالحة في أفغانستان.

إننا نعتقد أن الولايات المتحدة قد أنشأت قواعدها العسكرية بعد الاتفاقيات الاستراتيجية والأمنية الثنائية مع الحكومة الأفغانية، وهي حاليا تحاول جر الأفغان إلى حرب داخلية وكذلك تهدف إلى خداع الرأي العام تحت ذريعة السلام من أجل تنفيذ خططها وتحقيق أهدافها الإقليمية والاستراتيجية.

أما بالنسبة لهذه المسألة، فإن المسؤولين الأمريكيين يدلون دائما برسالة وحيدة للمسلحين الأفغان مستخدمين عبارات مختلفة من وجوب قطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة، وإلقاء أسلحتهم، وقبول الدستور العلماني لأفغانستان. هذا على الرغم من أنه قبل يوم واحد فقط من هذا الاجتماع، كان الرئيس الأفغاني قد أشار إلى أنه خلال هذه العملية، فإن الاستقلال، والدستور وحقوق المرأة أمور غير قابلة للمتاجرة بها على الإطلاق.

وبناء على ذلك، فإنه لا بد من التنويه بأن الغزاة وحكومات مثل حكومتي أفغانستان وباكستان ليس لديهم الإرادة لتحقيق السلام الفعلي؛ ومع ذلك، فإنهم مستمرون في الحفاظ على غزو أفغانستان واستعمار المنطقة. من ناحية أخرى، فإن المسلحين الذين لا ينضمون إلى عملية السلام وفقا للشروط المذكورة سيتم تفكيكهم من خلال أمور أخرى، وبعد ذلك، فإن الغزاة والحكومات الدمى في أفغانستان وباكستان، وبتفاهم مشترك بينهم سوف يقودون حربا لا نهاية لها ضد المسلمين والإسلام تحت ذريعة "الإرهاب والتطرف"، وهم يتوهمون أنهم سيقهرون أولئك الذين يقفون ضد الغزو والاستعمار. وأنهم نتيجة لذلك سوف يكسبون أهدافهم الاستراتيجية بلا منازع!

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان