الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    20 من رجب 1434هـ رقم الإصدار: 13/09
التاريخ الميلادي     الجمعة, 31 أيار/مايو 2013 م

بيان صحفي وسائل الإعلام الإسلاموفوبية تختلق قلقاً من العنف، وتستمر بشيطنة الإسلام والمسلمين (مترجم)

 

انطلقت وسائل الإعلام في أعقاب جريمة القتل في "ولويتش" بحملة شرسة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين بتوصيفها المعتاد للإسلام على أنه متخلف وعنيف. واستخدمت مختلف الحجج الزائفة والتلميحات للتأكيد على أن الإسلام والقرآن هما السببان الحقيقيان للعنف الإسلامي، وأنه يجب على قادة المسلمين تحمل مسؤولية العنف وعدم الاكتفاء بالإدانة فقط، وأنه يجب على المسلمين مواجهة تاريخ الإسلام وإعلان البراءة من أجزائه الإشكالية.

 

من جانبها، ذهبت الصحف الصفراء (التابلويد) الوضيعة إلى أبعد من ذلك بنشر رسائل تحذير من "جيل الجهاد" المحلي النشأة، ومن ضواحي في غرب سيدني على أنها بؤر "للتطرف"، وبالحث على فضح وحل جماعات "متطرفة" في الجالية الإسلامية.

 

وفي معرض ردنا على هذا الوابل المشين من الإعلام غير المسؤول، فإننا نؤكد على ما يلي:

 

1. إن العنف الغربي هو المشكلة الحقيقية التي تواجه العالم: العنف الذي تقوم به دول وبترسانات عسكرية متكاملة تدمر أمماً وشعوباً بأكملها، هو العنف الحقيقي الذي لا يقارن بأي عنف يقوم بارتكابه أفراد، سواء أكانوا مسلمين أم غير ذلك، فهو مثل قطرة في محيط. وهذا العنف هو الذي يجب أن ينصب عليه تركيزنا إذا كنا صادقين بالفعل في التعامل مع مشكلة العنف. وما محاولة إيجاد كبش فداء في أفراد ضعفاء مع تجاهل الدمار والخراب الذي تمارسه الدول الغربية إلا خداع ونفاق.

 

2. بالنظر إلى حقيقة العنف الذي يمارسه الغرب الاستعماري نرى بصماته في كل مكان من هذا العالم، فإن ما يجب أن يوضع تحت المجهر هو النصوص "المقدسة" والمُثل العليا لليبرالية العلمانية وليس الإسلام، للتوصل إلى الأسباب التي تجعل الغرب على هذا المستوى من العنف، وتدفع دولاً إلى حد أن تقوم بقتل نصف مليون طفل في العراق عن طريق فرض العقوبات، وأن تعتبر ذلك ثمناً منطقياً! أو أن تقوم بقتل مئات الأطفال الأبرياء في اليمن وباكستان بالطائرات من دون طيار! أو أن تقوم بدعم طغاة يجعلون حياة الملايين جحيماً على الأرض في مقابل مكاسب مادية شخصية! إن ما يجب أن يوضع تحت المجهر هو دستور الولايات المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وما شابههم، وليس القرآن.

 

3. ما تقوم به وسائل الإعلام من اختلاق جوّ الخوف والقلق من العنف والتطرف ما هو إلا غطاء لتستمر في تأجيج كراهيتها المتأصلة ضد الإسلام والمسلمين، وهو الأمر الذي يظهر جلياً عندما تتجاهل، بل تبرر العنف الذي تقوم به الدول الغربية، في حين تحاول إيجاد جوّ من القلق والريبة حول المسلمين وتقديم العنف الإسلامي على أنه مسألة مصيرية.

 

4. تستمر المحاولات الحثيثة لشيطنة المسلمين، وكذلك تستمر مساعي فرض القيم الغربية والتخويف من المسلمين وطرح وجوب المعاملة التمييزية ضد المسلمين. وتظهر القضية الأخيرة لـ"محمد إيساكا" أنه، بينما يُروج لأستراليا على أن مجتمعها، مجتمع علماني متسامح يترك للناس حرية ممارسة معتقداتهم الدينية واعتناق أي قيم طالما أنها لا تنطوي على عنف، نجد عندما يذهب شخص ما ضد التقاليد المألوفة لأستراليا في ممارسة معتقداته فيصبح منبوذا ويطالب بالعودة تحت عباءة الطاعة. وفي حالة "ميلاد الأحمدزاي" نرى تطبيق قوانين خاصة ضد المسلمين حيث تتم مقاضاة ميلاد فقط لمجرد تهديدات مزعومة ضد مسؤولين حكوميين وتتحول لجرائم "تتعلق بالإرهاب".

 

5. نحن ننصح الجالية الإسلامية ألا تسقط ضحية للمناورات الرخيصة التي يمارسها الإعلام وكذلك السياسيون من لعب لعبة المسلم الجيد ضد المسلم السيء، كوسيلة لتقسيم المجتمع إلى "متطرفين" و "معتدلين". بدلا من ذلك، يجب على المجتمع أن يرفض الحديث عن الإرهاب المعزول، وفضح المغالطات ومحاسبة الدولة على سياساتها الداخلية والخارجية القمعية، والتي هي أصل المشكلة. علينا أيضا أن نكون مدركين أنه في حالة حدوث هجوم على الأرض الأسترالية فإن وسائل الإعلام والسياسيين سيكونون مسؤولين بشكل مباشر، فليس لهم الحق عندها أن يأتوا إلى الجالية المسلمة لإدانتها، ومطالبتها بتقديم الاعتذارات أو تحمل المسؤولية. فسياسات أستراليا هي التي تولد مشاعر الظلم وبالتالي تفاقم عزلة الشباب عن مجتمعهم.

 


ملاحظة: يمكن الحصول على رد أكثر تفصيلاً على الحجج التي وضعها أمثال "بول شيهان"، "آلان كيف"، و"كلايف كسلر" في هذه المقالة (باللغة الإنجليزية) بقلم عثمان بدر: الحقيقة المُتناساة: العنف الغربي

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

 

 

للمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالممثل الإعلامي لحزب التحرير عثمان بدر، على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف رقم 0438 000 465.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: media@hizb-australia.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع