المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 24 من ذي الحجة 1434هـ | رقم الإصدار: 13/13 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2013 م |
بيان صحفي توني أبوت يعلن انتهاء أطول حرب لأستراليا بعد فشل ذريع (مترجم)
قام رئيس الوزراء توني أبوت أمس، وتحت إجراءات أمنية مشددة، بزيارة مفاجئة للقوات الأسترالية في قاعدة "تارين كوت" العسكرية في أفغانستان، للإعلان عن "إنهاء" عمل البعثة الأسترالية في أفغانستان. كما أنه أعلن أن عمل بعثة القوات الأسترالية في ولاية أروزجان سيكتمل بنهاية العام، وسوف تعود غالبية القوات الأسترالية إلى ديارهم مع بقاء حوالي 300 جندي في قندهار وكابول لمهمات غير قتالية. وصرّح مخاطباً القوات الأسترالية: "إن أطول حرب أسترالية تضع أوزارها ليس مع نصر أو هزيمة، ولكن مع أمل أنّ وجودنا كان أفضل لأفغانستان".
وفي هذا الصدد، فإن حزب التحرير في أستراليا يؤكد على النقاط التالية:
1. إن هذه الحرب ليست حرب أستراليا كما وصفها رئيس الوزراء، وإنما حرب أمريكا شُنت في سبيل مصالح أمريكا السياسية والاقتصادية في المنطقة. أما أستراليا فقد تم استغلالها في مخططات أمريكا الإمبريالية كما كان يتم استغلالها في الماضي من قبل القوى الاستعمارية.
2. لقد كانت هذه الحرب فشلا ذريعا، فعلى الرغم من مدة الاثني عشر عاماً، والعشرين ألف جندي، والأربعين قتيلاً، والمئتين وستين جريحاً، وقرابة ثمانية مليارات دولار أنفقت، فقد فشلت الحرب، ومن المتوقع أن تعود حركة طالبان للسيطرة على السلطة في أفغانستان في مرحلة ما بعد الاحتلال.
أما بالنسبة للوضع الأمني، فقد انتقد الرئيس المنصّب أمريكياً، حامد كرزاي، قبل ثلاثة أسابيع فقط مهمّة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بشدة، معتبراً "أنّ مهمة الناتو "على الصعيد الأمني"، تسببت في غرق أفغانستان بأكملها في الكثير من المعاناة، والكثير من الخسائر في الأرواح، من غير أية مكاسب، فالبلد ما زال يفتقر للأمن". ومما يعزز الفشل على الجبهة الأمنية حقيقة أنه حتى بعد اثني عشر عاماً يضطر رئيس الوزراء للقيام بزيارات مفاجئة تحت إجراءات أمنية مشددة. فلم يصبح العالم، بشرقه وغربه، أكثر أماناً بعد هذا الغزو، بل على العكس من ذلك، فقد تولد مزيد من الغضب والمآسي في جيل جديد كلياً، قد نرى عواقبه في السنوات القادمة.
3. إنّ ادّعاء رئيس الوزراء أنّ عمل البعثة الأستراليّة سينتهي قريبا ما هو إلّا خداع، فكيف يفسّر بقاء الجنود الثلاثمائة. فالحرب لا تنتهي حتى تترك كل القوات الغربية الغازية أفغانستان، ومشاركة أستراليا لا تنتهي حتى تعود كل القوات الأسترالية.
4. تحدث توني أبوت عاطفياً عن الأربعين جندياً الأستراليين الذين قتلوا في الحرب. أما بالنسبة لعشرات الآلاف من الأفغان الذين لقوا حتفهم بسبب الغزو الغربي، فلم يأت على مجرد ذكرهم، لأن تصرفات صانعي القرار في الغرب تعكس الحقيقة التي يحاول كلامهم إخفاءها، حيث إنّ الناس من بلدان العالم الثالث ليس لهم حقوق متساوية مع باقي البشر!!
5. حذر حزب التحرير أستراليا باستمرار من مغبة هذه الحرب من اليوم الأوّل، فقد أدانها بشكل لا لبس فيه، وكشف حقيقتها باعتبارها حربًا أمريكية بامتياز، وطالب دائماً بانسحاب القوات الأسترالية. وقد حرّض هذا الموقف السياسيين ووسائل الإعلام ضدّ الحزب. وها هو توني أبوت الآن، بعد أن كانت أستراليا وما زالت مشاركة بمأساة ضدّ شعب بأكمله، يؤكّد بالأفعال لا بالأقوال تورط أستراليا في أفغانستان، وصحة موقفنا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
للمزيد من المعلومات أو أي أسئلة وتعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف رقم 0438465000. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |