الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    7 من رجب 1432هـ رقم الإصدار: 011/11
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2011 م

نشرة صحفية راسل ترود وجولي بيشوب يروّجان الأراجيف حول حزب التحرير

 

خلال جلسة لمجلس الشيوخ الفدرالي الأسترالي الأسبوع المنصرم حول الشؤون الدستورية والقانونية، زعم السناتور راسل ترود أن حزب التحرير يدعو إلى اعتماد العنف كوسيلة مشروعة لتحقيق الأهداف السياسية. ووصف آراء حزب التحرير بأنها كريهة وبغيضة، وزعم أن الحزب يدعو إلى إهلاك الهندوس في كشمير، والروس في الشيشان، واليهود في "إسرائيل"، وأنه يحرض على العنف ضد أطراف معينة من المجتمع.

 

أما نائبة زعيم المعارضة الفدرالية، جولي بيشوب، فقد تابعت هذه المزاعم في هذا الأسبوع متهمة حزب التحرير بأنه كتلة معادية للسامية تدعو إلى ذبح اليهود.

 

وردا على هذه المزاعم فإن حزب التحرير في أستراليا يوضح النقاط التالية تبيانا للحقيقة أمام الناس:

 

أوّلا- من المعلوم تماما أن حزب التحرير هو حزب سياسي ينحصر نشاطه بالوسائل التثقيفية والسياسية سعيا لإعادة الخلافة في العالم الإسلامي.

 

ثانيا- إن الإمعان في الزعم بأن حزب التحرير يدعو إلى ذبح اليهود هو اختلاق مفضوح. ولا يعدو أن يكون افتراءً تشهيريا، سبق أن أقدم على مثله زعيم المعارضة الفدرالية توني أبوت في شهر آذار (مارس) المنصرم. وقد تحديناه حينها بأن يثبت مزاعمه دون طائل حتى اليوم، وها هي نائبته الآن تعيد اجترار الاتهامات نفسها، دون أن تورد أي دليل على الإطلاق.

 

ثالثا- إن انتقادات حزب التحرير على الصعيدين المحلي والعالمي موجهة حصراً ضد كيان "إسرائيل" بخاصة، وليس اليهود عموما. فنحن نرى أن "إسرائيل" كيان غير مشروع تأسس على قتل وتشريد شعب فلسطين. وقد أصبح الإسلام والمسلمون في العالم في صراع مع "الإسرائيليين" لا لأنهم يهود، بل بوصفهم محتلين ومعتدين. ومهما كثرت الافتراءات واشتد الترويع السياسي فإن ذلك لن يرغمنا، أو المسلمين بعامة على النكوص عن هذا التوجه.

 

رابعا- إن تهمة معاداة السامية فِريةٌ قديمة مستهلكة لتجنيب "إسرائيل" الانتقاد. والحقيقة المشينة فعلا أن مشاعر معاداة السامية ولدت وترعرعت في أوروبا. وعلى السناتور ترود وجولي بيشوب مراجعة معرفتهما للتاريخ. إن معاملة أوروبا لليهود كما تروي كتب التاريخ تتمثل بأفران الموت التي تلقتهم في محاكم التفتيش الإسبانية وفي ألمانيا النازية. وعلى النقيض الساطع لذلك قوبل اليهود بالترحاب وحسن المعاملة في إسبانيا المسلمة (الأندلس) وفي ظل الخلافة العثمانية.

 

خامسا- يجب على السناتور ترود أن يكون أكثر وعياً من أن يعتمد الصحافة المبتذلة وصحف التهريج، وخاصة حين يواجه مجلس الشيوخ الفدرالي! لإثبات اتهاماته الخطيرة للآخرين. وعليه أن يدرك كذلك أن القاسم المشترك لأوضاع كلٍّ من كشمير، والشيشان، وفلسطين هو أنها احتُلَّت ظلماً من قبل معتدين غرباء. وعلى ذلك فإن حزب التحرير يدعو دون تردد وسيظل يدعو إلى وضع حد للاحتلالات الظالمة. وهو يرى أن طريقة التعامل مع الاحتلال العسكري هي المقاومة العنيفة.

 

سادسا- إن التفريق بين حق المقاومة لمن احتلت بلادهم، وبين حقهم باعتماد العنف كوسيلة سياسية، ينطوي على انتهازية رخيصة من جانب كل من السناتور ترود وجولي بيشوب، كما أن اتهامهما الآخرين بالحض على العنف كوسيلة سياسية يعتبر أمرا مستهجنا حين يصدر من الذين يؤيدون التدخل الأسترالي المتّسم بالعنف البالغ في أفغانسستان، ويؤيدون التدخل العنيف في العراق، والذين دأبوا على تبرير عنف "إسرائيل"، كما حدث إبان الهجوم الوحشي على غزة عام 2009.

 

سابعا- لقد وردت ملاحظات السناتور ترود خلال تحقيقاته مع رئيس المخابرات الأسترالية، دايفيد آيرفين، حول أسباب السماح لأعضاء من حزب التحرير في بريطانيا بدخول أستراليا للمشاركة في مؤتمر حزب التحرير الذي انعقد بمدينة سيدني في شهر تموز (يوليو) 2010. ومثل هذا التصرف يعتبر مؤشرا على مدى التدني الذي انحدر إليه مؤخرا مستوى صانعي السياسة الأسترالية. ولا يمكن قياس مدى صدق التبجح بحرية التعبير والديمقراطية إلا على ضوء أفعال السّاعين إلى كبت آراء من لا يوافق هواهم.

 

إننا نوجه عناية السناتور ترود، وكل من تهمه أفكارنا إلى مؤتمرنا الكبير لعام 2011، الذي سينعقد في الشهر القادم، والذي سيكون متاحا لكل أفراد الجمهور ولكل السياسيين ووسائل الإعلام. فرجل الدولة الحقيقي يهتم بأفكار من يختلف معهم. أما اعتماد الشيطنة والتهويل فذلك شأن المفلسين فكريا.

 

ثامنا- من الجدير بالملاحظة أنّ تهجّم السياسيين الأستراليين على حزب التحرير يأتي في أعقاب حملة إعلامية مضادة للحزب في بريطانيا، تتولاها أعلى المقامات في جهاز الحكم في بريطانيا من أمثال رئيس الوزراء، دايفيد كاميرون. فهل يكون ما يفعله صانعو السياسة الأسترالية استمرارا للاسترشاد بالتوجه السياسي للبلد الاستعماري الأم؟ أم الأسوأ من ذلك وهو أن المسؤولين الأستراليين يتلقون الأوامر من نظرائهم في المملكة المتحدة؟ أم أن هذا ما عناه دايفيد آيرفين بقوله "نحن نتعاون بشكل وثيق مع الهيئات الحليفة" وهو يشير إلى وكالات المخابرات البريطانية؟

 

تاسعا- أما وصف أفكار الحزب بالبغيضة، فالأولى بهذه الوصف حقا هي أفكار الذين يبررون غزو البلاد والتشريد الشامل لسكانها الأبرياء، كما فعلت "إسرائيل". والأفكار البغيضة هي التي تبرر الحرب على أمة استنادا إلى الأكاذيب،  وهي الحرب التي أدّت إلى إزهاق مئات الآلاف من الأرواح البريئة، كما حدث في العراق. والأفكار البغيضة هي التي تبرر للتضحية بأرواح الجنود الأستراليين والمدنيين الأفغان تعزيزا للمصالح الاقتصادية والسياسية الأمريكية، كما هو الحال في الحرب ضد أفغانستان.

 

انتهى

 

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيد إسماعيل الوحواح - أبو أنس على هاتف 0424665730 أو المراسلة على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع