المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 18 من رجب 1441هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 10 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 13 آذار/مارس 2020 م |
بيان صحفي
متى يتعلم المجاهدون السابقون من لدغات أمريكا المتكررة لهم؟!
(مترجم)
تجاهلت أمريكا، لوقت طويل، الاعتراف بتضحيات المجاهدين القدامى وأعمالهم المداهنة وتجاوزتهم. وبالمقابل، قاموا دائماً بإظهار مواقف أكثر التزاماً بالديمقراطية والعلمانية في السلطة التي لا ترتبط مشاعرياً ولا فكرياً بشعب أفغانستان على الإطلاق.
وقد منح الله هؤلاء المجاهدين نصره وكرامته عندما بدأوا القتال ضد الاتحاد السوفياتي بإخلاص والتزام، ومن ذلك المحبة والمساندة الشعبية الساحقة التي حصلوا عليها. ومع ذلك، بعد حضورهم مؤتمر بون عام 2001، قام بعض هؤلاء المجاهدين، بطريقة مذلة، بتسليم الوضع السياسي الأفغاني والساحة الأفغانية إلى الكفار الأمريكيين الغزاة، فقط للحصول على مكانة لهم في التحالف ومساعدة الغرب. وهكذا، تركهم الله سبحانه وتعالى للأمريكيين (ليقرروا عنهم). إن سنة الله سبحانه وتعالى هي أنه سبحانه يؤتي النعمة والنصر للجماعة التي تثبت على الإسلام، ويفضح ويذل من يقومون بخيانة دين الله.
خلال السنوات الـ19 الماضية، استخدم الأمريكيون من خلال سياساتهم التي تركز على المصالح بعض هؤلاء المجاهدين كسلع مستهلكة؛ يتم جلبهم إلى السلطة، إذا ما اعتبروا أن إضفاء الشرعية على نظام الدمى ضروري ويلقونهم جانباً عندما تتحقق حاجتهم. ولذلك، فإن بعض قادتهم السياسيين إما أن يُغتالوا جسديا أو أن يتم تشويه سمعتهم من خلال الفضائح التي كلفتهم تأييدهم الشعبي والسياسي. فعلاقاتهم مع الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي لم تفصلهم عن خالقهم فحسب، بل جعلتهم يفقدون مكانتهم في المجتمع وعلاقاتهم أيضاً.
واليوم، عندما يزعم بعض هؤلاء المجاهدين القدامى أنهم شكلوا "حكومة شاملة للجميع"، فليس هناك شيء من النوع الذي يمكن أن يستند إلى الإسلام أو يهدد الأجندة الأمريكية في البلاد. وهذا بالأحرى تكرار للأخطاء السابقة التي لا تهدف إلا إلى الحصول على امتيازات شخصية لا يمكن أن تساعدهم على استعادة قوتهم وكرامتهم المفقودة.
إننا في حزب التحرير/ ولاية أفغانستان مرة أخرى نذكرهم بصدق بالفرص التي لا تزال تحت تصرفهم للخلاص من كل خيانتهم المتكررة والتضرع لله سبحانه. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم الاحتفاظ بمكانتهم وكرامتهم المفقودة أمام الله سبحانه وتعالى وشعبهم إذا بدأوا في النهوض ضد الغزو الأمريكي والجمهورية والمعتقدات الديمقراطية، والسعي لإحياء القيم الإسلامية في الحكم. هكذا يمكنهم التكفير عن خطاياهم وجرائمهم التي ارتكبوها. والله سبحانه وتعالى هو الرحيم ويحكم على كل فرد بما يختم به حياته. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |