السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أستراليا

التاريخ الهجري    19 من ذي القعدة 1431هـ رقم الإصدار: 025/10
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 27 تشرين الأول/أكتوبر 2010 م

بيان صحفي (مترجم) حكومات الغرب هي الإرهابية الحقيقية

 

واصل مجاس الشيوخ الأسترالي هذا الأسبوع النقاش حول تورط أستراليا في أفغانستان. وكما كان الحال في مجلس النواب، فقد أيدت الغالبية العظمى من المتحدثين الموقف الحزبي الموحد للحكومة والمعارضة والمؤيد للحرب، بينما عارضته قلة ضئيلة من أعضاء المجلس. وعلى أية حال فإن محور النقاش لم يتغير إزاء دواعي غزو أفغانستان: وهي ضرورة مجابهة "الإرهاب الإسلامي" الذي وجد لنفسه منطلقا في أفغانستان، وكذلك ضرورة مساعدة شعب أفغانستان، وخاصة النساء اللواتي يعانين من قهر "التطرف الإسلامي".

 

إزاء ما ينطوي عليه محور النقاش هذا من زيف وخداع فإن حزب التحرير يورد النقاط التالية:

 

أولا: أن لحكومات الغرب -وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة- أسوأ سجل في ممارسة القهر والاستغلال وشن الحروب في الأزمنة الحديثة. وهي المسؤولة عن قتل المدنيين أكتر من أية دولة أو مجموعة دول في كل أنحاء العالم. كما  أنها اشتهرت بإثارتها للحروب الظالمة، وممارستها للتعذيب واستغلال موارد الأمم المستضعفة، وكذلك دعمها للأنظمة القمعية عندما تكون منتفعة منها، واستهانتها بحياة البشر في سبيل مصالحها السياسية والاقتصادية. إن ادعاء مثل هذه الأنظمة التصدي للإرهاب لا ينطلي إلاّ على الذين لا يدركون ما في الادعاء من نفاق فاضح أو الذين آثروا التجاهل وغض الطرف.

 

ثانيا: الأسوأ من ذلك أن حكومات الغرب تنقاد في "حربها ضد الإرهاب" للإدارة الأمريكية صاحبة السجل الإجرامي في غوانتنامو، وأبو غريب، وباغرام، والتي تقترف أبشع أصناف التعذيب، وتعمد إلى تدميرهمجي مطلق العنان في العراق وأفغانستان. وتتستر على انتهاكات عصابة بلاك ووتر، حسبما اتضح مرة أخرى من سجل الأسرار الذي نشرته مؤسسة ويكيليكس بمثل هذا السجل، فإن أمريكا هي الأحوج "لتغيير النظام" لا أفغانستان.

 

ثالثا: رغم تردي أحوال العالم الإسلامي -الغارق فعلا في الخراب والفساد- فإن إصلاح أمره لن يتأتى بتدخلات شريرة لجهات أكثر ترديا منه. والأجدى لتصحيح أوضاعه هو إنهاء تدخل وألاعيب الغرب حتى يحقق  المسلمون مصيرهم السياسي المنسجم مع طريقة حياتهم وتاريخهم وقيمهم.

 

رابعا: ليس "التطرف الإسلامي" هو ما ينبغي للعالم أن يخشاه بل التطرف الغربي، وذلك أنه ليس في طريقة الحياة الإسلامية ما يخيف الناس كما ثبت عبر قرون من إسهام الإسلام في مجال تقدمهم الثقافي والحضاري. بينما نجد أن الإنسانية باتت أكثر تخوفا من التحررية العلمانية التي ماحققت التقدم المادي إلاّ بتكبيد الناس ما لا يطاق على حساب القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية.

 

إنتهى

 

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيد إسماعيل الوحواح- أبو أنس على هاتف 0424665730 أو المراسلة على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أستراليا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA
تلفون: +61 438 000 465
E-Mail: media@hizb-australia.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع