الأحد، 03 شعبان 1446هـ| 2025/02/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أمريكا

التاريخ الهجري    30 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 06
التاريخ الميلادي     الخميس, 30 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

بيان صحفي

 

الإسلام والفطرة السليمة: وضوح الهوية الجنسية عبر العصور

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى

 

رحّب كثيرون بالقرار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتماد تعريف الجنس البيولوجي فقط في الوثائق الحكومية، بما في ذلك جوازات السفر، متراجعاً بذلك عن سياسات إدارة الرئيس بايدن التي وسّعت مفهوم الهوية الجندرية. وجاء هذا القرار تحت عنوان: "الدفاع عن النساء من أيديولوجية النوع الاجتماعي المتطرفة واستعادة الحقيقة البيولوجية"، مؤكداً أن الجنس محدد بيولوجياً ولا يمكن تغييره، وهو ما يعيد الاعتراف الرسمي بجنسين فقط: الذكر والأنثى.

 

هذا التغيير لا يستهدف تجريم الأفراد أو الحد من حرياتهم، بل يقتصر على ضبط المصطلحات في المعاملات الرسمية. ومع ذلك، فإن الترويج لمفاهيم تهدف إلى طمس الهوية الفطرية للإنسان يحمل أبعاداً أعمق تتجاوز الفرد إلى المجتمع، حيث تُستغل هذه المفاهيم لفرض سياسات فكرية واقتصادية تخدم مصالح جهات نافذة.

 

إن التخبط الغربي في تحديد أبسط المفاهيم كالجنس البشري يعكس أزمة فكرية عميقة نابعة من فصل الدين عن الحياة، ما أدى إلى ارتباك وتشكيك في ثوابت فطرية. وعلى النقيض، جاء الإسلام منذ أربعة عشر قرناً بتحديد واضح للهوية الجنسية، كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، وحذر من أخطار الشذوذ، عن ابن عمر عن رسول الله ﷺ أنه قال: «... لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا» رواه ابن ماجه. ووضع أحكاماً تحفظ التوازن الطبيعي للمجتمع، محذراً من الانحرافات التي تضر بالفرد والجماعة.

 

أيّها المسلمون: إن الحضارة الغربية العلمانية المادية الشاذّة، مصممة على بتر الفطرة البشرية! وأنتم أبناء خير أمة أُخرجت للناس أصحاب رسالة الإسلام العظيم، وشهادة الحق على العالمين، أنتم طوق نجاة العالم وخلاص البشرية، فإسلامكم العظيم هو بناء تامُّ الصّنْعَة، رؤيته أساسها عقيدة قطعية يقينية، وهذه الرؤية المستنيرة تعطي الإنسان تصوراً حقيقيّاً للحياة الدنيا، فيصبح لوجود الإنسان وحياته سببٌ ومعنى وغاية، يرتقي خلاله بالسير على هدي خالقه وبارئه.

 

أيّها المسلمون: يا معشر الأتقياء الأنقياء وحملة دعوة الإسلام العظيم، ما لهذا العالم المنكوب البائس إلا أنتم لإخراجه من حيرته وضلاله، وأن تحملوا دعوة الإسلام العظيم نوراً وهدى للعالمين، فتَصِلُوا الأرض بالسماء ليرضى عنكم رب الأرض والسماء.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أمريكا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أمريكا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
https://www.facebook.com/HTAmerica
تلفون: 
https://hizb-america.org/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع